صحيح ان الهاتف النقال وسيلة سهلة وسريعة في التواصل فيوصل البعيد بالقريب
ولكن وللاسف الشديد اصبح يستخدم فيما لا يرضي الله ورسوله بين فئات كبيرة من مجتمعنا
فقد لاحظت مؤخرا وهذا رايي الخاص عدم الاستفادة من الهاتف النقال كوسيلة ايجابية للتواصل
وانما اراه تفكيك للاسر ومضيعة للوقت وابتعاد عن الدين والتسلية واللهو والعبث
وتبادل كل ما هو محرم من كليبات وصور ..........عن طريق البلوتوث في الجامعات والمقاهي
والامكان العامة دون رقيب ولا حسيب
كيف يمكن للبنت ان تحكي مع العديد العازب والمتزوج بحجة الزواج لساعات متؤخرة من الليل
الم يدرك الزوج مدى الجرح الذي يسببه لزوجته واولاده بسبب هذه الصداقات
الم يدركوا الى غاية الان كم زوج طلق زوجته او كم زوجة طلبت الطلاق
بسبب هذه المحادثات والله النسبة مرتفعة جدا
الم يدركوا الوقت الضائع في اداء الفرائض والسنن
الم يدركوا تبذير المبالغ المالية الهائلة التي قد تمسح دمعة فقير او يتيم
الم يدركوا بعد غضب الله
الا يتوجب عليهم ان يكونوا على درجة من الوعي والالتزام بالمثل العليا
صراحة ان ضحايا الهاتف النقال في تزايد مستمر وهذا يعود الى انعدام
القيم الاخلاقية التي تجعل الشباب يغوص في محرماته وكذا عدم مراقبة الاهل لاولادهم
فقد اصبح استعمال الهاتف النقال اثمه اكبر من نفعه

شكرا أختاه لإثارتك هذا الموضوع الذي يستحق المناقشة الجادة إعلمي أختاه أن هذا الجهاز أصبح جزءاً لا يتجزء من حياتنا ، فيه منافع، وآفات .
هذا الجهاز الصغير الذي لا يفارقنا .. تُجرَى من خلاله الاتصالات ، وفيه تختزنُ المعلومات ، و تلتقط الصور ثابتة أو متحركة، وفيه منافع كثيرة لا تعد و لاتحصى.
وقد أصبح جهاز النقال في هذا الزمان بأيدي الناس كلهم ، غنيِهم وفقيرِهم ، كبيرِهم وصغيرِهم ، حتى إنك ترى الأطفال الصغار يجبرون آباءهم على شراء نقال لهم ، ولو كان مجردَ لعبة .
أتعلمين أختاه أن النقال يسمى الأن رفيق الوحدة ، وأداةُ الإنقاذ والنجدة ، ينقل الأفكار والمشاعر ،
أما عن أفاته ، ما يَحدث بسببه من المعاكسات بين الشباب والفتيات ، واستخدامِ تقنية البلوتوث لتناقل الكلام والأرقام ، ومواعيد الحب والغرام بين الجنسين .
والقضية عند البنات أشد ، فقد جاء في أحد البحوث: أن المعاكسات الهاتفية تنتشر عند الإناث بدرجة تفوق الذكور.
اخرج إلى شوارعنا ، لترى فتيات في عمر الزهور ، يتنقلن من شارع إلى آخر ، قد تزيّن بالملبوسات الفاتنة ، والعطورات الجذابة ، والجوالات والبلوتوث الذي صار يُغني عن الأوراق ! ثم بعد ذلك يُقال :كيف قبض على فلانة مع فلان كيف ظهرت صورة فلانة مع فلان في النقال أو الإنترنت !! .
و الجرائم كثيرة بسبب قصةُ حبٍ وهمية ، ونهايتها جريمةٌ أخلاقية ، تدمع لها العين ، ويندى لها الجبين .
فمن أفاته أصبح وسيلة سهلة للكذب ،
واستخدام بعض الناس له في الغيبة والنميمة وإفساد البيوت .
ومن الآفات: إيذاء المصلين في المساجد بأصوات النقال ، فإذا كانت بعض المطاعم الراقية في باريس تمنع دخول النقال لمنع الإزعاج ، فكيف ُتنتهك حرمات مساجدنا بالنقال و ما بثيره من مسيقة تحمل صورة فنانة على واجهته
فأصبح النقال يستهلك ربع رواتب الشباب ، وكانت المعاكساتُ أحدَ أسباب هذه المشكلة .
وللنقال أيضاً آفات أمنية: فقد استخدمه أهل الإفساد من المفجرين ، أو المروجين وعصابات المخدرات ، في تنقلاتهم وتنفيذ أعمالهم الفاسدة .
وهناك أيضاً أضرار مرورية: فكم سمعنا عن الحوادث التي وقعت بسبب استخدام السائق للنقال وهو يقود سيارته .
كما أصبح مكانا مكاناً للكلام الساقط ، أو التافه الذي لا ينفع .. بل اشتد الأمر الى أن وصلت الى الصور الفاضحة التي ترسل عبر هذه الرسائل .
فالبنقال كُشفت العورات فكم من امرأةٍ عفيفة طعنت في عفافها من صديقةٍ أو زميلةٍ نشرت صورتها على ملأٍ من الناس ؟
وكم من أسرةٍ مجتمعة فرقتها صورةٌ أشيعت هنا وهناك ؟
وكم من ممارسات مخزية ، وأفعال لا إنسانية ، وجرائم لا أخلاقية ، صُوِّرت بكاميرات النقال، ونُشرت بين الكبار والأطفال .

في الأخير أذكر نفسي و إخواني بقوله تعالى :
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)
بوركت أختاه و سلمت يداك