اقول وقد نـــاحت بقربي حمـــامة ** أيا جـــارتا هل تعلمين بحالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى** وما خطرت منك الهموم ببالي
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننـــا ** تعالي اقاسمك الهموم تعــالي
تعالي تري روحــــــا لدي ضعيفة** تردد في جســم يعذب بـــــــالي
ايحمل محزون الفؤاد قــــــــوادم** على فنن ناء المسافة عـــالي
ايضحك مأسور وتبكي طليقـــــة** ويسكت محزون ويندب ســالي
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلــة** ولكن دمعي بالحوادث غـــالي

رااااااااااااااااااااائع

جيدة..شكرا.

ابو فراس الحمداني : 932-968 ميلادي.....320-357 هجري
هو ابو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني التغلبي
عنوان القصيدة : الحمامة النائحة
سمع حمامة ، وهو في اسره ، تنوح على شجرة فقال يخاطبها بالقصيدة التي اوردتها اختنا فاطمة
نص رائع يدل على ذوق رفيع في الاختيار وهكذا تعودنا من حسن اختيارات اختنا فاطمة
ولمزيد الفائدة وبعد الإستئذان اقدم شرحا لبعض مفردات النص ارجو قبولها مع الشكر سلفا
ناحت : من النّواح وهو صوت الحمام
معاذ الهوى : أعيذ الهوى منك أي أحفظه وأعصمه
القوادم : عشر ريشات من كبار الريش في جناح الطائر ، الواحدة : قادمة. النائي : البعيد
تردَدُ : تتلجلج . بالٍ : ضعيف
الطليقة : خلاف المسجونة . المحزون : الحزين
المقلة : العين .
دمعي في الحوادث غالٍ : أي أنّ دمعي لا يسيل لعظيم الحوادث ، وفي هذا كناية عن شدة تجلّده وتصبّره .

اختيار جميل ينم عن ذوق راقي دام إبداعك وانتقاؤك اختاه.