في ذكرى استشهاد محمد الدرة

في ذكرى استشهاد محمد جمال الدرة

في ذكرى استشهاد محمد جمال الدرة الموافق ل 30 سبتمبر 2000 أردت كتابة موضوع ولو بإيجاز عن هته المناسبة لكن لظروف خاصة لم يتسنى لي كتابتها في تاريخها المحدد وكان لزاما علي الكتابة عن هته الذكرى الغالية و المحزنة في نفس الوقت على قلب كل عربي و مسلم .

غالية غلاوة الشهيد محمد الدرة الذي ذهب ويقول في نفسه هل من أحد يأخذ بثأري وثأٍر كل الشهداء السابقين و اللاحقين هل من أحد يرجع البسمة على شفاه كل أطفال فلسطين ؟

محزنة بالطريقة البشعة التي اغتيل بها هذا وإن دلت تدل على بشاعة هذا المحتل الغاشم الصهيوني الذي لا يفرق بين صغير ولا كبير بين رجل وامرأة لكن أراد الله أن يفضح أفعالهم فكان متواجد في موقع الحدث مصور لقناة أجنبية فرنسية بالتحديد , وصور بشاعة الجرم الذي اقترفوه صحيح أن الناس كلها بجميع أطيافها رأت فظاعة هذا الجرم واستنكرته لكن سؤالي نحن كعرب و مسلمين ما كان موقفنا ما كانت ردت فعلنا , لأني أعرف السؤال وتعرفونه كلكم الجواب هو نفسه (نندد- نستنكر) ولا حياة لمن تنادي وأرى أنه لا أحد باستطاعته فعل شيء الشعوب تحمل الحكومات المسؤولية و الحكومات ترمي المسؤولية على الشعوب وتقول نحن وراءنا شعب لا نستطيع أن نرميه إلى التهلكة وكما قال بنوإسرائيل من قبل {{ لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده }} لا نستطيع الوقوف في وجه القوى العظمة ولكن إلى متى إلى متى نحن نرى أطفال يقطعون إربا إلى نساء تغتصب إلى شيوخ يزجون في المعتقلات ونسمع ونرى...... ولا نفعل شيء إخواننا يسترخون في اليوم ألف مرة الجند من جهة والجوع يمزق أمعاءهم من جهة أخرى

وكل واحد منا يقول في نفسه ما عساي أن أفعل .

سؤالي : هل بوسعنا فعل شيء هل لنا أن نفعل شيء .

أقول كل واحد منا يجب أن يبدأ بإصلاح نفسه أولا وإصلاح مجتمعه بعدها سيصلح حكامنا وعندئذ نقول كلمتنا .

ملاحظة : أبلغ أسفي الى أصحاب القلوب الرهيفة على هته الصورة لكن وجدتها أبلغ شيء يبين همجية الصهاينة الغاصبين كل ألفاظ السباب لا تكفيهم .