أكد الدكتور محمد عمارة، متحدثا عن جبهة علماء الأزهر، على أن الانتفاضة الشعبية المطالبة بضرورة تنحية رمز الظلم والدكتاتورية، حسني مبارك، هي ''أصل الجهاد الشرعي'' الذي يؤجر عليه فاعله، والمقتول في سبيل ذلك عند الله شهيد، مطالبا الرئيس مبارك إلى المحاكمة على ما ارتكبته يداه، تلبية لنداء المظلومين والمقهورين من أبناء الشعب المصري.
وقال الدكتور محمد عمارة، أحد علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، ''إن الثورة الشعبية التي خرجت يوم الجمعة الماضية ضد نظام حسني مبارك وما زالت مستمرة، هي من باب الجهاد الشرعي الذي نص عليه الله ورسوله في كتابه الكريم، كما أنها من باب كلمة الحق في وجه سلطان جائر، ولن يتوقف هذا الجهاد الشرعي الذي تزداد شعلته يوما بعد يوم، إلا بعد الإطاحة بنظام الدكتاتور الذي طغى في البلاد، كما أن عدد الشهداء بلغ أكثر من 200 شهيد، حسب ما تصلنا من أنباء من جميع محافظات مصر''.
وعن مطالب العلماء، خاصة بعد خروجهم جنبا إلى جنب مع القضاة ورجال القانون للمشاركة في المظاهرات الشعبية بالعاصمة المصرية القاهرة بالقرب من ميدان التحرير، فقال ذات المتحدث ''هذه ثورة شعب ضد الطغيان، إنها ثورة شعب لا فرق فيها بين العالم والقاضي والبطال والشاب الجامعي، كلنا في سفينة واحدة، إما أن نعمل كلنا على أن تنجو هذه السفينة أو أن تغرق لا قدر الله''.. وأضاف ''لقد قال الشارع كلمته، لا بد من إزاحة نظام العجز والاستبداد الذي تسلط على رقابنا أكثر من 30 سنة، وحوّل مصر إلى رجل عجوز، لا بد أن يرحل مبارك وعائلته ومجلس الشعب الذي هو في حقيقة الأمر مجلس لرجال الأعمال واللصوص، وكذا لا بد من رحيل قطاع من الأمن الذي كانت مهمته تزييف الانتخابات وحماية نظام مبارك من الثورات الشعبي