شنت بعض الصحف والمواقع المغربية هجوما حادا و"قاسيا" على أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر، بسبب ما وصفته "التدخل غير الإيجابي من طرفه في قضية الصحراء المتنازع عليها"، وقالت تلك الصحف، نقلا عن وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ماجر ورّط منظمة اليونسكو التي عيّن سفيرا لها منذ أكتوبر الفارط رغم أنها اعترفت بأنه "لاعب كبير ومحلل رياضي معروف"، وهو ما كان سببا في تعيينه بمنصبه الدولي الرفيع.
وزعمت المصادر ذاتها، أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حمّلت صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر، سفيرها للنوايا الحسنة، مسؤولية اللبس، في ما نشرته الصحافة بخصوص مشاركتها في ندوة حول "حقوق الطفل الصحراوي" نظمتها بوليساريو، بمخيمات تندوف. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن "ماجر لم يتم تكليفه من قبل اليونسكو بالمشاركة في هذه الندوة، ولم يتم إخبار المنظمة بمشاركته"، وذكرت بأنها "تلتزم تماما" بقرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء.
ونشرت وكالة المغرب العربي للأنباء قول اليونيسكو "المعلومات عارية من الصحة، ومسؤولية مثل هذا اللبس راجع للمبادرة الشخصية للاعب كرة القدم الجزائري السابق رابح ماجر، سفير النوايا الحسنة لليونسكو منذ أكتوبر".
وكان ماجر أكد في تصريحات صحافية أن حضوره إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين موقف كان لابد منه منذ وقت مضى، مشيرا إلى أنه جاء ليلتقي أطفال المخيمات باسم اليونسكو وباسم الدولة والشعب الجزائريين.
وتحاول بعض الأوساط المغربية التأثير والضغط على إيرينا يوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، لتجريد ماجر من صفته كسفير للنوايا الحسنة، بسبب موقفه الأخير والذي حملته الصحافة المغربية أكثر مما يحتمل، علما أن نجم بورتو السابق والمدرب الوطني مرتين، لا تستهويه السياسة، مثلما يعرف المقربون منه، وهو قد بادر بخطوته الأخيرة من منطلق إنساني بحت، علما أنه ساهم قبل فترة في الدفاع عن الأطفال بالقارة الإفريقية من خلال تنظيمه مقابلة دولية بملعب 5 جويلية، شارك فيها عدد كبير من نجوم الساحرة المستديرة، بينهم مغاربة على غرار الحارس والمدرب السابق بادو زاكي.
عن الشروق اليومية