•°o.O منتديات ورقلـة المنـوعة ترحب بكم ،، O.o°•OUARGLA

منتدى عربي جزائري تعليمي ثقافي خدماتي منوع ،،
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

إستمع للقرآن الكريم
TvQuran
المواضيع الأخيرة
»  ***عودة بعد طول غياب***
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2020 10:29 pm من طرف نورالوئام

» لأول مرة اعتماد اكاديمي بريطاني و توثيق حكومي لشهادة حضور مؤتمر تكنولوجيا الموارد البشرية
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 18, 2018 4:04 pm من طرف ميرفت شاهين

»  منتدي الجامعات العربية البريطانية
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2018 6:06 pm من طرف ميرفت شاهين

» الشاعر المسعود نجوي بلدية العالية ولاية ورقلة.
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2018 10:42 pm من طرف تيجاني سليمان موهوبي

»  الجامعات الذكية بين الجودة والرقمنة مارس 2018
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2018 2:15 pm من طرف ميرفت شاهين

»  الجامعات الذكية بين الجودة والرقمنة مارس 2018
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2018 10:50 am من طرف ميرفت شاهين

»  الملتقى العربي الرابع تخطيط مالية الحكومات ...النظم المستجدة والمعاصرة - شرم الشيخ
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالخميس يناير 18, 2018 2:32 pm من طرف ميرفت شاهين

» شرم الشيخ تستضيف المؤتمر العربي السادس تكنولوجيا الاداء الاكاديمي مارس 2018
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت يناير 13, 2018 4:29 pm من طرف ميرفت شاهين

» وحدة الشهادات المتخصصه: شهادة الإدارة التنفيذية (( الشارقة - القاهرة )) 4 الى 13 فبراير 2018م
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالخميس يناير 04, 2018 7:28 pm من طرف hamzan95

»  شهادة مدير تسويق معتمد Certified Marketing Manager باعتماد جامعة ميزوري الأمريكية
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 26, 2017 1:42 pm من طرف ميرفت شاهين

» المؤتمر العربي الثامن تكنولوجيا الموارد البشرية
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2017 2:56 pm من طرف ميرفت شاهين

» التفاصيل الكاملة لدرجة الماجستير الاكاديمي فى ادارة الاعمال MBA من جامعة نورثهامبتونUniversity of Northampton البريطانية والتي تاسست عام 1924
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت يوليو 22, 2017 5:15 pm من طرف ميرفت شاهين

» نتائج شهادة التعليم المتوسط 2017
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالإثنين يونيو 26, 2017 10:56 pm من طرف يـاسيـن

» هاجر ، عزوز ، حمود ، بدر الدين ؟؟ ووووو
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2017 4:48 pm من طرف Belkhir cherak

» اربح أكثر من 200 دولار من خلال رفع الملفات
الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2017 12:36 am من طرف alfabeta1

جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
اليوم والتاريخ
ترتيب المنتدى في أليكسا
فايسبوك
عداد الزوار
free counters
أدسنس
CPMFUN 1
xaddad
propeller

شاطر
 

 الشعر عند العرب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahmoudb69
عضو ماسي
عضو ماسي


عدد الرسائل : 2700
العمر : 54
الموقع : houda.houdi@gmail.com
المدينة التي تقطن بها : ورقلة
الوظيفة : telecom
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

الشعر عند العرب  Empty
مُساهمةموضوع: الشعر عند العرب    الشعر عند العرب  Icon_minitimeالسبت أبريل 28, 2012 7:32 am

بحث حول الحياة العقلية في العصرالجاهلي


الشعرالشعر عند العرب هو الأثر العظيم الذي حفظ لنا حياة العرب فيجاهليتهم، وإذا كانت الأمم الأخرى تخلد مآثرها بالبنيان والحصون فإن العرب يعولونعلى الشعر في حفظ تلك المآثر ونقلها إلى الأجيال القادمة. يقول ابن سلام: "وكانالشعر في الجَاهلية عند العرب ديوان علمهم ومنتهى حكمهم به يأخذون وإليه يصيرون". فالشعر عند العرب له منزلة عظيمة تفوق منزلة تلك الأبنية. ومع اهتمام العرب العظيمبالشعر إلا أننا لم نقف على محاولاتهم الأولى، وإنما وجدنا شعراً مكتمل النمومستقيم الوزن تام الأركان .
مصادر الشعر الجاهلي :
و اعتمد الدارسون عندبحثهم في الشعر الجاهلي على : المعلقات ، و المضليات ، و الأصمعيات ، وحماسة أبيتمام ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ، وحماسة ابن الشجري ، وكتبالأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة ، وكتب تفسير القرآنالكريم.
أغراض الشعر الجاهلي:
لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى موضوعاتالحياة ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي :
الغزل:
يكاد الغزل يفوز بالنصيب الأوفىبين سائر الأغراض الأخرى، على تفاوت حظوظ الشعراء الجاهليين منه، ذلك أنه أعلقالفنون الشعرية بالأفئدة، وأقربها إلى النفوس، لما للمرأة من آثار عميقة في حياةالرجل، ومن أبرز سمات الغزل عند الجاهليين، ظاهرة التعلق بالمرأة، والسعي إلىمودتها، ووصف مفاتنها.
وقد كان إمام الشعراء في ذلك هو امرؤ القيس .وقد ينصرفالشاعر في غزله إلى التغني بفضائل المرأة، وذكر مناقبها وكريم سجاياها، وعفتها، أماتصوير الشاعر للغزِل فهذا لما يقاسيه من تباريح الصبابة، وما يعانيه من عذاب مقيم،وآلام مبرحة، وهيام طاغ، وهذا كله منبث في أشعار المتيمين من الجاهليين الذين قضواحياتهم يعانون ألم النوى، ويقضون الليل ساهرين أرقين ويشكون من تجني المحبوبة، حتىتنحدر دموعهم، وتتقرح أكبادهم.
و من الشعراء، الذين سلكوا هذا المذهب، معظمهم منالعشاق الذين عرفوا بالعفة ، ومعاناة الأشواق اللاذعة، ويمكن أن يعد غزلهم النواةالأولى للغزل العذري الذي عرف في العصر الأموي، ذلك أن كل واحد منهم اقترن اسمهبصاحبته التي اشتهر بها، ومنهم عنترة صاحب عبلة، ومثلا المخبَّل السَّعدي ومَيْلاء،وعبد الله بن العَجْلان وهند، وغيرهم.
المديح:
كانت للناس في العصر الجاهليمثل عليا، ومعايير خلقية تعارفوا عليها ، كالشجاعة والكرم،وجاء شعر المديح ليشهدبهذه السجايا وما هو منها بسبب كالعقل، والعفة ، والرأي السديد . وقد يستدعي المقاموالمناسبة ذكر مناقب أخرى تأتي في ساعتها: من جميل يؤثر، وصنيع يقدم، وأسير يطلقسراحه، فيكون الاعتراف بذلك الجميل، والشكر لذلك الصنيع. وهكذا قام المديح مقامالسجل الشعري في رسمه لنواح كثيرة من حياة الأعلام، ، وبذلك أغنى التاريخ وكانرديفاً له ومتمماً،وقد سلك الشعراء المدَّاحون في العصر الجاهلي طريقين، الأول هوطريق التكسب والاحتراف، وميدانه قصور الملوك، ومجالس الأمراء . وقد انحرف الشعر إلىهذا الميدان على يد النابغة الذبياني، الذي سن للشعراء سنة المديح الرسمي " فيتنقله بين قصور المناذرة والغساسنة " ومدح ملوكهم، كما سخر شعره لكل من يجود عليهأو يرعاه في كنفه، وكان هذا أول الاحتراف في المديح والتكسب به . وقد حظي النعمانبن المنذر بنصيب وافر من ذلك. وجاء الأعشى ليسير على سنن النابغة في المديح، بل إنهأسرف في المسألة والتكسب، فأصبح يمدح كل من أعطى، ويشكر بشعره كلَّ من أكرم، حتىيخرج عن حدود التصديق، كما في مديحه للأسود بن المنذر اللخمي " شقيق ملك الحيرة " ولهوذة الحنفي . ومن هؤلاء الشعراء المتكسبين أيضاً: حسان ابن ثابت، والمسيب بنعلس، والمنخل اليشكري، أما الطريق الثاني: فهو طريق الإعجاب والشعور الصادق. والشعرهنا يصدر - فيما يقال - عن حب عميق، وإحساس نقي، لا تملق فيهما ولا تزلف. وحامللواء هذا الشعر هو زهير ابن أبي سلمى، الذي سخر شعره لكل من قام بإصلاح ذات البين،أو صنع مأثرة كريمة، نائياً بأشعاره المدحية عن المبالغة والشطط . ومن ممدوحيه : هرم بن سنان، والحارث بن عوف، اللذان أصلحا بين عبس وذبيان، في حرب داحس والغبراء،وأنفقا من أموالهما ديات القتلى حقناً للدماء، ونشراً للسلام بين المتحاربين .


الفخر:
وهذا فن شعري تربطه بالمدح صلات آصرة، فالمعاني التي تترددفي المدح، هي نفسها مما يتغنى به الشعراء مفتخرين. ذلك أن الحياة العربية في العصرالجاهلي قامت على مواجهة المخاطر، والمزاحمة على الماء والكلأ، والشجاعة في القتال،وما يتصل من ذلك كله بسبب: كالتغني بالبطولات ، وتمجيد الانتصارات، وكثرة العددوالعدة، وهذه الأمور جميعاً وفرت للشعراء أسباب التفاخر والتباهي، منفردينومجتمعين، فانطلقت ألسنتهم بأشعار زاخرة بالعاطفة القوية، والانفعال العميق، تبرزفيها الحقائق التاريخية مجلببة بجلباب الخيال والمغالاة. وهذا الفخر يكون قبلياًتارة تسيطر عليه روح حماسية جارفة، ويكون تارة أخرى ذاتياً ينبعث من نفوس تهوىالعزة والمجد، وتحرص على بناء المكارم ويبدو هذا الفخر الذاتي لدى طائفة من الشعراءالفرسان ، كعنترة، وحاتم الطائي .
الرثاء:
يمتاز الرثاء بأنه فن شعري يعبر فيمعظم أحواله عن انفعال وجداني، وشعور عميق بالحزن والألم، حين تفقد الأسرة أوالقبيلة، عزيزاً فيغمرهم الحزن وتتحرك الشاعرية لتعبر عن الأسى المشترك. هذهالمعاني والأفكار، في جملتها تتردد في أشعار الرثاء عند الجاهليين، وقد يطغى جانبمنها في القصيدة على آخر، أو تتفرع عنها معان جزئية، ولكن تظل المناحي الأساسيةبارزة في تلك الأشعار. وكلما كان المرثي ذا منزلة رفيعة لجأ الشاعر إلى المبالغةوتهويل الخطب وإشراك الطبيعة في استعظام المصاب. وقد اشتهر عدد من الشعراء أجادواالرثاء في العصر الجاهلي، منهم: المهلهل بن ربيعة، ودريد بن الصمة، وأعشى باهلة،كما عرفت كثير من النساء بإجادة هذا الفن الشعري والنبوغ فيه، كالخنساء، وجليلةزوجة كليب.
الهجاء:
حظ هذا الفن في الشعر الجاهلي قليل ولكن أثره كبير فيالنفوس، لأنه يقوم على إذلال المهجو، وتجريده من الفضائل التي يفتخر بها القوم. ومنثم الفخر، والمدح، والهجاء، تجمع ثلاثتها جملة من الفضائل وأضدادها، فالكرم، مثلاً،فضيلة لديهم، وفي مقابله تكون نقيصة البخل والشح، والشجاعة ضدّها الجُبن. وهكذاوعلى هذا، فإن الهجاء في الشعر الجاهلي هو انتقاص للخصم، وتعيير له بجملة منالمساوئ التي يستهجنها مجتمعه، كالجبن و البخل.

الحكمة:
قديمة في أشعارالجاهليين، لأننا نعثر عليها عند أوائلهم، كامرئ القيس وعبيد بن الأبرص، كما حفلتبها قصائد الشعراء الآخرين على مر السنين. وحكمهم مستمدة من بيئتهم التي عاشوا فيكنفها وهذه الحكم صدى لدقة الإحساس، وغنى التجارب، والقدرة على استخلاص العبرة منالحوادث، ولا تخلو في الوقت نفسه من قيمة تاريخية، ودلالة اجتماعية، ونواح أخلاقية،وفلسفة عملية تختلف من زمن إلى زمن، ومن إنسان إلى آخر، لأنها تعبر عن آراءأصحابها، ومواقفهم من الحياة والناس، وتفكيرهم في تقلبات الأيام. وتحمل في طياتهانظرات ثاقبة، وبصيرة واعية، إزاء قضايا الناس والحياة .وتعد المعلقات أوضح الأمثلةللقصائد التي تحفل بالحكم، على تنوع موضوعاتها وأغراضها، كمعلقة زهير، التي أرسلفيها نحو العشرين بيتاً، وبدا في سردها هادئ النفس، رصين التأمل، واقعي التناوللقضايا الحرب والسلم .وتنبث الحِكم في قصائد الشعراء الآخرين: كعبيد بن الأبرص،وحاتم الطائي، وأوس ابن حجر.
الوصف:
الوصف يغلب على أبواب الشعر جميعاً، فهويشمل كل ما يقع تحت الحواس من ظواهر طبيعية، حية وصامتة. وهكذا كان عند شعراء العصرالجاهلي الذين عايشوا الصحراء في حلهم وترحالهم، وألفوا القفار الموحشة، وما فيهامن جبال ووديان ومياه وحيوانات أليفة وغير أليفة، فوصفوا ذلك كله لأنه وثيق الصلةبحياتهم وتقلباتهم. وقد وصف الشعراء الجاهليون مظاهر الطبيعة حولهم كالليل،والسحاب، والرعد، والبرق،ووصفوا كذلك الخمر ومجالس الشرب واللهو والحرب وأسلحتهاالمختلفة.و الحيوانات وهذا كله يدل على عناية أولئك الشعراء وغيرهم بوصف كل ما يحيطبهم وصفاً دقيقاً، في بساطة وجمال، وصدق في التعبير عن المشاعر والأحاسيس، وتعاطفمع الحيوان عامة، بوساوسه وحذره وجرأته. معتمدين على القالب القصصي في كثير منالأحيان، وعلى التشبيه كوسيلة للأداء والتصوير.





النثر فيالعصر الجاهليالنثر هو الصورة الفنية الثانية من صور التعبير الفني ،وهولون من ألوان الكلام لا تقيده قيود من أوزان أو قافية .ومن أشهر ألوان النثرالجاهلي :
الخطابة:
ازدهرت الخطابة عند العرب متأخرة في الزمن، لأن الشعر كانمتفوقاً عليها، فلما أصبح الشعر مطية للتكسب صارت منزلة الخطيب هي المقدَّمة. واشتهر في العصر الجاهلي خطباء كثيرون، مثل: قس بن ساعدة الإيادي، وعمرو بن كلثومالتغلبي، وأكثم بن صيفي وعمرو بن الأهتم التميميان، وهاشم بن عبد مناف القرشي. وقدتعددت أغراض الخطابة وأنواعها ، فكانت وسيلة للتحريض على القتال، أو للأخذ بالثأر،وربما كانت في الوقت نفسه سبيلا إلى إصلاح ذات البين أو إرساء قواعد السلم.
وقدتلقى الخطب في مناسبات الزواج، والمصاهرات بين ذوي الأحساب والأنساب، فيتكلم خطيبمن كل جانب. وكانت للخطباء سنن وتقاليد يتبعونها عند إلقاء خطبهم، كأن يقف الخطيبعلى مرتفع من الأرض، معتمداً على قوسه، أو ممسكاً بعصا يشير بها، وقد يخطب راكباًعلى ناقته، وبيده الرمح، وقد لاث العمامة على رأسه. ومما يمدح به الخطيب عندهم: حضور البديهة، وقلة التلفت، وقوة الجنان، وظهور الحجة، مع جهارة الصوت. وفي مقابلذلك كانوا يعيبون على الخطيب التنحنح، والانقطاع، والاضطراب، والتعثر في الكلام. وقد استقرت للخطابة في العصر الجاهلي مجموعة من الخصائص الفنية، كان الخطباء يحرصونعليها في خطبهم، منها مراعاة السجع في مقامات الفخر خاصة. أما في خطب المحافلوإصلاح ذات البين، مثلاً، فكانوا يستخدمون الأسلوب المرسل الذي لا يغفل صاحبه - فيالوقت نفسه - تجويده وتنقيحه، والتروي فيه، سعياً إلى إثارة السامعين واستمالتهم. وهذا ما جعلهم يفضلون قصر العبارة في خطبهم، وتوشيحها ببعض الحكم والأمثال، أماالخطبة نفسها فقد تطول، وقد تقصر، ولكل منهما مقام وموضع وقدر من العنايةالمنافرات، وهي مفاخرات كانت تحدث بين اثنين أو أكثر من سادة العرب وأشرافهم، وفيهايشيد كل من المتفاخرين بحسبه ونسبه ومجده وسجاياه، أمام حكم من أشراف العرب أو رجالالدين، ليكون له القول الفصل في تفضيل أحد الطرفين على الآخر. ولكن الحكم يسعى فيكثير من الأحيان إلى الصلح بين المتنافرين ، ويلقي عليهم كلاماً بليغاً يدعوهما فيهإلى السلام والصفاء.وربما جرت المنافرة بين قبيلتين كربيعة ومضر، أو قيس وتميم. وهذا ما يحيل المنافرة إلى صورة من صور الخطابة، إذ يقف كل سيد ليعدد مآثر قومهأمام الحكم، بحضور سادة القبائل وأشرافها ويحاول التأثير في السامعين ليحوز الإعجابوالحكم له بالغلبة على خصمه. إذ يحرص على السجع والقسم ولاسيما إذا كان من الكهان.
المثل والحكم:
للمثل أو الحكمة مكانة في الأدب العربي سواء ما نتج عن قصةفأصبح مثل متداول، أو ما نتج عن تجارب و عصارة خبرات عقلية أو حياتية ،فخرجت حكمةيتداولها الناس .
و بهذا الخروج إلى محيط الناس و كثرة التناقل أصبح المدلولللمثل أو الحكمة كأنة الفاصل في أي حدث من حيث حيثيات الوجهة التي يراد الاستدلالبها ليكون المثل أو الحكمة عبارة عن جواب قاطع يجزي عن كلام كثير ، فلا حاجة لكثرةالكلام ، يكفي أن تقول حكمة أو مثل لتكون قد قطعت شوط كبير لما تريد توضيحه ، وهذاهو أحد الأساسيات التي أخرجت المثل أو الحكمة . وهي أيضا ما أخرجه البشر على مرالعصور و كأن تلك الأمثال و الحكم وثائق تاريخية محملة بعقول و تجارب و قصص الغير،فمن حيث انتهى المثل أو الحكمة وجب علينا أن نبتدئ، و أن نأخذ تلك الأمثال و الحكمبشيء من الجدية الصارمة، فهي توجه و تحكم و تنزل الحدث موقع الواقع في ظن الكثير، وتقود السلوك إلى الخضوع و التصديق لما قيل . و يمكن القول أن:
-
المثل أو الحكمةليست كتاب منزل ، المثل أو الحكمة جميلة من حيث سماعها و تطبيق بعض جوانبها حسبالحالة المرادفة لتلك المقولة .
-
المثل أو الحكمة ليست مرآة ثابتة لأي مجتمعيتم تعليقها في لبنات المجتمع لتكون وسيلة من وسائل البرمجة.
سجع الكهان:
والكهّان عند العرب طائفة ذات قداسة دينية، وسلطان كبير لدى القبائل. وكانوايزعمون الاطلاع على الغيب،. وكان الناس يتوافدون على هؤلاء الكُهّان من مختلفالجهات فيحكمونهم في منازعاتهم، ويستشيرونهم في أمورهم الخاصة ، وقد ظهر في العربعدد من هؤلاء الكهان، أمثال: سطيح الذئبي، وشق الأنماري، وسلمة ابن أبي حيّة فاطمة،الخثعمية.
ومن خصائص أسجاع الكهان أنها - في جملتها - كلام عام، يضع السامع فيالغموض والإبهام، باصطناع السجع، والإيماء، وقصر الجمل لإلهاء السامع عن تتبع مايلقى إليه من الأخبار العربية، وجعله في حالة نفسية مضطربة تساعد الكاهن على الوصولإلى ما يريد، ويكون المخاطب، بتلك الإشارات الغامضة، والألفاظ المبهمة، والأقسامالمؤكدة، والأسجاع المنمقة، مستعداً لقبول كل ما يقال له، بلا جدال أو اعتراض،وتأويل ما يسمعه بحسب حالته ومدى فهمه.
الوصايا:
يمكن إلحاق الوصايا بالحكموالأمثال لتضمنها كثيراً من تلك الأقوال الموجزة النابعة من التجربة، و قد كانتالوصايا أحياناً قائمة على جملة من الحكم والأقوال المأثورة. وتروى هذه الوصاياعادة على ألسنة طوائف من الحكماء ، الذين عرفوا بكثرة تجاربهم وخبرتهم في الحياة،من أمثال: ذي الإصبع العدواني و أمامة بنت الحارث. ويغلب على الظن أن هذه الوصاياجميعاً رويت بالمعنى، ولكنها لا تخلو من بعض العبارات الأصلية المحفوظة، ولاسيما فيالوصايا القصيرة. وما وصل إلينا من تلك الوصايا بعضه موجه إلى الأبناء والبنات،وبعضه الآخر موجه إلى أفراد من القبيلة. أما من حيث الموضوع والمضمون؛ فيمكن تقسيمالوصايا إلى نوعين:
وصايا اجتماعية: كالوصايا المتعلقة بالزواج، والمال،والصداقة مثل وصية ذي الإصبع العدواني لابنه أسيد.
وصايا سياسية: تكون بينالراعي والرعية، والدعوة إلى الحرب، والدعوة إلى السلم.
والطابع العام للوصاياهو الأسلوب المرسل، الذي يترك فيه الموصى نفسه على سجيتها، من دون تنميق أو زخرفة،مؤثراً وضوح العبارات، ورشاقة التراكيب، وقصر الجمل بما يحقق المناسبة بين المعنىواللفظ وطبيعة المقام الذي تقال فيه الوصية.
_
القصص:
ومن فنون النثر الجاهليالقصص وما يتصل منها بسبب، كالأسمار، والحكايات، والأساطير، التي تتناثر في كتبالأدب والتاريخ والأمثال، والتفسير، وكتب الشواهد النحوية والبلاغية، ومؤلفاتالشرَّاح مما يؤلف ذخيرة قصصية غزيرة، تمثل في مضمونها جوانب من المجتمع العربي فيالعصر الجاهلي، أو ما هو قريب منه، إذا صحت نسبتها إلى ذلك العصر. وقد بقي الناسيتداولون هذه القصص عن طريق الرواية الشفوية، حتى بدأ تدوين بعضها في العصر الأموي،ولكن لم يصل إلينا شيء منه، بل وصل ما دُوَّن في أوائل العصر العباسي، وما بعد ذلك،بعد أن تنقلت روايته في المجالس، وزيد فيه، ونقص منه، ولا يعرف مدونه ولا راويه،وإن حمل بعضه على الأصمعي وغيره، سواء في ذلك ما كان فيه إطالة وتفصيل، أو قصروإيجاز. وقد كانت هذه القصص الجاهلية المتداولة نواة للقصص الشعبي الذي ازدهر فيالعصرين: العباسي والمملوكي. ولهذا كله، يقع الشك في صحة نصوص القصص التي ترفع إلىالعصر الجاهلي، من حيث الصياغة على الأقل. ذلك أنها لم تدون في ذلك العصر قط، ولافيما هو قريب منه، بل صيغت بأساليب العباسيين، ومن بعدهم، الذين تصرفوا فيها صيغةومضموناً، ولاسيما الطويلة منها. وتكفي الإشارة إلى أن أيام العرب وملامحهم الحربيةتؤلف ينبوعاً قوياً لتلك القصص، وقد دونهاأبو عبيدة في شرحه لنقائض جرير والفرزدق. ومن هذا التراث القصصي أيضاً ما يتصل بملوك المناذرة والغساسنة والدولة الحميرية،وغيرهم ممن سبقوهم أو عاصروهم، كالزباء أو زنوبية. ومنه أيضاً قصص العشاق وأخبارهم،وبعض الأساطير عن الحيوانات كقصة الحية والفأس. و إلى قصص أخرى متناثرة في كتابالأغاني وغيره عن عمرو بن كلثوم وربيعة بن مكدم، وعبد الله بن جدعان، وغيرهم. وكلذلك من موروثنا النثري، ولكنه لا يمثل أسلوب الجاهليين ولا صياغتهم.
الرسائل:
وآخر أنماط النثر الجاهلي وفنونه الرسائل، التي تعد أقل فنون النثر شيوعاً،ولكنها أكثرها حاجة إلى التدوين لاستخدام الجاهليين إياها في الأمور التجاريةوالسياسية والقبلية، وفي السفارة بينهم وبين الأكاسرة وملوك المناذرة والغساسنة. ومما يثبت ذلك أن لقيط بن يعمر الإيادي. مثلاً، كان يحسن الفارسية، وكان من مقدميتراجمة كسرى سابور، وكذلك كان عدي بن زيد العبادي وإخوته من كتاب الأكاسرةوالمترجمين عندهم. وما وصل إلينا من نصوص الرسائل الجاهلية قليل جداً، منها ما هوذو طابع سياسي كرسالة النعمان بن المنذر إلى كسرى، حين جهز إليه وفداً ضم وجوهالعرب من قبائل مختلفة، ليتكلم كل منهم أمام كسرى بما يحضره عن مآثر العرب ومفاخرهمإذا صح هذا الخبر. ومن تلك الرسائل ما يكون في القبائل، من عهود ومحالفات تقتصر علىأغراض ضيقة جداً، ويمكن أن تعد وثائق تاريخية. ومثالها كتاب التحالف بين عبد المطلببن هاشم، وقبيلة خزاعة على التناصر والتعاون مدى الأيام في جمل مرسلة معبرة، تطولوتقصر، مع قوة وإحكام.

خصائص النثر الجاهلي:

هذا العرض السريع لفنونالنثر الجاهلي، والأعلام الذين اشتهروا في كل فن، يمكن أن يخرج منه بجملة من خصائصالنثر الجاهلي، الذي تناول في مضمونه قضايا تهم الفرد والجماعة معاً، في تلكالمجتمعات القبلية التي تتحكم فيها عادات وأعراف موروثة، وتنشد أخلاقاً وشمائلوغايات لا تكاد تحيد عنها. فكان ذلك النثر، بفنونه كلها متمماً للشعر الجاهلي أيضاًفي تصوير جوانب أخرى من الحياة العربية، تصويراً أقرب إلى الحقيقة والواقع وميلهمإلى الخير والإصلاح في وصاياهم، وبعض خطبهم وحكمهم، إذ تؤنس منهم ارتداداً إلىالغضب والتهور، وإشادة بالأحساب والأنساب، وإشاعة للعصبيات والمفاخر القبلية،والمصالح الخاصة، في المنافرات وبعض الخطب والحكم الأخرى، ولو أدى ذلك إلى إشعالنار الحرب. إن تصوير النثر الجاهلي لذلك كله هو تصوير أقرب إلى الحقيقة والواقع،لأن واضعي بعض تلك النصوص، أو صائغيها، قد حاولوا، بقوة ملاحظتهم ومزيد عنايتهم أنيجعلوها محاكية لأصولها الأولى، مستهدين في ذلك بقرائن مختلفة. ولهذا فإن تلكالنصوص النثرية ، مع ما اعترى معظمها من تغيير أو زيادة أو نقص ، هي في روحهاوبنائها مقاربة لأصولها الجاهلية، حتى يمكن أن يكون الحديث عن خصائص النثر الجاهليمقارباً للحقيقة.
فهذا النثر، بفنونه المختلفة تغلب عليه العناية والتجويد،والبعد، ما أمكن، عن الهلهلة والضعف. فيأتي مرسلاً طبيعياً تارة، ومتكلفاً محلىبالسجع والتصوير البياني تارة أخرى، بحسب الفن النثري من جهة، وبحسب الحال والمقاممن جهة ثانية، رغبة في تحقيق الإمتاع، أو التأثير والإقناع لدى السامع، والنفوذ إلىمكامن نفسه. ومعنى ذلك أنهم كانوا يتخيرون الكلام ويحرصون على القوة والجزالة،والتنغيم الموسيقي بين الجمل إذا احتاجوا إلى ذلك، كما في سجع الكهانوالمنافرات.
ومن مراعاتهم للمقام، أن نصوصهم تترجح بين الطول والقصر، ولكل منهاموضع يحسن فيه. فالخطبة نفسها قد تطول وقد تقصر، وكذلك الوصية، أما الحكم والأمثالوأسجاع الكهان فلا تخرج عن القصر والإيجاز. ويغلب على ذلك النثر الوضوح والسهولة فيألفاظه وتراكيبه، إلا ما نجده في سجع الكهان من غرابة في الأداء، وغموض في التعبير،إمعاناً منهم في الإيهام والإبهام، وكذلك ما قد نجده من ألفاظ تبدو لنا اليومغريبة، في طائفة من وصاياهم ومنافراتهم وبعض خطبهم، وما هي بغريبة عندهم.





ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة إلا بالله - اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .

بالله عليكم اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء.

التوقيع: بلمهدي محمود


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http:/اhouda.houdi@gmail.com
 

الشعر عند العرب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» يا معشر العرب
» الشعر رواية الشعر ورواته
» الشعر رواية الشعر 2
» العرب العرب
» علماء العرب...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
•°o.O منتديات ورقلـة المنـوعة ترحب بكم ،، O.o°•OUARGLA :: منتدى الادب والثقافة :: قسم الإبداعات الشعرية والنثرية-