- الشيخ حمزة خضران -1913-1976

المولد والنشأة : ولد الشيخ حمزة خضران بن قدور المالكي مذهبا العزوزي طريقا العجاجي مسكنا ودارا. في بلدة عجاجة القريبة من بلدية عين البيضاء في ورقلة ، فقد والده في سن مبكرة لينشأ يتيما بين أحضان جدته التي سارعت لتعليمه القرآن مباشرة بعد بلوغه الرابعة ولم يلبث أن حفظه على الشيخ الطالب دريد ، وقد أم الناس لصلاة التراويح وعمره لا يتجاوز الـ 11 سنة ، أما علوم القرآن من ترتيل وتجويد فقد تلقاها من حضرة شيخه أحمد بن الشيخ أحد أعلام منطقة أنغز بعين صالح ، أما شيخه العلامة أبو حفص تليلي فقد أخذ عنه النحو والبلاغة بينما تلفى بقية العلوم الأخرى من فقه وتفسير وغيرها من شيخه مفتي زمانه الشيخ محمد بن الحاج عيسى .
الشيخ المعلم : لقد أدرك الشيخ حمزة ما لتعليم القران من أجر وفضل فسارع لتعليم القران ببلدته عجاجة في نهاية العشرينات ، وقد كان موفقا بين أداء مهنته واجتهاده في طلب العلم على يد شيخه محمد ابن الحاج عيسى في بلدة الشط المجاورة ورعايته للأرض وخدمتها .
بين أحضان جمعية العلماء : سنوات عديدة عاشها الشيخ وهو يتابع أحداث وطنه منشغلا بالمجريات إلى أن سافر ‘إلى قسنطينة سنة 1945 أين التقى بزمرة من رجال الإصلاح في الجزائر ، فعاين أفكارهم واهتمامهم التي كانت له معها صلات عبر جرائد ومجلات : الشهاب - البصائر -القبس .
مع الثورة و الثوار : لقد كان حب الوطن يملء شغاف قلبه كغيره من الغيورين إذ سرعان ما لبى نداء الثورة التي راح يخدمها بكل ما أوتي من جهد ، وكان من المكلفين بجمع الأموال وإرسالها للعاصمة ، كما كانت له صلات مع المجاهدين و المسبلين الذين كانوا يقصدونه للفتوى و التوجيه وقد ضايقته قرنسا بعد أن رصدت تحركاته ومنعته من التدريس أكثر من مرة .
مدرسته وإنجازاتها: ما إن ظهرت تباشير الاستقلال حتى سارع الشيخ حمزة خضران لفتح مدرسته في ماي 1962 م
ليطوى بها صفحات الجهل والأمية التي أرادها المستعمر لتمحو كل أثر للشخصية العربية الإسلامية في الجزائر ، ورغم أن السلطات الحاكمة في بداية الاستقلال كلفته بمهمة شيخ بلدة إلا انه كان منشغلا بمدرسته الحديثة التي أعطاها من ماله وجده الكثير ، ولم تكن هذه المدرسة كغيرها من المدارس إذ كانت تجمع بين الأصالة و المعاصر ببرنامج دقيق ومحكم ، وبمواد كانت تبدوا غريبة في ذلك الوقت كالرياضيات الحديثة وعلم التاريخ و الجغرافيا وحتى دروس في الفرنسية ، وكان رحمه الله يعتمد طريقتين في تدريسه ، فمواد الرياضيات و النحو والإملاء كان يؤديها بالطريقة الحوارية الاستقرائية مستعملا السبورة ووسائل الإيضاح ، أما علوم الفقه والتفسير والتاريخ فقد كان يعتمد فيها على الطريقة الإلقائية المعرفية .
آثاره : لم يكن الشيخ منشغلا بالتأليف ، بقدر ما كان منصب الذهن والخاطر لتربية النفوس ومحو الأمية ومحاربة الشوائب التي احتشت العقيدة و الأخلاق ، وقد ظلت مدرسته طوال عقدين قريبا تمد المدرسة الجزائرية بالإطارات و الكفاءات التي هي ثمرة من ثمارها اليوم إذ كانت هذه المدرسة قبلة للطلاب الذين يؤمونها من مختلف مدن وقرى ورقلة وحتى من بعض مدن الشرق الجزائري خصوصا) باتنة( .
وفاته : وبعد مرض أصاب إحدى عينيه ، سافر إلى العاصمة قصد العلاج ، غير أن القدر كان ينتظره هناك ، حيث اسلم الروح لبارئها ، وكان يوما مشهودا حيث خرجت جماهير المؤمنة خصوصا طلبة العلم تودع الشيخ الطالب حمزة يوم : 28 فيفري 1976 وقد نفذت وصيته وصلى عليه شيخه محمد بن الحاج عيسى رحمهما الله.وقد ترك مجموعة من التلاميذ اكملوا مشواره في تلقين وتعليم القرآن والعلوم الشرعية منهم <01> الشيخ حروز ابراهيم <02>الشيخ معمري الاخضر الذي القى بهذه المهمة لابنه عبد الحفيظ <03> الشيخ حروز الازهاري رحمه الله ومن بعده تلامذته رواي الاخضر وبوشوشة عبد القادر وبوعافية عبد الرزاق و بوعافية طارق <04> الشيخ الداوي عبد القادر وكثيرون…الخ.

بارك الله فيك على الموضوع القيّم عن هاته الشخصيّة الفذة ..

شكرا لك...

شكرا لك على تعبك ومجهودك المبذول ومساهماتك الرائعه للمنتدى دمت وفية للمنتدى ننتظر منك مشاركات أخرى لأعلام آخرين شكرا مرة ثانية

رحم الله الشيخ طالب حمزة
ورحم جميع من سلك وانهج طريقه من تلاميذه
ورحم الله العلماء اجمعين

رحم الله الشيخ طالب حمزة
ورحم جميع من سلك وانهج طريقه من تلاميذه
ورحم الله العلماء اجمعين

السلام عليكم أضيف الى ماجاء في مقالكم الكريم عن الشيخ وأثاره أنه ترك أبناءا منهم الطالب العيد خذران والذي يعتبر مدرسا للقران على نهج والده وهو يؤم الناس في الصلوات الخمس ويختم ليلة القدر وجوبا بالحزب الأخير في مسجد سيدي سالم تكريما لروح والده وكذا محمد العربي خذران المدعو دحمان والذي أصبح بعد ما أحيل على التقاعد من سلك التعليم المشرف الأول على المدرسة القرأنية الإرث والتي أعيد بنائها على النمط الحديث من طرف أهل البلدة والمحسنين كما أن من طلبته الكثيرون في كل من المخادمة و الرويسات والحدب وبني ثور والشط وعلى إمتداد ورقلة الكبرى بدون إستثناء وشكرا ومعذرة على الإطالة

شكرا لك أخي سررنا بمعرفتك دمت وفيا

السلام عليكم متفاعلون معكم بإذن الله ولنا المزيد لاحقا بإذن الله وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وأكثروا لنا من الدعاء الصالح

إن للمرحوم مكتبة ثرية بكتب نادرة في شتى العلوم وللأسف إن لم تحظى بالعناية وإلإهتمام من طرف أهل الإختصاص وخاصة المكتبيين الجامعيين فإنها ستؤول الى إلاندثار على غرار ماوقع بأثار توات على أن تبقى بالمدرسة لتفيد الباحثين والطلبة _تذكروه بالدعاء والرحمة وأن يهدينا الله إلى الصراط المستقيم _ اللهم إنك عفو تحب العفو فأععفوا عنا _

هم حماة الدين أبطال الردى بل غيوث البذل بل آساد غابه
حبهم دين ومن يبغضهم ربنا في ناره الآخر أذابه
ذب عن أعراضهم إن كنت من ضربهم لا تعتدي كل ذبابه
وأطلب الآثار منهم إنهم علماء الدين فتواهم إصابه

متواصلون معا إنشاء الله

زدنا من فضل الله وفضلك بمعلومات عن الشيخ مسروق الحاج عيسى الشطي الورقلي

شكرا على المعلومات
الطالب حمزة كما نسميه من الاعلام الافذاذ

شكرا لك يا أخي على اضافة هذه المعلومات و أضيفك معلومة أنا من حفدة الشيخ الطالب حمزة خضران

شكرا

نتمى ان نرى عالما اخر من عجاجة مثل الطالب حمزة وانا ارى الطالب الحبيب خير خلف لخير سلف

لكل عصر رجالاته أخي حمود و لعل يكون للطالب الحبيب خير لهاته المنطقة العزيزة علينا

شكرجزيلا على هذه معلومات الرائع عن الشيخ الطالب حمزة خضران رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجعله قدوة حسنا لمن بعده وأرجوا أن تعطينا معلومات مثل هذه عن الشيخ مسروق الحاج عيسى الذي سميت عليه ثانوية عين البيضاء الشط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث عن الشيخ سعد بن قدور العجاجي عاش في الحقبة ( 1700 - 1800)
وشكرا