نشر الرئيس المصري حسني مبارك قوات الجيش مدعومة بالعربات المدرعة في القاهرة والإسكندرية والسويس ومدن أخرى أمس الجمعة (28 يناير/ كانون الثاني 2011) للتصدي لاحتجاجات «جمعة الغضب» التي تطالب بإنهاء حكمه، قالت مصادر طبية إنها أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً في القاهرة والسويس وإصابة المئات.
وبعد يوم من معارك الشوارع بين الشرطة والمحتجين، أعلن مبارك حظراً ليلياً للتجوال في القاهرة والإسكندرية والسويس التي تركزت بها الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل خلال حكمه المستمر منذ 30 عاماً. وحيا آلاف المتظاهرين - الذين تحدوا قرار حظر التجول في القاهرة - قوات الجيش التي انتشرت في العاصمة والتي رد أفرادها التحية برفع أيديهم بعلامة النصر.
وفي فجر اليوم ألقى الرئيس المصري حسني مبارك كلمة متلفزة أعلن فيها أنه طلب من الحكومة الحالية تقديم استقالتها وسيأمر اليوم (السبت ) بتشكيل حكومة جديدة.
وخرج آلاف المتظاهرين بعد صلاة الجمعة أمس في القاهرة والعديد من المدن المصرية، حيث حصلت اشتباكات مع قوات الأمن، فيما شبت حرائق في مراكز للشرطة ومقار للحزب الوطني الحاكم.
وفي واشنطن، قال جنرال أميركي كبير إن رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان يعتزم قطع زيارته لأميركا على ما يبدو والتي كانت تهدف لإجراء محادثات عسكرية.