تلقت مصالح الأمن بالولايات الجنوبية، تعليمات من قياداتها المركزية، برفع مستوى اليقظة لأعلى مستوى، وهذا بعد أن جمعت مصالح الأمن المختصة معلومات ومؤشرات تفيد بأن الجماعات الإرهابية تستعد لاستهداف المنشآت النفطية بالجنوب، وبالجهة الجنوبية الغربية على وجه التحديد.
وذكرت مصادر أمنية لـ''الخبر'' أن اللجوء لعمليات انتحارية بواسطة السيارات يبقى أقوى احتمال يمكن أن تلجأ إليه الجماعات الإرهابية، وهذا بعد ''تسجيل سلسلة من سرقة سيارات رباعية الدفع بمختلف المناطق الصحراوية منذ تفجر الوضع في ليبيا''. وباستثناء المطار العسكري الذي استهدفته الجماعات الإرهابية قبل حوالي خمس سنوات بولاية إليزي، فإن الشائع لدى الجهات الأمنية، أن مختلف الجماعات الإرهابية مما يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ مرورا بالجيا وجماعات أخرى وصولا لقاعدة بن لا دن، لم تجرؤ أي منها على استهداف المنشآت النفطية بطريقة مثيرة واستعراضية، سواء القواعد التي يسيرها جزائريون أو أجانب.
ويدخل تحذير مصالح الأمن في إطار الحرب الاستباقية بين مصالح الأمن الجزائرية التي تمرست على ملاحقة الجماعات الإرهابية.
وفي هذا الشأن كان قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق فايد صالح قد بعث بتعليمة لمختلف مصالح الأمن في 22 من شهر جويلية الماضي، يحذر فيها من وقوع عمليات إرهابية خلال شهر رمضان. وهو ما حدث بأكاديمية شرشال. كما شدد الفريق في تعليمته على رفع مستوى اليقظة والحذر.
وذكر مصدر لـ''الخبر'' أن التضييق على الجماعات الإرهابية في مثلث الشمال بمنطقة القبائل، سيدفعها لعمليات انتحارية واستعراضية لتسجيل حضورها الإعلامي، ولم يستثن مصدرنا المناطق المسماة مؤمنة ولو باستهداف مفارز الحرس البلدي، التي يظهر على بعضها التراخي.