حن الفـــؤاد لقربكم واشتاقا
والأفق دون لقــائكم قد ضاقا
ونأت عن العيـن البصيرة داركم
قلبي ضرام فراقكـــم قد ذاقا
ولكم أحن وأدمـــعي منهلة
عز اللقا ولكم فـــؤادي تاقا
ما كان ذنبي أن أضام بحــبكم
أو كان قلبي نابضاً خفاقـــا
فيكم عرفت الود أيام الــهنا
وبقربكم زاد الهنا إشراقـــا
أهوى المقامة في ربوعك موطني
ولبست من حلل الهـوى أطواقا
وسرحت في هذي البلاد بلا هدى
ما حيلتي إذ ما أردت فـــراقا
يا منية القلب الجريح وأنســه
من لي سـواك يضمني إشـفاقا
يا موطني طال النوى هل نسـمة
تنسي الغريب ببعـدكم ما لاقى
لاحت لعيني من بــلادي نفحة
فأذبت فيها العين والأحــداقا
يا بلسماً يسقى لكل معــذب
ولقاؤكم أضحى منىً بـــراقا
منقول