طبعا أنا لا أسأل عن اللوغاريتمات في معرفة أعمار "النساء" !!!!!!
التي يعتبرها الرجال من رابع المستحيلات ..
ولكن حقا من يستطيع منكم إخباري بعمره؟
لكن الأهم من هذا السؤال .. كيف يُقاس العمر أصلا؟
ساعة ويوم وشهر وسنة ..
شئنا أم أبينا ..
يُقاس العمر بالسنين التي تمضي من حياتنا ..
قال الحسن البصري : يا ابن آدم، إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك
وقال: يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسن إليه،
فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك،
وإن أسأت إليه ارتحل بذمك، وكذلـك ليلتـك..
وقال: الدنيـا ثلاثـة أيـام : أمـا الأمس فقد ذهب بمـا فيه ..
وأما غداً فلعلك لا تدركه .
وأما اليوم فلك فاعمل فيـه..
وقال ابن مسعـود: ما ندمـت على شـيء كندمي على يوم غربت شمسه ..
نقص فيه أجلي ..
ولم يزد فيه عملي...
وقـال ابن القيم : إضـاعة الوقـت أشد من الموت .
لأن إضاعة الوقت تقطعـك عن الله و الدار الآخرة ..
و الموت يقطعـك عن الدنيا و أهلها..
فهل نحن مستعدون !!!!!!
وماذا فعلت بنا هذه السنون؟
هل كبَّرت شكلنا أم عقلنا .. أم كبَّرت أحزاننا؟
هل أخذت تلك السنون منا أم أخذنا نحن منها؟
باختصار ..
ماذا فعلنا في تلك الأيام التي مضت بنا؟
وكيف نشعر بسن من حولنا ..
طفل ، صبي ، شاب ،عجوز .. ما الفرق؟
قد تحاور أخيك الأصغر وتشعر أنك تخاطب رجل كبير
شاب شعره،
وقد تحاور من يكبرنك سناً..ولكن
تشعر أنه طفل يريد من يرشده وينتشله من صِغره .
و كيف يأتي هذا الفرق؟
بالتأكيد بالتجربة والاحتكاك بالدنيا
كما يُحسب العمر أيضــاً بالعلم ..
ويأخذنا هذا لنقطة أخرى وهي ..
عمرنا وعلاقته بطاعة الله ..
فنحن في هذا الزمان تجد أعمارنا على أقصى تقدير
تصل لـ 100 سنة ،
ومع ذلك سيحاسبنا الله مع أجيال سحيقة من الناس عاشت 500 سنة او الف ..
فكيف نتساوى يوم الحساب؟
لله في خلقه شئون خارج العقول .. ولكن
قبل ان تسرقنا اللحظات يجب أن نملأ جعبتنا بما خلقنا الله
من أجله وهو "العبادة".
والآن من منكم يستطيع الإجابة عن السؤال الذي طرحته
في البداية
(كم من العمر تبلغ الآن؟) ..
ومن يجيب يخبرني بعمره ..
واعتقد أن وصوله لهذه الإجابة هو شكر في حد ذاته
لأنها ستحدد خطــــاً مهماً في حياته.
م
ن
ق
و
ل