تزود مطار كريم بلقاسم الدولي بحاسي مسعود، 80 كلم عن عاصمة الولاية ورڤلة، بزهاء 30 كاميرا رقمية للكشف عن المتفجرات وتأمين حياة الركاب، استنادا إلى توضيحات مصدر أمني.
وستسمح هذه الكاميرات المثبتة على ضبط أدق التفاصيل داخل وخارج الميناء الدولي الذي تتدفق عليه مئات الجنسيات من مختلف دول العالم، نظرا لارتباطها بشركات نفطية خوفا من عمليات إرهابية قد تستهدفه.
تأمين المطار بهذه الكيفية بالرجوع إلى مصدر "الشروق"، يهدف إلى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية ومن يساعدها في مناطق الصحراء، ومنع توغلها أو أي استهداف قد يشمل مطارا حساسا من هذا الحجم، كونه يستقبل يوميا عشرات الإطارات الأجنبية المستثمرة في مجال النفط، وهو ما يجعله محل أطماع إرهابية، سيما بعد تصريحات أدلى بها إرهابيون تم توقيفهم في السابق عن تخطيطهم لتنفيذ عمليات هجومية في مواقع بترولية، آخرها اعترافات إرهابي قبض عليه بإحدى الولايات الجنوبية كشف أن الجماعة التي ينتمي إليها كانت تخطط لهذا الغرض.
وقال نفس المصدر إن مصالح الأمن المشتركة التي تعمل على حراسة مطار عاصمة الذهب الأسود تحصلت على تجهيزات من شأنها كشف المتفجرات دون الاستعانة "بالثنائي سيو تقني" أي "الكلاب المدربة مع من يرافقها" كما تعمل هذه التجهيزات عن بعد ومزودة برؤوس أشعة فوق بنفسجية لتقريب الصورة وتحديد هوية الشخص المفترض.
كما تضع جميع من تطأ قدماه المطار ومن حوله تحت الرقابة الدقيقة، ناهيك عن تركيب معدات أخرى جد متطورة لكشف السلاح في الجهات الأربع المحيطة بالمطار، كونها مناطق مكشوفة، وأوضح محدثنا أن أجهزة الرصد عن بعد ستساعد على كشف التحركات المشبوهة، حيث تتميز الأجهزة المثبتة بالدقة لكشف الممنوعات، إذ يمكن الوصول إلى المتفجرات بسرعة، كما تعمل بنظام الالتقاط التلقائي المحوري، وهي عالية الجودة، وتصل قدرتها إلى ضبط الأشياء ليل نهار على مسافات كبيرة جدا.
المصدر جريدة الشروق