تبددت آمال سكان مدينة تڤرت في إعادة تشييد مسجدهم العتيق المسمى مسجد النصر وسط المدينة بعد مرور قرابة السنتين على قرار هدمه، هذا القرار الذي ارتجله أحد أصحاب المال بالمنطقة والذي كان قد وعد بإعادة تشييده بمقاييس حديثة .
العملية لم تتم كما كان مقرا لها بالرغم من طابع الاستعجالات لها بحجة قدم بناء المسجد إلا إنه اتضح في المدة الأخيرة بعد مراطون من المباحثات أن الشخص الذي تعهد ببناء بيت الرحمن تراجع عن قراره القاضي بإنجاز المسجد وفقا لمقاييس كان قد تعهد بها في السابق في الوقت الذي لجأ المصلون إلى مستودع لأداء واجب الصلاة في ظروف أقل ما توصف بأنها غير صحية وقاهرة.
جامع الطالب الطاهر كما يسمى في أوساط أبناء تڤرت يعد من أعرق المساجد بواد ريغ، إذ يعود إلى الحقبة الاستعمارية، أصبح أرضا تجتمع فيه القمامة ومظاهر يندى لها الجبين وصلت إلى قضاء بعض المجانين حاجتهم على ذات الأرض التي كانت تستقبل جباه المصلين في وقت قريب، خاصة أن المكان لم يحط حتى بسياج حفاظا على حرمته، بينما تعد وضعية مشروع المسجد الجديد جد معقدة، فيما تبقى الميزانية الإجمالية التي خصصتها بلدية النزلة الواقع على أرضها والولاية لأشغال المكان المحددة في الترميم فقط والتي قدرت بحوالي 500 مليون سنتيم، وهو مبلغ قد لا يكفي حتى لتشييد الأساسات، في حين يتساءل المواطن بعاصمة واد ريغ عن مصير معالم المنطقة وسط هذه الفوضى في تسيير المشاريع التي راح ضحيتها اليوم بيت من بيوت المولى تعالى أمام مرأى من السلطات. علما أن عدة معالم اخرى تعرضت للطمس والنسيان في السنوات الأخيرة على غرار مسجد مستاوة ومواقع تاريخية كانت بالأمس القريب شاهدة على تاريخ المنطقة الكنز.