بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف النبياء والمرسلين
مناقب مولانا سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه
هذه القصيدة للعالم العلامة: سيدي الحاج أحمد سكيرج رضي الله عنه، في مناقب قطب الأقطاب: مولانا أحمد التجاني رضي الله عنه، ونصها:
يــا صـاحِ إِنْ رُمـتَ مَـا تَـبغِي وَتَهــواهُ = فَـاقْـصِــــدْ جـناب التِّجـاِني تُلْف جَـدْوَاهُ
وَظِـــلْ بِـظِــــلِّ عُـــلَا أَنْـوَارِ رَوْضَتِــهِ = وَقُــــلْ لـِقَــــلْبِكَ هَــذَا مَـــنْ لَــهُ الجَـــاهُ
هَـــذَا الــــوَليُّ الـــذِي جَـــلَّتْ مَنَـاقِبُــــهُ = اللهُ صَــــــرَّفَــهُ فِــــــيـنَــــا وَأَعْــــطَــاهُ
هـــذا الــــولي الـــذي أمـداد حـضرتــه = مـــنــهــا يـــنـــال الـفـتـى مـا قــد تـمناه
هـــذا الــــذي اســـتــمــد مـــنه هـــــدى = أهــل الـهـدى فــي الـورى وصانــه الله
هـــذا هــــو الــكــوثر العـذب الـــورود= أتــــى لــمـــورده يـحـظــى بــنعــمــــاه
هـــذا هـــو البـحــر مـن يــؤم ساحتـــه = يــحـــظـى بـنـيـــل الأمــان عنـد لقيـــاه
هـــذا الـــولي الــذي أنـــواره سطــعت = فــضـــاء أوج الـفـضــا مـن نور مثواه
هـــذا الـذي الـمصطفى في الخلق قدمه = وفـــي مــراقـــي العــلا والمجـــد رقـاه
هـــذا الــذي بـشـــرتـنـــا الأوليـاء بـــه = ومـــنـتــهى سـيــرهم فـي السـير مبـداه
هـــذا الــذي ورث المـختـار أحمد مـن = قـــــد اجـــتـباه مــن الأكـــوان مــــولاه
هـــذا الــذي فــي علاه الأوليا طمعــوا = ولــــم يـصــــل أحــد مــنـهــم لعــليـــاه
هـــذا الـذي خــتـمت بــه الولايـة حقــا = والإلـــــه بـحـــلـــى النــــور حــــــــلاه
هـــذا هـــو الـخـاتـم الأرضـى فلا أحـد = يــنـــــال رتــبــتــــــه ولا مـــــزايـــــاه
هـــذا الــذي كـل مــن قــد رام رتـبتــه = فـــــرده هـــــاتــف بــــالـحـــق نــــاداه
هـــذا الــذي الحــاتـمـي قـد كان يطمـع = مــــقـامـــه لـــم يــنــل مــا قــد تــمنــاه
هـــذا الــذي الـحــاتـمي في الكون جال = يــــــدري عـــلاه عـــلـيـه الله أخـفــــاه
هـــذا الــذي الـحـاتـمي لمـا عليه خفت = أحـــوال شــــأنــه بـالـمــــكتـــوم سـماه
هـــذا الــذي أذعـنـت كـــل الأسـود لـه = وأذعــــنــــت ولـــه لــم تـلـــف أشـبــاه
هــــذا الـــذي فـي الورى أحيا طريقـة = الله حــــقــــا وفـــي الـعـلـيــاء مـرقـــاه
هـــذا الـولي الـذي يــفـــوز صــاحبــه = بـــنـيــل مـقــصــــده دنـــيــا وأخــــراه
هـــذا الـولي الــذي مـــن صــار آخـــذ = يـــنــــــال الـــــهــدى والله يـــرعــــــاه
هـــذا الـولي الـذي الـمـخـتــار قـال لـه = مــــن كـان يـبـغــيك حقـا صرت أهواه
هـــذا الـولي الــذي من يـؤذ صـاحـبـه = يــــؤذي ربـــه فـــي الأخـتـرى ودنــياه
هـــذا الــذي يـحـضــر المـختـار عنــد = ولـــــدى مـــوتــــه لأجــــــل بـشـــــراه
هـــذا الــذي دون ريب فوق منبر نور = يـــــوم حـشـــر يــــرى والنــور يغشـاه
بـجــاهــــه الله أدعــو أن يســامـحنــي = ويـــغــفــــــرن ذنـــوبــي حـــين ألقـــاه
وبـجـــاه جـده خيـر الحلق صلى عليــ = ــه خــــــيــر صــــــلاتــــه وحــيــــــاه
والآل طـــرا كـــــذا مـع صـحــابـتـــه = وكــــل مــــن اقــــتــــــدى بـــــه وولاه
بالله عليكم اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء.
التوقيع: بلمهدي محمود