الطفل والحساسية – Child & allergy
* الحساسية والطفل:
إذا كان هناك تاريخ في العائلة للإصابة بإحدى أنواع الحساسية، توجد بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن إتباعها مع الطفل الصغير لتقلل من مخاطر إصابته بها.
* عوامل الخطورة:
- إذا كان الأب والأم يعانون من الحساسية فتزداد احتمالات إصابة طفلهم بنسبة 40 – 80%، لأي من أنواع الحساسية مثل أزمة الصدر (الربو) أو الإكزيما (حساسية الجلد) أو حمى القش .. أما مخاطر التعرض لحساسة الطعام فهي أقلهم على الإطلاق.
المزيد عن أنواع الحساسية الأخرى ..
- الحساسية والطفل.
- عوامل الخطورة.
- الحد من مخاطر الإصابة.
- معلومات هامة.
- الفرق بين الحساسية وعدم تحمل الطعام.
- الاختبارات.
- الوقاية من حساسية الصدر.

وليس من الضروري أن يصاب الطفل بنفس نوع الحساسية التي يعانى منها إحدى الأبوين، فالطفل الذي يعانى أبوه من حمى القش وأزمة الربو فقد يعانى طفله من حساسية البيض أو الإكزيما الجلدية.
المزيد عن البيض ..

* كيف تحد من مخاطر إصابة الطفل بالحساسية:
إذا كان هناك تاريخ في العائلة بإصابة أحد أفرادها بالحساسية، فيمكن إتباع بعض الخطوات البسيطة التي تحمى طفلهم من مخاطر الحساسية مع إتباع نظام غذائي صحي.
وتتمثل هذه الخطوات في:
- تناول الأم الحامل والتي ترضع طفلها من ثديها النظام الغذائي الصحي المتوازن، وهذه خطوة تتم قبل ميلاد الطفل وبعد ميلاده مباشرة، وتوجد نصيحة أخرى هامة لكافة السيدات الحوامل والأمهات الجدد بعدم تجنب المواد الغذائية التي تسبب لهم الحساسية وذلك لأنها تحرم جنينها أو طفلها الرضيع من الحصول على المواد الغذائية التي تبنى جسده.

- الرضاعة الطبيعية، لتقليل مخاطر إصابة الطفل بأنواع الحساسية المختلفة يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بمفردها حتى الستة أشهر الأولى من عمره على الأقل، فالرضاعة تفيد الطفل وتفيد الأم .. على أن يتم الاستمرار فيها بعد ذلك أيضاً أي بعد تقديم الماء والأطعمة الجامدة.
المزيد عن فوائد الرضاعة الطبيعية ..

- عدم التعجل في تقديم الأطعمة الجامدة وهذا وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، بحيث لا تقدم هذه الأطعمة إلا عند سن ستة أشهر، ويتم تقديم الأطعمة بشكل تدريجي كل 2 – 3 أيام .. ولا يوجد هناك أطعمة يتم تجنبها للوقاية من الحساسية.
ويزيد تقديم الطعام الجامد عند سن أربعة أشهر من مخاطر تعرض الطفل للإصابة بالحساسية.

* معلومات هامة:
حساسية الطعام (Food allergy)، هي استجابة من الجهاز المناعي بجسم الإنسان لنوع معين من الأطعمة، فهو يرى هذا الطعام على أنه مادة سامة، وقد تظهر الحساسية مباشرة بعد تناول المادة الغذائية المسببة لها أو بعد مرور فترة من الزمن.

ويجب التفريق بين الحساسية وبين عدم تحمل الطعام (Food intolerance)، فالأولى كما سبق وأن أشرنا هي استجابة من الجهاز المناعي بجسم الإنسان، أما الثانية فهي استجابة في الجسم تسببها إحدى مكونات المادة الغذائية التي يتناولها الطفل ولا يكون للجهاز المناعي أي دخل في هذه الاستجابة، وغالباً ما تظهر أعراض عدم تحمل الطعام بعد مرور فترة من تناولها.

النوع متى تظهر؟ الأعراض
الحساسية الفورية تظهر ما بين عدة دقائق حتى ثلاث ساعات بعد تناول المادة الغذائية. - حساسية في الجلد من احمرار وطفح والتهاب.
- هرش بالفم أو العين.
المزيد عن الهرش ..
- قيء.
- آلام بالبطن.
- إسهال.
المزيد عن الإسهال ..
- احتقان الأنف.
- تورم الوجه بما فيه تورم الجفن والشفاه واللسان، كما يحدث تضخم بالممرات الهوائية مما ينتج عنه صعوبة في التنفس.
- استجابة الجسم المتمثلة في الإعوار:
وهى استجابة خطيرة تهدد حياة الشخص والتي تظهر مباشرة بعد تناول الأطعمة، ومن بين أعراض الإعوار التالي:
- صعوبة التنفس.
- أزيز الصدر.
- انخفاض حاد في ضغط الدم.
المزيد عن انخفاض ضغط الدم ..
- تورم الحلق واللسان.
- الدوار.
- فقدان الوعي.
- النبض السريع أو الضعيف.
- الصدمة.
- النبض السريع.
لابد من تقديم العلاج الفوري مع حالة الإعوار (الإبينفرين)، إلا سيدخل الشخص في غيبوبة ثم يموت.
المزيد عن الغيبوبة ..

الحساسية المؤجلة تظهر حتى بعد مرور يومين من التعرض للمادة الغذائية. أعراض معوية من القيء والإسهال وتقلصات في البطن.
عدم تحمل الطعام تظهر أعراضه حتى بعد مرور يومين من التعرض للمادة الغذائية. - إمساك.
المزيد عن الإمساك ..
- إسهال.
- تقلصات في البطن.
- احمرار في الجلد وظهور الالتهابات به.
* ما الذي يمكن عمله عند إصابة الطفل بحساسية الطعام؟
لا يوجد علاج لحساسية الطعام، والعديد من الأطفال تختفي أعراض الحساسية لديهم عندما يكبرون في السن، أما الأطفال الذين تلازمهم فهناك بعض الخطوات البسيطة التي تمكنهم من التعايش مع أعراضها بحيث لا تسبب الضيق لهم:
- تجنب المادة الغذائية التي تسبب الحساسية، وهذا أمر صعب للغاية وخاصة إذا كان الطفل يعانى من أعراض الحساسية المتصلة بها حتى في حالة تناوله جزء ضئيل منها، كما ينبغي على الأم إبعادها عن الأطعمة الأخرى أو تتجنب اتصالها بأدوات المطبخ المستخدمة في إعداد الوجبات للطفل. كما ينبغي قراءة التعليمات المصاحبة للأطعمة التي يتم شرائها من السوبر ماركت، وأخذ الحذر عند تناول الوجبات في المطاعم.

- وجود خطة للطوارئ في حالة إصابة الطفل بالحساسية:
لابد من التحدث إلى الطبيب عن خطة للطوارئ في حالة إصابة الطفل بأعراض الحساسية وكيف يمكن التعامل معها بمنع تناول الطعام، أو حمل الطفل لجرعة من الإبينفرين إذا كان معرضاً للإصابة بحساسية الإعوار المميتة .. كما أنه ولابد وأن يكون المحيطين بالطفل على دراية كاملة بحالته حتى يمكن تقديم الإسعافات الأولية له.
المزيد عن الإسعافات الأولية على صفحات فيدو ..

- كيف يمكن التعامل مع عدم تحمل المواد الغذائية؟
دائماًً ما تكون أعراض عدم تحمل الطعام أقل في الحدة والخطورة من تلك التي تكون للحساسية.
إذا تم تشخيص الحالة على أنها حالة عدم تحمل المادة الغذائية والأم على دراية بما تناوله طفلها فلن تكون هناك حاجة لتقدم العلاج الطبي له .. وإذا كانت هناك أعراض من الإسهال فلابد وأن تتأكد من حصول طفلها على الكم الوافر من الماء حتى لا يصاب بالجفاف.
المزيد عن الإسعافات الأولية عن الجفاف ..
المزيد عن الماء ..

* الاختبارات:
- كيف تفرق الأم بين حالة الحساسية وبين عدم تحمل الطعام؟
إذا كانت الأم في حيرة من أمرها ولا تستطيع التفريق، عليها باللجوء إلى الطبيب الذي سوف يكون قادراً على تحديد هذا الفارق وذلك من خلال توصيته بإجراء الاختبارات التالية.
اختبارات الحساسية التي تظهر أعراضها بشكل فوري:
- اختبار الجلد، وذلك بوضع كم ضئيل من المادة المسببة للحساسية على الجلد بعد وخزه، وإذا ارتفع سطح الجلد واكتسب اللون الأحمر .. فهذا معناه وجود أعرض من الحساسية.
- اختبار الدم، حيث يتم أخذ عينة من الدم من ذراع الطفل لاختبار مادة تسمى (IgE).
- حذف الطعام المسبب للحساسية من قائمة وجبات الطفل، ثم إعادة تقديمه له مرة أخرى للتأكد من أنه سبب الحساسية .. فإذا ظهرت الأعراض من جديد فهذا يؤكد للطبيب إصابة الطفل بحساسية من هذه المادة الغذائية دون غيرها.
- اختبار الطعام المسبب للحساسية، وهذا الاختبار لابد وأن يُجرى في عيادة الطبيب لتجنب أية مخاطر يتعرض لها الطفل، حيث يتم إعطائه عمداً الطعام المسبب للحساسية لتأكيد التشخيص.

اختبارات الحساسية التي تظهر أعراضها بعد مرور فترة من الزمن:
وهنا يكون التشخيص أصعب من الحالات التي تظهر أعراضها بشكل فوري، ومن أكثر الاختبارات شيوعاً في الاستخدام هو حذف المادة الغذائية المسببة للحساسية من النظام الغذائي للطفل.
كما أن هناك اختبار آخر جديد يتم اللجوء إليه وهو اختبار لاصقة الطعام (Food patch test)، حيث يتم وضع لاصقة على جلد الطفل تحتوى على المادة المثيرة للحساسية، وإذا حدث احمرار وارتفاع بالجلد فهذا معناه الإصابة بالحساسية.

اختبارات عدم تحمل إحدى مكونات المادة الغذائية المقدمة للطفل:
يتم إجراء اختبار حذف المادة الغذائية من النظام الغذائي للطفل، وإذا كان هناك شك في إصابة الطفل بعدم تحمل اللاكتوز أو الفركتوز يتم إجراء اختبار النفس حيث يتم تُقاس نسب غاز الهيدروجين في نفس الطفل، فإذا كانت المعدلات عالية فهذا معناه إصابة الطفل بعدم تحمل مادة اللاكتوز.
المزيد عن عدم تحمل اللاكتوز ..

* وقاية الطفل من حساسية الصدر (الربو):
كيف تقي جهاز طفلك من التنفس من أزمات الربو ومشاكل التنفس؟ فخطوات الوقاية من أزمات الربو بسيطة والجميع علي دراية بها:
1 - المتابعة الطبية للطفل بشكل مستمر ومنتظم.
2- البعد عن التدخين، وعدم تعريض الأطفال لدخان السجائر المميت.
3- الإكثار من تناول الخضراوات.
المزيد عن تناول الخضراوات والفاكهة ..
4- الإكثار من تناول الأسماك.
المزيد عن الأسماك وأوميجا - 3 ..
5- الإكثار من تناول الثوم والبصل والكراث ( الكرات).
6- الإكثار من تناول مضادات الأكسدة.
7- تجنب مثيرات الحساسية.
8- الخروج في الهواء الطلق.
9- اللعب مع الأطفال في الحدائق بين اللون الأخضر الطبيعي.
تذكر هذه القائمة علي الدوام حتى تجنب طفلك أخطار أزمان الربو والعديد من مشاكل الجهاز التنفسى.





بالله عليكم اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء.

التوقيع: بلمهدي محمود