mahmoudb69 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2700 العمر : 55 الموقع : houda.houdi@gmail.com المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : telecom السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2012
| موضوع: قصة حب..... الثلاثاء مايو 01, 2012 11:19 am | |
| قصة حب
بسم الله الرحمن الرحيم
فاحمرّ وجهها وابتسمت !! ( قصة حب ) من أجمل قصص الحب ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وقال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا أفعل حتى أستأذنها . ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب ويقول لها : ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟ فاحمرّ وجهها وابتسمت .. فخرج النبي . وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ، لكي تبدأ قصة حب قوية .. وأنجبت منه ولداً اسمه "علي" وبنتاً اسمها " أمامة " ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأصبح نبياً ، بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت .. فدخل عليها من سفره ، فقالت له : عندي لك خبر عظيم .. فقام وتركها . فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول : لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت .. فقال : هلا أخبرتني أولاً ؟ وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما ، مشكلة عقيدة . قالت له : ما كنت لأُكذِب أبي ، وما كان أبي كذاباً إنـّه الصادق الأمين . ولست وحدي ، لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي وأسلم ابن عمي ( علي بن أبي طالب ) وأسلم ابن عمتك ( عثمان بن عفان ) وأسلم صديقك ( أبو بكر الصديق ) . فقال : أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذل قومه وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته ، وما أباك بمتهم . ثم قال لها : فهلا عذرت ِوقدّرت ِ؟ فقالت : ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه .. ووفت بكلمتها له 20 سنة . ظل أبو العاص على كفره .. ثم جاءت الهجرة فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت : يا رسول الله .. أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبق مع زوجك وأولادك . وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر ، وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش . زوجها يحارب أباها . وكانت زينب تخاف هذه اللحظة . فتبكي وتقول : اللهم إنـّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي . ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع وتذهب أخباره لمكة فتسأل زينب : وماذا فعل أبي ؟ فقيل لها : انتصر المسلمون . فتسجد شكراً لله . ثم سألت : وماذا فعل زوجي ؟ فقالوا : أسره حموه . فقالت : سأرسل في فداء زوجي . ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى ، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل : هذا فداء من ؟ قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع . فبكى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : هذا عقد خديجة . ثم نهض وقال : أيها الناس .. إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره ؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟ فقالوا : نعم يا رسول الله . فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم العقد ، ثم قال له : قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة . ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟ ثم تنحى به جانباً وقال له : يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر ، فهلا رددت إلى ابنتي ؟ فقال : نعم . وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة فقال لها حين رآها : إنـّي راحل . فقالت : إلى أين ؟ قال : لست أنا الذي سيرتحل ، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك . فقالت : لم ؟ قال : للتفريق بيني وبينك ، فارجعي إلى أبيك . فقالت : فهل لك أن ترافقني وتـُسْلِم ؟ فقال : لا . فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة . وبدأ الخـُطـّاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها . وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام ، وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة . فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر فسألته حين رأته : أجئت مسلماً ؟ قال : بل جئت هارباً . فقالت : فهل لك إلى أنْ تـُسلم ؟ فقال : لا . قالت : فلا تخف . مرحباً بابن الخالة . مرحباً بأبي علي وأمامة . وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر ، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد : قد أجرت أبو العاص بن الربيع . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل سمعتم ما سمعت ؟ قالوا : نعم يا رسول الله قالت زينب : يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله . فوقف النبي صلى الله عليه وسلم . وقال : يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً . وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفـّى لي . فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده فهذا أحب إلي .. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه . فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد أجرنا من أجرت يا زينب . ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنـّه ابن خالتك وإنـّه أبو العيال ولكن لا يقربنك ، فإنـّه لا يحل لك . فقالت : نعم يا رسول الله . فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع : يا أبا العاص أهان عليك فراقنا . هل لك إلى أنْ تـُسْلم وتبقى معنا . قال : لا. وأخذ ماله وعاد إلى مكة . وعند وصوله إلى مكة وقف وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء ؟ فقالوا : وفيت أحسن الوفاء . قال : فإنـّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . وقال أبو العاص بن الربيع : يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب ؟ فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : تعال معي . ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال : يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين ؟ فأحمرّ وجهها وابتسمت . والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب ، فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليه ويهون عليه فيقول له : والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب . ومات بعد سنه من موت زينب . اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين . أرق تحياتى
ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة إلا بالله - اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . بالله عليكم اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء التوقيع: بلمهدي محمود
|
|