mahmoudb69 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2700 العمر : 55 الموقع : houda.houdi@gmail.com المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : telecom السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2012
| موضوع: المُثقِّب العَبدِي من قصائده: هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ السبت أبريل 28, 2012 9:51 am | |
| المُثقِّب العَبدِي من قصائده: هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ
71 - 36 ق. هـ / 553 - 587 م العائذ بن محصن بن ثعلبة، من بني عبد القيس، من ربيعة. شاعر جاهلي، من أهل البحرين، اتصل بالملك عمرو ابن هند وله فيه مدائح ومدح النعمان بن المنذر، في شعره حكمة ورقة. من قصائده: هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ أو تناهٍ عن حبينبٍ يذكرْ أو لِدَمعٍ عن سَفاهٍ نُهْيَة ٌ تمنرى منهُ أسابى ُّ الدِّررْ مُرمَعِلاتٌ كَسِمْطَي لُؤلؤ خذلتْ أخراتهُ، فيهِ مغرْ إنْ رأى ظعناً لليلى غدوة ً قد عَلا الحَزماءِ منهنَّ أُسَرْ قد عَلَتْ من فَوقِها أَنْماطُها وعلى الأحداجِ رَقمٌ كالشَّقِرْ وإلى عمرٍو ـ وإنْ لم آتِهِ ـ تجلبُ المدحة ُ أو يمضى السَّفرْ واضحِ الوجهِ، كريم نجرهُ مَلَكَ السَّيْفَ إلى بَطنِ العُشَرْ حَجَريٌّ عائديٌّ نَسَباً ثمَّ للمنذرِ إذْ حلَّى الخمرْ باحرى ُّ الدَّمِ، مرٌّ طعمهُ يُبرِىء ُ الكَلبَ إذا عَضَّ وَهَرْ كلُّ يومٍ كانَ عنَّا جللاً غيرَ يَومِ الحِنوِ في جَنَبيْ قَطَرْ ضربتْ دوسرُ فينا ضربة َ أثْبَتَتْ أوْتادَ مُلْكٍ مُستَقْرِ صبَّحَتنا فَيلَقٌ مَلمُومَة ٌ تمنع الأعقابَ منهنَّ الأخرْ فجزاهُ اللهُ منْ ذى نعمة ٍ وَجَزاهُ اللهُ إنْ عَبدٌ كَفَرْ وأَقامَ الرَّأْسَ وَقْعٌ صادِقٌ بعدَ ما صافَ، وفي الخدِّ صعرْ ولَقَد راموا بسَعيٍ ناقِصٍ كيْ يُزيلوهُ فأعْيا وأَبَرْ ولقدْ أودى بمنْ أودى بهِ عيشُ دهرٍ كانَ حلواً فأمرْ : المهلهل بن ربيعة - الزير المهلهل بن ربيعة ? - 94 ق. هـ / ? - 531 م عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، المهلهل. من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر. قيل: لقب مهلهلاً، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه. وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو، وآلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. أما شعره فعالي الطبقة. من قصائده: أن في الصدر من كُلَيْب شجونا أن في الصدر من كُلَيْب شجونا هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا أَنْكَرَتْنِي حَلِيلَتِي إذْ رَأَتْنِي كاسفَ اللونِ لاَ أطيقُ المزاحا وَلَقَدْ كُنْتُ إِذْ أُرَجِلُ رَأْسِي ما أبالي الإفسادَ وَ الإصلاحا بئسَ منْ عاشَ في الحياة ِ شقيا كاسفَ اللونِ هائماً ملتاحا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً وَ اعلما أنهُ ملاقٍ كفاحا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيا لِي كُلَيْباً وَاعْلَمَا أَنَّهُ هَائِماً مُلْتَاحَا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً قبلَ أنْ تبصرَ العيونَ الصباحا لَمْ نَرَ النَّاسَ مِثْلَنَا يَوْمَ سِرْنَا نسلبُ الملكَ غدوة ً وَ رواحا وَضَرَبْنَا بِمُرْهَفَاتٍ عِتَاقٍ تتركُ الهدمَ فوقهنَّ صياحا تَرَكَ الدَّارَ ضَيْفُنَا وَتَوَلَّى عَذَرَ الله ضَيْفَنَا يَوْمَ رَاحَا ذهبَ الدهرُ بالسماحة ِ منا يا أذى الدهرِ كيفَ ترضى الجماحا ويحَ أمي وَ ويحها لقتيلٍ مِنْ بَنِي تَغْلِبٍ وَوَيْحاً وَوَاحَا يَا قَتِيلاً نَمَاهُ فَرْعٌ كَرِيمٌ فقدهُ قدْ أشابَ مني المساحا كيفَ أسلو عنِ البكاءِ وَ قومي قَدْ تَفَانَوْا فَكَيْفَ أَرْجُو الْفَلاَحَا النابغة الذبياني النابِغَة الذُبياني ? - 18 ق. هـ / ? - 605 م زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. كان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب منه النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان فعاد إليه. شعره كثير وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. عاش عمراً طويلاً. من قصائده: 4>كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ كـلـيـنـي لــهــمٍ ، يــــا أمـيـمــة َ ، نــاصـــبِ ، و لــيــلٍ أقـاسـيــهِ ، بــطـــيءِ الـكــواكــبِ تـطــاولَ حـتــى قــلــتُ لــيــسَ بـمـنـقـضٍ ، و لـيــسَ الــــذي يــرعــى الـنـجــومَ بــآنــبِ و صـــــدرٍ أراحَ الـلــيــلُ عــــــازبَ هـــمـــهِ ، تـضـاعَـفَ فـيــه الـحــزْنُ مـــن كـــلّ جــانــبِ عــلــيَّ لـعـمــرو نـعـمــة ٌ ، بــعــد نـعــمــة ٍ لـــوالِـــدِه، لــيــســت بـــــــذاتِ عَـــقــــارِبِ حَـلَــفْــتُ يَـمـيــنــاً غـــيـــرَ ذي مَـثْـنَــوِيّــة ٍ، و لا عــلــمَ ، إلا حــســنُ ظــــنٍ بـصــاحــبِ لــئِــن كـــــانَ لـلـقَـبـرَيـنِ: قــبـــرٍ بـجِــلّــقٍ، وقــبــرٍ بـصَـيــداء، الـــــذي عــنـــدَ حـــــارِبِ ولـلــحــارِثِ الـجَـفْـنــيّ، ســـيّـــدِ قـــومِـــهِ، لَـيَـلْـتَـمِـسَــنْ بـالــجَــيْــشِ دارَ الــمُــحـــارِبِ و ثـقــتُ لـــه الـنـصـرِ ، إذ قـيــلَ قـــد غـــزتْ كـتـائــبُ مــــنْ غــســانَ ، غــيــرُ أشــائــبِ بـنــو عـمــه دنـيــا ، وعــمــرو بــــنُ عــامــرٍ ، أولــئِــكَ قــــومٌ، بـأسُـهُــم غــيــرُ كـــــاذبِ إذا مـــا غـــزوا بالـجـيـشِ ، حــلــقَ فـوقـهــمْ عَــصــائــبُ طَـــيـــرٍ، تَــهــتَــدي بـعَـصــائــبِ يُصـاحِـبْـنَـهُـمْ، حــتـــى يُــغِـــرْنَ مُــغــارَهــم مِـــــنَ الـضّــاريــاتِ، بــالــدّمــاءِ، الــــــدّوارِبِ تــراهــنّ خــلــفَ الــقــوْمِ خُــــزْراً عُـيُـونُـهـا، جُـلــوسَ الـشّـيـوخِ فـــي ثــيــابِ الـمـرانِــبِ جـــوَانِــــحَ، قـــــــد أيْـــقَــــنّ أنّ قَــبــيــلَــهُ، إذا مــــا الـتـقــى الـجـمـعــانِ ، أولُ غــالـــبِ لُــهــنّ عـلَـيـهِـمْ عـــــادة ٌ قـــــد عَـرَفْـنَـهــا، إذا عـــــرضَ الـخــطــيّ فـــــوقَ الــكــواثــبِ عــلـــى عــارفـــاتٍ لـلـطـعــانِ ، عـــوابـــسٍ ، بـــهـــنّ كـــلـــومٌ بـــيــــن دامٍ وجـــالــــبِ إذا اسـتُـنـزِلُـوا عَـنــهُــنّ لـلـطّـعــنِ أرقــلـــوا، إلــى الـمـوتِ ، إرقـــالَ الـجـمـالِ المـصـاعـبِ فــهـــمْ يـتـســاقــونَ الـمـنــيــة َ بـيـنــهــمْ ، بـأيـديــهــمُ بـــيـــضٌ ، رقـــــــاُ الــمــضـــاربِ يـطــيــرُ فـضــاضــاً بـيـنـهــا كـــــلُّ قــونـــسٍ ، ويـتـبَـعُـهـا مِـنــهُــمْ فَـــــراشُ الــحــواجِــبِ ولا عَــيــبَ فـيــهِــمْ غــيـــرَ أنّ سُـيُـوفَـهُــمْ، بــهـــنّ فــلـــولٌ مـــــنْ قـــــراعِ الـكـتــائــبِ تــورثــنَ مــــنْ أزمــــانِ يـــــومِ حـلـيـمــة ٍ ، إلـــى الـيــومِ قـــد جـربــنَ كــــلَّ الـتـجــاربِ تَــقُــدّ الـسَّـلُـوقــيَّ الـمُـضـاعَــفَ نَـسْــجُــهُ، وتُـــوقِـــدُ بـالــصُّــفّــاحِ نـــــــارَ الـحُــبــاحِــبِ بــضَــرْبٍ يُــزِيــلُ الــهــامَ عــــن سَـكَـنـاتِــهِ، و طــعـــنٍ كــإيـــزاغِ الـمــخــاضِ الــضـــواربِ لـهــمٌ شـيـمـة ٌ ، لـــم يعـطـهـا اللهُ غـيـرهـمْ ، مـــنَ الـجــودِ، والأحــــلامُ غــيــرُ عَــــوازِبِ مـحـلــتــهــمْ ذاتُ الإلــــــــهِ ، وديــنـــهـــمْ ، قــويــمٌ ، فــمــا يــرجــونَ غــيــرَ الـعــواقــبِ رقــــــاقُ الــنــعــالِ ، طـــيـــبٌ حـجـزاتــهــمْ ، يُـحـيَــوّنْ بـالـريـحــانِ يـــــومَ الـسـبَّـاسِــبِ ************************************************* امرؤ القَيس 130 - 80 ق. هـ / 496 - 544 م امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي. شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر. قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره. أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال: رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى قيس بن شمر بن عبد جذيمة الطائي /سيد بني ثعل/ ، فأجاره ومكث عنده مدة. ثم ذهب الى بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس حيث كان قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات. من قصائده: قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة ) قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها وقيعانها كأنه حبَّ فلفل كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ٌ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل ففاضتْ دُموعُ العين مني صبابة نزُولَ اليماني ذي العيابِ المحمَّلِ ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً عقرت بعيري يامرأ القيس فانزلِ فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ ولا تُبعديني من جناك المعللِ فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ ويوماً على ظهر الكثيبِ تعذَّرت عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لم تَحَلَّلِ أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلل وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي وَإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خَليقَة ٌ فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ٌ وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم أثيت كقنو النخلة ِ المتعثكلِ غدائرهُ مستشزراتٌ إلى العلى تضِل المداري في مُثنى ومُرسل وكشح لطيف كالجديل مخصر وساق كأنبوبِ السقي المُذلل وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها منارة ُ ممسى راهب متبتل وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ تسلت عمايات الرجالِ عن الصّبا وليسَ صِبايَ عن هواها بمنسل ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه نصيح على تعذَاله غير مؤتل وليل كموج البحر أرخى سدولهُ عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصُلْبِهِ وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ كأن الثريا علِّقت في مصامها بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ وواد كجوف العير قفر قطعته به الذئب يعوي كالخليع المعيّلِ فقلت له له لما عوى إن شأننا قليل الغنى لما تموّلِ كلانا إذا مانال شيئاً أفاته ومن يحترث حرثي وحرثك يهزلِ وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً كجلمودِ صخْر حطه السيل من علِ على الذَّبْلِ جَيّاشٍ كأنّ اهتزامَهُ كما زَلّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزّلِ مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونا أثرنَ غباراً بالكديد المركل يزل الغلام الخف عن صهواته ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ يطيرُ الغلامُ الخفُّ على صهواته وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ كأن على الكتفين منه إذا انتحى مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َ حنظلِ فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ وباتَ بعيني قائماً غير مرسل فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة ٍ دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ فظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ ورُحنا راحَ الطرفُ ينفض رأسه متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَفَّلِ كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه بضاف فويق الأرض ليس بأعزل أحار ترى برقاً أريك وميضه كلمع اليدينِ في حبي مُكلل يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ أهان السليط في الذَّبال المفتَّل وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة وَلا أُطُماً إلا مَشيداً بجَنْدَلِ كأن ذرى رأس المجيمر غدوة ً من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُ مِغزَلِ كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقهِ كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ نزول اليماني ذي العياب المخوَّل كأنّ السِّباعَ فيهِ غَرْقَى عَشِيّة ً بِأرْجائِهِ القُصْوى أنابيشُ عُنْصُلِ على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ *********************************** عمرو بن مالك له من القصائد 20 منها: دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني سَيُغْدَى بِنَعْشِي مَرَّة ً فَأُغَيَّبُ خَرَجْنَا فَلَمْ نَعْهَدْ وَقَلَّتْ وَصَاتُنَا ثَمَانِيَة ٌ ما بَعْدَها مُتَعَتَّبُ سَراحِينُ فِتْيَانٌ كـأنَّ وُجُوهَهُمْ مَصَابِيحُ أوْ لَوْنٌ مِنَ المَاءِ مُذْهَبُ نَمُرُّ بِرَهْوِ الماءِ صَفْحا وَقَدْ طَوَتْ شَمَائِلُنَـا والـزَّادُ ظَنٌّ مُغَيَّـبُ ثلاثاً على الأقْدامِ حتَّى سَمَا بِنَـا على العَوْصِ شَعْشاعٌ مِنَ القَوْم مِحْرَبُ فَثَاروا إِلَيْنَا في السَّوَادِ فَهَجْهَجُوا وَصَوَّتَ فِينَـا بالصَّباحِ المثوِّبُ فَشَنَّ عَلَيْهِمْ هِزَّة َ السَّيْفِ ثَابِتٌ وَصَمَّمَ فيهِمْ بالحُسَامِ المُسَيَّبِ وَظَلْتُ بِفِتْيَانٍ معي أتَّقِيهِمُ بِهِنَّ قليلاً سَاعَة ً ثمَّ خَيَّبُوا وَقَدْ خَرَّ مِنْهُمْ رَاجِلَانِ وَفَارِسٌ كَمِيٌّ صَرَعْنَاهُ وقَرْمٌ مُسَلَّبُ يَشُنُّ إلَيْهِ كُلُّ رِيعٍ وَقَلْعَة ٍ ثمانِيَة ً والقَوْمُ رجْلٌ ومِقْنَبُ فلمّا رآنا قَوْمُنَا قِيلَ: أفْلَحُوا فَقُلْنَا: ?سْأَلُوا عَنْ قَائِلٍ لا يُكَذَّبُ عنترة بن شداد عَنتَرَة بن شَدّاد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله( الأسد الرهيص) جبار بن عمرو الطائي من قصائده: رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ لجلالهِا أربابنا العظماءُ يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ قيس بن الخطيم قَيس بن الخَطيم ? - 2 ق. هـ / ? - 620 م قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد. شاعر الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما، وقال في ذلك شعراً. وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه. من قصائده: تذكرَ ليلى حسنَها وصَفَاءها تذكرَ ليلى حسنَها وصَفَاءها وبانتْ فأمسى َ ما ينالُ لقاءهَا ومثْلِكِ قدْ أصْبَيْتُ، ليْسَتْ بكَنّة ٍ ولا جارة ٍ، أفْضَتْ إليَّ حياءها إذا ما اصْطَبَحْتُ أرْبَعاً خَطَّ مِئْزَري وأتبعتُ دلوي في السَّخاء رشاءها ثأرْتُ عَدِيّاً والخَطِيمَ فَلَمْ أُضِعْ ولاية َ أشياءٍ جعلتُ إزءها ضَرَبْتُ بذِي الزِّرَّيْن رِبْقة َ مالكٍ فأبتُ بنفسٍ قد أصبتُ شفاءها وسامحني فيها ابنُ عمرِو بنِ عَامِرٍ خداشٌ فأدَّى نعمة ً وأفاءها طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القَيْس طعنة َ ثائرٍ لها نفذٌ لولا الشُّعاعُ أضاءها ملكتُ بها كفّي فأنهرتُ فتقها يرى قائماً من خلفها ما وراءها يَهونُ عليَّ أن تَرُدَّ جِرَاحُهُ عيونَ الأواسي إذ حُمِدتَ بلاءهُا وكنتُ امْرءاً لا أسْمعُ الدَّهْرَ سُبّة ً أسب بها إلا كشفت غطاءها وإنّيَ في الحرب الضَّرُوسِ مُوكَّلٌ بإقْدامِ نَفْسٍ ما أُرِيدُ بَقاءها إذا سَقِمَتْ نَفْسي إلى ذي عَداوة ٍ فإنّي بِنَصْلِ السّيْفِ باغٍ دواءها متى يأت هذا الموت لا تبق حاجة لنفسي إلا قد قضيت قضاءها وكانت شَجاً في الحَلْقِ ما لم أبُؤْ بها فأبت بنفس قد أصبت دواءها وقد جربت مني لدى كل مأقطٍ دُحَيٌّ إذا ما الحَرْبُ ألْقَتْ رِداءها وإنّا إذا ما مُمْتَرُوا الحَرْبِ بَلّحُوا نُقيمُ بأسْبادِ العَرِينِ لواءها ونُلْقِحُها مَبْسُورة ً ضَرْزَنِيّة ً بأسيافنا حتى نذل إباءها وإنا منعنا في بعاث نساءنا وما مَنَعَتْ مِ المخْزِياتِ نِساءها لبيد بن ربيعة العامري لَبيد بن ربيعة العامِري ? - 41 هـ / ? - 661 م لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامري. أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم). وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً من قصائده: وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ بِلوَى الوَضيعة ِ مُرْتجَ الأبوابِ لا تَسقني بيديكَ إنْ لمِ ألتمسْ نَعَمَ الضُّجُوعِ بِغارَة ٍ أسْرابِ تهدي أواثلهنَ كُلُّ طمرّة ٍ جَرْداءَ مِثْلَ هِرَاوَة ِ الأعْزابِ ومُقطَّعٍ حلقَ الرّحالة ِ سابحٍ ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ يَخرُجْنَ من خللِ الغُبارِ عَوابساً تَحْتَ العَجاجَة ِ في الغُبارِ الكَابي وإذا الأسِنَّة ُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ وَمُدَجَّجينَ تَرى المغاوِلَ وَسْطَهمْ وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ يَرْعَوْنَ مُنْخرِقَ اللديدِ كأنَّهُمْ في العزِّ أسرَة ُ حاجِبٍ وشِهَابِ أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ وبَنُو ضُبَيْنَة َ حاضِرُو الأجبابِ قَتلوا ابنَ عُروة َ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ حتى نُحاكِمَهُمْ إلى جَوَّابِ بَينَ ابنِ قُطْرَة َ وابنِ هاتِكٍ عَرْشِهِ قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فضلها والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ ********************
لقيط بن يعمر الإيادي لَقيطِ بنِ يَعمُر ? - 249 ق. هـ / ? - 380 م لقيط بن يَعمر بن خارجة الإيادي. شاعر جاهلي فحل، من أهل الحيرة، كان يحسن الفارسية واتصل بكسرى سابور (ذي الأكتاف)، فكان من كتّابه والمطلعين على أسرار دولته ومن مقدمي مترجميه. وهو صاحب القصيدة التي مطلعها (يا دار عمرة من محتلها الجرعا)، وهي من غرر الشعر، بعث بها إلى قومه، بني إياد، ينذرهم بأن كسرى وجّه جيشاً لغزوهم وسقطت القصيدة في يد من أوصلها إلى كسرى فسخط عليه وقطع لسانه ثم قتله. يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا هاجتَ لي الهمّ والأحزانَ والوجعا وتلبسون ثياب الأمن ضاحية ً لا تجمعون، وهذا الليث قد جَمعَا فهم سراع إليكم، بين ملتقطٍ شوكاً وآخر يجني الصاب والسّلعا ألا تخافون قوماً لا أبا لكم أمسوا إليكم كأمثال الدّبا سُرُعا وقد أظلّكم من شطر ثغركم هولُ له ظلم تغشاكم قطعا فما أزال على شحط يؤرقني طيفٌ تعمَّدَ رحلي حيث ما وضعا تامت فادي بذات الجزع خرعبة مرت تريد بذات العذبة البِيَعا مالي أراكم نياماً في بلهنية ٍ وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطعا لو أن جمعهمُ راموا بهدّته شُمَّ الشَّماريخِ من ثهلانَ لانصدعا أنتمْ فريقانِ هذا لا يقوم له هصرُ الليوثِ وهذا هالك صقعا أبناء قوم تأووكم على حنقٍ لا يشعرون أضرَّ الله أم نفعا إني بعيني ما أمّت حمولُهم بطنَ السَّلوطحِ، لا ينظرنَ مَنْ تَبعا جرت لما بيننا حبل الشموس فلا يأساً مبيناً نرى منها، ولا طمعا أحرار فارس أبناء الملوك لهم من الجموع جموعٌ تزدهي القلعا فاشفوا غليلي برأيٍ منكمُ حَسَنٍ يُضحي فؤادي له ريّان قد نقعا طوراً أراهم وطوراً لا أبينهم إذا تواضع خدر ساعة لمعا في كل يومٍ يسنّون الحراب لكم لا يهجعونَ، إذا ما غافلٌ هجعا خُرْزاً عيونُهم كأنَّ لحظَهم حريقُ نار ترى منه السّنا قِطعا بل أيها الراكب المزجي على عجل نحو الجزيرة مرتاداً ومنتجعا ولا تكونوا كمن قد باتَ مُكْتنِعا إذا يقال له: افرجْ غمَّة ً كَنَعا صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم وجددوا للقسيّ النَّبل والشّرعا أبلغ إياداً، وخلّل في سراتهم إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهم من دون بيضتِكم رِيّاً ولا شِبَعا وأنتمُ تحرثونَ الأرضَ عن سَفَهٍ في كل معتملٍ تبغون مزدرعا يا لهفَ نفسي إن كانت أموركم شتى َّ، وأُحْكِمَ أمر الناس فاجتمعا اشروا تلادكم في حرز أنفسكم وحِرْز نسوتكم، لا تهلكوا هَلَعا ولا يدعْ بعضُكم بعضاً لنائبة ٍ كما تركتم بأعلى بيشة َ النخعا وتُلقحون حِيالَ الشّوْل آونة ً وتنتجون بدار القلعة ِ الرُّبعا اذكوا العيون وراء السرحِ واحترسوا حتى ترى الخيل من تعدائهارُجُعا فإن غُلبتم على ضنٍّ بداركم فقد لقيتم بأمرِ حازمٍ فَزَعا لا تلهكم إبلُ ليست لكم إبلُ إن العدو بعظم منكم قَرَعا هيهات لا مالَ من زرع ولا إبلٍ يُرجى لغابركم إن أنفكم جُدِعا لا تثمروا المالَ للأعداء إنهم إن يظفروا يحتووكم والتّلاد معا والله ما انفكت الأموال مذ أبدُ لأهلها أن أصيبوا مرة ً تبعا يا قومُ إنَّ لكم من عزّ أوّلكم إرثاً، قد أشفقت أن يُودي فينقطعا ومايَرُدُّ عليكم عزُّ أوّلكم أن ضاعَ آخره، أو ذلَّ فاتضعا فلا تغرنكم دنياً ولا طمعُ لن تنعشوا بزماعٍ ذلك الطمعا يا قومُ بيضتكم لا تفجعنَّ بها إني أخافُ عليها الأزلمَ الجذعا يا قومُ لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُراً على نسائكم كسرى وما جمعا هو الجلاء الذي يجتثُّ أصلكم فمن رأى مثل ذا رأياً ومن سمعا قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا فقلدوا أمركم لله دركم رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا لا مترفاً إن رخاءُ العيش ساعده ولا إذا عضَّ مكروهُ به خشعا مُسهّدُ النوم تعنيه ثغوركم يروم منها إلى الأعداء مُطّلعا ما انفك يحلب درَّ الدهر أشطره يكون مُتّبَعا طوراً ومُتبِعا وليس يشغَله مالٌ يثمّرُهُ عنكم، ولا ولد يبغى له الرفعا حتى استمرت على شزر مريرته مستحكمَ السنِ، لا قمحاً ولا ضرعا كمالِك بن قنانٍ أو كصاحبه زيد القنا يوم لاقى الحارثين معا إذّ عابه عائبُ يوماً فقال له: دمّث لجنبك قبل الليل مضطجعا فساوروه فألفوه أخا علل في الحرب يحتبلُ الرئبالَ والسبعا عبلَ الذراع أبياً ذا مزابنة ٍ في الحرب لا عاجزاً نكساً ولا ورعا مستنجداً يتّحدَّى الناسَ كلّهمُ لو قارعَ الناسَ عن أحسابهم قَرَعا هذا كتابي إليكم والنذير لكم لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل فاستيقظوا إن خيرَ العلم ما نفعا *************************************** ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة إلا بالله - اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . بالله عليكم اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء. التوقيع: بلمهدي محمود
|
|