وهي نتيجة لم تكن مفاجئة بالنسبة لـ الفوارس الذين ألفوا مهازل "باردين القلوب" حسب وصفهم، مادامت الهزيمة أصبحت شيئا عاديا عندهم بعدما تركوا أغلب البساكرة يفقدون الثقة في هؤلاء اللاعبين و"يحشمو" لما يذكرهم أي طرف بموسم وصفوه بموسم "التبهديل" والكوارث.
تنظيم محكم خلال نصف الساعة الأول
وإذا عدنا إلى أطوار اللقاء الذي تابعه أغلب الأنصار عبر الشاشة الصغيرة، نجد أن الاتحاد قد أحسن التفاوض خلال نصف الساعة الأول من عمر المباراة، إذ تحكم اللاعبون جيدا في الكرة، إلى درجة تركت المتتبعين يعتقدون أن الاتحاد هو الذي يستقبل الساورة وليس العكس، كما أشاد معلق التلفزيون بطريقة لعب الاتحاد وأكد أن "الخضراء" لا تستحق السقوط.
كبابي فاجأ الجميع بهدف مباغت
وفي وقت كان التكافؤ سيد الموقف خلال ربع الساعة الأول من اللقاء، رغم بعض الأفضلية للمحليين الذين بحثوا عن الهدف الأول، جاءت المفاجأة من قبل مهاجم الاتحاد كبابي الذي وصل إلى مرمى الساورة في (د16) بعد تمريرة جميلة من هريات، وهو الهدف الذي رفع معنويات أشبال المدرب بوقزولة الذين واصلوا الضغط، خاصة عن طريق كبابي الذي أقلق الدفاع بتحركاته الكثيرة.
الساورة تعدل وتضيف الثاني بأخطاء دفاعية
وإذا كان الاتحاد سباقا إلى هز الشباك عن طريق المهاجم كبابي، فإن ذلك لم يمنع شبيبة الساورة من التحرك إلى الهجوم، إذ تمكنت من تعديل الكفة وإضافة الهدف الثاني في الدقيقتين (31 و45) على التوالي عقب أخطاء على مستوى محور الدفاع الذي يتحمل المسؤولية مثلما يتحمل الحارس علوي مسؤولية الهدف الأول، إذ لم يحسن تقدير اتجاه الكرة التي سكنت الزاوية التسعين.
انهيار كلي في الشوط الثاني
وعلى عكس الشوط الأول، انهارت التشكيلة البسكرية كليا خلال المرحلة الثانية بعدما أضاف المنافس هدفين نظيفين وبأخطاء في المراقبة على مستوى الدفاع، ودون أن نسجل أي فرصة خطيرة من طرف زملاء راسمال الذين كانوا ينتظرون بشغف إعلان الحكم عن صافرة النهاية، بعدما عجزوا عن مسايرة اللقاء من الجانب البدني، في الوقت الذي اكتفى المنافس باللعب الاستعراضي بعدما ضمن النتيجة وأطلق أنصاره العنان لأهازيجهم احتفالا بالصعود التاريخي إلى حظيرة الكبار.
الخلاصة... "تبقاو على خير يا وجوه التبهديل"
ومهما كانت النتيجة النهائية لمباراة الساورة ومهما حصل من أخطاء بدائية من طرف عناصر التشكيلة، إلا أن الخلاصة التي يتغنى بها أنصار الاتحاد هي "تبقاو على خير يا وجوه التبهديل"، فالعديد منهم لم يجن منهم سوى أمراض السكري والضغط الدموي، بالإضافة إلى السقوط إلى قسم الهواة منذ الصائفة الماضية لأن "باردين القلوب"- على حد تعبير "الفوارس"- لم تنفع معهم أي حوافز سواء كانت مادية أو معنوية.
إدارة الاتحاد تشكر نظيرتها من الساورة
وجد وفد الاتحاد المتنقل إلى الساورة كل ظروف الرعاية من قبل إدارة الرئيس زرواطي، الذي سهر شخصيا على وضع التشكيلة في أحسن الظروف الممكنة قبل وبعد اللقاء، وهو الأمر الذي جعل إدارة الاتحاد تقدم شكرها للمعني وأعضاء إدارته على حسن الاستقبال، متمنية لـ الساورة مشوارا طيبا في القسم الأول يكون في مستوى تطلعات سكان الجنوب الكبير.
الفصل في تسوية ديون اللاعبين هذا الأسبوع
كشف لنا أحد أعضاء الإدارة أن هيأته ستفصل في قضية المستحقات المالية للاعبين هذا الأسبوع بعدما تمت دراسة قضية كل واحد منهم، ويأتي هذا الإجراء رغبة من الإدارة البسكرية التي باتت تفكر في الموسم المقبل، مثلما أكده لنا المناجير العام للفريق فوزي زنداقي مادام الرهان هو اللعب على الصعود والعودة إلى القسم الثاني المحترف.