ربما الإنسان في سيره في هذه الحياة المتشعبة والمتداخلة
هذه الحياة التي هي عبارة عن صفحات
قد يأتي عليه يوم وهو لا يدري في أي صفحة من صفحاتها يقف
هذه الصفحات التي قد كان خطها هو أو غيره بيمينه أو شماله
هذه الصفحات التي تتقلب باستمرار ولا تنتظر أحدا ولا ترجع إلى الخلف
في ظل هذه المحتمات والمفتعلات
على الإنسان أن يقف لحظة مع نفسه ويطرح عليها بعض الأسئلة التي قد لا يتاح له فرصة أخرى ليطرحها
أسئلة قد تكون نجاته فيها
أسئلة قد تغير مجرى حياته
أسئلة على وجازتها وقصرها وراءها إجابات تبنى عليها الحياة
من أنا....
لماذا أنا هنا....
ما هي مقومات ومبادئي...
ما هي أهدافي.....
هل هناك فرق بين وجودي وعدمه....
فقف لحظة واخلِ بنفسك
ثم تأمل وتدبر....
ثم استرخي....
ثم تأمل وتدبر....
ثم استرخي....
ثم تأمل وتدبر....
ثم استرخي....
ثم أجب..........
فإذا عرفت من أنت ولم أنت.........
فانطلق إلى هدفك الذي حددته بكل قوتك
أنظر أمامك ولا تنظر خلفك إلا مستفيدا أو معتبرا
اثبت ولا تضعف مهما واجهك من الصعاب فإن بعد العسر يسرا
ولا تستطل الطريق لتصل إلى المأمول
فبقاؤك على درب وصول و إن لم تبلغ المأمول
فإن ضعفت فاستأنس بمن معك على الطريق
فإن كنت وحدك فاعلم أنك لست وحدك
فتدبر...