mahmoudb69 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2700 العمر : 55 الموقع : houda.houdi@gmail.com المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : telecom السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2012
| موضوع: سبب نزول إن جاءكم فاسق بنبأ الجمعة مايو 04, 2012 9:43 am | |
| سبب نزول {إن جاءكم فاسق بنبأ}
الحمد لله وبعد : فإنّ أسباب النزول لا يخفى دورها ولا تخفى أهميتها في التفسير، ولكنها مروياتٌ خاضعة للنقد والدراسة، فليس كل رواية في سبب النزول مقبولة مطلقاً أو مردودة مطلقاً، وإنما الواجب على أهل العلم سَبْرُها والتأكد من صحتها سنداً ومتناً... وإنما قدّمتُ هذه المقدمة للسؤال التالي: وقع في كتب التفسير في سبب نزول قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (6: الحجرات) ، أنها نزلت في الوليد بن عقبة فيالقصة المشهورة التي أوردها أكثر المفسرين، وأنا أنقل ما ذكره الامام ابن كثير رحمه الله تعالى فقد قال: وقد ذكر كثير من المفسرين أن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، حين بعثه رسول الله على صدقات بني المصطلق. وقد روي ذلك من طرق، ومن أحسنها ما رواه الإمام أحمد في مسنده من رواية ملك بني المصطلق، وهو الحارث بن ضِرَار، والد جُويرية بنت الحارث أم المؤمنين، ا، قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن سابق، حدثنا عيسى بن دينار، حدثني أبي أنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي يقول: قدمت على رسول الله ، فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه وأقررت به، ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها، وقلت: يا رسول الله، أرجع إليهم فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة، فمن استجاب لي جمعت زكاته، ويُرسل إليَّ رسول الله رسولا لإبَّان كذا وكذا ليأتيك بما جمَعتُ من الزكاة. فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له، وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله أن يبعث إليه، احتبس عليه الرسول فلم يأته، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سُخْطة من الله ورسوله، فدعا بسَرَوات قومه، فقال لهم: إن رسول الله كان وَقَّت لي وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة، وليس من رسول الله الخُلْف، ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت، فانطلقوا فنأتي رسول الله ، وبعث رسول الله الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فَرَق -أي: خاف-فرجع فأتى رسول الله ، فقال: يا رسول الله، إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي. فضرب رسول الله البعث إلى الحارث. وأقبل الحارث بأصحابه حتى إذا استقبل البعث وفَصَل عن المدينة لقيهم الحارث، فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم قال لهم: إلى من بُعثتم؟ قالوا: إليك. قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله كان بعث إليك الوليد بن عقبة، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله. قال: لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته بَتَّةً ولا أتاني، فلما دخل الحارث على رسول الله قال: "منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟" قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول رسول الله ، خشيت أن يكون كانت سخطة من الله ورسوله. قال: فنزلت الحجرات: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ } إلى قوله: { حكيم } السؤال: القرآن الكريم سمى الرجل (فاسق)، فماذا يعني هذا؟ هل الوليد بن عقبة بهذا التحليل (فاسق)؟ إذا سلّمنا أنّ الفسق هنا فعلاً أطلق على الوليد بن عقبة كما نطق بذلك سبب النزول السابق الذكر؛ فماذا يعني أن يكون الوليد بن عقبة مسؤولاً عن صدقات (قُضاعَةَ) زمنَ أبي بكر الصدّيق ؟ وماذا يعني أن يكون قائداً في الجيش القادم لشرق الاردن؟ وماذا يعني أن يكون أميراً على بعض المناطق في شمال الشام زمن عمر؟ وماذا يعني أن والياً على الكوفة زمن عثمان؟ أعترف أني لستُ مسبوقاً بهذا التساؤل ولكني أضعه أمام الاخوة للتدارس والتدبر، ثم الحكم بعد ذلك...فهل يسع ابا بكر وعمر وعثمان م أن يستعملوا الوليد ويجعلوه قائداً وأميراً ووالياً كل هذه السنين بعدما سمعوا وصف القرآن له بالفسق إن صحّ سبب النزول هذا؟!!!!لستُ أدري فأنا أتساءل!!!! التوقيع : بلمهدي محمود |
|