mahmoudb69 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2700 العمر : 55 الموقع : houda.houdi@gmail.com المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : telecom السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2012
| موضوع: شعر في مدح الرســـول (ص) الأربعاء مايو 02, 2012 1:47 pm | |
| شعر في مدح الرســـول (ص)
أَلا يـــــا رســـــول الله وُدَّكَ اخــطـــبُ = لَـعَـلّــي لـعـفــو الله أدنـــــو وَأَقْـــــرُبُ
فـمـا كـنـت يـومــا للـمـديـح بـراغــبٍ = وَأمّــــا رســــولُ الله إنــــي َلأرْغَــــبُ
بمـدحـك مهـمـا قـلـت إنـــي لـصــادق = ولكنـنـي فـــي مـــدح غـيــرك أكـــذبُ
فـيـا كامل الاوصاف لم أحْصِ عـَدّهـا = كقـطرة مــاء مـن مـحـيـطـك تـُحْسَـبُ
وان كــان مـــدح المـادحـيـن تَكَـسُّـبـاً = فأرجـو بمـدحـي جـنـةَ الخـلـد اَكْـسَـبُ
غَـنِــيّ وَأَيْـــمُ اللهِ عـــن كـــل مــــادحٍ = فـأثــنــى عــلــيــك الله والله يــغْــلِــبُ
أيــحــتــاج رب الـعـالـمـيــن لــعــابــدٍ = ولـكــنــه يــرضـــى بــمـــنَ يَـتَــقــرَّبُ
وإنــــي لأُهــــدي لـلـرســول هــديــة ً = وظــنــي كـبــيــر لا تُـــــردُّ وتُـعْــقَــبُ
وحـــبُ رســـول الله لـلـمـرء غــايــة ٌ = فــلا الـنـفـس تـرقـاهـا ولا الأم والأبُ
ومـا كـل مـن فـي الأرض إلا ودونهـا = وهيهـات عــن قــدر المحـبـة أَعْــرِبُ
وحـــب رســـول الله للـنـفـس راحـــة = فـلــيــس يـضـاهــيــه دواءٌ يُــطــبَّــبُ
وُلِــدْتَ رســـولَ الله والـكــون مـظـلـم = ومـــــا كــائـــن إلاَ يَــئِـــنُّ ويَــنْــحَــبُ
فـاشـرقــت الـدنـيــا بــنـــور مـحــمــد = وَسُــرَّت جمـيـع الكـائـنـاتِ وَرَحَّـبــوا
فمـذ كنـتَ مولـودا بشـائـر كــم بــدت = تَــهَــدَّمَ إيــــوان وإبـلــيــس يَــنْـــدُ بُ
ونـور سـرى شــرق الـبـلاد وغربـهـا = وجيـش بغيـض مـن أبابـيـلَ يُحْـصَـبُ
مـظـاهــر تـكـريــم رأتــهـــا حـلـيـمــة = فـأرض لهـا جـدبـاء تنـمـو وتُخْـصِـبُ
وأثـداؤهــا كـــادت تَـجِــفُّ فـأشـبـعـت = وأغنامهـا مــع جوعـهـا هــي تحْـلِـبُ
حُمـيـتَ مــن الأهــواء فـــي جاهـلـيـة = فـمـا كـنـت تلـهـو كالشـبـاب وتـلـعـبُ
وكـنــتَ حَـيِـيِّـاً لا يُـضـارعُـك امــــرؤٌ = ومـا كنـت فحّـاشـاً ولا أنــت تَصْـخَـبُ
ومـا عــرف الأعــداء مـنـك نقيـصـة ً = وَدَوْمــاً عـيـون الـشــر عـنــك تُـنَـقِّـبُ
وأول آيـــــــات عــلــيـــك تــنـــزلـــتْ = وقد كنت فـي غـار عـن الشـر ترغـبُ
فــجــاءك جـبـريــل الأمــيــن مُـبـلـغــاً = أنِ اقـرأ فـإن العلـم فــرض ومـوجـبُ
فـأنـت أمـيـن فــي الـسـمـاء مُـصَــدُّقٌ = وفـي الأرض أمثـال بصدقـك تُـضْـرَبُ
إذا قـلــت قــــال الله أوفــــوا بـقـولــه = أَمــيــنٌ وجـبـريــلُ الأَمــيــنُ مــــدَرَّبُ
وَطَــهَّــرَكَ الـرحـمــن قـلـبــاً وقـالـبــاًَ = فللطهـر أصـل مـنـك بــل لــك يُنْـسَـبُ
وآلُـــــكَ أطــهـــار وَكُــــــلُّ مـــبـــاركٌ = فـبـيـت بـــه نـــور فــمــاذاَ سَـيُـنْـجِـبُ
وَمَــنْ مِـثْـلُ أزواجِ الـرســول هـدايــةً = يـقـيـنٌ وأخــــلاقٌ وجــســمٌ مُـحَـجَّــبُ
خـديـجــة أهــداهــا الإلـــــه تـحــيــة ً = وبـيـت لـهـا أعـلـى الجـنـانِ مُـقَـصَّـبُ
وأكــــرم زوجــــات لأكــــرم مُــرْسَــلٍ = تخـفـف عـنـه مــا يقـاسـي ويـصـعـبُ
وأول مـن فـي الأرض قـد آمـنـت بــه = وتدعـو إلـى الإسـلام جهـراً وَتَخْـطُـبُ
وكـانـت مـثـالاً فــي إطـاعـة زوجـهــا = فَطَيِّـعَـةٌ فـــي كـــل مـــا هـــو يـطـلـبُ
وكـانــت نـصـيـراً لـلـرسـول بـمـالـهـا = وآراؤهـــا عـنــد الـمـشـورة أصَْـــوبُ
ومـا أغضبـت قَــطُّ الـرسـولَ حَياتَـهـا = ومـا افتعلـت يـومـاً خِصـامـاً فَيَنْـشِـبُ
ومــا لـمــس الـجـيـران مـنـهـا أذِيَّـــةً = وكـــل الـــذي مـنـهـا جـمـيـل وطـيــبُ
وأبـنـاؤهـا كالـعـطـر ذكـــرا وشـهــرة = يـفــوح إلـــى الـدنـيــا بــــه تَـتَـطَـيَُّـبُ
وقــــال رســــول الله بــعــد وفـاتــهــا = فـمـا مثلـهـا عـنــدي أَجَـــلُّ وأرغَـــبُ
وفـاطـمــة الــزهــراء بــنــت مـحـمــدٍ = عــلــي لــهــا زوج شــجــاعٌ مُــهَــذُّبُ
وفضـلـهـا الـرحـمــن بــعــد خـديـجــةٍ = وأكـمـل مـــن كـــل الـنـسـاء وأنـجــبُ
وزوجـــهـــا الله الــعــزيــز بـــإذنــــهِ = لأكــرم وجــه حينـمـا جـــاءَ يـخـطِـبُ
مـعــززة عــنــد الــرســول لفـضـلـهـا = وغـالــيــة فـــــي قــلــبــهِ وتُــحــبََّــبُ
ويــا أكــرم الأجــواد إن جــاء سـائـلٌ = فَتُنْـفـقُ لا تخـشـى ولا الفـقـرَ تَـرْهَـبُ
ويا أشجع الشجعان في ساحة الوغى = فتـثـبـتُ لـــو أن الـجـمـيـع سـيـهــربُ
فـإنــك نـــور لـيــس مِـثْـلَــكَ كــوكــبٌ = فـــنـــورك لا يــخــفــى ولا يَـتَـغــيَّــبُ
ومعراجـكـم فــوق السـمـاوات عـبـرةُ = فـمــا أحـــد يـعـلـو عـلـيــك وَكَــوْكَــبُ
فـإن صعـدوا جَــوَّ السـمـاء بعصـرنـا = فمـن هـو أعلـى فـي الرُّقِـيِّ وأَعْـجَـبُ
وشــاهــدتَ آيــــاتٍ ونــــارًا وجــنـــةً = وفـي الـنـار أصـنـاف العـصـاة تُقَـلَّـبُ
ومـنـهـم نـســاء عـلـقــت بـشـعـورهـا = لـزيـنـتـهــا فــســقـــا ولا تَـتَــحَــجَّــبُ
ومنهـم بصخـر قـد تُــرَضُّ رؤوسـهـم = ينامـون عـن وقــت الـصـلاة فتـذهـبُ
وَأُسْرِيـتَ مـن بيـت الـحـرام وأرضــه = إلـى المسجـد الأقصـى براقـك تـركـب
وفــــي انـبـيــاء الله كــنــت أمـامـهــم = فـانــت لـهــم رمـــز وديـنــك مَــــأْرَبُ
وربـطــك بـيــن المسـجـديـن عـقـيــدةٌ = فيا بائـع الأقصـى مـن الديـن تُشْطَـبُ
ونــورك بــاق فـــي الـزمــان هـدايــة = فيـهـدي نفـوسـا ً للـدنـى هــي تتـعـبُ
وان غاب هذا النور يوما عن الـورى = فـلــم تـــر خـيــراً والقـيـامـة تَــقْــرُبُ
فـمـن شــاء حـقـا أن يـحــب مـحـمـداً = فـطـاعـتــه حــــــب لــــــهُ وتَـــقـــرُّبُ
ولا خـيـر فــي حــب يـكـون دعـايــة ً = لـتُــرْضِــيَ مـخـلـوقــاً ولله مُـغْــضِــبُ
أرى القـلـب أحيـانـا محـبـا ومبغـضـاً = فـقـلـبـي لــكـــم دومـــــا ولاَ يَـتَـقَـلَّــبُ
وَعَــظَّــمَــكَ الله الـعـظــيــم مـــذكــــراً = بـأخـلاقـك الـعـظـمـى وكُــلُّــكَ طــيّــبُ
فـمـا احــد فــي الـخـلـق يـذكــر ربـــهُ = فَـإسـمــكَ بــعــد الله يــأتــي وَيَـعْـقُــبُ
وَرَبّيْـتَ صَحْـبًـا فــي الـزمـانِ مـنـارةً = وأمثالهـم فـي الأرض هيهـات يُنْجَـبُ
فكانـوا لديـن الله فـي الأرض ناصـراً = وقـد شَرَّقـوا فيهـا انتصـارا وَغَـرَّبـوا
فأضحـى التأسّـي فيـك جرمـا وتهـمـةً = فـكــم سـالِــكٍ درب الحـبـيـب يُــعَــذَّبُ
وكــــم ســاجـــدٍ لله فـــــي صـلــواتــهِ = وقـد زُجَّ فـي سجـن يـهـان ويـضـربُ
فَيُـحْـرَمُ فــي هــذا الـزمـان غضـنـفـرٌ = وَيُعْطـى غـراب فـي الخـرائـب يَنْـعُـبُ
وَيُكـرَهُ فـي النـاس الـذي هـو صـادقٌ = وَيُـسْـمَــعُ كــــذّاب ولـلــحــق يَـقْــلِــبُ
فــإن كــان ذنـبـي أن أحـــب مـحـمـداً = ألا فـاشـهـدوا أنـــي مُـحِــبٌّ ومـذنــبُ
نعيـش زمـانـا لــم يَــرَ الـنـاس مثْـلَـهُ = بـــه ســـاد خـنـزيـر وذئـــب وثـعـلـبُ
وقـد قَـلَّ مـن يدعـو الطغـاة مـذكـراً = وأكـثـرهـم عـــاص جــبــان وأرنــــبُ
وأكثـر مـن فـي الأرض يَتَّبِـعُ الهـوى = وَهَـمُّ امـرىءٍ منهـم طـعـامٌ وَمَـشْـرَبُ
وقــد أبـدلـوا الـقـرآن دسـتـور بـدعـة ٍ= على يد فجار يُصاغ ويُكتبُ
فـان بـدأ الإسـلام فــي عصر غربة = فأيامنا سود أشد وأغربُ
وَشاهَـتْ وجـوهٌ كــان إبلـيـس بينـهـم = وقـد اجمعـوا سـوءا بـه قــد تَشَـرَّبـوا
وَدار حِــــوارٌ فــــي الـتـآمــر مــاكـــرٌ = وكـــلٌ عـلــى خـيــر الأنـــام يُـحَـطِّــبُ
يـريــدون إقـصــاء الشـريـعـة جـانـبـاً = ولــكــنَّ عــيــن الله تــرنــو َوتَــرْقُــبُ
فـقــام أبــــو جــهــل لِـيَـنْـفُـثَ سُــمَّــهُ = ويـدعـو إلــى قـتـل الحبـيـب وَيَـنْــدُبُ
فـابـلـغ جـبـريـل الـرســول بـمـكـرهـمْ = فـأبــقــى عـلــيــا نــائــمــاً يــتــرقــبُ
على عصبة الاجرام القى بحفنه = مــن الـرمـل أعمـتـهـم فـــلا تَتَـريَّـبـوا
ومـا اسـعـد الصِـدّيـقَ لحـظـةَ هِـجْـرَةٍ =يـرافـق أغـلـى مــن يـحــب وَيَـرْجُــبُ
وفــي غــار ثــور قــد أنـيــر ظـلامُــهُ = وبــات رســول الله يـدعــو وَيَـنْـصَـبُ
وصاحـبـه فــي الـغــار ظـــل مـراقـبـاً = ويحـفـظـه مـــن كـــل مــــا يَـتَـحَـسَّـبُ
وفــيَ عَـقِـبِ الصـدِّيـقِ يُـلْـدَغُ لـدغــة = فَيَـشْـفـى بِـريــقٍ للـحـبـيـب وَيُــــرْأَبُ
وَجَـدَّتْ كــلاب الكـفـر تبـحـث عنهـمـا = هـنـاك بـبــاب الـغــار حـقــا تَعَـجَّـبـوا
أنـدخــل غـــارا قـــد تَــقــادَمَ عــهــدُهُ = ومـــا نـسـجـتـه العـنـكـبـوت مُــرتَّــبُ
فمـا ظنـكـم باثنـيـن قــد هـاجـرا مـعـا = فأنجـاهـمـا الـرحـمـن مـمــن تَعَـقَّـبـوا
وَمَــــرّ رســــول الله عــــن أم مـعـبــدٍ = لـهـا خيـمـة وَسْــطَ الـمَـفـازةِ تُـطْـنَـبُ
فيـسـأل عــن شــاة فيعـطـى مريـضـة = ولــم يـرهــا فَـحْــلٌ ولا هـــي تـحـلـبُ
فَسَمّـى عليـهـا الله عــادت صحيـحـة ً = وباركهـا بالحَـلْـبِ فَالـضَّـرْعُ يَشْـخُـبُ
فـأحـوالـنـا كـالـشــاة تـبـقــى عـلـيـلـةً = إذا حَـكَّـمَـتْ نـهــجَ الحـبـيـب تُـطَـبَّــبُ
ويلحقـهـم مــن أجــل مـــال سـراقــة ٌ = وكـــم مِـثْـلِـهِ لـلـمـال مـــالَ وَيُـخْـلَــبُ
فـمـا إن دنــا للـرَّكْـبِ شُـــلَّ حـصـانُـهُ = قـوائـمــه راحــــت تَـسـيــخُ وَتَـقْـنُــبُ
فـأوقـعــه أرضــــا فــنــادى مـعـاهــداً = سـأكـتـم عـنـكـم مـــا أرى لا أُسَـــرَّبُ
فـقـال رســول الله إن كـنــت صـادقــا = سـوا ران مـن كسـرى لـكـم لا أكَــذِّبُ
وَحَـــلَّ رســـول الله ضـيـفــا مـكـرمــاً = فَـسُــرَّتْ بـــه كـــل الـكــرام ويــثــربُ
وكـــــلٌّ تـمــنــى أن يـقــيــم بــــــدارهِ = فـيـأمـرُ خَـلّـوهـا سَـتَـهْــدي وَتُــعْــرِبُ
فـكــان أبــــو أيــــوب مـخـتــارةً لــــه = فسبحـانـه يقـضـي بـمـا هــو أوجـــبُ
وارحــم ُ ُ غـيــرَ الله مـــن كـــل راحـــمٍ = فــــلا الام تـعـلـوكـم بـــــذاك ولا الأبُ
شـكـا جـمـل أوْصَـيْــتَ صـاحـبـه بـــه = فكيـف تُجـيـع البُـهْـمَ أو كـيـف تُـدْئِـبُ
وكـنـتَ إذا شـاهـدت صـاحـب حـاجــةٍ = فيـبـدو عـلـى خـديـك دَمْـعُـكَ يَـسْـكُـبُ
عظيمٌ علـى السـادات لـم تلـق شِبْهَـهُ = رحيـم عـلـى الأيـتـام يحـنـو وَيـحْـدبُ
فأفـضـل خـلـق الله عـانــى وصـحـبـهُ = بــكــل أسـالـيــب الـمـهـانـة عُــذَّبـــوا
فمـنـهـم بـنــار حُـرِّقــوا دون رحـمــة = ومنهـم بحـر الـرمـل يُلْـقـى وَيُسْـحَـبُ
فـلــم يَـهِـنـوا وازداد فـيـهـم يقـيـنـهـم = فيـنـهـار جــــلاد ويــقــوى الـمُـعَــذَّبُ
فـــــزال زمـــــان لـلـطـغــاة مُــلَــطَّــخٌ = وحـــــــل زمـــــــان للهداة مُـــذَهَّــــبُ
فـان ظَهَـرَتْ أُسْـدٌ عـلـى أرض غـابـةٍ = تَجِدْ كل ما فيهـا مـن الوحـش يهـربُ
فـقـد جــاء نـصـر الله فتـحـا مـــؤزراً = وأضحى عـدو الأمـس خِـلاَّ ويُصْحَـبُ
وقـالـوا رســولَ الله أُرْسِـلْـتَ رحـمـة ً = فـعـفـوك مـأمــول وصـــدرك أَرْحَــــبُ
فـقــال لـهــم إنـــي عـفــوت وأمـركــمْ = الـــى الله يـبـقـى فـالـذنـوب تَـجَـنّـبـوا
وعلمـتـنـا كـيــف الـجـهــاد حـقـيـقـة =ً فلله نـنــوي فـــي الـقـتـالِ ونـحْـسِــبُ
فـمـا عــرف التـاريـخ مـثــلَ جـهـادنـا = فـــلا نـعـتـدي أو نَـطْـمَـعَـنَّ وَنَـسْـلــبُ
لـنــا غـايــة عــنــد الـقـتــال كـريـمــةٌ = لِنَـنْـصُـرَ ديــــن الله هــــذا اُلـمـسَـبَّـبُ
فمـن حــارب الإســلامَ أو صَــدَّ أهـلـهُ = فـعـنـدئــذٍ دفـــــع الــعـــدا يَــتَــوَجَّــبُ
وقــــــاد رســــــول الله أول غــــــزوة = بـبــدرٍ اســـودٌ لا تــهــاب وتـُـرْعِــبُ
وقـالــوا رســـولَ الله مـهـمـا أمـرتـنـا = بـــك الـبـحــر خـضـنــاه ولاَ نَـتَـهَـيَّـبُ
فلـسـنـا يـهــودا قـــدَ تَـحَــدَّواْ نَبِـيَّـهـم = فـــان شـئــتَ هـيــا للـقـتـال فـنـذهــبُ
فــقــال رســــول الله قــومــوا لـجـنــة = فجبـريـل فــي أرض الـوغـى متـأهـبُ
فكم مـن رؤوس الكفـر فيهـا تجندلـت = وكــم مــن أسـيـرٍ بالـدمـاء مُـخَـضُّـبُ
فـمـعـركـة الـفـرقــان درسٌ وعــبــرةٌ = إذا مـعــك الـرحـمـن فالـكـفـر يُـغْـلَــبُ
وفــي أُحُــدٍ قــد خالـفـوا باجتـهـادهـم = ومــن ركــب الدنـيـا فـشـراَ سَيَـجِْـلـبُ
أتـعــبــد أهـــــواءً وتــتـــرك ســنـــة ً = تُخَـيَّـبُ فــي الدنـيـا وأخــراك أَخْـيَــبُ
فنـالـوا عـلـى نـصـر وعــاد هزيـمـة ً = فكونـوا علـى نـهـج الـهـدى وتـأدّبـوا
ومنـهـم رجـــال صـادقــون بعـهـدهـم = لـهـم فــي كـتــاب الله ذكـــرٌ ويُـكـتـبُ
وفـــي وقــعــة الأحــــزاب لله دَرُهــــا = فـكــل الأعـــادي يـــوم ذاك تَـحـزّبــوا
وَكُــلُّ عـلـى الإســلام يبـغـون هـدمــه = وَمـكَْـرُ يـهـودٍ فـــي الـخـفـاء وأَلَّـبــوا
فـحــاق بـهــم ســـم المـكـيـدة قــاتِــلاً = كذا الحقد فـي قلـب الرعاديـد عقـربُ
فـهـبّــتْ بــأمــر الله ريــــح شــديـــدةٌ = تُـدمــرُ مـــا كـــادوا بـحـقـد وتُـخِْــربُ
فــكـــان قــضـــاء الله ردا لـمـكـرهــم = فَـــرَدَّ علـيـهـم مـــا نَـــوَوْا وتَسَـبّـبـوا
فمهمـا عــلا الطغـيـانُ فالفـجـرُ قــادمٌ = سيـظـهـر ديـــن الله والـكـفـرُ يَـغْــرُبُ
وانــكــى عــــدو لـلـرســول مــضـــرة ً = يــهـــود وأذنـــــاب لــهـــم تـتــذبــذبُ
فـكـم حـاولـوا قـتـل الـرســول نـكـايـةً = فــردهــم الـجـبــار واْغَــتــمَّ أَخْــطَــبُ
ومــا ذنـبـه فــي الـقـتـل إلا عـروبــة ٌ = ولــيــس يـهـوديــاً لــهــذا تَـعَـصَّـبــوا
فَـشَــنَّ رســــول الله حــــرب وقــايــةٍ = وأدبــهــم طــــردا فَـنِــعْــمَ اُلــمُـــؤَدِّبُ
ويـــوم حُـنَـيْــنٍ إذ غُــررتــم بـكـثــرةٍ = فولـيـتـمُ الأدبـــار والـجـبـن مُـعْـطِــبُ
فـنـادى مـنـاد لـلـرسـول أن ارجـعــوا = فمـن فـر يـوم الـزحـف نــارا يُكَبْـكَـبُ
فـعـادوا وعــاد الـنـصـر ثـانـيـة لـهــم = ومــن لــم يـقـم لله فالـنـصـر يُـسْـلَـبُ
وُقُــدْتَ رســولَ اللهِ جيـشـا عـرمـرمـا = إلـى الــروم فــي حـشـد لـهـم يتـأهـبُ
فمـا سمعـوا بالجـيـش حـتـى تفـرقـوا = نُصِـرْتَ لشهـر فـي المسيـرِ وَتُـرْعِـبُ
تبـوكٌ مـن الغَـزْوات قــد جَــلَّ شأنـهـا = فَـلـقَّـنَـتِ الــرومــان درسًــــا يُــــؤَدِّبُ
فَقـارِنْ أخــا الإســلام كـيـف زمانـهـم = فـروم بعـهـد الـعـز تخـشـى وَتَحْـسِـبُ
وأمــا وقــد خــاف الجمـيـع جهـادهـم = فــرومٌ بعـهـد الــذل تـزهــو وتـعـجـبُ
لحقـك لــم تغـضـبْ وانَ مـسَّـكَ الأذى = ولـكــن لـحــق الله تــأبــى وتـغـضــبُ
وانــــك اتــقـــى الـعـابـديــن لـربــهــم = ودنــيـــاك لا تـنــســى ولاَ تَــتَــرَهَّــبُ
وتأبـى كـنـوزَ الأرضِ أو أيَّ مَنْـصِـبٍ = سـوى الله لا ترضـى حبيـبـاً وتطْـلُـبُ
والزمـتـنـا الـتـقـوى كــــزاد مـسـافــرٍ = وخـيــرُ لـبــاس مــــا بــــه نَتَـجَـلْـبَـبُ
ومــا كـنـت للـحـراس يـومـا بـحـاجـةٍ = فعاصـمـك الرحـمـن لا لـسـت تُـنْـكَـبُ
مـن الجـن محـروس فكـيـف بغيـرهـم = أُعِنْـتَ علـى الشيطـان خـيـرا يُـرَغِّـبُ
فـأيـن مـلـوك الأرض تمـشـي تـكـبـرا = مـواكــب حـــراس تـحـيـط وتـحـجــبُ
وأنـــت رســـول فـــوق كـــل فـخـامـةٍ = وتمشي الهويني ليـس حولـك موكـبُ
فــلا مـلـك فــي الأرض نــال مهـابـة ً = كمـا نلـت أو معشـار مـا أنـت تـوهَـبُ
فهيبتـهـم جــاءت بـخــوف ومـنـصـبٍ = ولـكـنْ رســـول الله بـالـحـب يُـرْهَــبُ
وَفُضِّـلـتَ عـنـد الله يــاَ خْـيـرَ مـرسـلٍ = وَمَـنْ َطلَـعَـتْ شـمـس علـيـه وتُـغْـرِبُ
وانَّـــــــكَ لــلــجــنــات أول داخــــــــلٍ = فمفـتـاحـهـا انــتــم وفـيـكــم تــرحــبُ
وأوتـيــت نـــورا ثـــم نـــورا نـظـيـرَهُ = فـنـوران فـــي الـدنـيـا فـمــن يَتَـنَـكُّـبُ
فـكـل جمـيـل فــي الصـفـات صفاتـكـم = فـأنــت بـهــا أولـــى وفـيـهــا تُـلَـقُّــبُ
وأنــت لـكـل الأرض أرسـلـت رحـمـة = فــانــك لـلأحـيــاء غــيـــث وَصَــيِّـــبُ
وأيـــن يـكــون الـعــدل كـــان مـحـمـدٌ = فـمــا أحـــد ظـلـمًـا يُـهــانُ ويُـغْـصَـبُ
وَصولٌ بذي القربى ويدعـو لِوَصْلِهـم = ويـنـذر مــن يسـعـى لقـطـع ويشـجُـب
صــبــور لامــــر الله أســلــم نـفــســهُ = وأصـبـرُ مــن أيــوبَ عبـئـا وأصـعـبُ
واكــــــرم زوج يـعـتــنــي بـنــســائــهِ = وخـيــر رجـــال مـــن لــهــن يُـحَـبَّــبُ
ويرضـى مـن الأزواج إصـلاحَ بَيْنِهِـمْ = ويلـعـن مــن يـسـعـى بـهــم وَيُـخَـبِّـبُ
لـك الفـضـل حـتـى الأنبـيـاء سَبَقْتَـهُـمْ = فَتَحْـظـى بـرؤيـا الله والـكــلُ يُـحْـجَـبُ
وأوتيـتَ خمسـاً مـا رسـولٌ أتــى بـهـا = فتشفـع يـوم الحشـر والشمـس تُلهِـبُ
ويـقــســم رب الـعـالـمـيـن بـعـمـركــم = ألــم يكفـهـم هــذا اليـمـيـن الـمَُـرجَّـبُ
وَأُلْهِـمْـتَ جَـرّاحًـا ومــا كـنـت قـارئــا = وعالجـت امراضـا ومــا كـنـت تكـتـبُ
فأَرْجَعْتَ عينـا قـد أُصيبـتْ وَأُخْرِجَـتْ = ومـا كـان مــن بَـنْـجٍ ولا مــن يُقَـطِّـبُ
وأخبرتـنـا عــن كــل مــا هــو كـائــن = أحاديثكـم وَحْـيٌ وفــي الـلـوح تُكْـتَـبُ
وأنبـاتَ عــن هــذا الـزمـان صـراحـةً = فأشراطهـا الصـغـرى القيـامـة تَغـلُـبُ
وابـلـغـتـنــا أن الـــذنـــوب كــثــيـــرةٌ = وكــــل لـدنـيــاه يـعــيــش وَيَـحَــسِــبُ
وَنَـتْـبَـعُ أهـــل الـكـفـر فـيـمـا يَـرَوْنَــهُ = ولــو دخـلـوا جُـحْـرًا إلـيــه سَـنَـزْقُـبُ
نصالـح أهـل الكـفـر والبـغـضٌ بينـنـا = ونـعــبــد احــزابـــا لــهـــا نَــتَــحَــزَّبُ
ومعـجـزة الـقــرآن فـاقــت وهيـمـنـتْ = ومـــا مـثـلـه عـنــد الـتــلاوةِ يَــعْــذ ُبُ
فـأيـن عـصـا مـوسـى ونـاقـة صـالـحٍ = وارض قـــرى لـــوط تـقــام وَتُـقْـلَــبُ
فَـكُــلٌّ مـضــى فـــي عـهــده وزمـانــهِ = وامـــا كــتــاب الله مــــا زال يُـنـجــبُ
عــــلا كُـتُــبًــا للـمـرسـلـيـن سَـبَـقْـنَــهُ = ويسبقـهـا حفـظـاً ومـــا فـيــه مَـثْـلَـبُ
فــان شِـئــتَ خِـــلاًّ صـادقــاً ومـذكِّــرا = عـلـيــك كــتــاب الله نِــعْــمَ الـمُـهَــذِّبُ
وكـونـوا مــع الـقـرآن تَحْـيَـوْا بـعــزةٍ = بــه امـــة الإســـلام عَـــزَّتْ فَـجَـرِّبـوا
فهـذا هــو المخـتـار ان كـنـت جـاهـلاً = فـويــلُ الـنـصـارى والـيـهـود تُـكــذبُ
ويُـؤذونــهُ سـحـقـا لـهــم ثـــم لـعـنــةً = ونــحــن نــيــامٌ لا نَــــذُبُّ ونـغــضــبُ
أحـالُــكِ هـــذا أنْـــتِ يـــا خـيــرَ امـــةٍ = وكانـت عليـكِ الشمـسُ تبـدو وتغـربُ
فـلـو أنّ كــلَّ الكـفـر قــد جمـعـوا لـنـا = وإسـلامُـنـا نَـهْــجُ الجـمـيـعِ وَمَـذْهَــبُ
سَيُـهْـزَمُ جـمــع الـكـفـر هـــذا مـؤكــدٌ = كـمــا هـــزم الاحــــزاب والله يَـغْـلِــبُ
ومـــا هـــذه الـدنـيــا تــــدوم لــواحــدٍ = لأوطــانــه يـحـنــو الــــذي يَـتَــغَــرَّبُ
فـأوطـانـنـا جــنــاتُ عــــدنٍ أصــالــةً = بهـا أُمُّنـا عـاشـت وعــاش بـهـا الأبُ
فـلـو ســاوت الدنـيـا جـنـاح بعـوضـةٍ = لـكــان بـهــا خــيــر الأنــــام يُـحَـبَّــبُ
وان طـال عمـر المـرء فالمـوت قـادمٌ = وبـورك عُمْـرٌ فــي رضــا الله يـذهـبُ
أَحَـــسَّ رســـولُ الله قُــــرْبَ رحـيـلــهِ = فقـام بهـم يوصـي الوصـايـا وَيُطْـنِـبُ
وقــــال عـلـيـكـم بـالـصــلاة لـوقـتـهـا = َفـآخِــرُ قـــول قـــال وهــــو مُـعَـصَّــبُ
ومــن يقـبـض الأرواح جــاء مُخَـيِِّـراً = تــريــد حــيــاة أم إلـــــى الله تُـقْــلَــبُ
إلـى الله فـي الفـردوس كــان جـوابـهُ = إلــى الرفـقـة العلـيـا أُقـيـمُ وَأصْـحَــبُ
الهـي فَهَـبْ لـي مـن رسـولـك شَـرْبَـةً = ومـن يـده مـن حـوضِ كوثَـرَ اَشْــرَبُ
ويـا رب يـوم الحشـرَ ذَرْنــي جــوارهِ = فــإنـــي بـــــذاك الــيـــوم لا أتَــرَيَّـــبُ
ويـا رب أخرجنـي الـى القبـر راضيًـا = ومـــنـــهُ لــجــنــات بـــهـــا أتَــقَــلَّــبُ
وَصَـــلِّ عـلــى خـيــر الانـــام مـحـمـدٍ = فَصَـلّـوا علـيـهِ كــي تُثـابـواَ وتُعْقَـبـوا
اللهم صلي وسلم وبارك وأنعم على نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيــــــــــــــــن ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة إلا بالله - اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . بالله عليكم اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء التوقيع: بلمهدي محمود
|
|
أحلام جزائرية عضو ذهبي
عدد الرسائل : 1623 العمر : 34 المدينة التي تقطن بها : الجزائر الوظيفة : فعل الخير السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 13/01/2011
| موضوع: رد: شعر في مدح الرســـول (ص) الأربعاء مايو 02, 2012 6:57 pm | |
| |
|
mahmoudb69 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2700 العمر : 55 الموقع : houda.houdi@gmail.com المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : telecom السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2012
| موضوع: رد: شعر في مدح الرســـول (ص) الجمعة مايو 04, 2012 5:43 am | |
| مشكوووووورررة بارك الله فيك والله للتوفيق |
|