الشيخ الحاج عبد القادر الحبشي
الشيخ الحاج عبد القادر الحبشي واحد من أبرز الشيخصيات في تاريخ التصوف الإسلامي كان رحيق شراب القوم قد جدبه منذ حداثته فلما شرب شرابهم و أنشغل بمن شغلهم نطق بأحوالهم و تكلم اللغة التي يتكلمون .و قضى الرجل حياته بين لوعة الوجد و لذة الوصال حتى أخذته العناية بيده فظل يترقى من حال إلى مقام و من حيرة إلى يقين و من تلوين إلى تمكين '' و كان الشيخ الحاج عبد القادر الحبشي سياحا في أرض الله متنقلا بين البلاد و على طريق أهل التجريد فمن تونس إلى نفطة و قابس و سفاقس و تلمسان ووهران و تقرت و الأغواط و بريان و القرارة
فقاطعت ندماتي وواصلت لوعتي *** و هاجرت أوطاني فبانت مرابعي
و لكن مدينة واحدة شغلت وجدان الشيخ الحاج عبد القادر فتعلق بها أكثر من غيرها فكان إن سافر عنها للسياحة لا يلبث أن يعود إليها يحده الشوق إلى هناك إلى مقر شيخه و أبيه في الطريق إلى دشرة أنقوسة .
إن الشيخ سيدي الحاج عبد القادر الحبشي من سلالة طيبة من أهل البيت و حفيد من أحفاد سيدي أمبارك الصايم الولي الصالح الخالص في ولايته المتعبد الزهد المدفون بالمغير نواحي تقرت عن طريق بسكرة المشهور بسلطان الصلاح
مولده
ولد سماحة الشيخ القطب الرباني الموكب الباهر في زمانه و الخالص مقامه الشيخ الحاج عبد القادر الحبشي بن محمد حفيد سيدي مبارك الصايم ولد في فطرة طيبة خلال 1813 م بقرية من قرى أنقوسة بوهدة و كان أبوه من العرب الرحل من ضاية إلى أخرى في بيت من الوبر ثم تمدن و أستقر بأنقوسة في أواخ السلطنة قبل دخول المشيخة ، تزوج من بيت طيبة البنت المسماة الزهة بنت المبروك الطيار و أنجب منها توفوا كلهم ما عدا الآخيرين بارك الله في زمانهم حتى لقوا آخر مثواهم رحمهم الله الإبن الأول محمد الصبار المزداد سنة 1857 م و أحمد المزداد سنة 1860 م و هو الذي أخلف أباه في مشيخة الزاوية القادرية بأنقوسة.
أنجب محمد الصبار طفلان الزهرة والهاشمي و أحمد أنجب ثلاثة أولاد منهم الحاج الذهبي الذي أخلف أباه أحمد في مشيخة الزاوية القادرية بأنقوسة و الحاج عبد القاد المبسوط بين أخويه المتواضع في الله و الحاج محمد ليمام الشيخ العالم العلامة فالعائلات التي خرجت من سيدي مبارك الصايم من عرق سيدي عبد القادر الحبشي و هم الحبشي ، قريشي ، إدريس ، عانو ، بن عزية ، بوحجة
وفاته
توفي الشيخ الهمام العارف بالله بروحه الزكية الطاهرة الشهيد البطل الغامق في حب الله الحاج عبد القادر الحبشي توفي بالجزائر العاصمة و دفن بمقبرة الإباضيين عن طريق زميله المحب له في محبة الصالحين إباضي بسيدي بالنور عام 1879 و ذلك بعد إغتياله على يد الغد الغدر الإستطانية الفرنسية لعدم إمتثاله لأوامرهم و الوقوف إلى جانبهم . فرحم الله شيخنا
موضوع للبحث [center]

مشكور أخي وبارك الله فيك على التعريف بالشيخ الحاج عبد القادر الحبشي وفي الحقيقة هناك شخصيات كثير لها بصمات في المنطقة ولكنها غير معروفة

بارك الله فيك

شكرا أخي منير ننتظر مساهمتك

فيما يخص دفن الوالي الصالح مبارك الصائم فانه ورد ان قبره يوجد في نواحي تقرت هدا خطاء حيث انه مقبور في القنادسة بولاية بشار

اين الشهيد شطي الوكال من هذه الشهدا والاعلام

بارك الله فيك اخي منتصر
اتحفتنا بهذه الشخصية الربانية
شكر الله جهدك
وبارك الله فيك

أتمنى مشاركتك أخي عزوز في هذا الجناح شكرا لك مرة ثانية

شكرا اخي منير غلى هذه المعلومات وعلى هذه الشخصية التي لم اكن اعرفها

بارك الله فيك
ولك منا جزيل الشكر

بارك الله فيك اخي الكريم

الله يجزيك اخي الكريم منتصر ابن العرب