إن أكياس البلاسـتيك تحتاج مابين 15 و1000 سـنة لكي تتحـلل ، وغالبـاً ما يستقر ذلك الكيس في الحقول والبساتين والغابات ويعلق على الأسيجـة وأغصان الأشجار مشوهاً البيئـة ومسـبباً هـلاك الأراضي الزراعيـة.
والأكياس البلاستيكية التي ترمى بشكل عشوائي تسـد قنوات التصريف والصرف الصحي وتعوق مجاري الأنهـار
وقد تم تسجيل هلاك الكثير من الحيوانات البحريـة مثل الدلافين والسلاحف المعمرة الضخمـة والحيتان والفقم التي تبتلـع الأكياس ظنـاً منهـا أنهـا من طعامهـا.
وتعتبـر الأكياس البلاستيكية مميتـة ايضا للمواشـي على البـر .
وتتسـبب الأكياس البلاستيكية بتشـويه المنظـر الجمالي للشوارع وللحدائـق العـامة .
وهذا الكم الهائل من الأكياس البلاستيكية لا يعاد تدويره إلا بنسـبة أقل من 1 % والقليل منهـا يعاد استعماله أو يستخدم في صناعـة سلال المهملات لكن البلايين تنتهي في الطبيعـة .
هذا وتجرب دول أوروبية مخططات طوعية لخفض استخدام الأكياس البلاستيكية مثل الترويج للأكياس القطنية التي يعاد استخدامها،
وفرضت ايرلندا عام 2002 ضريبة على الأكياس قدرها (20 سنتا أمريكيا) وهو ما خفض استخدام تلك الأكياس بنسبة 90 في المائة في أسبوع.
وثمة أكياس صديقة للبيئة مصنوعة من الجوت حيث أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في العالم.
ويعتبر نبات الجوت أو الألياف الذهبية من فئة الشجيرات ثاني أشهر الألياف الطبيعية والاستوائية
وأكثرها استخداماً بعد القطن، وينمو في الأراضي الرطبة والمستنقعات في بنغلاديش، الصين، الهند، إندونيسيا والبرازيل.
والجوت خالية من أي مواد كيميائية وتتمتع بميزة التهوية الجيدة المساعدة على حفظ المواد الغذائية طازجة وسليمة.
وعلاوة على ذلك تعتبر بديلاً مثالياً لأكياس البلاستيك من حيث الأثر البيئي، فهي مكونة من مواد طبيعية سهلة التحلل في مواقع الطمر على عكس مادة البلاستك المضرة بالبيئة،
هذا بالإضافة إلى أنها تتمتع بالقابلية للاستخدام المتعدد لفترة زمنية طويلة دون تغير خصائص مادتها الوظيفية.
والأهم من ذلك تعتبر اقتصادية في استهلاكها إذا ما قورنت بالأكياس البلاستيكية. إنها مصنوعة من مواد طبيعية 100% تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتعمل على إطلاق الأكسجين في الجو وبذلك تكون قد ساعدت على حماية البيئة.