الشيخ سيدي محمد عبد الرحمن السكوتي
ولد في أقبلى سنة 1285 هـ الموافق لسنة 1864 م ، وهو عالم أديب لامع ومصلح مؤلف بارع ، حفظ القرآن الكريم وتعلم الفقه وبقية العلوم بمسقط رأسه ، رحل إلى ورقلة سنة 1906 م فنزل في بيت الحاج علي بن ابراهيم بن ساسي في بلدة الرويسات الذي سارع لتهـيـئة بيت له قرب أولاد بلخوجة في القصر القديم ، ومن هناك ظل يرسل أنوار علمــه فجالسه خلق كثير منهم الشيخ محمد بن الحاج عيسى مفتي ورقلة والشيخ محمد ناجي قريشي ، محمد ليمام قريشي، ترك الشيخ السكوتي إرثا علميا وفـقهـيا وأدبيا مميزا ، منه قصائد في الرّد على منكري التجويد ، ومدح لأبطال اينـغر ، وله مؤلف قـيّم في علم الفروض سمّاه " جوهرة الطلاب في علمي الفروض والحساب " شرحه الشيخ محمد باي بلعالم في كتاب سمــاه
" كشف الجلباب على شرح جوهرة الطلاب في علمي الفروض والحساب " ويشتمل على 23 بابا في 119 صفحة ، توفي الشيخ السكوتي وهو عائد من الحج سنة 1333 هـ الموافق لـ 1913 ، ودفن بالينبوع بين مكة والمدينة ، وقبل أن يسافر الشيخ السكوتي للحج استقدم لورقلة الشيخ سي محمد عبد القادر بلعالم القـبلاوي الذي التزم عرش أولاد إبراهيم مدة 35 سنة معلما للقرآن إماما واعظا ، تـتلمذ عليه طلبة كثيرون في أقـبلى وعين صالح وورقلة ، توفي بأقبلى سنة 1372 م الموافق لـ 1952 م ، كما ترك جملة من أبناء صلبه رفعوا راية القرآن من بعده أبرزهم الشيخ محمد باي بلعالم المتوفى شهر أفريل الماضي والذي كان له اتصال هو الآخر بتمنراست وبلاد الهقار عامة