متى ياوطن
يا وطني؟
و بكت عليك الارض بدموعها...
يا وطنا محتجبا خلف الستارة
تشرب كأسا و تدخن سيجارة
تفتح المساجد كنائسا
و بيوت الله اصبحت غرفا للدعارة
متى يا وطني ؟...متى؟
نظهر في كل الاوقات
و في اية صالة
دون ان نأخد امرا
من بوش او اوباما
متى يا وطني ؟...متى؟
يحمل اطفال فلسطين
ورودا في ايديهم بدل الحجارة
الى متى يا وطني؟يحطم الاسرائيلي كل يوم
من القدس زاوية
و العربي يلعب على العود و القيثارة
متى يا وطني؟
تصبح اعلامنا رموزا
بدلا من راية للتجارة
تعلن امام البلديات و المحاكم
و على باب السفارة
الى متى يا احلى الاوطان؟
يبقى ابنك مهان
يحمل لابن الامريكان
سلل الخوخ و الرمان
و يتوسل اليه في
قعر داره الامان
الى متى يا وطني؟
يبقى الشمل متفرقا
بين الاهل و الخلان
الى متى يا وطني؟
يبقى العربي ينشد السلام باللسان
في خطب الجمعات
و سيناريوهات الافلام و المسلسلات
في ابيات الشعر
و بين سطور الروايات
و يعود ليلا مطمئنا لينام
خالي البال على فراش وثير
و رأسه مستند الى احن الوسائد
الى متى يا وطني؟
يسبح الامريكي في الدجلة
و يستحم بماء الفرات
و العربي برصاصة الجندي
بين ابعد حياة و ادنى ممات
الى متى يا وطني؟
يحدثني العربي انجليزية
و يجهل من القران حتى بضع كلمات
الى متى يا وطني؟
يجهل العربي اصله القرشي
نسي انه ابن علي
و حفيد النبي
الى متى يا وطني؟الى متى؟
تبقى امام عيون العرب
ابواب القدس تغلق
و اسطول ابن زياد يغرق
و سيرة النبي تحرق
و العروبة في ارواحنا تخنق
الى متى يا وطني؟
ديننا من بين ايدينا يسرق
و الشمس عنا تغيب و لا تشرق
ها هو فلان به غدر
و صدام شنق
الى متى يا وطني؟
باسم الديموقراطية
و على حجة العدالة الالهية
يطبقون علينا احكامهم
فردية و جماعية
الى متى يا وطني؟
تقف ارضك صامتة
و هو يحيلون السيدة امة
و السيد عبدا
و يسوقوننا كالاغنام
في الازقة البغدادية
اصمت الان يا وطني
او انفجر
فقد ولى عصر علي و عمر
و قد دفنا من زمن بعيد ابو بكر
و حتى صلاح الدين قد اندثر
و الاسبان في الاندلس انتصر
اصمت الان او انفجر