•°o.O منتديات ورقلـة المنـوعة ترحب بكم ،، O.o°•OUARGLA

منتدى عربي جزائري تعليمي ثقافي خدماتي منوع ،،
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

إستمع للقرآن الكريم
TvQuran
المواضيع الأخيرة
»  ***عودة بعد طول غياب***
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2020 10:29 pm من طرف نورالوئام

» لأول مرة اعتماد اكاديمي بريطاني و توثيق حكومي لشهادة حضور مؤتمر تكنولوجيا الموارد البشرية
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 18, 2018 4:04 pm من طرف ميرفت شاهين

»  منتدي الجامعات العربية البريطانية
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 07, 2018 6:06 pm من طرف ميرفت شاهين

» الشاعر المسعود نجوي بلدية العالية ولاية ورقلة.
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2018 10:42 pm من طرف تيجاني سليمان موهوبي

»  الجامعات الذكية بين الجودة والرقمنة مارس 2018
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2018 2:15 pm من طرف ميرفت شاهين

»  الجامعات الذكية بين الجودة والرقمنة مارس 2018
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2018 10:50 am من طرف ميرفت شاهين

»  الملتقى العربي الرابع تخطيط مالية الحكومات ...النظم المستجدة والمعاصرة - شرم الشيخ
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالخميس يناير 18, 2018 2:32 pm من طرف ميرفت شاهين

» شرم الشيخ تستضيف المؤتمر العربي السادس تكنولوجيا الاداء الاكاديمي مارس 2018
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالسبت يناير 13, 2018 4:29 pm من طرف ميرفت شاهين

» وحدة الشهادات المتخصصه: شهادة الإدارة التنفيذية (( الشارقة - القاهرة )) 4 الى 13 فبراير 2018م
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالخميس يناير 04, 2018 7:28 pm من طرف hamzan95

»  شهادة مدير تسويق معتمد Certified Marketing Manager باعتماد جامعة ميزوري الأمريكية
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 26, 2017 1:42 pm من طرف ميرفت شاهين

» المؤتمر العربي الثامن تكنولوجيا الموارد البشرية
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2017 2:56 pm من طرف ميرفت شاهين

» التفاصيل الكاملة لدرجة الماجستير الاكاديمي فى ادارة الاعمال MBA من جامعة نورثهامبتونUniversity of Northampton البريطانية والتي تاسست عام 1924
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالسبت يوليو 22, 2017 5:15 pm من طرف ميرفت شاهين

» نتائج شهادة التعليم المتوسط 2017
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالإثنين يونيو 26, 2017 10:56 pm من طرف يـاسيـن

» هاجر ، عزوز ، حمود ، بدر الدين ؟؟ ووووو
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2017 4:48 pm من طرف Belkhir cherak

» اربح أكثر من 200 دولار من خلال رفع الملفات
مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالسبت يونيو 17, 2017 12:36 am من طرف alfabeta1

جرائد وطنية
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
اليوم والتاريخ
ترتيب المنتدى في أليكسا
فايسبوك
عداد الزوار
free counters
أدسنس
CPMFUN 1
xaddad
propeller

شاطر
 

 مــدن تاريخية ص2

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahmoudb69
عضو ماسي
عضو ماسي


عدد الرسائل : 2700
العمر : 55
الموقع : houda.houdi@gmail.com
المدينة التي تقطن بها : ورقلة
الوظيفة : telecom
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 25/02/2012

مــدن تاريخية  ص2 Empty
مُساهمةموضوع: مــدن تاريخية ص2   مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالجمعة يونيو 08, 2012 12:16 am

حِمْص
من أعرق وأكبر المدن السوريّة، تقع على طريق رئيسية آتية من دمشق متجهة إلى حلب، وهي قريبة جدًا من الحدود السورية اللبنانية، وإلى الجنوب منها تمر أنابيب النفط، وبها يمر نهر العاصي الآتي من لبنان إلى الشمال مكونًا إلى الجنوب الغربي من حمص بحيرةً معروفة ببحيرة حِمْص.
وهي مدينة تجارية وصناعية وزراعية شديدة الخصوبة، تُزرع بحقولها الذرةُ الصفراء والقمح والقطن، والشمندر السكّري، وبها عدد من المؤسسات والمعاهد العلمية والعسكرية والهندسية، بُنيت هذه المدنية قديمًا، ثم دخلت تحت سلطان الإسلام بفتح خالد بن الوليد لها بأمرٍ من قائد جيوش المسلمين في الشام: أبي عبيدة بن الجراح.
وبحِمْصَ دارُ خالد بن الوليد، وقبرُ ولدِه وزوجتِه، وقبرُ قنبر مولى علي بن أبي طالب.

حيفا
من أكبر مدن فلسطين، تقع على ساحل البحر المتوسط، على الطريق الرئيسيّة الساحلية التي تمتدّ من عَكّا شمالاً إلى رفح وخان يونس في أقصى الجنوب، ويحيطها من جهة الشرق جبل الكرمل، وحولها البيارات، وبساتين البرتقال والليمون، وهي من أهم المراكز التجارية والصناعية في فلسطين المحتلّة، وتتمثل صناعتها في تعليب الخضروات والفواكه وتجفيفها، وإنتاج السكر وتكريره، واستخراج الزيوت النباتية، كما أن فيها ورشا ومعامل لتجميع السيارات، وصُنْع الجرارات الزراعية، والعجلات المطاطية، وبها تقوم صناعة الراديو والتليفزيون والإلكترونيات والأدوات الكهربية، والبرادات وأفران الغاز، إضافة إلى صناعة الدهانات، والكبريت والصابون والأسمنت، وفي حيفَا مصفاةٌ لتكرير البترول، ومصنع للبتروكميائيات، وبها مرفأ تجاري بحريّ مهم تَؤُمّه السفن من مختلف أنحاء أوروبا، وثَمَّةَ حوض لإصلاح السفن، وتزويدها بقطع الغيار. وفيها عدد من الجامعات والمعاهد العلمية المتطورة.
وحيفا مدينة قديمة كانت حصنًا من حصون ساحل البحر المتوسط، احتلّها الصليبيون سنة 494هـ، وبقيت في أيديهم حتى استعادها صلاح الدين الأيوبي سنة 573هـ.

خوارزم
الموقع الجغرافي:
ـ تقع مدينة خوارزم في بلاد ما وراء النهر في آسيا الوسطى. وقال عنها ياقوت الحموي: (لم أر في حياتي أبدًا بلدة تزدحم بالسكان مثلما في خوارزم؛ فهي عبارة عن صفوف متراصة من القرى ترتبط كل منها بالأخرى، وفيها كثير من محال الإقامة والقصور، والتي يصعب أن تجد فيها مكانًا غير مزروع، إني لا أعتقد بوجود أي مكان آخر في العالم بأسره يمكن أن يكون بمثل هذه الكـثافة السكانية، علاوة على غناها ووفرة ما تحتويه).
تاريخ خوارزم:
ـ دخل الإسلام مدينة خوارزم عندما فتحها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي سنة (93هـ/712م). ومع تطور تاريخ هذه المنطقة مع حركة التاريخ الإسلامي، بدأت بعض المدن الصغيرة في الإقليم تتطور إلى مدن ذات هيكل إسلامي. وتعاقب على حكم خوارزم ملوك كثيرون إلى أن جاءت الدولة السلجوقية، واستطاعت خوارزم في عهد خلفاء السلطان "سنجر" أن تحتل شيئًا فشيئًا مكانتها بوصفها دولة من الدول الكبرى. وقامت في خوارزم بعد سنة (1360م) أسرة مستقلة تعرف بصوفية أسرة "قونغرات"، وأعلن عليهم "تيمور" الحرب، وشن عدة حملات انتهت بفتحه خوارزم سنة (1379م). وكانت خوارزم في القرن الخامس عشر الميلادي حينًا في يد خانات القبيلة الذهبية، وحينًا آخر في يد "آل تيمور"، وانتقلت خوارزم سنة (911هـ /1505م) إلى يد "شيباني" رأس مملكة الأزابكة فيما وراء النهر.
ـ وفي سنة (916هـ/ 1510م) ضُمت خوارزم إلى فارس مدة قصيرة من الزمن بعد أن قُتل "شيباني" في وقعة "مرو". وقد أفلح أميران فقط من أمراء بخارى هما: عبيد الله بن محمود، وعبد الله بن إسكندر في ضم خوارزم إلى ملكهما فترات قصيرة، وظل يتعاقب على خوارزم كثير من الحكام إلى أن جاءت الدولة العثمانية فبقيت خوارزم تحت سيطرتها ضمن بلاد ما وراء النهر.
ـ وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي سيطر "الروس" على منطقة ما وراء النهر ومنها خوارزم. ومع سقوط الشيوعية نالت مدينة خوارزم استقلالها كبقية دول المنطقة.
أهم آثار خوارزم ومعالمها:
ـ مئذنة كونلغ تيمور: وهي أعلى مئذنة في منطقة وسط آسيا، وتمثل أقدم الآثار التي تعود إلى أيام المغول.
ـ جامع خيوة الرئيس: ويرجع تاريخ تأسيس هذا الجامع إلى آخر القرن الثامن عشر الميلادي.
ـ مدرسة إسلام خوجة: ويعود تاريخها إلى ما بين سنتي (1908م) و(1910م)، وتشتهر المدرسة بمئذنتها ذات الزخرفة الدقيقة.
ـ ومن أهم أعلام خوارزم: أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي مؤسس علم الجبر.

دلهي
الموقع الجغرافي: تقع مدينة دلهي في شمال شبه القارة الهندية، التي يحدها من الغرب "باكستان"، ومن الشمال "الصين" و"نيبال" و"بوتان"، ومن الشرق "بورما" و"بنجلادش".
وهي عاصمة الهند السابقة في الفترة من سنة (1911م) حتى بناء العاصمة الجديدة "نيودلهي" بالقرب منها سنة (1930م).
ودلهي كانت تعرف عبر التاريخ باسم "دهلي"؛ أي التربة اللينة - كما أسماها الرحالة ابن بطوطة - والذي بَدَّل اسمها هم الإنجليز بعد احتلالهم البلاد.
دلهي في التاريخ:
دلهي مدينة قديمة امتزجت فيها على مر الزمان سبع مدن قديمة بُنيت أولها سنة (918م).
العلاقة بين المسلمين وأهل الهند علاقة قديمة تعود إلى عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - غير أن التفكير في فتحها بدأ في عهد الخلفاء الراشدين، فوصلت طلائع المسلمين إلى مناطق "تانة" و"بروش" على الساحل الغربي في الهند.
وظل القادة المسلمون في محاولاتهم العسكرية حتى قام القائد محمد بن القاسم الثقفي بقيادة حملة إليها سنة (92هـ) أعدها له عمه الحجاج بن يوسف الثقفي في زمن الوليد بن عبد الملك، فوصلت الحملة "ملتان"، وبعد استقرارها أرسى القائد محمد بن القاسم قواعد أول دولة إسلامية عربية في الهند.
ويعتبر الفاتح الحقيقي للهند هو القائد المجاهد محمود الغزنوي سنة (597هـ) الذي أمضى ربع قرن من حكمه في حرب وجهاد؛ حتى ضم شمال غرب الهند و"البنجاب" إلى إمبراطوريته في وسط آسيا، وأصبحت دلهي عاصمة ثانية له.
ثم انتقلت دلهي إلى حكم المماليك، وأثناء حكمهم تعرضت الهند لغزو المغول الذين دمروا دلهي بقيادة "تيمور لنك" سنة (1398م).
وفي سنة (1639م) أعاد بناء دلهي السلطان المغولي شاهجهان، وجعل منها عاصمة لإمبراطوريته.
وفي سنة (1739م) دخلها الإيرانيون، ثم الأفغانيون سنة (1756م)، ثم أصبحت الهند كلها تحت الاحتلال البريطاني سنة (1857م).
أهم آثار ومعالم دلهي:
الهند حُكمت حكمًا إسلاميًا ما يقرب من ثمانية قرون ونصف متواصلة، تأسست خلالها إمبراطورية إسلامية ضخمة، فترك هذا الحكم بصماته الحضارية في مختلف المجالات، ومن أهم المعالم هناك:
ـ المسجد الجامع: أكبر مساجد الهند، ومن أعظم مساجد الدنيا وأجملها؛ أمر ببنائه السلطان شاهجهان سنة (1660م)، وهو قائم في الطرف الآخر من الساحة أمام القلعة الحمراء فوق قاعدة عادية، تصعد إليه على درجات عريضة يبلغ عددها الأربعين، وله سور عالٍ، وثلاث بوابات كبيرة، ويتوسط الصحن حوض كبير مملوء بالمياه للوضوء.
ـ مسجد "قوة الإسلام": حيث تظهر فيه براعة العمارة الإسلامية، وفيه بوابة رائعة تعرف باسم "بوابة علاء". وبالقرب من هذا المسجد ضريح السلطان شمس الدين ألتمش.
ـ ومسجد اللؤلؤة: الذي بناه أورنجزيب خليفة شاهجهان، وهو مسجد صغير، لكنه تحفة فنية من المرمر الأبيض اللامع، وله ثلاث قباب بصلية الشكل ومرمرية، وكسيت أعمدته بالمرمر المزخرف بالزهور، والمطعم بالذهب والأحجار الكريمة.
ـ وتاج محل: إحدى عجائب الدنيا السبع، وهو يعتبر من أجمل وأروع ما شيّد الإنسان من عمارة على وجه الأرض؛ حيث قبر شاهجهان وزوجته ممتاز محل.
ـ والقلعة الحمراء، والعمود الحديدي.
ـ وقطب "منا": وهو برج من الحجر الأحمر ارتفاعه (71 مترًا)، بناه قطب الدين أيبك سنة (1200م).
أعلام دلهي: من الأعلام الذين ينتسبون إلى دلهي: عبد الحق الدهلوي، مات سنة (1642م)، محدث وأديب هندي كبير، ألَّف بالعربية والفارسية، وأهم آثاره: "مدارج النبي"، و"تاريخ حقي" أو "تاريخ عبد الحق".

دمشق
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة دمشق في الجنوب الغربي من الجمهورية العربية السورية، وتبعد (85) كم جنوب شرقي بيروت، وهي أكبر مدن سوريا وعاصمتها، وترتفع عن سطح البحر (2130) قدمًا، وهي مُحاطة بمنطقة واسعة خضراء مسقية هي "الغوطة" التي تنتج عددًا كبيرًا من الفواكه والحبوب والخضار، والتي تشتهر على الأخص بأشجار "المشمش" وأزهاره. وقد وصفها ياقوت الحموي بقوله: (من خصائص دمشق - التي لم أر في بلد آخر مثلها - كثرة الأنهار، وجريان الماء في قنواتها، فقَلّمَا تمرّ بحائط إلا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يُشرب منه، ويستقى الوارد والصادر). وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة.
تاريخ دمشق:
ـ تعتبر مدينة دمشق من أقدم المدن، وأول ظهور لها كعاصمة للمملكة الآرامية والتي سقطت على يد "الآشوريين" سنة (732 ق.م)، ولم يكن لها أهمية خاصة تحت حكم "اليونانيين"، ولكن بعد أن استولى عليها "الرومان" سنة (64 ق.م) ازدهرت دمشق، واعتنقت المسيحية مبكرًا.
ـ وفي سنة (14هـ/635م) فتحها المسلمون، واستعمل عليها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يزيد بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - ثم بعد وفاته استعمل عليها أخاه معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - وكانت مدة إمارته عليها (20) عامًا. واتخذها الخلفاء الأمويون عاصمة لهم، فعرفت عصرها الذَّهَبِي، ابتداءً من عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما.
ونظرًا لأهمية دمشق فقد استمر الصراع للسيطرة عليها طويلاً، فبعد الأمويين والعباسيين خضعت للطولونيين، والإخشيديين، والعبيديين (الفاطميين)، ثم آلت إلى الأيوبيين الذين حصنوها في وجه الصليبيين.
ـ وفي سنة (1260م) خضعت دمشق وبلاد الشام للعثمانيين عندما دخلها السلطان سليم الأول.
ـ وتبوأت دمشق مركزًا هامًا في عهد حاكمها أسعد باشا العظم سنة (1749م).
ـ وفي سنة (1831م) خضعت للحكم المصري التابع اسميًا للعثمانيين عندما فتحها إبراهيم باشا، واستمرت خاضعة للخلافة العثمانية إلى سنة (1918م).
ـ وفي سنة (1920م) احتلها الفرنسيون، إلى أن نالت سوريا استقلالها، وانسحبت الجيوش الفرنسية منها سنة (1946م).
أهم آثار دمشق ومعالمها:
ـ الجامع الأموي الكبير الذي يمكن الدخول إليه من عدة طرقات أهمها طريق سوق الحميدية؛ حيث يوجد أهم أبوابه التاريخية.
ـ وجامع السلطان سليم، الذي بناه السلطان سليم الأول.
ـ وجامع السليمانية، وبقربه التكية السليمانية، والجامع والتكية من أهم معالم دمشق التاريخية؛ حيث يتميز الجامع بمئذنتين جميلتين، وبقُبَّة مصفحة على غرار المساجد العثمانية في إستانبول.
ـ وجامع "الباشورة"، وجامع "الشاغور"،وجامع درويش باشا.
ـ وضريح الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
ـ ومن كنائس دمشق التاريخية: كنيسة "المريمية"، وكنيسة "ماريو حنا" الدمشقي، وكنيسة "الميدان".
ـ ومن أهم أسواق دمشق سوق الحَمِيديَّة، الذي أقيم في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.

دمياط
الموقع الجغرافي: عاصمة محافظة دمياط، وأهم قاعدة للصيد والزراعة والأقمشة الحريرية والأثاث في مصر، ومن أشهر مدن الدلتا على ساحل البحر المتوسط، ينتهي إليها النهر المتفرع من النيل فيصب في البحر عندها، ويقابلها في الجهة الغربية مدينة رشيد.
ودمياط على حافة بحيرة المنزلة التي تفصلها عن بورسعيد، وإليها ينتهي الطريق الرئيسي المُعَبَّد الآتي من القاهرة.
جزء من تاريخها:
دمياط من المدن التي عاصرت الأحداث والظروف الحالكة التي مرت بها مصر والعالم الإسلامي، خاصة أثناء الحروب الصليبية؛ فقد ابتليت بغزوات كثيرة كانت تسبب لها الدمار والفساد، فكانت دائمًا تُهاجَم من قبل الغزاة نظرًا لموقعها على البحر المتوسط مدخل القاهرة. ومن هذه الغزوات والحملات:
ـ في سنة (328هـ) هجم الروم على دمياط في يوم عرفة فملكوها، وقتلوا من أهلها خلقًا كثيرًا، فنفر إليهم عنبسة بن إسحاق الضبي والي مصر فلم يدركهم، ومضى الروم إلى "تنيس" فوصل الأمر إلى الخليفة المتوكل على الله؛ فأمر ببناء حصن دمياط، ثم صارت في أيدي الفرنجة سنة (615هـ)؛ فقدمها الملك الأشرف الأيوبي، وانتزعها منهم سنة (618هـ).
آثار ومعالم المدينة:
دمياط مدينة قديمة كانت ولا تزال مخصوصة بالهواء الطيب، وعمل ثياب "الشرب" الذائعة الصيت، وكان لها سور عليه محارس ورباطات، وعلى جانبيه برجان بينهما سلسلة حديدية عليها حرس لا يخرج مركب إلى البحر المالح ولا يدخل إلا بإذن، وكان بدمياط غرف يستأجرها الحاكة لصنع ثياب "الشرب"، وكان الثوب منه بلا ذهب يساوي (300) دينار، وبها كان يعمل "القصب البلخي"، ولقد بيعت في سنة (398هـ) حلتان دمياطيتان بثلاثة آلاف دينار، وكان بها "الفرش القلموني" من كل لون، معلم مطرز، وبها "مناشف" الأبدان والأرجل، وكانت تتحف ملوك الأرض.
أعلام المدينة:
ينسب إلى دمياط كثير من أهل العلم في جميع مجالات العلم المختلفة، منهم على سبيل المثال: بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع أبو محمد الدمياطي المحدث، وأبو جعفر الطحاوي -صاحب العقيدة المشهورة - مات بدمياط سنة (289هـ).

رشيد
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة رشيد في شمال جمهورية مصر العربية على رأس الفرع الغربي لنهر النيل، ويسمى بفرع رشيد، وتبعد عن البحر المتوسط 15 كم، وتقع إلى الشرق من محافظة الإسكندرية، وتعد مدينة رشيد أحد ثغور مصر على البحر المتوسط، كما أنها تعتبر مرفأً تجاريًّا هامًّا. تاريخ رشيد:
ـ فتح المسلمون مدينة رشيد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ضمن القطر المصري.
ـ وكانت رشيد في العصور الإسلامية المختلفة مدينة صناعية وتجارية، بها أسواق عديدة.
ـ وعندما أصبحت رشيد تبعًا للدولة الأيوبية تأثرت بالحروب الصليبية، والغارات التي كانت تأتي من البحر.
ـ وفي العصر المملوكي بنى فيها الظاهر بيبرس برجًا عاليًا لمراقبة البحر لمواجهة حملات الحروب الصليبية.
ـ وقد اتخذها السلطان الأشرف "برسباي" قاعدة حربية لأسطوله المتجه لفتح قبرص.
ـ وشيَّد فيها السلطان الغوري سورًا، وأبراجًا لحفظها، وشجع التجار على الإقامة فيها.
ـ وعندما دخلت مصر تحت لواء الدولة العثمانية زار رشيد السلطان العثماني سليم الأول وأشاد بها.
ـ وقد اهتم الولاة العثمانيون بها؛ حيث أنشأ فيها الوالي سليمان باشا الخادم سوقًا، وفندقًا، كما أنشأ فيها داود باشا "وكالة" ـ وهي عبارة عن فندق للزائرين.
ـ وظلت مدينة رشيد على ازدهارها حتى قام محمد عـلي بحفر خليج الإسكندرية مما جعل التجارة تعود مرة ثانية إلى الإسكندرية، فعمَّ رشيد جو من التدهور.
ـ وفي سنة 1807م توجهت القوات الإنجليزية لاحتلال مصر، وعندما وصلت إلى الإسكندرية ودمرتها، شرعت في التوجه إلى رشيد من أجل السيطرة عليها، ولكن "علي باشا السلانيكي" و"حسن كريت" استطاعا أن يحققا نصرًا على الإنجليز.
أهم آثار ومعالم رشيد:
ـ مسجد رشيد "مسجد زغلول": ويعود بناؤه إلى العصر المملوكي، وقد تم توسعته في العصر العثماني، وكان مسجدًا جامعًا، ومعهدًا للتعليم.
ـ والبرج الحربي الذي بناه الظاهر بيبرس، وبرج السلطان قايتباي، والسور الذي أقامه السلطان الغوري.
ـ وبيمارستان "مستشفى": بُنِي في العصر المملوكي؛ ولكنه هدم في القرن العاشر الهجري.

رفح
مدينة فلسطينية ساحلية على البحر المتوسط، في قطاع غزة على آخر الطريق الرئيسية الدولية التي تأتي من عكّا في شمال فلسطين.
ورفح آخر مدينة ساحلية، وهي على الحدود الفلسطينية المصرية، تشتهر ببساتين البرتقال والليمون، وزراعة الخضروات والكروم. وبها مرفأ صغير لصيد الأسماك، وصناعة يدوية تقليدية. وهي من المدن القديمة، كانت في طريق القاصد من الشام إلى مصر، وكانت عامرة، فيها سوق وجامع وفنادق، وترجع أصول أهلها إلى لَخْم وجذام ـ كما ذكر ياقوت.
وفي رفح اليوم أطلال "رافيا" الموقع الحربي الشهير في التاريخ القديم، وفيه انتصر سرجون الثاني الآشوري على المصريين والفلسطينيين، وذلك سنة 72 قبل الميلاد، كما انتصر فيه بطليموس الرابع على أنطيوخس الثالث السلوقيّ، وذلك سنة 217 قبل الميلاد.

زنجبار
عاصمة زنجبار الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قرب ساحل تنزانيا، والتي تؤلف مع تانجانيقا دولة تنزانيا. وهذه الجزيرة المرجانية التي تبلغ مساحتها 1658 كم2 هي التي سميت باسم عاصمتها زنجبار الواقعة على ساحلها الغربي. وزنجبار مرفأ بحري مهم، ومركز تجاري قديم، كانت محطة للتجار العرب باتجاه أفريقيا والهند، كما أنها كانت من أسواق الرق القديمة في أفريقيا، وكانت وما تزال، إسلامية الطابع والسكان. وذات يوم كانت سلطنة إسلامية دخلها البرتغال سنة 1503م، وكانت تابعة لسلطنة عمان في شبه الجزيرة العربية. ثم صارت محمية بريطانية سنة 1890م إلى أن استقلت سنة 1964م، ثم اندمجت بتنجانيقا لتؤلف الاتحاد التنزاني.
في زنجبار قصب سكر وجوز هند وقطن وبهارات وفواكه وقرنفل، وهي تعطي مع جزيرة بمبا المجاورة أهم إنتاج عالمي من القرنفل. وفي زنجبار مساجد كثيرة وآثار إسلامية عربية متنوعة. وما تزال أسماء المنازل والشوارع والمحلات التجارية تكتب بالعربية. والتجار حين حلول وقت الظهر أو المغرب أو العشاء يتركون محلاتهم وينطلقون إلى المساجد لأداء فريضة الصلاة.

سامراء
الموقع الجغرافي:
تقع سامراء شرق نهر دجلة على بعد ستين ميلاً شمال بغداد، ويتميز موقعها بميزات سياسية واقتصادية وعسكرية، فمن الناحية السياسية فإنها في موقع متوسط يُسَهِّل الاتصال بأنحاء الدولة الإسلامية، ومن الناحية الاقتصادية فإن موقعها يُسَهِّل عمليات التبادل التجاري بين النواحي الشمالية والجنوبية، وعسكريًا فهي في مأمن من عدوها لإحاطة المياه بها، إذ أنشأ المعتصم قناتيْن من نهر دجلة، جعلتا المدينة كالحصن البحري.
تاريخ المدينة:
استكثر المعتصم من الأتراك حتى ضاقت بغداد، وسببوا أضرارًا كبيرة لسكان بغداد، وأحدثوا للسكان إصابات كثيرة، وقتل كثير من النساء والأطفال والشيوخ، واعتدوا على حرماتهم، وسعوا في بغداد بالفساد، واشتكى الناس منهم للخليفة المعتصم، وهدده علماء بغداد ومشايخها بالدعاء عليه في وقت السحر، مما دفع المعتصم إلى الخروج بجنده من بغداد، والبحث عن مكان جديد يكون عاصمة له، فوقع الاختيار على مدينة (سُرّ َمَنْ رأى) (سامراء حاليًا). وبُدِئ البناء فيها سنة (221هـ/ 836م)، واستقدم المعتصم العمال المهرة، والفنانين من كل أنحاء الخلافة الإسلامية لتشييد العاصمة سامراء، وكانت هذه المدينة تُعدُّ من أجمل المدن التي شيدها الحكام المسلمون، وكانت تشتمل على قصور وأسواق ومساجد وملاعب، كما كان بها أجزاء خاصة لسكن موظفي الدولة والأهالي. وبنى بها المعتصم قصرًا فخمًا له، ومسجدًا عظيمًا، وبنى عساكره دورًا حول قصره، وانتقل المعتصم وقواده وجنده إلى سامراء، وظل بها المعتصم حتى مات في سنة (227هـ)، وأقام بها الواثق بالله حتى توفي سنة (232هـ). وأقام بها المتوكل سنة (247هـ) فبنى أبنية كثيرة فخمة، ومسجدًا أعظم عليه النفقة، وجعل له منارة عالية لتعلو أصوات المؤذنين فيها، ولتُرى عن بعد. ولم تزل سامراء كل يوم في صلاح وزيادة وعمارة منذ أيام المعتصم حتى آخر أيام المستنصر بن المتوكل. وفى أيام المستعين قويت شوكة الأتراك، واستبدوا بالملك والتولية والعزل، وفسدت الدولة، وبدأت أحوال سامراء تدخل في سوء ونقصان.
ولما جاء المعتضد انتقل من سامراء إلى بغداد، فأذن ذلك بخراب مدينة سامراء، وأسرعت للفناء.
معالم وآثار:
ولقد زُينت قصور هذه المدينة بالصور الحائطية الملونة والزخارف، كما وجدت بها وسائل الرفاهية والحمامات والنافورات، حتى لم يكن في الأرض كلها أحسن منها ولا أجمل ولا أعظم. ولم يتبق قائمًا من هذه المشيدات إلا المسجد الجامع بسامراء، ومسجد أبي دُلف، وأساسات بعض القصور، وبوابة قصر الجوسق التي تعرف باسم باب العامة.

سبتة
مرفأ مغربي مشهور على البحر المتوسط قرب جبل طارق، وهي في أقصى الشمال الغربي من المملكة المغربية، على الطرف الجنوبي الغربي من مضيق جبل طارق الذي يصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. تشتهر بمينائها التجاري والسياحي المهم، وهي كانت مدينة من أهم المدن المحصنة من قواعد بلاد المغرب، داخلة في البحر وهي على البر العربي تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البر والجزيرة. وما زالت سبتة حتى اليوم تحافظ على أهميتها الإستراتيجية، وبها حركة تجارية نشطة، وأخرى صناعية وزراعية وسياحية. ووقعت سبتة تحت الاحتلال الإسباني منذ القرن السابع عشر الميلادي، وما زالت محتلة حتى الآن.
ونسبت إلى سبتة في القديم جماعة من أهل الفضل والعلم، منهم ابن مرانة السبتي. كان من أعلم الناس بالحساب والهندسة، والفرائض والفقه، وله تآليف؛ ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب، وكان المعتمد بن عباد يقول: اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر: ابن غازي الخطيب، وابن عطاء الكاتب، وابن مرّانة الفرضي.

سراييفو
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة سراييفو في شبه جزيرة البلقان، وهي عاصمة دولة البوسنة والهرسك، والبوسنة هي الدولة الثانية من دول يوغسلافيا السابقة من حيث المساحة بعد "صربيا". وتحدها من الشرق "صربيا" و"الجبل الأسود"، ومن الجنوب "ألبانيا"، وفي الشمال "كرواتيا". وأكثر بلاد البوسنة جبلية، والسهول فيها قليلة، وأنهارها كثيرة جدًّا ينفجر في كل جهة من جهاتها عيون الماء العذب، وزرعها يسقى بالأمطار، وفيها فواكه كثيرة متنوعة لذيذة، وهواؤها حسن جدًا للصحة صيفًا وشتاءً، ولكن إذا حضر الشتاء تتغطى الأرض بغطاء من الثلج الأبيض.
تاريخ سراييفو:
ـ فتح المسلمون أراضي البوسنة والهرسك سنة 1481م، وفتح الله قلوب أهلها فدخلوا في الإسلام، وظلت قلوبهم متعلقة بهذا الدين الحنيف.
وظلت البوسنة والهرسك تحت الحكم العثماني قرابة 415 سنة.
ـ وفي سنة 1912م استولت "النمسا" على بلاد البوسنة والهرسك.
ـ وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تأسس الاتحاد اليوغسلافي، وكانت البوسنة من أجزاء هذا الاتحاد.
ـ وقد غدر الأرثوذكس الصرب بالمسلمين، وصادروا أراضيهم سنة 1918م وأعطوها للفلاحين الأرثوذكس. كما قام الصرب بالقضاء على المدارس، والكتاتيب، والمساجد، وبنوا على أنقاضها المسارح، وإسطبلات للخيل...
ـ وبسبب هذا الاضطهاد هاجر كثير من المسلمين خارج البلاد، وحينما هدأت الأوضاع أسس المسلمون الحزب الإسلامي اليوغسلافي.
ـ ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد الاضطهاد مرة ثانية وقتل من المسلمين 255 ألفـًا.
ـ وفي سنة 1968م اعترف الاتحاد السوفيتي بتواجد المسلمين داخل الاتحاد اليوغسلافي، وظلوا يعاملونهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة.
ـ وبقي المسلمون يواجهون غزوًا ثقافيًّا، وحربًا إعلامية ضارية، وتم اعتقال عدد كبير من المسلمين ووضعوا في السجن.
ـ وبعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي، وانهيار الشيوعية؛ أعلنت دولة البوسنة والهرسك استقلالها، وتم انتخاب علي عزت بيجوفيتش رئيسًا للبلاد.
ـ ولكن الصرب قاموا بإبادة جماعية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك، وقام المسلمون يدافعون عن أنفسهم وعقيدتهم ويكتبون بجهادهم وأرواحهم ودمائهم ملحمة البقاء في وجه الطغيان.
آثار ومعالم سراييفو:
ـ جامع الغازي خسروبك.
ـ مدرسة نواب قضاة الشرع، ومدرسة الغازي خسروبك.
ـ مطار سراييفو: ويقع في أجمل موقع في المدينة، وتحيط به الأعشاب ذات الزهور البيضاء.
ـ خان "مورج": وهو مثل الخانات الموجودة في البلاد المصرية، وهو من تراث المسلمين في هذه البلاد، و"مورج" هو أحد القادة وينسب إليه الخان.
ـ نهر سراييفو: وهو نهر صغير يخترق الجزء القديم من المدينة.
ـ مكتبة خسروبك: وهي من الآثار الإسلامية الثمينة، وتحوي المكتبة المجلدات والمخطوطات الإسلامية القيِّمة.
ـ ومن أهم أعلام سراييفو:
الشيخ إبراهيم بن تيمور خان بن حمزة البوسنوي الحنفي، المعروف بالقزاز، والشيخ حسن كافي، وسيف الله أفندي الملقب بـ «بروهوزادة»، وعلي عزت بيجوفيتش المفكر الإسلامي ورئيس دولة البوسنة والهرسك بعد استقلالها عن يوغسلافيا.

سرقسطة
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة سرقسطة في شمال شرق الأندلس على الضفة اليمنى من نهر "أبرُه"، وكانت سرقسطة في العصر الإسلامي قاعدة الثغر الأعلى بالأندلس، ومازالت حتى الآن حاضرة مقاطعة "أرغون".
وصف المدينة:
كان المسلمون يطلقون على سرقسطة اسم "المدينة البيضاء"؛ لكثرة جصها وجيرها، وقيل: لأن أسوارها القديمة كانت من الرخام الأبيض، وقد أصبحت في القرن الحادي عشر الميلادي حاضرة دولة بني هود، وكانت في عهد "المستعين أحمد" جنةَ الدنيا، وفتنةَ المحيا، ومنتهى الوصف، وموقف السرور والقصف.
جزء من تاريخها:
ـ أُسست سرقسطة في عهد الرومان على يد "أغسطس قيصر" سنة (23ق. م).
ـ وفي عهد القوط الغربيين صارت سرقسطة من أهم المدن الإسبانية.
ـ وفي سنة (714م) حاصرها موسى بن نصير واستولى عليها.
ـ ثم استقل بسرقسطة أبو يحيى التجيبي، وظل حاكمها حتى توفي سنة (312هـ) في عهد خلافة عبد الرحمن الناصر، وكان آخر حكامها التجيبيين المنذر بن يحيى حتى سنة (430هـ).
ـ واستولى بنو هود على سرقسطة، وأقاموا فيها دولة لهم منذ سنة (430هـ) على يد ملكهم سليمان المستعين بن هود حتى مات سنة (438هـ)، وتوزع ملكه بين أولاده، وتولى بعد أحمد بن سليمان ابنه المؤتمن محمد سنة (478هـ)، وتولى بعده المستعين أحمد.
ـ وفي سنة (503هـ) استولى المرابطون على سرقسطة.
ـ وفي سنة (512هـ) اغتصبها النصارى.
من أهم آثار المدينة:
ـ قصر الجعفرية، وكان على نهر "أبرُه" خارج الربض، وقد تبقى منه مصلاه بزخارفه الجصية الرائعة.
ـ وبرج ضخم مدجن تبقى من قصر آخر يعرف بقصر "السدة"، ويذكرنا هذا البرج بمعاهدة التسليم التي سلم بمقتضاها عماد الدولة - المعروف في الوثائق الآرجونية باسم "آمادولا" - البلدة إلى النصارى الإسبان.

سمرقند
الموقع الجغرافي:
ـ تقع مدينة سمرقند في آسيا الوسطى، في بلاد ما وراء النهر، وأصل الاسم "شمر أبو كرب"، ثم حُرِّف الاسم إلى "شمركنت"، ثم عُرّبت إلى سمرقند، ومعناها وجه الأرض. وقد وصفها "ابن بطوطة" بقوله: (إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالاً، مبنية على شاطئ وادٍ يعرف بوادي القصَّارين، وكانت تضم قصورًا عظيمة، وعمارة تُنْبِئ عن هِمَم أهلها).
تاريخ سمرقند:
ـ في سنة (87هـ / 705م) تمَّ الفتح الإسلامي لمدينة سمرقند على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي، ثم أعاد فتحها مرة أخرى سنة (92هـ / 711م).
ـ وبعد الفتح الإسلامي قام المسلمون بتحويل عدد من المعابد إلى مساجد لتأدية الصلاة، وتعليم الدين الإسلامي لأهل البلاد.
ـ وفي بداية الغزو المغولي للمدينة قام "المغول" بتدمير معظم العمائر الإسلامية فيها، وبعد ذلك اتجه "المغول" أنفسهم بعد اعتناقهم الإسلام إلى تشييد العديد من العمائر الإسلامية، خاصة في العهد التيموري، وذلك على مدى (150) عامًا هي فترة حكمهم لبلاد ما وراء النهر من سنة (617هـ / 1220م) إلى سنة (772هـ / 1370م). وقد اتخذ "تيمور لنك" سمرقند عاصمة لملكه، ونقل إليها الصُنَّاع وأرباب الحرف؛ لينهضوا بها فنيًا وعمرانيًا، فكان عصر "تيمور لنك" بحق عصر التشييد والعمران.
ـ وفي القرن التاسع عشر الميلادي استولى الجيش الروسي على بلاد ما وراء النهر ومنها مدينة سمرقند.
ـ وفي سنة (1918م) بعد قيام الثورة الشيوعية في "روسيا" استولى الثوار على مدينة سمرقند، وظلت تحت سيطرتهم إلى أن سقطت الشيوعية في سنة (1992م).
ـ وقد نالت سمرقند الاستقلال ضمن الجمهوريات الإسلامية بعد سقوط ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي.
أهم آثار سمرقند ومعالمها:
ـ اشتهرت سمرقند بكثرة القصور التي شيدها "تيمور لنك"، ومنها: قصر "دلكشا" (القصر الصيفي): وقد تميَّز بمدخله المرتفع المزدان بالآجر الأزرق والمُذْهب، وكان يشتمل على ثلاث ساحات بكل ساحة فسقية.
ـ قصر "باغ بهشت" (روضة الجنة): شُيِّد بأكمله من الرخام الأبيض المجلوب من "تبريز" فوق ربوة عالية، وكان يحيط به خندق عميق مليء بالماء، وعليه قناطر تصل بينه وبين المنتزه.
ـ قصر "باغ جناران" (روضة الحور): عرف هذا القصر بهذا الاسم لأنه كانت تحوطه طرق جميلة، يقوم شجر الحور على جوانبها، وكان ذا تخطيط متقاطع متعامد.
ـ مدرسة "بيبي خانيم": تميز تخطيط هذا الأثر بأنه اعتمد على صحن أوسط مكشوف، وأربعة إيوانات.
ـ مدرسة وخانقاه وضريح الأمير تيمور لنك: شيد هذا المجمع الديني قبل سنة (807هـ/1405م) المهندس الأصفهاني "محمد بن محمود البنا".
ـ ميدان "داجستان": بدأ تكوين هذا الميدان في عهد "تيمور لنك"، وكان يقوم بعرض فتوحاته في هذا الميدان.
ـ ومن أهم أعلام سمرقند:
محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي، توفي سنة (444هـ)، وأحمد بن عمر الأشعث أبو بكر السمرقندي، كان يكتب المصاحف من حفظه، وتوفي سنة (489هـ)، وأبو منصور محمد بن أحمد السمرقندي؛ فقيه حنفي له كتاب "تحفة الفقهاء".

شيراز
مدينة إيرانية شهيرة في منطقة فارس إلى الجنوب الغربي من جبال زاجروس، تبعد عن العاصمة طهران باتجاه الجنوب حوالي 1500 كم. وهي من ألطف مدن إيران مناخًا واعتدالاً وطيب هواء، تشتهر بصناعتها التقليدية في السجاد الفاخر، وهو من أجود أنواع السجاد في العالم، وفيها صناعة أدوات البناء، والأواني الخزفية والنحاسية المنمنمة الموشاة، وأقمشتها ومنسوجاتها الصوفية والقطنية والكتانية من أفخر أنواع النسيج. ومن معالمها آثارها ومساجدها الإسلامية التاريخية. وبالقرب منها أطلال "برسو بوليس" المدينة الفارسية القديمة، ومهد الأكاسرة، وهي آخر آثار الحضارة الفارسية. وفي هذا المكان أقام شاه إيران السابق احتفالاته الباذخة بتتويجه على العرش، وما زالت الخيمة التي كان يقيم فيها موجودة حتى الآن.
وشيراز مدينة إسلامية قديمة كانت قصبة بلاد فارس؛ وسميت بشيراز بن طهمورث، وهي من المدن التي جُدِّدت عمارتها واختطاطها في الإسلام. قالوا إن أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل الثقفي.
ولقد كانت شيراز ذات يوم معقل ملوك بني بويه، وقد بنى سورها وأحكم بناءها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 436هـ، وفرغ منه في سنة 440هـ فكان طوله اثنى عشر ألف ذراع، وعرض حائطه ثماني أذرع، وجعل لها أحد عشر بابًا.
ولقد شاد عضد الدولة البويهي بشيراز دارًا لم ير مثلها في شرق ولا في غرب، وما دخلها عامي إلا افتتن بها، ولا عارف إلا استدل بها على نعمة الجنة وطيبها؛ لقد خرق فيها الأنهار، ونصب عليها القباب، وأحاطها بالبساتين والأشجار، وحفر بها الحياض، وجمع فيها المرافق، فكانت جنة الله على الأرض.
ولقد وصفت مكتبتها في ذلك الزمان بأنها أحسن المكتبات، فلم يبق كتاب صنّف إلى وقته من أنواع العلوم كلها إلا وحصّله عضد الدولة فيها.
وإلى شيراز ينسب جماعة من أهل العلم والفضل والأدب والشعر والفقه والرياسة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، الزاهد والعالم والعابد، مات ببغداد سنة 476هـ، بنى له الوزير نظام الملك المدرسة النظامية. له كتاب "التنبيه" و"المهذب في الفروع" و"اللمع في الأصول" و"طبقات الفقهاء"، ومن أشهر الذين نسبوا إلى شيراز "حافظ شيرازي"، الشاعر المتصوف وصاحب العرفان، المعروف بالحافظ، والمفسر للقرآن الكريم. أشعاره في القمة من العرفان، وقليل الذي يدركها.
مات الحافظ سنة 791هـ. وله في شيراز مقام في غاية الروعة والجمال. وقبره تتجلى في تزيينه كل فنون الزخرفة، وما زالت تكية الدراويش موجودة بقربه يتدفق إليها نبع الماء القادم من الجبال.
ومن أعظم الذين نسبوا إلى شيراز في القديم الكاتب والشاعر والمفكر مشرف بن مصلح أبو عبد الله سعدي الشيرازي، من أعلام القرن السابع الهجري، ومن أكابر الشعراء والعلماء. درس في بغداد بالمدرسة النظامية والمدرسة المستنصرية. والتقى في بغداد بالسهرودي صاحب كتاب "عوارف المعارف" وشيخ الصوفية في ذلك الزمان. كما اتصل بابن الجوزي، وبالشعراء الثلاثة همام التبريزي، والأمير خسرو الدهلوي وجلال الدين الرومي. من أهم آثاره ديوانه الشعري المعروف بـ "كلستان" نقله إلى العربية بعنوان "روضة الورد" الشاعر السوري محمد الفراتي. وله ديوان "البستان"، وترجمه إلى العربية أيضًا، محمد الفراتي. وهذان الكتابان: "كلستان" و"بوستان" من ذروة الأدب الإيراني والعالمي، ومنهم الإصطخري الشيرازي صاحب كتاب "صور الأقاليم" و"مسالك الممالك".
ومن مشاهير المنسوبين إلى شيراز كذلك قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي، شارح كتاب "القانون" لابن سينا، وشارح حكمة الإشراق "للسهروردي". له كتاب "درة التاج" في الحكمة، توفي سنة 716هـ.

صقلية
الموقع الجغرافي:
هي جزيرة في البحر المتوسط تقع في جنوب إيطاليا، وتعد صقلية بعد الأندلس المصدر الثاني من مصادر الإشعاع الحضاري الذي انتقلت منه الحضارة الإسلامية إلى الغرب.
ولقد أسهمت صقلية في تحضير أوروبا وتنويرها بنصيب يكاد يضاهي نصيب الأندلس غير أنه يقل عنه؛ لأن رقعة صقلية كانت أضيق بكثير من رقعة الأندلس؛ بيد أن هذا لا ينقص من قيمة الدور الذي قامت به صقلية في إمداد أوروبا بكل مظاهر الحضارة، سواء أكانت هذه الحضارة من صنع العرب الذين استوطنوها، أو مما نقلوه عن غيرهم من الدول الإسلامية الأخرى.
تاريخ صقلية:
فتح المسلمون صقلية سنة (213هـ/ 828م)، على يد القائد الفقيه أسد بن الفرات الذي أوفده زيادة الله بن الأغلب حاكم القيروان، وهو من حكام الأغالبة الذين كانوا سادة إفريقية في القرن التاسع الميلادي.
ولم يكن فتح صقلية سهلاً؛ فقد استغرق إخضاع مدنها للحكم الإسلامي نصف قرن. وامتد حكم الأغالبة عليها أكثر من ثمانين سنة حتى تلاشت دولتهم في تونس، ثم جاء العبيديون (الفاطميون) الذين حكموا الجزيرة أربعين سنة.
وفي سنة (948م) ولّى المنصور بأمر الله على صقلية الحسن بن علي الكلبي الذي أسس دولة الكلبيين في الجزيرة ودامت قرنًا كاملاً، وهو بحق أزهى العصور الثلاثة، وهو ما نسميه بالعصر الذهبي لصقلية. بذر المسلمون فيها بذور الثقافة الإسلامية، وأخذت تنمو وتزدهر على مر الأيام، حتى أنشئوا بها عدة معاهد علمية يؤمها الأساتذة المسلمون؛ بل أقاموا في مدينة "بالرمو" أول مدرسة للطب في أوروبا، وعن طريقها انتقلت علوم المسلمين في الطب إلى إيطاليا وغيرها من البلدان. ولم يتدخل المسلمون في الشئون الداخلية لأهل هذه الجزيرة؛ بل تركوا لهم الحرية التامة في مزاولة عاداتهم وتقاليدهم، وفي أداء شعائرهم الدينية، واكتفوا بأخذ الجزية ممن لم يعتنق الإسلام، وأعفوا منها الرهبان والفقراء والنساء والأطفال والشيوخ، وكانت أقل بكثير من الضرائب التي كان الرومان يفرضونها عليهم. ويؤكد هذا ما ذكره المؤرخ "ألبرتوفيتورا" في كتابه عن تاريخ صقلية: (إن العرب كانوا أشد الناس سماحة في حكمهم للجزيرة حتى في الأمور الدينية، فلم يعانِ أيُّ مواطن تعسفًا، أو اضطهادًا، أو ضرائب زائدة، أو مصادرة للأراضي، كما كان يحدث مع كل غزاة جدد، كان العرب غزاة من نوع مختلف!).
ولم يكتفِ المسلمون بنشر الأمن والحرية والسماحة فيها بل اهتموا بوسائل الزراعة؛ فحفروا الترع والقنوات، وأنشئوا المجاري المحنية التي لم تكن معروفة من قبل، كما أدخلوا زراعة القطن، وقصب السكر، وكثيرًا من النباتات، وأشجار الفاكهة التي لم تكن موجودة بها، وقد ساعد على نمو الزراعة بها خصب تربتها؛ فتوفرت الحاصلات، وكثرت الفواكه.
ولم يقتصر اهتمام المسلمين على الزراعة فحسب، بل استغلوا ثروات الجزيرة الطبيعية، فاستخرجوا منها: الفضة، والحديد، والرصاص، والنحاس، والكبريت، والنوشادر. وأنشئوا مصانع النسيج، كما برعوا في صناعة الكتان والحرير وصباغة الأقمشة، ومن مفاخر الصناعة في ذلك الوقت صناعة الورق من الخرق القطنية، ولم تكن تعرفه أوروبا، فكانت تستورد الورق من صقلية؛ ليحل محل الرقائق الجلدية المرتفعة الثمن. وأما التجارة فقد اتسع نطاقها في فترة حكم المسلمين الذي استمر قرنين وربعًا من الزمان.
وفي سنة (450هـ) دخل النورمان الجزيرة واستولوا عليها بقيادة "روجر الأول" الذي لم يترك للمسلمين أي شيء فيها.
وفي سنة (643 هـ) احتل الجرمان الجزيرة بقيادة الإمبراطور "فردريك الثاني"، وفي أواخر عهده نكل بالمسلمين وعذبهم بكل أنواع التعذيب التي بلغت حد الإحراق والصلب.
وفي سنة (647هـ) طُرد المسلمون عن آخرهم من صقلية، وبذلك اختفى الإسلام والمسلمون تمامًا من صقلية، ومع اختفائهم هُدِّمت كل مساجدهم.
آثار ومعالم:
وعلى الرغم من ذلك فقد ترك العرب المسلمون في صقلية الكثير من عاداتهم وتقاليدهم، التي لا تزال باقية حتى الآن، كما تركوا ألفاظًا عربية كثيرة في اللغتين: الصقلية، والإيطالية؛ بل لا تزال للآن مدن في الجزيرة تحمل أسماء عربية، وفي مدينة "بالرمو" العاصمة مبنيان عظيمان من مباني العرب: أحدهما قلعة الجزيرة، والآخر قصر القبة الذي بُني في القرن الثاني عشر الميلادي، وفي داخله قاعة فسيحة جدرانها مغطاة بالفسيفساء البديعة التنسيق.
وبها أيضًا:
ـ القصر الكبير: وهو قصر واسع كبير البيوت، باهر الزينة والآثاث.
ـ شارع السماط: الذي يمتد بطول المدينة كلها ويقسمها نصفين.
ـ حي الخالصة: الذي بناه خليل بن إسحاق والي صقلية.

صنعاء
الموقع الجغرافي:
عاصمة اليمن الموحدة، تقع في منطقة جبلية عالية وسط شمال البلاد، ويتفرع منها عدة طرق رئيسة أهمها: طريق صنعاء - "صعدة" باتجاه الشمال، وطريق صنعاء - الحديّدة باتجاه الجنوب الغربي، وطريق صنعاء - "تعز" - عدن على ساحل خليج عدن باتجاه الجنوب.
صنعاء في التاريخ:
صنعاء واحدة من أقدم مدن العالم، صارت من ألمع المراكز الإسلامية بعد انتشار الإسلام في اليمن، وأسهمت في نشر الدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية، وكان منها عدد من العلماء والفقهاء والمحدثين وكبار رجال الإسلام.
وصنعاء اليوم ترى فيها أحدث إنجازات العصر إلى جنب المساجد العتيقة والمدارس والأسواق. وهي مدينة تجارية وصناعية تصنع فيها البرود اليمانية المشهورة.
وقد أكثر الشعراء من التغني بجمال صنعاء، ومن هؤلاء أبو محمد اليزيدي:
سقيًا لصنعاء لا أرى بلدًا
أوطنه المواطنون يشبهها
خفضًا ولينًا، ولا كبهجتها
أرغد أرض عيشًا وأرفهها
صنعاء آثار ومعالم:
أجمع علماء الآثار والمهندسون المهتمون بتطوير التراث المعماري العربي الإسلامي وخبراء الثقافة في المحافل الدولية، على أن مدينة صنعاء القديمة واحدة من مدن العالم الإسلامي التي ينبغي أن تعلَن معلمًا تاريخيًا هامًا على المستوى المحلي والدولي.
استثارت صنعاء خيال المنظمات الثقافية الدولية بجمالها وحسن هيئتها، فأعلنت هذه المدينة معلمًا تراثيًا إنسانيًا.
وفي صنعاء أكثر من خمسين مسجدًا منها: الجامع الكبير، وجامع السيدة أروى بنت أحمد، وجامع البكيرية، وجامع الجند، وجامع الأشاعرة.
ومن آثار صنعاء سورها الذي بناه الأيوبيون في القرن السادس الهجري.
من أعلام المدينة: إلى صنعاء ينسب خلق كثير من أهل العلم منهم: عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري الصنعاني، أحد الثقات المشهورين، روى عنه سفيان بن عيينة، ومعمر بن سليمان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ومات سنة (211هـ).

صُور
إحدى المدن المهمة في الجمهورية العربية اللبنانية، وهي قديمة؛ أسّسها الفينيقيون في الألف الثالث ق. م، وهي مدينة ساحلية تقع على لسان بَرّيٍّ داخلٍ في البحر الأبيض المتوسط، تحيط بها المياه من جميع الجهات إلا من جهة الشرق.
تَبعد صُور عن بيروت العاصمة حوالي 85كم، وتَبْعُدُ عن مدينة صَيْدَا 40 كم، بها مرفأٌ (ميناء) لصيد الأسماك، ومرفأٌ تجاري صغير يستقبل البواخر الآتية من قبرص وبعض موانئ حوض البحر المتوسط.

صَيدا
مدينة لبنانية، وهي مركز محافظة الجنوب وأكبرُ مدينة فيها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوبَ بيروت بحوالي 45 كم، وشمال صُور بحوالي 40 كم.
وهي مركزٌ تجاريٌّ وزراعيٌّ ومصرفيٌّ وصناعيٌّ مهم.
وصَيدا من المدن الفينيقية القديمة، خضعت لحكم الآشوريين والبابليين والفرس واليونان؛ فقد حاصرها الإسكندر سنة 333 ق. م، ثم استولى عليها، ثم خضعت لسيطرة الرومان حتى فتحها المسلمون سنة 638 م، ثم استولى عليها الصليبيون، فاستعادها صلاحُ الدين سنة 583هـ.

طبريّة
مدينة فلسطينية منخفضة عن سطح البحر، تطل على البحيرة المسماة باسمها، وهي في طرف جبلٍ مُطِلٍّ عليها، وكانت من أعمال الأردنّ في طرف الغور، فتحها شُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنَةَ سنة 13 هـ صلحًا، وكانت بيد الروم البيزنطيين؛ ولما نقض أهلُها الصلح سار إليها عمرو بن العاص، ففتحها ثانية على مثلِ صُلح شُرَحْبِيلُ.
وطبريّة اليوم من المدن العامرة بالرياض والبساتين، وتجارتها مزدهرة، وفيها صناعات يدوية تقليدية وأخرى حديثة، وهي مركز من مراكز السياحة والإشتاء، ومنتجع يرتاده المرضى المصابون بالأمراض العصبية والروماتيزميّة، طمعًا في الاستشفاء بعيونها الكثيرة ذات المياه المعدنية الكبريتية المالحة الحارة. وقديمًا عُدت حماماتُها من عجائب الدنيا.
وطبريّة مدينةٌ قديمةٌ جدًا، بها عينُ ماء منسوبة إلى عيسى ـ عليه السلام، وفي البحيرة صخرة منقورة مطبقة بصخرة ثانية يُدَّعَى أن قبر سليمان بن داود ـ عليهما السلام ـ بها.
وفي أسفل طبريّة جسر عظيم عليه طريق دمشق، وهو الآن ـ بعد سقوطها بأيدي اليهود ـ يسمى بجسر بنات يعقوب.
ومن أشهر الأعلام المنتسبين إلى طبريّة الإمام الحافظ سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير أبو القاسم الطبراني، أحد أئمة الفقه الموصوفين، والحُفّاظ المُكْثِرين، وهو صاحب المعجم الكبير في أسماء الصحابة والتابعين، وهو صاحب الأوسط في غرائب شيوخه، والصغير في أسماء شيوخه، توفي بأصبهان سنة 360هـ.
وزعموا أن بطبريّة قبر أبي عبيدة بن الجراح، وقبر زوجته، وقبر عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب؛ وقبر معاذ بن جبل، وفيها كنيسة الشجرة، وفيها ظهرت على يد المسيح ـ عليه السلام ـ معجزات وخوارق ـ كما يعتقد النصارى.

طرابلس الشام
ثاني أكبر المدن اللبنانية بعد بيروت العاصمة، أسسها الفينيقيّون سنة 800 ق. م، وفتحها العرب سنة 638م، واستولى عليها الصليبيون، ثم استردّها السلطان قلاوون.
تقع على شاطئ البحر المتوسط، وتبعد عن بيروت مسافة تبلغ 83 كم، تتفرع منها عدةُ طرق رئيسية، وتقع أمامها جزيرتا الأرانب والنخيل، وتشتهر بالخضروات والفواكه، وبها ميناء تجاري متوسط، وتقوم على أرضها صناعاتٌ حديثة، وأخرى تقليدية، وفيها معالمُ أثرية عريقة، ومرافق سياحية ومصرفيّة عديدة، وبها مصفاةُ نفطٍ مشهورةٌ.
كانت تسمى طرابلسَ الشامِ؛ تمييزًا لها عن طرابلس الغرب، وسُمّيت الفيحاءَ؛ لكثرة بساتينها، وتنوّع أشجارها ووردِها، وإليها ينتسب جماعة من أهل العلم والفضل، منهم معاوية بن يحيى الطرابلسي، وغيره.

طرابلس الغرب
عاصمة الجماهيرية العربية الليبية وأكثر مدنها سكانًا، تقع في سهل ساحلي على البحر المتوسط، وهي مدينة أثرية تاريخية قديمة، تقوم على أنقاض مدينة "أويا" التي لم يبق من آثارها إلا قوس ماركوس أوريليوس؛ أهم معالم طرابلس التاريخية.
واسم طرابلس قد يكون إغريقيًا معناه "الثلاث مدن" ويقال: إن بانيها هو أشباروس قيصر، وكان لها سور صخري عظيم البنيان.
وتتميز طرابلس بقلعتها الأثرية القديمة، أو السراي الحمراء في الجزء القديم غرب المدينة على البحر، هذه القلعة التي كانت معبدًا رومانيًا، ثم زيدت فيها مبانٍ في العهد العثماني، واتخذها الغزاة من الإسبان حصنًا عام 1510 م ، ثم صارت في غزوة لاحقة مقرًا للحاكم الإيطالي العام.
ومن معالم طرابلس القديمة المدرجُ الروماني الكبير في صبراته، ومنها برج الساعة الكبير، ومن المعالم أيضًا مسجد أحمد باشا الجزار، ذو المئذنة الجميلة، المقام على أطلال المسجد القديم الذي بناه عمرو بن العاص عند دخوله طرابلس.
وقد صارت هذه المدينة الآن مركزًا تجاريًّا وصناعيًّا مهمًا، إذ توجد بها صناعة تكرير البترول، وصناعة المواد الغذائية ومواد البناء، والصناعات التعدينية.
كما توجد بها جامعة علمية متطورة، ومطار دولي كبير، وميناء بحري يستوعب أكبر السفن، فضلاً عن بساتين البرتقال والليمون، وحقول الزيتون، والعمارة الحديثة والشوارع الفسيحة.
وينتسب إلى طرابلس الغرب جماعة من أهل العلم والفضل، منهم أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي، وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي طرابلس، ومنهم الطرابلسي، مصنف التاريخ المشهور.

طُرْطُوشة
مدينة في شرق الأندلس بالقرب من البحر المتوسط، استولى عليها النصارى الإسبان سنة 543 هـ ، وممن ينسب إليها أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الفهري الطرطوشي الفقيه المالكي مات في جمادى الأولى 520هـ .

طشقند
الموقع الجغرافي:
ـ مدينة طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان إحدى الجمهوريات الإسلامية في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http:/اhouda.houdi@gmail.com
بهاءع
مشرف قسم النقاش الجاد
مشرف قسم النقاش الجاد
بهاءع

عدد الرسائل : 3408
العمر : 62
المدينة التي تقطن بها : المغرب العربى الكبير
الوظيفة : اعمال حرة
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 25/04/2011

مــدن تاريخية  ص2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــدن تاريخية ص2   مــدن تاريخية  ص2 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 8:29 am

شكرا اخى الكريم على الواضيع الثقافية المميزة
جزاكم الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

مــدن تاريخية ص2

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مــدن تاريخية ص1
» محطات تاريخية
» وثيقة تاريخية مهمة
» °~°وقفات تاريخية رمضانية°~°
» دراسة تاريخية لقرطبة ..... تحميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
•°o.O منتديات ورقلـة المنـوعة ترحب بكم ،، O.o°•OUARGLA :: منتدى الشارع العربي والدولي :: قسم أوطان وحضارات-