بألم : مداني المداني
حطم حي النصر *الخفجي * جميع الأرقام القياسية المتعلقة بالجريمة في ورقلة بعد أن تحول الحي الجديد عن ورقلة إلى مسرح لجرائم متعددة على مر الخمس سنوات الفارطة, هدا الحي تصدر قائمة الأحياء التي تكثر فيها الجريمة بمختلف انواعها ... وقد سجلت مصالح الامن والقضاء ارقام رهيبة رفضت البوح بها عن قضايا تزوير العملة – الوطنية والصعبة- والوثائق الرسمية بمختلف أنواعها ,والترويج لجميع أنواع المخدرات, وقضايا السرقة وانتهاك حرمة المنازل إضافة إلى الفعل المخل بالحياء والدعارة والاعتداءات المتكررة على القصر , هدا عدى تحويل الكثير من المنازل الفارغة إلى أوكار لممارسة الدعارة والقمار ... بل تخصصت بعض البيوت كمدارس يتعلمن فيها الكثير من بناتنا المراهقات فنون المجن , بداية من الرقص وصولا إلا ممارسة الزنا قصد العيش أو الرفاهية أو حتى قصد البغاء ..... وفي ظل تحقيق لم يتم الإنتهاء منه تفاجئنا بتورط مسئولين محليين ورجال امن في الكثير من هده القضايا عبر توفير الغطاء أو المشاركة الفعلية في تلك الجرائم وغيرها ......وما يدمي الفؤاد فعلا هو الفتيات اللاتي وجدنا أنفسهن تجار جسد , وكان دلك قسرا عليهن لا لشيء سوى لأنهن صدقن وأحببن ووثقن ......
تجولنا في حي النصر *الخفجي* وتعرفنا على مروج مخدرات قصد شراء بعضا من الكيف المعالج *عبثا*وطلبنا منه أن يوجهنا إلى مكان نجد فيه ما لد وطاب من النساء والخمور وأخبرناه أن لدينا من المال ما يكفي لتكون ليلة العمر, وطبعا هو شريكنا إن دلنا على المكان...., أخدنا إلى جانب عمارة وأوقفنا السيارة هناك ثم صعد إلى فوق... وعند نزوله اخبرني بان صاحبة المنزل تريد أن ترى احدنا , ذهبت معه إلى فوق فرحبت بي وأخبرتني ان أسمها هو س.ك وانا بدوري أخبرتها باسمي دون أن أخبرها بآخر مستعار ..... المهم ذكر التفاصيل يأتي في التحقيق الذي ستنشره إحدى وسائل الإعلام قريبا ,لكن ما أردت قوله أن ذلك المنزل كان فيه قصرا من الجنسين لممارسة الرذيلة وكان به خمورا للبيع إضافة إلى أن صاحبة المنزل اقترحت علينا أن تأتينا بفتاة عذراء في حالة ما إدا كنا قادرين على الدفع ......... لن أطيل سرد الكثير حتى لا يظن البعض ا ن هاته المعلومات من نسج خيالي ,لأنني على علم أن الكثير في ورقلة يجهلون وقوع مثل هده المشاكل في ولاية لطالما ضرب بها المثل في القيم والأخلاق والمبادئ ويعدها تحولت ...أو بالأحرى, وبصراحة, حولوها وعن سوء نية إلى وكر من أوكار الجريمة المنظمة بعد أن صعب عليهم دس ملف الإرهاب في جيب جلباب الولاية , وطبعا دلك كان قصد تمرير مجموعة من المشاريع المدروسة سابقا والهادفة إلى طمس الهوية الورقلية بالخصوص والصحراوية بالعموم ...
أخذوا في بناء حي كبير يرتقي إلى درجة مدينة كاملة وحسب المواصفات ... وأية مواصفات التي ترضى أن تكون مقياسا تقاس عليه منازل مهترئة وهشة , بدت عليها الشقوق والهشاشة قبل أن تسلم إلى أصحابها , و الذين بدورهم فرحوا في بادئ الأمر قبل أن يكتشفوا أن الموت تحت أنقاض منازلهم القديمة أهون من العيش وسط الرذيلة والبغاء , كما جاء على لسان صديق يقطن في احد أحياء الخفجي ...وهدا المشروع الضخم والدي كان في بدايته وظاهره تنمويا يهدف إلى إيجاد حل لمشكلة السكن ليس فقط في ورقلة ولكن حتى للولايات المجاورة... بالإضافة إلى انه بدا لنا على انه مشروع حضاري تنموي تطوري ....والخ من المصطلحات المغشوشة التي بتنا ننام ونصبح عليها في وسائل الإعلام كإذاعة الواحات التي بدورها شاركت العديد من المسئولين جرائمهم دون وعي من القائمين عليها , ومن يعلم ربما كان دلك مبرمجا مسبقا وعن قصد ... ثم أخد المسئولين في الولاية بجلب سكان لهدا الحي من هنا وهناك , وطبعا لا أقصد هنا التفرقة أو العنصرية ولكن فعلا عندما ترى ما يحدث كل يوم في الخفجي ينتابك شعور غريب يقودك إلى التساؤل مفاده : من الذي يقطن تلك الأحياء هناك؟؟؟ وكيف وصلوا إليها ؟؟؟ فنحن سمعنا عن مستفيدين ضحايا إرهاب من إخواننا في الشمال, ثم سمعنا عن آخرين رحل جيء بهم من البراري والصحاري , وأخيرا سكان حي الهيشة بحاسي مسعود الذين تم ترحيلهم إلى نفس الحي مرة أخرى , ولكن الفئات التي ذكرتها الآن وإن ساء بعض أفرادها فلا أضنها تصل درجة تحويل ورقلة كمدينة , من الحفاظ إلى المجن والرذيلة, وهدا فعلا ما قام به مشروع حي النصر في ورقلة , ومن يدري ؟؟ربما سمي بالنصر لأن فرنسا رغم قوتها وجبروتها لم تستطع طمس الهوية الصحراوية الإسلامية في الجنوب عموما وفي ورقلة بالأخص و هذا المشروع قام بفعل دلك !!! ........ ومن لم يعجبه كلامي فأقول له عندما تسمع بفرار عزيزتك *أختك* من المنزل فأعلم ان أول منطقة عبور لها هي *الخفجي* ... وإذا استغربت لغياب بيوت الدعارة في البلاد ,فأعلم انه تم جمعها كلها في *الخفجي*... وإدا كنت من هوات القمار والمجن فأسلك طريق *الخفجي* .....الخ فذات الحي به أكثر التنظيمات اجتهاد في الترويج لدعارة وسط الأطفال والقصر ,ويا للعجب بل بات من الشائع أن *خفجي * أكثر الأحياء تطور وازدهارا في هدا المجال ......
من كان وراء هدا المشروع وبهده الدقة في التنفيذ؟؟ ومن الداهية صاحب الفكرة ؟؟ طبعا,هدا إن لم تكن فرنسا وحزبها في الجزائر ... أو كيف تفسر سياسة التهجير المقنن وبدوافع واهية وغريبة التي تمارسه السلطات في الولاية ؟؟ فنحن يوما بعد يوم نشهد تحويل مقر تلك المديرية أو غيرها إلى الطريق الرابط بالخفجي ورقلة , وهو نفسه الطريق الوطني الذي يشق مدينة ورقلة نصفين , ومن ثم تحويل المقرات القديمة لمصالح الجيش والأمن .... ولمادا يصر المسئولين في الولاية على أن التحول إلى المدينة الجديدة هو أكثر نفعا وتطورا ؟؟ فيما أثبتت الدراسات أن حوالي 70 بالمائة من السكنات التي تم إنجازها لا ترتقي لتكون *زريبة* للماعز , بينما بات المواطن يحلم دخول الفردوس بدخول تلك الزريبة أو غيرها, هدا دون الأزمات الأخرى مثل المياه , الصرف الصحي ,الغاز ,...الخ ...وعلى اعتبار أن المدينة الجديدة تطورية وتنموية وحضارية وغيرها من المصطلحات *الخرطي * التي لا وجود لها على أرض الواقع الجزائري ,هي حقيقة ,فلمادا لا تكافح السلطات الأمنية تلك الظواهر الفاسدة والمنحلة؟؟ وهي المؤسسة التي تهضم كل سنة مليارات الدينارات للدعم ,ومليارات الدولارات للتجهيز فيما يتفنن السفلة من أعوانها في الحقرة وإشاعة البيروقراطية ...بل وبلغوا درجة الاحتراف في قمع الحركات والأشخاص التي تناشد الحق وتريده ... فجهاز الأمن على أنواعه وأشكاله لم يعد يعرف في بلادنا سوى *التقرعيج* على المواطن والبحث في اهتماماته السياسية ...أو التغطي بغطاء مكافحة الإرهاب عندما تظهر عورة هدا المسئول الأمني أو داك .... فمن الغرابة أن ترى مسئولين أمنيين في ورقلة يرسلون التقارير إلى وزارة الداخلية تتحدث عن أرقام تتزايد كل يوم وبأضعاف مضعفة تخص الجريمة المنظمة والإرهاب في ورقلة من أجل إقرار ميزانيات ومشاريع فروع ومقرات جديدة لمكافحتها , وبعد الإقرار تتزايد تلك الظواهر بتزايد أعوان الأمن والسلاح و*السيلونات* في وقت أن أعوان تلك الأجهزة الأمنية منشغلون بانتزاع رخص السياقة والركض خلف المدمنين في الشوارع, في مظهر يوحي بالسخرية والضحك من القدر و*المكتوب * الذي آلت إليه ولايتنا المنكوبة والمسكينة ...... أو كيف تفسر أن وزارتي الدفاع والداخلية أنفقت ما لاتستطيع آلة حاسبة تحمله من الأرقام وبالعملة الصعبة من أجل مكافحة هاته الظواهر , ولكنها تزداد بطريقة توحي إلى أن ما صرف كان لدعم تلك الظواهر لا لمحاربتها .......بعد أن عاث فيها فسادا المسعورين من أفراد الجيش الشعبي , وطالما كانت بناتنا ضحية من لا تستطيع مقاضاته في المحاكم لا لشيء سوى لأنه من حجاج بيت الجيش الحرام ...... أنا على علم أن الجميع يعرف هدا ولكن أردت أن أدق ناقوس الخطر, وأن أتحدث ولو بتحفظ عن الكثير من الذي أعرفه في المحظور دون خوف ولا فزع وأخاطب الأوغاد السلطويين الذين حق فيهم قول الشديد : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19..... وأقول لهم أننا لسنا أغبياء حتى لا نفهم أو لا ندري ولكننا نريد لله أن يكون معنا : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153.....
لكننا لن نسكت عن حق ورقلة , وسنحارب أفكاركم بأية وسيلة لكي لا تقتلوها , رغم أنكم نجحتم في اغتصابها و تحويلها إلى بيت دعارة .............