بصمات القدم، أخذ
بصمة الحمض النووي د ن أ
البصمة
Fingerprinting
كيف تُسَجَّل بصمات الأصابع
كيف تُصَنَّف البصمات
نبذة تاريخية
________________________________________
البصمة عملية تُستخْدَم لتحديد الهُوِيَّة، وترتكز على طبعات مأخوذة لنهايات الأصابع والإبهام. وهذه الطبعات تتكون من أشكال الخطوط التي تُغَطِّي بشرة أطراف الأصابع. وتُعْتَبر بصمات الأصابع أكثر الأساليب دقة في الدلالة على الهوية. فمن إعجاز الله في عملية الخلق أنه لا يمكن أن تتطابق بصمات شخص مع بصمات شخص آخر. بل إن التوأمين المتطابقين يكون لكل منهما بصمات أصابع مختلفة. وفي جميع الحالات تقريبًا، تبقى بصمات الإنسان كما هي طيلة حياته. والخطوط الموجودة على أطراف الأصابع، تتغير فقط في حالة إجراء جراحة أو الإصابة بمرض أو حادثة. وذلك بعض ما يشير إليه قوله سبحانه ﴿بلى قادرين على أن نسوي بنانه﴾ القيامة: 4.
تُستَخْدم البصمات غالبًا في التحقيق في الجرائم وكشفها. والبصمات الموجودة في مكان الجريمة قد تفيد المحققين في تحديد هوية المشتبه فيهم. وبصمات الأصابع التي تماثل تلك البصمات المحفوظة في سجل الشرطة، تُستَخْدم كدليل قوي في المحكمة. وتوجد في بعض المصارف والقواعد العسكرية والبنايات الحكومية حواسيب يمكنها التأكد من بصمات الموظفين قبل قبولهم في جهات معينة. كذلك تُساعد بصمات الأصابع على التعرف على ضحايا الحرب أو الكوارث مثل الحرائق والأوبئة وحوادث الطائرات أو أي كارثة أخرى.
أخذ البصمة طريقة فعالة لتحديد الهوية لأنه لايوجد شخصان يحملان نفس البصمات.
البصمات الوراثية (فوق) أخذت خلال أحد تحقيقات الشرطة. نموذج رقم 5 حُصِل عليه من بقعة دم في مكان الجريمة. ويمكن رؤية التطابق مع نموذج رقم 6 لأحد المشتبه فيهم.
كيف تُسَجَّل بصمات الأصابع. تسجل بصمات الأصابع بوساطة قطعة من الزجاج أو المعدن عليها طبقة من نوع خاص من الحبر، وتُضْغَط أطراف الأصابع في داخل الحبر في حركة مائلة من أحد جوانب الظُّفْر إلى الجانب الآخر، ثم تُضْغَط الأصابع المغطاة بالحبر على بطاقة بيضاء لتُعْطِي نسخة من البصمات.
والبصمات إما أن تكون ظاهرة أو كامنة مختفية. ومعظم البصمات الظاهرة هي بصمات الأصابع الملوثة بالدم أو التراب أو أي عنصر آخر. أما البصمات الكامنة فتحدث بسبب العرق والدهون التي تتراكم طبيعيًا على الأصابع.
يمكن تصوير البصمات الظاهرة في الحال، لكن البصمات الكامنة يجب أولاً أن تُظَهَّر ويستعمل المسحوق الملون، لإظهار معظم البصمات الكامنة الموجودة على الأسطح غير القابلة للامتصاص مثل الخشب أو المعدن. ويوضع المسحوق بالفرشاة على السطح، فتَلْتَصق بالدهون في مكان البصمات. وتُرفع البصمات من على السطح بوساطة ضغط قطعة من الشريط اللاصق على المسحوق، ثم تُصور من على الشريط. وتُستخدم المواد الكيميائية لإظهار معظم البصمات الكامنة المتروكة على الأسطح الماصة، مثل الورق أو القماش، حيث تتفاعل المواد الكيميائية مع العناصر الموجودة في العرق الذي تركته بصمات الأصابع، وتقدم شكلاً ملونًا للبصمة، ثم يُصَور الشكل.
وبعض البصمات الكامنة يُمكن إظهارها فقط بوساطة الليزر، وهو جهاز يُصْدِر شعاعًا ضوئيًا قويًا. وهذا الضوء يجعل العرق الموجود في البصمات يلمع في لون أصفر وبذلك يمكن تصويره.
شكل القوس
شكل العروة
الشكل الحلزوني
كيف تُصَنَّف البصمات. يصنف خبراء البصمات البصمات وفقًا لِصيغ التصنيف. وترتكز معظم هذه الصيغ على شكل البصمة، وعلى عدد الخطوط بين نقاط معينة في نطاق الأشكال. وتوجد أربعة أنواع رئيسية لأشكال البصمات: شكل العروة وهو أكثر الأنواع شيوعًا، وفيه تبدأ الخطوط من جوانب الأصبع وتنحني إلى الخلف بشكل حاد، وتنتهي على نفس الجانب. وفي الشكل الحلزوني، تكون الخطوط على شكل دائري، وفي شكل القوس، تمتد الخطوط من أحد جانبي الإصبع إلى الآخر مرتفعة في منطقة الوسط، أما الشكل العشوائي، فليس له شكل محدد، إذ يوجد فيه كثير من أشكال العُرَى المجمَّعة والأشكال الحلزونية والأقواس.
نبذة تاريخية. قبل ظهور المعرفة بالبصمة، كان الناس يُحدِّدون هوية بعض المجرمين والعبيد عن طريق وضع وشم أو علامات مميزة عليهم أو بقطع أحد أعضائهم. وهناك طرق أخرى مثل التصوير الضوئي ونظام برتيلون، وهو تقنية تقوم على قياس الأذرع والسيقان وأجزاء أخرى من الجسم.
وأصبحت البصمات طريقة علمية لتحديد الهوية في الثمانينيات من القرن التاسع عشر، نتيجة لبحث السير فرانسيس جالتون، وهو بريطاني متخصص في علم الإنسان. وقد قَدَّر جالتون حسابيًا أنه لايوجد شخصان يحملان بالضبط نفس أشكال البصمات. وفي التسعينيات من القرن التاسع عشر قام اثنان من ضباط الشرطة، هما جوان فوسيتش من الأرجنتين والسير إدوارد ر. هنري من بريطانيا بوضع نظام لتصنيف البصمات. وفي العصر الحاضر، يُستخدم الحاسوب في تصنيف البصمات والمقارنة بينها.
حاسوب خاص يستطيع مقارنة بصماتٍ ما بتلك البصمات المحفوظة في الملف المركزي. ويستخدم هذا النوع من الحواسيب في بعض أقسام الشرطة والقواعد العسكرية والبنوك للتأكد من هوية الموظفين قبل السماح لهم بالإلتحاق بجهات معينة.
وفي بعض مختبرات تحليل آثار الجرائم، يُستعمل دليل آخر هو بصمة الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين د. ن. أ. وترتكز هذه التقنية، التي تسمى أيضًا البصمة الوراثية على مايسمى مناطق فرط التغاير بين الجينات الموجودة على الصبغيات داخل الخلية. وهذه المناطق تتشكل من سلاسل متتابعة للأساسيات الأربعة التي تُكَوِّن الرمز الوراثي، ومع أنها لاتحمل أي معلومات وراثية مهمة، إلا أن لهذه المناطق أطوالاً مختلفة، وتوزيع هذه الأطوال فريد في كل شخص.
وعن طريق استخدام الأساليب المعملية التي طَوَّرها المتخصصون في علم الوراثة، أصبح ممكنًا تصوير توزيع مناطق فرط التغاير والحصول على الصورة في فيلم. وهذه الصورة هي صورة لحِزَم فاتحة وداكنة. ويُستَفَاد من هذه الصورة في مطابقة عَيِّنات الدم الموجودة في مكان الجريمة بعينات دم المشتبه فيهم. وتُستخدم البصمة الوراثية أيضًا في توثيق الانتماء العائلي. انظر: الوراثة.
انظر أيضًا: بصمات القدم، أخذ؛ مختبر الشرطة.
اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء
التوقيع: بلمهدي محمود