خطوط عرض الخيل
خطوط ورسوم الحاسوب
الخطوط، علم
Graphology
الخطوط، علم. يُعْنَى علم الخطوط بدراسة الخط اليدويّ للإنسان للحصول على معلومات حول شخصيته. وعلى الرغم من أنَّ غالبية العلماء يصنفون دراسة الخط اليدوي على أنه علم زائف، فإن ممارساته انتشرت في قارة أوروبا، وخاصة في بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وسويسرا. ويعْتمد كثير من المؤسسات التجارية إلى استشارة دارسي الخط اليدوي فيما يختص بتعيينات العاملين بها. وتقوم جامعة أمريكية (مدرسة البحوث الاجتماعية الجديدة في مدينة نيويورك) بتدريس هذا العلم على أنه مادة تشخيصيَّة مساعدة جادَّة.
وبعض مبادئ دراسة الخط اليدوي صحيحة. فعلى سبيل المثال، خط اليد يتأثر بالمرض، وكبر السن، والتَّوتر، ولكن الكثير من مزاعم دارسي الخط اليدوي الرئيسية تفتقر إلى الإثبات العلمي. فعلى سبيل المثال، يزعم علماء دراسة الخط اليدوي أن الخطوط التي تصعد إلى أعلى تشير إلى الحماس، وتلك التي تنحدر إلى أسفل تشير إلى الجبن. وقد درس قليل من الباحثين العلميِّين العلاقة بين خط الكتابة اليدوي والشخصية. ومن المهم تمييز عملهم عن ذلك الذي يقوم به غالبية دارسي علم الخط الذين يتَّصل الجمهور بهم. وقد حصل كثير من دارسي علم الخط المعروفين للناس على مؤهلاتهم من معاهد غير ذات مكانة رسميَّة.
وقد تأسست دراسة علم الخط من الناحية النفسية الجادّة في قارة أوروبا، في أواخر القرن التاسع عشر. وأجرى العالم النفسي الفرنسي ألفرد بينيه اختبارًا على سبعة من دارسي علم الخط. طلب منهم التَّمييز بين نماذج خطوط لعدد من الرجال على درجة عالية من الذكاء، ونماذج لآخرين عاديين. وقد أجاد كل دارسي علم الخط بدرجة أكبر مما كان متوقعًا منهم. وقد سجل واحد منهم 92% من الحالات. وفي الخمسينيات من القرن العشرين، درس عالم النفس الروسي ألكسندر لوريا فائدة الخطوط اليدوية لتحديد موضع إصابات الدماغ. ولكن أغلب الدراسات الأخرى التي تثبت العلاقات الدقيقة بين الشخصية البشرية وطريقة الكتابة والتي يزعم دارسو علم الخط وجودها أسفرت عن نتائج سلبية.
وعلى الرغم من قلة الدلائل على مزاعم دارسي علم الخطوط، فإن كثيرًا من علماء النفس يعدُّون دراسة خط الكتابة اليدوية أداة تشخيصيَّة مفيدة، وقد تضمنت عدة مصادر نفسية حول المشروعات الفنية، مناقشات، حول علم دراسة الخط اليدوي. وهذه الأدوات الفنية تختبر المناهج التي تحتوي على معلومات حول شخصية المريض دون توجيه أسئلة مباشرة حولها.
ويوجد في أوروبا تصريح عمل رسمي في علم دراسة الخطوط. والعديد من الجامعات هناك تُدرِّس برامج دراسة الخط اليدوي. وقد دعى العديد من الباحثين لدراسات علمية دقيَقة في هذا المجال. ولكن البحث يشير إلى أن علم دراسة الخط اليدوي ربما يحتوي على قيمة محددة في مجال دراسة الشخصية، والصحة والأخلاق.
ويدل مصطلح علم الخطوط أيضًا على الاختبارات العلمية للخطوط، لكشف التَّزوير. ويحذق خبراء الخطوط الذين يُدْلون بشهاداتهم في المحاكم، هذا النوع من علم الخط اليدوي.
اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء
التوقيع: بلمهدي محمود