رتب صيفك ..~
-----------------------------------
قراته فتمنيت لكم الإستفاده فنقلته هنا
إخوآتي في الله؛
هنا ؛
تذكرة لي قبل إخوآتي؛
رتب صيفك!.
كم من صيف مر وفات ولم نستفد منه، فرحل عنا وكان شاهدا علينا..
عن أبي بردة رضي الله عنه أن رسول الله قال
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه؟ وعن علمه ما عمل به؟ وعن مال
ه من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن جسمه فيما أبلاه؟» : حديث حسن صحيح.
الصيف لدى الكثيرين ما هو إلا مزيدا من الساعات الضائعة في التنزه والخروج مع الأصحاب، والسهر ليلا والنوم نهاراً،
فليلهم نهار ونهارهم ليل. فمع بداية كل صيف تحدث معركة بينك وبين إبليس .
. فأنت الأن متفرغ ولديك وقت طويل؛
فاذا لم تستغله غلبك هو وأضاع لك وقتك فيما يضرك..
فهل يا ترى هؤلاء سيفوزون بصيفهم؟
وهل يعلمون قيمة الوصية التي أوصاهم إياها نبينا الكريم؟.
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس .
قال ابن الجوزي رحمه الله: ينبغي للمسلم أن يعرف شرف زمانه وقيمة وقته،
فلا يضيع منه لحظة في غير قر بة
فكم أضعنا من الوقت، و هل سيكون هذا الصيف شاهداً لنا أم علينا؟..
فالصيف هو كنز حقيقي لمن يريد استثمار عمره.. يقول ابن القيم رحمه الله:
السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها،
والأنفاس ثمارها.. فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة،
ومن كانت في معصية فثمرة شجرته حنظل، وإنما يكون الجذاذ (الحصاد) يوم المعاد،
فعندئذ يتبين حلو الثمار من مرها
فهل سنملأ شجرتنا بالثمار النافعة لنا دينا ودنيا؟
ورد فى الأثر يأتي يوم القيامة لكل عبد خزائن كثيرة ..
خزنة لكل ساعة من عمره تفتح أمام عينيه واحده تلو الأُخرى وهو ينظر ويرتقب ..
فالساعة التى أطاع الله فيها.. تكون مملوءة بالحسنات..
والساعة التى عصى الله فيها.. تكون مملوءة بالسيئات..
والساعة التى نام فيها، تكون فارغة (اذا لم ينو لنومه نية حسنة) ،
وعندها يبكي الإنسان عن كل دقيقة مرت من عمره ولم ينوي فيها نية لله.. فلنعمل لهذا اليوم .
ونملأ خزائننا بالحسنات..
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي
و لأن الوقت هو الحياة كما قال الإمام حسن البنا،
كان لا بد من تنظيم أعمالنا فيه، فهو أساس النجاح بعد الإخلاص لله عز و جل،
فلنرتب أعمالا يكون لنا بها النفع الجيد من الصيف.
- أثناءهذه الشهور نستطيع أن نقطع شوطا كبيرا في حفظ جزءين أو ثلاثة من كتاب المولى عز وجل وليكن ذلك هدفا نلزم أنفسنا على تحقيقه
- وفى مجال العلوم الشرعية.. نستطيع أن نحدد مجموعة من الكتب النافعة ،
التى نحتاجها فى حياتنا اليومية كالفقه والسيرة والحديث ومعرفة بعض سير السلف التي تعيننا ..
وحفظ بعض الأذكار
- الصيف أو بالأحرى الإجازة الصيفية فرصة حقيقية لزيادة ثقافة المرء فى شتى المجالات.
فمن الممكن تحديد كتاب أو اثنين فى إحدى المجالات التى نحبها.. فننهل ونستقي من الخير الذي فيه
- طوال السنة ربما لإنشغالك لم تتمكن من المكوث طويلا ًفى المسجد .
وها قد جاءت الفرصة
ففي المسجد أعمال خير كثيرة: ككفالة اليتيم \ رعاية الفقراء \
تحفيظ كتاب المولى عز وجل
\ حلقات العلم\ محو الامية.. ولتكن مؤثراً في المجتمع فعالاً للخير..
ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ...
وشاب نشأ في طاعة الله. .. ورجل قلبه معلق بالمساجد..
- ثلاثة أشهر كفيلة بأن تعلمنا كيفية تنظيم الوقت ..
- أمامنا أيضا فرصة كبيرة لزيارة الأقارب والتواصل مع الأهل، حيث يصعب التواصل معهم أثناء العمل والدراسة..
ولنجعل أمامنا قول النبي صلى الله عليه وسلم..
(الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)
- وأيضا من الهام في الاجازة أن نتعلم حرفة أو نتعلم مهارة، فتعلم المهارات والحرف يفيد فى حياة الانسان اليومية
- وفى النهاية المسلم القوى خير من المؤمن الضعيف.
. فلا ننسى ممارسة الرياضة ولو عشر دقائق بصورة منتظمة تحافظ على رشاقة الجسد ولياقته ...
:
:
كانت هذه بعض النصائح وكل منا يستطيع أن يرتب أولوياته بالشكل الذي يحفظ فيه
بدنه وقته وجهده من؛ أن يذهب سدى.