قف وتأمل
= عندما يستفزك أحدهم بكلمة وقبل أن ترد عليه وتشبعه شتماً.. قف وتأمل.
= عندما تعود إلى منزلك مرهقاً، وقد تضورت جوعاً وأنهكك التعب، ثم تُفاجأ بتأخر الغداء، فقبل أن ترفع عقيرتك بالصياح أو السَّبِّ.. قف وتأمل.
= إذا لم تنفذ زوجتك ما طلبته منها كما تريد، وقبل أن توبخها.. قف وتأمل.
= إذا كنت في مجلس وقد شرع الآخرون بذكر غائب بسوء، وهو مصنف عندك ضمن «الخصوم»، فقبل أن تندفع للكلام فيه وأكل لحمه ميتاً.. قف وتأمل.
= إذا همس أحد طلابك مع جاره في الفصل، وأنت تشرح الدرس، وقبل أن ترمي عليه الطباشير وتصرخ فيه.. قف وتأمل.
أخي الكريم.. مما اتُفق عليه أن العقلاء هم الذين يملكون القدرة على ضبط مشاعرهم والسيطرة على انفعالاتهم مهما كانت قوة الضغوطات وشراسة المؤثرات.. يقول صاحب العادات السبع: كنت أتجول في إحدى المكتبات القديمة في هاواي، وبينما أنا أفتش في بعض الكتب القديمة، وإذ بعيني تقع على عبارة شكلت منعطفاً خطيراً في حياتي وهزتني من الأعماق، وكان نصها: «اجعل بين المؤثر والاستجابة مسافة». إن الأشخاص الذين يبادرون بسرعة الاستجابة عند حدوث أي مؤثر في الغالب إنما يحرمون أنفسهم من نعمة عظيمة ألا وهي نعمة الاختيار.