الحكومة الجزائرية المؤقتة
الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية هي حكومة جزائرية مؤقتة تم الإعلان الرسمي عن تشكيلها في القاهرة بتاريخ 19 سبتمبر 1958، وفي نفس اليوم صدر أول تصريح لرئيس الحكومة المؤقتة حدّد ظروف نشأتها والأهداف المتوخاة من تأسيسها، وقد جاءت هذه الحكومة تنفيذا لقرارات المجلس الوطني للثورة الجزائرية في اجتماعه المنعقد في القاهرة من 22 إلى 28 أوت\أغسطس 1958، والذي كلف فيه لجنة التنسيق والتنفيذ بالإعلان عن تأسيس حكومة مؤقتة ،استكمالا لمؤسسات الثورة وإعادة بناء الدولة الجزائرية الحديثة ،ووضعت الحكومة المؤقتة السلطة الفرنسية امام الأمر الواقع، وهي التي كانت تصرح دائما أنها لم تجد مع من تتفاوض. وعرفت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ثلاث تشكيلات من 1958 إلى 1962.
التشكيلة الأولى 1958-1960
السيد فرحات عباس رئيس
السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير القوات المسلحة
السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس
السيد حسين آيت أحمد نائب الرئيس
السيد رابح بيطاط نائب الرئيس.
السيد محمد بوضياف وزير دولة.
السيد محمد خيضر وزير دولة
السيد محمد الأمين دباغين وزير الشؤون الخارجية.
السيد محمود الشريف وزير التسليح والتموين
السيد لخضر بن طوبال وزير الداخلية
السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير الاتصالات العامة والمواصلات
السيد عبد الحميد مهري وزير شؤون شمال أفريقيا
السيد أحمد فرنسيس وزير الشؤون الاقتصادية والمالية
السيد امحمّد يزيد وزير الإعلام
السيد بن يوسف بن خدة وزير الشؤون الاجتماعية
السيد أحمد توفيق المدني وزير الشؤون الثقافية
السيد الأمين خان كاتب دولة
السيد عمر أوصديق كاتب دولة.
السيد مصطفى اسطمبولي كاتب دولة
التشكيلة الثانيـة 1960-1961
السيد فرحات عباس رئيسا.
السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير الشؤون الخارجية
السادة:
السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس
السيد حسين آيت أحمد نائب الرئيس
رابح بيطاط نائب الرئيس.
السيد محمد بوضياف وزير دولة.
السيد محمد خيضر وزير دولة.
السيد محمدي السعيد وزير دولة.
السيد عبد الحميد مهري وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية
السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير التسليح والاتصالات العامة.
السيد أحمد فرنسيس وزير المالية والشؤون الاقتصادية
السيد محمد يزيد وزير الإعلام.
السيد لخضر بن طوبال وزير الداخلية.
التشكيلة الثالثة 1961-1962
السيد بن يوسف بن خدة رئيسا ووزيرالمالية والشؤون الاقتصادية.
السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير الداخلية.
السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس.
السيد محمد بوضياف نائب الرئيس
السيد حسين آيت أحمد وزير دولة
السيد رابح بيطاط وزير دولة.
السيد محمد خيضر وزير دولة.
السيد لخضر بن طوبال وزير دولة.
السيد محمدي السعيد وزير دولة.
السيد سعد دحلب وزير الشؤون الخارجية.
السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير التسليح والاتصالات العامة.
السيد أمحمد يزيد وزير الإعلام
أول تصريح للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية
في اليوم التاسع عشر من شهر سبتمبر سنة 1958 أعلنت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. وإن هذا الإعلان الذي وقع في القاهرة باسم شعب يكافح منذ أربعة أعوام في سبيل استقلاله قد بعث الدولة الجزائرية التي إبتلعها الاحتلال الحربي سنة 1830 ومحاها بصفة قاسية ظالمة من الخارطة السياسية للشمال الإفريقي. وهكذا تنتهي أشنع عمليات الاغتصاب التي تمّت في القرن الماضي والتي أرادت أن تنتزع عن الشعب جنسيته وتغير مجرى تاريخه وتحرمه من كل وسائل الحياة وتحيله إلى ذرات من الأفراد، وهكذا ينتهي أيضا الليل الطويل، ليل الخرافات والأباطيل، وينتهي أخيرا عهد الاحتقار والإذلال والعبودية… وقد مضت على هذا الشعب أربع سنوات وهو في ميدان الكفاح صامدا أمام قوة عسكرية من أضخم قوى العالم وسقط في ميدان الشرف والكرامة من أبنائه ما يزيد عن الستمائة ألف شهيد خضبت دمائهم طريق الحرية المجيد الطويل، ولقد ألقت فرنسا بهذا الشعب للطغاة الاستعماريين وقادة الجند يتفننون كل يوم في تعذيبه وتقتيله، ولكنه ظلّ رغم هذه الآلام ورغم آلاف الضحايا صامدا في عقيدته مؤمنا بأن ساعة التحرير آتية لا ريب فيها إن جيش التحرير الوطني بإمكانيته المحدودة المدعومه من الحكومه المصرية برئاسه زعيم الامه جمال عبد الناصر يصارع -والنصر إلى جانبه-جيشا فرنسيا جهّز بأحدث الأسلحة من مدفعية وطيران وبحرية… إن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تجدّد العهد بأن تظلَّ مخلصة الإخلاص كله للمثل العليا التي قدَّموا في سبيلها أغلى التضحيات :الحرية والعدالة والتحرر الاجتماعي إن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية المنبثقة عن إرادة الشعب، شاعرة من هذه الناحية بكل مسؤولياتها، وإنها ستضطلع بها جميعا، وأوّل هذه الواجبات أن تقود الشعب والجيش حتى يتحقّق التحرّر الوطني. إن الشعب الجزائري شعب مسالم، فهو لم يرفع سلاحه إلاّ مرغما من طرف الاستعماريين وبعد أن استنفذ كل الوسائل السلمية لاسترجاع حريته واستقلاله، وما خرافة الجزائر الفرنسية وما أسطورة الاندماج إلا ثمرات سياسة القوة والعنف إن الجزائر ليست فرنسا، وإن الشعب الجزائري ليس فرنسيا، وإن محاولة فرنسا الجزائر عملية عقيمة وجريمة حكم عليها ميثاق الأمم المتحدة إن الجزائر المكافحة لتتوجّه بالشكر إلى كل الدول التي إجتمعت في مؤتمر باندونغ، كما تؤكِّد لها اعترافها بالجميل لما تلقاه منها من عون مادي وسند أدبي…أما الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية فهي مستعدة للمفاوضة …ولقد سجلت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية منذ نشأتها بكل اغتباط عدَّة اعترافات من بعض الدول هي تقدم لها الشكر الجزيل على ذلك، وهناك دول أخرى ستعترف بها في المستقبل وفي ختام هذا التصريح نريد أن نذكر بأن استمرار الحرب في الجزائر يشكل تهديدا دائما للسلام العالمي، ونحن نهيب بالجميع أفرادا وحكومات ليضموا جهودهم لجهودنا من أجل وضع حد لهذه الحرب التي هي محاولة احتلال جديد وإننا نأمل أملا حارا أن يسمع هذا النداء.