رساله الى ابى
الى سبب وجودى
الى مصدر حياتى
الى من احبنى اكثر من نفسه
الى من احبنى كما انا
الى من احبنى فى كل مواقفى
الحسنه منها والسيئه
الى من لم يتخلى عنى فى اى وقت
ولاى سبب
اوجه رسالتى
ساعترف بكل شئ
الان
ساعترف باننى كنت فاقد البصر
فقد رايت تاديبك ........ولم ارى اخطائى
رايت سلطتك......... ولم ارى تمردى
رايت حرمانك......... ولم ارى تبذيرى
رايت تشددك ........ولم ارى استهتارى
رايت قيودك......... ولم ارى انفلاتى
رايت احكامك......ولم ارى عصيانى
نعم رايتك سجانى........... وانت الساهر لحمايتى
رايتك المانع ........وانت الباذل لرعايتى
كان كل ذلك لاننى لم انظر الا لذاتى
كان ذلك لاننى لم احب الا نفسى
لم تنكشف لى حقيقتى
الا
عندما احدق بى الخطر
واحاطت بى المخاوف والتهديدات
اذا بعينى تبصرك شخصا اخر
جبارا يفترس اعدائى
قلبا فائضا بالحنان يضمنى
ذراعان قويتان تدفع الخطر عنى
ثم جاءت لحظات الاحتياج الحقيقى
واذ بى اجد
النفيس يلقى تحت اقدامى
والمخازن المغلقه تفتح لاعوازى
ثم جاءت لحظات جوعى
اذ بيدك تجهز طعامى
وتنزع اللقمه من فمك لاشباعى
كم كنت مستهترا
اذ لم ارى كل جمالك
المختبئ خلف قوتك
وكم كنت غبيا
اذ لم ارى حكمتك
فى المنع اوفى العطاء
وكم كنت متغافلا عن حبك
الذى لم يكن له سبب
سوى اننى ابنك
ابى
اقولها بصدق
احبك