الشعر غير المقفى
الشعر غير المقفى في الشعر الغربي هو الشعر العمبقي الخماسي التفاعيل الذي يكتب في أبيات غير مقفاة. والمثال التالي للشعر غير المقفى من تراجيدية وليم شكسبير يوليوس قيصر.
كانت حياته كريمة، وكذا عوالمه
اختلطتْ به فتجسدت الطبيعة
ونادت على الدنيا (كان رجلاً)
والشعر غير المقفى لايكتب في مقاطع شعرية، بل تنظم أبيات القصيدة في فقرات مختلفة الأطوال. ويعتبر الشعر غير المقفى طريقة مرنة للتعبير، تعطي الشاعر فرصة اختيار ما يناسبه من بحور الشعر. ولهذه المرونة، يعتبر الشعر غير المقفى مناسبًا للشعر الروائي والمسرحي وأنواع الشعر الطويلة الأخرى. ويخلط أحيانًا بين الشعر غير المقفى والنظم الحر، ولكن لا يتقيد الشاعر في الشعر الحر بوزن واحد أو قافية واحدة أو إيقاع واحد مثلما في الشعر غير المقفى.
اقتبس هنري هوارد إيرل سري الشعر غير المقفى من الشعر الإيطالي إلى الإنجليزي في مطلع القرن السادس عشر الميلادي. واستخدمه كريستوفر مارلو وشكسبير بكثرة وتنوع في مسرحياتهما. ونظم كثير من الشعراء الشعر غير المقفى في القرنين التاسع عشر والعشرين، ومنهم وليم وردزورث، وليم كلن برايانت، وجون كيتس، واللورد تنيسون، وإدوين آرلينجتون روبنسون، وروبرت فروست، وولاس ستيفنز.
ويعرف هذا النوع من الشعر في الأدب العربي بالشعر المرسل. وهو أيضًا متحرر من القافية الواحدة غير أنه محتفظ بالإيقاع أي بوحدة التفعيلة في البحر الشعري دون احتفاظه بالوزن. ومن أشهر شعراء هذا النوع في العربية نزار قباني وكيلاني سند.