المعلمي اليماني
ذا يتضح في شعره الوجداني المفعم بروح التشاؤم، كما هو الحال في ملحمته التي لم يكملها: شعلة العذاب. أما شعره الرومانسي ففيه دعوة إلى تحرر الإنسان من القيود التي تشدّه إلى الاستعباد.
وأشهر آثاره ملحمته الشعرية على بساط الريح، التي وصف فيها جمال الشرق الروحي مقارناً بمادية الغرب. وعُدّت هذه الملحمة مفخرة من مفاخر الأدب العربي؛ لأنها جمعت إلى سموّ الخيال والهدف روعة الشعر العالي، كما يقول جورج صيدح. وقد تُرجِمت إلى سبع لغات حية. يقول في معاناة آلام الحب:
الحبّ! قف ياموت واشفق على قلبي ودعه لحظة يخفق
لي بغية قبل الرّدى ليتها تمّت فلم آسف ولم أفرقِ
وتلك أن ألمح محبوبتيl فنحن بعد اليوم لن نلتقي
توفي شابًا إثر عملية جراحية خطيرة. وقد كرمه مهاجرو العرب في البرازيل بإقامة منصة تذكارية له في حديقة المجلس البلدي في زحلة، وقلدته الحكومة اللبنانية وسام الاستحقاق اللبناني المذهب الأول.
يقول الدكتور طه حسين: ¸مرّ فوزي بالأرض مرًّا سريعًا، ولكنه ترك في النفوس صدى يتردّد فيها حلوًا لاذعًا محرقًا معًا. ولا أعرف أنني تأثرت بشاعر كما تأثرت بهذا الشاعر الشاب حين قرأت قصيدته على بساط الريح•.