1. الرجل المريض الدولة العثمانية
2. الدولة العثمانية
المقدمة:
سلالة من السلاطين الاتراك تسموا على مؤسسهم عثمان الأول الذي كان أميرا تركيا قاتل البيزنطيين فتقاطر اليه المجاهدون من أرجاء آسيا الصغرى جميعا وأنضووا تحت لوائه . أسس الدولة العثمانية عام 1299م ، واحتل بورسا وجعلها عاصمة لدولته الفتية
1-تأسيس الدولة العثمانية :
الخلافة العثمانية: (1299 - 1924) اسمها الرسمي الدولة العلية العثمانية وهي إمبراطورية أسسها عثمان الأول حكمت أجزاء كبيرة من آسيا الصغرى و الجزيرة العربية وبلاد العراق والشام و مصر والمغرب العربي والصومال والنمسا،ايطاليا، جورجيا ،كردستان ،رومانيا ،بلغاريا ،السودان.
ينحدر العثمانيون من قبائل (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب، أقاموا منذ 1237م إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم)، تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (عثمان بن ارطغل) (1280-1300 م).
2-علاقاتها ومعاهداتها:
تعددت العلاقات الدولة العثمانية ويظهر ذلك من خلال معاهداتها حيث شملت عدة دول نذكر منها:
إتفاقية كوتاهية: (8 أبريل 1833) هي معاهدة بين الدولة العثمانية ومصر تحت ولاية محمد علي باشا.
مؤتمرلوزان: كان مؤتمراً انعقد في لوزان, سويسرا, في 1922–1923 للتفاوض على معاهدة جديدة مع تركيا, التي, رفضت تحت حكم كمال باشا.
معاهدة أدرنه: (18 يونيو 1713 )بين الدولة العثمانية ممثلة بالصدر الأعظم "يوسف باشا" وروسيا. المعاهدة قضت بانسحاب الروس من بولندا، واستعادة ميناء آزوف، وحافظت على البحر الأسود كبحيرة عثمانية لمدة ستين عامًا أخرى، لم يتمكن خلالها الروس من الهبوط إلى المياه الدافئة، أما ملك السويد فغادر الدولة العثمانية بعد فشله في زجها في حرب حاسمة ضد الروس.
معاهدة سان ستيفانو التمهيدية: (29 صفر 1295هـ=3 مارس 1878) كانت معاهدة بين روسيا والإمبراطورية العثمانية في ختام الحرب الروسية التركية (1877-1878).
معاهدة سيڤر: هي معاهدة السلام التي تم التوقيع عليها في 10 أغسطس 1920 عقب الحرب العالمية الأولى بين الإمبراطورية العثمانية و قوات الحلفاء ولكن المعاهدة رفضت من قبل الحركة القومية التركية بزعامة مصطفى كمال أتاتورك التي شكلت جمهورية تركيا في 29 اكتوبر 1923 على أنقاض الإمبراطورية العثمانية.
معاهدة كارلوڤجي أو معاهدة كارلوڤيتس: تم توقيعها في 26 يناير 1699 في سريمسكي كارلوڤجي (بالصربية ، والكرواتية ،الألمانية ،التركية ،المجرية وهي مدينة في صربيا المعاصرة، لتنهي الحرب النمساوية العثمانية 1683-1697 والتي هـُزم فيها العثمانيون.
الحرب الروسية التركية 1768-1774 ثم معاهدة كوتشك كاينارجي: في (12 جمادى الأولى 1188هـ=21 يوليو 1774) بين الدولة العثمانية وروسيا إثر حرب انتصرت فيها روسيا، وقد عُقدت في مدينة كوتشوك كاينارجي والتي صارت فيما بعد دوبروجا ثم مالكا كاينارجا في بلغاريا.
4-التطورات في عهد سليمان القانوني:
قضى السلطان سليمان القانوني ثمانية وأربعين عاما على قمة السلطة في دولة الخلافة العثمانية، وبلغت في أثنائها الدولة قمة درجات القوة والسلطان؛ حيث اتسعت أرجاؤها على نحو لم تشهده من قبل، وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قاراته الثلاث، وامتدت هيبتها فشملت العالم كله، وصارت سيدة العالم يخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها النظم والقوانين التي تسيّر الحياة في دقة ونظام، دون أن تخالف الشريعة الإسلامية التي حرص آل عثمان على احترامها والالتزام بها في كل أرجاء دولتهم، وارتقت فيها الفنون والآداب، وازدهرت العمارة والبناء.
وكان شاعرًا له ذوق فني رفيع، وخطاطًا يجيد الكتابة، وملمًا بعدد من اللغات الشرقية من بينها العربية، وكان له بصر بالأحجار الكريمة، مغرمًا بالبناء والتشييد، فظهر أثر ذلك في دولته فقد قام بالعديد من أعمال التشييد، ففي عصره بني جامع السليمانية الذي بناه المعماري سنان، كما قام بحملة معمارية في القدس من ضمنها ترميم سور القدس الحالي. كما عرف بسنه لقوانين لتنظيم شؤون الدولة عرفت باسم "قانون نامه سلطان سليمان" أي دستور السلطان سليمان ، وظلت هذه القوانين تطبق حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وكان ذلك مصدر تلقيبه بالقانوني. ولقد سماه الفرنجه بسليمان العظيم. ويعرف أيضا بلقب سليمان المشرع.
وتوفي سليمان القانوني أثناء حصار مدينة سيكتوار في 5 سبتمبر 1566.
5-عوامل ضعف الدولة العثمانية:
العوامل الداخلية
1. ضعف السلاطين المتأخرين ويتضح من:
o عدم قيادتهم للجيش.
o عدم ترأسهم جلسات الديوان.
o ضعف قدرتهم على الإدارة.
o انشغالهم بأمورهم الخاصة.
2. انحدار الإنكشارية:
o أهملوا تدريباتهم.
o قل ارتباطهم بثكناتهم مما أدى إلى ضعف قدراتهم القتالية و الحربية.
3. سوء نظام جباية الضرائب:
o كان تحصيل وجمع الأموال العامة في الولايات يتم عن طريقة الالتزام.
العوامل الخارجية:
1- الامتيازات الأجنبية لبعض الدول الأوروبية أدى إلى التدخل في شؤون الدولة.
2- الأطماع الاستعمارية الأوروبية في ممتلكات الدولة العثمانية.
3- ظهور روسيا القيصرية كقوة تسعى على حساب الدولة العثمانية ، وتحريض شعوب البلقان للثورة ضدها.
4- الهزائم التي ألحقتها الجيوش الأوروبية بالجيش العثمانية بسبب:
o اختراع الأوروبيين أسلحة جديدة.
o تفوق أساليبهم القتالية وضعف الانكشارية.
6-الخاتمة:
هرمت الدولة العثمانية بعد سبعة قرون، وكان القيصر الروسي نيقولا أول شخص أطلق لقب "دولة الرجل المريض" على الدولة العثمانية. وقد شاع أن سلطان تركيا كان هو الرجل المريض الذي تتمني له أوروبا الموت وتتمني لنفسها معه نفس المصير