تجمهر العشرات من أهالي عرش بن ساسي،المنحدر من بلدية الرويسات 4 كلم عن مقر الولاية، مساء السبت أمام مجلس قضاء ورقلة، غالقين الطريق المزدوج المؤدي إلى مدينة غرداية، بحشود من المحتجين من ذات المنطقة.
يأتي هذا بعد أن وصل مسامعهم أن السيناتور السابق "العروسي بن ساسي" في العقد السادس من العمر، المتواجد داخل سجن ورقلة لم يصرح له بحضور جنازة والدته المتوفية يوم الخميس بدائرة عين أمناس أين كانت في زيارة عائلية عند ابنها.
وقررت عائلة بن ساسي تأجيل دفن المرحومة مع مواصلة احتجاجها أمام مقر المجلس القضائي، وتكليف وفد منها بلقاء والي الولاية للتدخل العاجل وحل مشكلة قد تؤجج الوضع أكثر بالمدينة.
ومن عين المكان التقت "الشروق" بـ"محمد" ابن السيناتور السجين، الذي أكد أنه ذهب إلى النائب العام للمجلس القضائي للحصول على ترخيص يسمح لوالده كسجين حضور جنازة أمه، إلا أنه تفاجأ بتصريح النائب العام حسبه الذي قال "أنه لا يستطيع أن يتحمل المسؤولية لوحده".
عائلة "بن ساسي" امتعضت من خرجة النائب العام، وشعرت بنوع من الحقرة اتجاههم، في الوقت الذي يسمح لبعض المساجين بحضور مراسيم دفن والديهم، ويحدث هذا بعد أن حرم ذات السجين من حضور جنازة شقيقه في الفاتح من ماي للسنة المنقضية، وكذلك جنازة أخته التي توفيت نهاية جانفي للسنة الماضية، فيما يبقى الوضع متشنجا بعد قرار تأجيل دفن المرحومة المتخذ من العائلة نفسها إلى غاية السماح لابنها توديع أمه لآخر مرة.
المصدر جريدة الشروق