mahmoudb69 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2700 العمر : 55 الموقع : houda.houdi@gmail.com المدينة التي تقطن بها : ورقلة الوظيفة : telecom السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2012
| موضوع: الطائر ....... الإثنين يونيو 25, 2012 6:38 am | |
| الطائر الطَّائِر حيوان له ريش. وتعتبر الطيور الحيوانات الوحيدة التي تتميز بوجود الريش. ومن الغريب في الأمر أن تفكير الإنسان واعتقاده في الطيور لا يتعدى كونها مخلوقات لها القدرة على الطيران. وكل الطيور لها أجنحة، وتزيد سرعة أسرع الطيور على 160كم/ساعة. ولايوجد أي حيوان آخر يفوق الطيور في سرعتها. ولكن بعض الطيور لا تستطيع أن تطير. فمثلا النعام وطائر البطريق لا يقدران على الطيران، وبدلاً عن ذلك، يلجأ النعام للمشي أو الجري.وتستخدم النعامة أجنحتها للحفاظ على توازنها فقط. ويسبح طائر البطريق مستخدماً جناحيه كزعانف. ومن قديم الزمان والإنسان مولع بالطيور. فمقدرة الطيور المدهشة على الطيران جعلتها تبدو وكأنها أكثر الحيوانات حرية. وللعديد من أنواع الطيور ألوان بديعة كما أنها تشدو بألحان عذبة. ولقد ألهم جمال الطيور الشعراء والرسامين ومؤلفي الموسيقى. وتُستخدم بعض الطيور أيضًا رموزًا؛ فبعض الناس يعتبرون البومة رمزًا للحكمة، بينما يتشاءم منها آخرون. كما ترمز الحمامة عند بعض الأمم للسلام. ومنذ القدم كان العقاب رمزاً للقوة السياسية أو العسكرية. وأدت الطيور أيضا دورًا في تطوير الطائرة؛ حيث تمكن المخترعون من بناء طائرات ناجحة لأول مرة، بعد أن قاموا بتصميم أجنحتها على شكل جناحي طائر. وهناك حوالي 9,300 نوع من الطيور. وأصغر هذه الطيور هو طائر النحل الطنان الذي يصل طوله إلى حوالي خمسة سنتيمترات فقط. وأكبر الطيور هو النعام، الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 2,5م. حقائق مهمة عن الطيور تعيش الطيور في جميع أرجاء العالم من الأقاليم القطبية إلى المدارية. ونجد الطيور في الغابات وفي الصحارى وفي المدن وفي السهول العشبية والأراضي الزراعية، وعلى قمم الجبال وفي الجزر وحتى داخل الكهوف. ويعيش البط والنَّوْرَس وبعض الطيور الأخرى دائما بالقرب من الماء. وتستطيع معظم هذه الطيور السباحة. كما تقيم بعض الطيور، خاصة الموجودة في المناطق المدارية في مكان واحد طوال فترة حياتها. وحتى في القطب الشمالي والقطب الجنوبي تعيش بعض الطيور شديدة التحمل هناك طوال العام. ولكن يُهاجر العديد من طيور المناطق الباردة أو شبه الباردة كل عام للمناطق الدافئة، لتجنب فصل الشتاء، حيث يصعب العثور على الطعام. وتعود هذه الطيور مرة أخرى لمواطنها في الربيع، حيث تبني أعشاشها لكي تتكاثر. تُفقس جميع الطيور من البيض. وتضع الأنثى في معظم أنواع الطيور بيضها على عش تبنيه بنفسها أو يبنيه شريكها أو كلاهما معاً. ولمعظم الطيور شريك واحد في كل مرة يقوم معه برعاية مجموعة أو مجموعتين من الصغار سنويا. كما تحتفظ بعض الطيور بشريك واحد طوال حياتها، بينما يختار البعض شريكاً جديدًا كل عام. وتمكث معظم صغار الطيور بعد فقسها داخل أعشاشها لعدة أسابيع أو شهور، بينما يقوم الوالدان بإطعامها وحمايتها، حتى تستطيع أن تدبر أمرها بنفسها. كما تترك أغلب الطيور والديها حينما يبلغ عمرها بضعة شهور. تنتمي الطيور لمجموعة كبيرة من الحيوانات تُسمى الفقاريات. والفقاريات حيوانات لها عمود فقري، وتشمل هذه المجموعة أيضا الأسماك والزواحف والثدييات. ولدى الطيور اثنان من الأطراف الأمامية واثنان من الأطراف الخلفية، تماما مثل القطط والكلاب والقرود ومعظم الثدييات الأخرى. ولكن بدلا عن الأذرع والأرجل الأمامية تمتلك الطيور أجنحة. ومثلها مثل الثدييات، وخلافا للأسماك والزواحف، فإن الطيور من ذوات الدم الحار، أي أن حرارة جسمها ثابتة حتى إذا تغيرت درجة الحرارة من حولها. وخلافا لمعظم الفقاريات فإن الطيور لا تمتلك أسنانا، وبدلاً عن ذلك فإن لها منقاراً صلبًا تستخدمه في البحث عن الطعام، وفي الدفاع عن النفس. وللكثير من الطيور فوائد للإنسان، حيث تُقدم بعض الطيور مثل البط والدجاج اللحم والبيض للطعام. كما تساعد الطيور المزارعين بأكلها الحشرات التي تهاجم محاصيلهم. وهناك بعض الطيور التي تسبب الأضرار للمزارعين، بأكلها المحاصيل والفواكه، ولكن ـ عمومًا ـ فإن نفع الطيور، يفوق ما يمكن أن تسببه من ضرر. وقد انقرض منذ القرن الخامس عشر الميلادي حوالي 100 نوع من الطيور. وقتل الإنسان معظمها عن طريق الصيد المكثف، أو عن طريق تدمير بيئتها الفطرية لتوفير الأراضي الزراعية ولإنشاء المدن. واليوم يوجد حوالي 1,000 نوع من الطيور المهددة بالانقراض، أي أكثر من .1% من مجموع الطيور، ولذلك سَنَّتْ معظم البلدان قوانين لحماية الطيور المهددة بالانقراض. تناقش هذه المقالة أهمية الطيور، وانتشارها في كل أنحاء المعمورة وهجرتها، وطريقة معيشتها، وكيف تربي صغارها. كما تصف المقالة أيضًا أجزاء جسم الطائر. ودراسة الطيور وحمايتها، ونموّها. أهمية الطيور بعض الطيور المفيدة تساعد العديد من الطيور المزارعين بصيدها للآفات الزراعية أو بتغذِّيها ببذور الأعشاب الضارة. وتساعد الطيور الكنَّاسة (القمامة) على نظافة البيئة من القُمامة. الطيور في الطبيعة. يعتمد كل نوع من الحيوانات في الغابات أو في السهول العشبية أو في أي منطقة أخرى للحياة الفطرية على الكائنات الحية الأخرى للحصول على غذائه. ففي الغابات، مثلاً، تحصل بعض الطيور على غذائها من النباتات، بينما يأكل البعض الآخر الحيوانات الصغيرة مثل الحشرات وديدان الأرض. وتمثل الطيور وبيضها طعاماً لحيوانات أخرى مثل الثعلب والنمس والثعابين. وتساعد العلاقات الغذائية بين كل الحيوانات في إحدى البيئات في الحد من الزيادة في أعداد أي نوع منها. وتؤدي الطيور دورًا حيوياًّ في الحفاظ على هذا التوازن في الحياة الفطرية. انظر: توازن الطبيعة. تؤدي الطيور أدوارًا أخرى في الحياة الفطرية، فالطيور آكلة الفواكه تساعد على نشر البذور، حيث تأكل وتهضم لب ثمار التوت وغيره من الفواكه، وتفرز البذور في فضلاتها، حيث يمكن للبذور أن تنمو في أي مكان تقع فيه الفضلات. ويقوم الطائر الطنان بتلقيح أنواعٍ معينة من الأزهار التي تنتج الرحيق. فالطائر الطنان يتغذى بالرحيق. وحينما يحطُّ على الأزهار بحثًا عن الرحيق فإنه ينقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى. يساعد العديد من الطيور المزارعين بأكل حبوب الأعشاب والحشرات الضارة وغيرها من الآفات الزراعية الأخرى. وبخلاف الطيور آكلة الفواكه فإن الطيور آكلة البذور تهضم البذور التي تأكلها. فمثلا يمكن لطائر السمَّان الأمريكي أن يخلص الحقول من حوالي 15,000 من بذور الأعشاب الضارة في اليوم الواحد. ويأكل العديد من الطيور الحشرات التي تتلف المحاصيل الزراعية. كما أن بعض الطيور ذات فائدة خاصة عند التحكم في أعداد أنواع معينة من الحشرات. ويمكن أن تسبب الفئران والأرانب خسائر كبيرة للزراعة وذلك بأكلها للحبوب المخزونة. ولكن لحسن حظ المزارع فإن الطيور الجوارح مثل الصقر والبومة تتغذى بهذه الحيوانات، وبهذا تحدّ من فداحة هذه الخسائر. يمكن أن تعتبر بعض الطيور من الآفات الزراعية؛ فمثلا يأكل طائر الكوليا الإفريقي والشحرور الأسود الأمريكي الشمالي بذور محاصيل الغلال والحبوب الأخرى. وآفة أخرى هي طائر الزرزور الذي يوجد بأعداد كبيرة في العديد من المدن، حيث يعتبر مصدراً للإزعاج نتيجة لصياحه وفضلاته. كما يعتبر الحمام أيضًا مصدرًا للإزعاج في المدن بسبب فضلاته، وتخلف أسراب الزرازير والحمام أكوامًا من الفضلات على المباني حيث تجثم الطيور. ويمكن أيضا أن ينمو فطر النّوْسَجَة المغمدة على هذه الفضلات. ويمكن أن يحمل الهواء أبواغ هذا الفطر مسببا داء النّوْسَجات المعدي (الهستوبلازمين) لدى الأشخاص الذين يستنشقونه. عندما تصيب تلك الأبواغ الرئتين بالعدوى، فإن المرض يكون عموماً خفيفا. ولكن قد يُسبب الوفاة إذا ما انتشر المرض في أجزاء أخرى من الجسم. انظر: الهستوبلازمين. سرب البط تتم تربيته في حقل مغمور بالمياه في جزيرة بالي في إندونيسيا. بالرغم من أن البط يُرَبَّى في جميع أنحاء العالم إلا أن له شعبية خاصة في دول شرقي آسيا. الطيور مصدر للغذاء والمواد الخام. اعتاد الإنسان على اصطياد الطيور لغذائه. ومن أوائل الطيور التي استخدمت غذاء تلك التي تتغذى على الأرض مثل طيور السماني والديكة الرومية التي يتم اصطيادها بوساطة الشراك. وقد تمكن الصيادون من اصطياد الحمام والبط والطيور الأخرى، بوضع شباك في الأماكن التي ترتادها تلك الطيور. وبعد اختراع السلاح الناري اصطاد معظم الناس الطيور الكبيرة. ولقد كان بيض الطيور البرية يمثل مصدرا غذائيا للناس في عصور ما قبل التاريخ. وما زال البيض يؤكل في معظم أنحاء العالم حتى الآن. ولأنه من الصعب العثور على معظم أعشاش الطيور، فقد جاء معظم البيض المستخدم غذاءً، من الطيور البحرية التي تعشش في الأماكن المكشوفة. الإوز يتم تسمينه بالغلال في مزرعة بفرنسا، إحدى الدول الرائدة في إنتاج الإوز في العالم. ولقد اكتشف الناس أنه بالإمكان استئناس أنواعٍ معينة من الدجاج البري. وقد أدى هذا الاكتشاف إلى ظهور الطيور الداجنة (الدواجن)، أي الطيور المستأنسة التي يربيها المزارع للّحم والبيض. وربما يكون الدجاج؛ أقدم أنواع الدواجن؛ حيث تم استئناسه في قارة آسيا قبل 3,000 عام على الأقل. ومنذ ذلك الحين تمكن المزارعون من تربية أنواعٍ أخرى من الدواجن تشمل البط والإوز، والغرغر (الدجاج الحبشي) والديكة الرومية. وتم استئناس البط والإوز والتدرج في آسيا والدجاج الحبشي في إفريقيا والديكة الرومية في المكسيك. يعتبر الدجاج أكثر أنواع الدواجن انتشارًا؛ حيث ينتج المزارعون في جميع أنحاء العالم مئات الملايين من الدجاج سنويا للّحم والبيض. ويأتي إنتاج البط والديكة الرومية في المرتبتين الثانية والثالثة في جميع أنحاء العالم. ويُربى البط للحمه وبيضه، بينما يُربى الدجاج الرومي في الغالب للحمه. يستخدم ريش بعض الطيور لحشو الوسائد والمراتب وحقائب النوم والأغطية. ويفضل ريش الإوز للنعومة والمرونة التي يتميز بهما. وعادة ما يخلط المصنعون ريش الإوز مع الزغب لتوفير ليونة أكثر. والزغب ريش صغير منفوش يوجد في بعض الطيور، خاصة الطيور المائية، تحت الريش الخارجي القوي. ويأتي معظم الزغب الذي يستخدم في الحشو من البط والإوز الذي يربى في المزارع. وبالعودة إلى الماضي نجد أن فضلات طيور البحر تسببت على مر القرون في تكوين تلال ضخمة من الفضلات في أجزاء معينة من العالم، حيث أصبحت هذه الفضلات، التي تسمى ذرق الطيور سماداً ممتازاً. إن حفر ذرق الطيور يُعد صناعة مهمة في بيرو ولمواطني جزيرة نارو الصغيرة في المحيط الهادئ. الطيور حيوانات أليفة احتفظ الناس بالطيور كحيوانات أليفة منذ القدم. لبعض الطيور قيمة ويرجع ذلك لتغريدها وجمالها. كما يمكن تعليم بعض أنواع الطيور الأخرى ترديد بعض الكلمات وتأدية حيل عديدة. الطيور حيوانات أليفة. احتفظ الناس منذ زمن بعيد بأنواع معينة من الطيور كحيوانات أليفة. ومن بين الطيور الأليفة المفضلة، العصفور المغرد والكناري والببغاء الأسترالية (الحسون) والعصافير المغردة. وللعصفور المغرد والببغاء شعبية أكثر، لأنه بالإمكان تدريبهما لتقليد كلام الإنسان، أو لإصدار صفير. معظم الطيور التي تباع على أنها حيوانات أليفة تتم تربيتها وإكثارها بطرق علمية، حيث يتم تفقيسها في الأسر وتباع للجمهور في محال بيع الحيوانات الأليفة. وقد تبدو بعض هذه الطيور مختلفة جدًّا عن أسلافها البرية. مثال ذلك أن الببغاوات الأسترالية البرية لونها أخضر، ولكن تمكن مربو الطيور من إنتاج أنواع منها ذات لون أبيض، أو أصفر، أو أزرق وحتى بنفسجي.في الماضي، كان يتم اصطياد معظم الببغاوات الأسترالية والببغاوات البرية ثم تُباع في محال بيع الحيوانات الأليفة. ولقد أدى هذا السلوك على مدى السنين إلى القضاء تماماً على بعض أنواع هذه الطيور. وللمساعدة على حماية هذه الطيور مستقبلا، فقد سنت العديد من البلدان قوانين تحرم الاحتفاظ بالطيور البرية داخل أقفاص ووضعها بدلاً عن ذلك في حدائق الحيوان. ولكن مازال العديد من الببغاوات الأسترالية والببغاوات الأخرى، يتم اصطيادها وبيعها بطرق غير شرعية. توزيع الطيور لكل نوع من الطيور موطن خاص في جزء معين من العالم يعيش فيه أفراد النوع الواحد. ولكن بعض الطيور توجد في أماكن كثيرة. فمثلا تعيش البومة المعروفة ببومة مخزن المزرعة الشائعة في جميع القارات عدا القارة المتجمدة الجنوبية. وبالطبع لا يمكن أن يوجد نوع واحد من الطيور في جميع أنحاء العالم. وبعض الطيور تعيش في مناطق محدودة جدا.كما أن للمحيطات تأثيرًا قويًا في توزيع الأنواع المختلفة من الطيور. فمعظم الطيور تعجز عن الطيران لمدة طويلة عبر المحيط، لذلك فإن القارات التي تفصلها مسافات شاسعة مثل أوروبا وأمريكا الشمالية لها أنواع مختلفة من الطيور. ولكن الإنسان قام بنقل العديد من الأنواع عبر البحار، حيث تتكيَّف بعض هذه الطيور مع بيئاتها الجديدة. يؤثر المناخ أيضا في مدى انتشار الطيور، وذلك لأن معظم الطيور تموت جوعا إذا تعرضت لبرد قارس لفترة طويلة. لهذا السبب يمكث عدد قليل من الطيور طوال العام في المناطق ذات الشتاء القارس، ولكن العديد من الطيور في هذه المناطق تعشش صيفًا، وتهاجر شتاءً إلى مناطق ذات طقس أكثر دفئاً. وعليه فإن للطيور المهاجرة فصلين، أحدهما صيفي والآخر شتوي. ويوصف الطائر بأنه مقيم صيفي في المدى الصيفي، ومقيم شتوي في المدى الشتوي، بينما يوصف الطائر بأنه عابر على طول طريق الهجرة أو زائر وقتي. والطائر الذي لا يهاجر يوصف بأنه دائم الإقامة. تعيش أكثر أنواع الطيور في المناطق المدارية بشكل أكثر منه في أي مكان آخر من العالم. ومعظم هذه الطيور دائمة الإقامة. ولكن لبعض الأقاليم المدارية فصل جفاف سنوي، ولتجنب هذا الجفاف، تلجأ الطيور للهجرة إلى الأجزاء المدارية الأكثر رطوبة. كما توجد في المناطق المدارية، أيضا العديد من الطيور المقيمة شتوياً، والتي تهاجر إليها من المناطق الباردة. وفي المناطق الباردة التي تقع بين المناطق المدارية والأقاليم القطبية يوجد القليل من الطيور المقيمة مقارنة بالأجزاء المدارية. أما في الأجزاء القريبة من المناطق القطبية، فتكون معظم الطيور مقيمة في الصيف فقط. وتمكث طيور قليلة في المناطق القطبية طوال العام. وعلى الرغم من ذلك فإن لكل من القطبين الشمالي والجنوبي العديد من الطيور المقيمة صيفا فقط. ومن العوامل التي تحد كذلك من انتشار الطيور، نوع الغذاء وأماكن الحياة المتاحة. فعلى سبيل المثال،ً يتحتم على الطيور آكلة الأسماك أن تعيش بالقرب من المياه، بينما تعيش الطيور التي تعشش فوق الأشجار في المناطق التي تكثر بها الأشجار. لذلك فإن الطيور لا تعيش فقط في منطقة أو إقليم معين من العالم، ولكنها تعيش في نوع معين من البيئة، أو البيئة الفطرية الخاصة ضمن تلك المنطقة أو الإقليم. قسم العلماء العالم إلى ستة أجزاء رئيسية، أو ستة أقاليم جغرافية حيوية، لكل واحد منها مجموعة من أنواع الحيوانات الخاصة به. وتعادل هذه الأقاليم تقريبا القارات. فغالبًا ما تستخدم القارات نفسها لوصف المصادر التي جاءت منها الحيوانات. وينطبق هذا التقسيم كذلك على الطيور بالرغم من مقدرتها على الطيران أو حرية حركتها. وهذه الأقاليم هي: 1- الإقليم القطبي الحديث الذي يشمل قارة أمريكا الشمالية وجزيرة جرينلاند والمكسيك. 2- الإقليم القطبي القديم ويشمل قارة أوروبا وشمالي آسيا وشمالي إفريقيا. 3- الإقليم الشرقي، ويشمل شبه القارة الهندية، وجنوب شرقي آسيا 4- الإقليم الإفريقي المداري (الإقليم الإثيوبي ـ سابقًا)، ويشمل إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، وجزيرة مدغشقر، وجنوبي الجزيرة العربية 5- الإقليم المداري الحديث، ويشمل أمريكا الجنوبية، وأمريكا الوسطى، وجزر البحر الكاريبي. 6-إقليم أستراليسيا، ويشمل أستراليا، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، وإندونيسيا حتى سولاويسي غربًا. الإقليمان القطبيان الحديث والقديم. ويعرفان معًا بالإقليم القطبي الكامل، وهو فقير نسبيًا من أنواع الطيور، وذلك نتيجة لتعاقب العصور الجليدية عليه على مدى 3ملايين سنة مضت. وقد تراجعت الثلوج فقط في العشرة الآلاف سنة الماضية إلى الشمال بالقدر الذي سمح بانتشار النباتات والحيوانات في الجنوب. وتشمل الطيور المعروفة هنا طيور الأوك والغرنوق (الكركي) والعصفور المغرد والطيهوج ونقار الخشب. أما طيور الغطّاس وشمعي الجناح، فهي مستوطنة في هذه المنطقة. ويحتوي كل من الإقليمين الجغرافيين الحيويين على التندرا والغابات الصنوبرية والنفضية والسهول العشبية والأشجار الخفيضة والصحارى، وكذلك على العديد من السلاسل الجبلية. الإقليم الشرقي. يقع أساسًا في المناطق المدارية ويتميز في الغالب بأمطار غزيرة، وهو غني بالطيور، إلا أن هناك فصيلتين فقط من الطيور المستوطنة هما، العصفور الأزرق الساحر وطائر أوراق النباتات. وتشمل الطيور المعهودة طيور الباربيت، والطيور عريضة المنقار وطيور التّدْرُج والحمام، وطيور البيتا، وطيور التمير. ويحتوي الإقليم على الغابات الصنوبرية والوردية ـ التي توجد عند سفوح جبال الهملايا ـ والمناطق الغابية الجافة، والصحارى والغابات المدارية الموسمية ومستنقعات المانجروف. الإقليم الإفريقي المداري. وهو أيضًا غنيٌّ بالطيور، وهناك العديد من فصائل الطيور المستوطنة التي تشمل طيور أبو مطرقة واللقلق والنعام والطائر الكاتب والطورق وهدهد الغابة. ويحتوي الإقليم على مساحات شاسعة من الصحارى وأقاليم الشجيرات الخفيضة والسهول العشبية وغابات السافانا والغابات المدارية. وتمثل السهول العشبية موطنا للعديد من الطيور آكلة الحبوب بما في ذلك طائر الكواليا الذي يكوّن أحيانًا أسرابًا ضخمة يصل عدد الطيور فيها إلى المليون. وتقطن مستنقعات أعالي نهر النيل أنواعٌ أخرى من الطيور آكلة الأسماك مثل: مالك الحزين (البلشون) والبلشون الأبيض. أما غابات الجبال دائمة الخضرة في الكاميرون وإثيوبيا وكينيا، والتي هي بقايا مبعثرة لما كان في السابق غابة متصلة، لها طيورها الخاصة التي تشمل أنواعًا من طيور التمير الزاهية الألوان. الإقليم المداري الحديث. هو أغنى المجالات الجغرافية الحيوية بالأنواع المتباينة من الطيور، كما يوجد به أكثر من ثلث أنواع الطيور في العالم. إن غنى هذا الإقليم بالطيور وبالحيوانات الأخرى، يرجع عموما لمناخه الدافئ الرطب وللمساحات الشاسعة من الغابات، وإلى أنه لم يرتبط بالإقليم القطبي الحديث إلا في الثلاثة ملايين سنة الأخيرة فقط، وذلك عبر مضيق بنما. فهناك على الأقل 30 من فصائل الطيور المستوطنة وهي تشمل: فصائل طيور النمل، وطيور الفران، وطيور بوتو، والطيور متسلقة الأشجار. والعديد من طيور الغابات مثل الببغاوات وطيور التناجر والطوقان، وكلها طيور ذات ألوان زاهية. وتشمل أنواع طيور السافانا: طيور الرية، والطيور الصياحة، والسريما. أما سلسلة جبال الأنديز العالية، فهي موطن للكندور الإنديزي أكبر الجوارح على الإطلاق. الإقليم الأستراليسي. هناك مجموعات من الطيور المشتركة بين هذا الإقليم وأمريكا الجنوبية مثل الببغاوات. ويوجد في هذا الإقليم 15 فصيلة من فصائل الطيور المستوطنة وتشمل طيور الفردوس وطيور البوربيرد وطيور الإمو وطيور الصعوة الساحرة والطيور القيثارية وطيور الصعوة النيوزيلندية. وتوجد داخل أستراليا نفسها مساحات شاسعة من الأراضي الداخلية الجافة، تتكون من الصحارى والشجيرات الخفيضة والسهول العشبية الجافة والجبال. أما الشمال فتحفه الغابات المدارية ومستنقعات المانجروف. وتأوي جبال غينيا الجديدة وغاباتها ما يربو على 650 نوعًا من الطيور، وهو يعادل ما يوجد في أستراليا كلها. ولقد انفصلت نيوزيلندا عن أستراليا في المائة مليون سنة الماضية كما يقول الجيولوجيون. ولذلك توجد نسبة عالية من الطيور المستوطنة تشمل العديد من الأنواع التي لا تستطيع الطيران مثل: الكاكابو، والكيوي، والتاكاهي، والويكة. طيور العالم طيور القطب الشمالي طيور القطب الشمالي. تقع الأجزاء الشمالية من قارات أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا في القطب الشمالي. ومعظم هذه الأراضي عبارة عن تندرا، أي إقليم بارد وجاف عديم الأشجار وسبخي، كما تكون التندرا القطبية متجمدة معظم السنة، ولكنها تعود للحياة لفترة قصيرة في الربيع والصيف، وفي ذلك الوقت تأتي الطيور التي تقضي فصل الشتاء في مناطق أخرى إلى التندرا لكي تتكاثر. فمعظم هذه الطيور من الطيور المائية وتشمل الزقزاق الذهبي والخرشنة القطبية الشمالية والإوزة الكندية والمقبقب الرمادي، والكركر القطبي الشمالي وأنواعاً عديدة من البط وزمار الرمل. وتشمل طيور اليابسة التي تهاجر إلى التندرة: القبّرة القرناء ودرسة الجليد. وقليل من الطيور فقط يمكث في القطب الشمالي طوال العام، وأشهرها طائر الترمجان. وهو طائر شديد الاحتمال وشبيه بالدجاج ويكاد يعتمد في غذائه كليًا على أكل الأغصان فقط خلال فصل الشتاء القطبي الطويل. طيور قارة أوروبا طيور قارة أوروبا. تشترك أوروبا في بعض طيورها مع الأجزاء المجاورة لها من آسيا وإفريقيا.وتحتوي المنطقة على مدى واسع من البيئات الفطرية التي تمتد من الإقليم القطبي في أقصى الشمال، مروراً بمناطق الغابات الصنوبرية الشمالية، إلى مناطق الغابات المختلفة الأشجار ذات الأوراق العريضة، إلى مناطق شجيرات البحر الأبيض المتوسط الجافة. تهاجر معظم طيور أوروبا جنوبًا، وفي الغالب إلى قارة إفريقيا لتهرب من الشتاء القارس؛ حيث يندر الغذاء. وتشمل الأنواع المهاجرة: الباز الصغير والشقراق الشائع وآكل النحل الأوروبي واللقلق الأبيض والسنونو، والوقواق والخرشنة الشائعة. إن الباز الصغير طائر قدير يفترس الطيور الأصغر حجماً السريعة الطيران مثل السمامة والسنونو، كما يفترس أيضًا الحشرات مثل اليعسوب. ولقد اكتسب العديد من الطيور الجواثم الأصغر حجماً شهرة بسبب تغريدها الرائع، مثل الشادي والعندليب (الهزار) وقبّرة السماء. ويوجد العصفور الدوري المنزلي، أكثر الطيور الأوروبية الشائعة، في كل إقليم. ويطارد نقار الخشب الأخضر الحشرات أو الدويدة الموجودة في الأشجار، ولكن يمكن أن يشاهد أيضا على الأرض، وعلى جنبات التلال وهو يتغذى بالنمل. طيور قارة أوروبا طيور قارة آسيا. لقد بقي بعض نباتات جنوبي آسيا، كما هو دون أن يتغير لملايين السنين ومما شجع على نمو العديد من الأنواع الخاصة بالمنطقة.وتشمل طيور الغابة طيور أبوقرن ويمام الفاكهة وطيور أوراق النباتات والعصافير الزرقاء الساحرة والطيور عريضة المنقار. إن ذكر أبوقرن الكركدني ـ مثل باقي طيور أبو قرن الأخرى التي تعشش في جذوع الأشجار ـ يحجز شريكته في تجويف داخل جذع الشجرة، وذلك خلال فترة موسم التكاثر. ويعيش طائر الورق ذهبي الوجه في الغابات الموسمية النفضية، ويتغذى بالفواكه والحشرات. أما الطيور قريبة الصلة بها مثل الطائر الأزرق، (أزرق الظهر الساحر) والطائر عريض المنقار الأخضر الأصغر، فهي أساسًا آكلة فواكه. طيور قارة آسيا. سلسلة جبال الهملايا الضخمة التي تحد الهند من الشمال، تزخر بالحياة الفطرية، وبها العديد من أنواع الطيور. وسفوح تلك الجبال موطن للعديد من الطيور زاهية الألوان من فصيلة التدرج وتشمل مونال الهملايا، وتدرج الليدي أمهرست. يعيش مونال الهملايا في غابات الرودو¬ندرون، على ارتفاع 3,000م، ويصدر ذكر هذا الطائر نداءً عاليًا رنانًا. تقطن المينة الشائعة في جنبات التلال الجافة في الهند. ومينة التلال الآسيوية طائر لونه أسود لامع. وقد اشتهر بسبب مقدرته على تعلم ومحاكاة كلام الإنسان. لقد اجتذبت بعض الأراضي المزروعة في آسيا أنواعًا من الطيور، مثل الباربيت قرمزي الصدر، وعصفور جاوه الدوري. يعيش طائر الباربيت قُرمزي الصدر في الغابات المكشوفة، بما في ذلك مزارع الفاكهة والحدائق، ويعرف بندائه الرتيب الذي يكرره على فترات زمنية متباعدة. أما عصفور جاوه الدوري فقد كان مستوطنًا في الأصل لجزر بالي وجاوه ولكن توطينه تم بتوسع في مناطق أخرى. وهو يعيش في الأماكن المكشوفة بما في ذلك حقول الأرز، وهو من طيور الأقفاص الشائعة. طيور قارة إفريقيا. طيور قارة إفريقيا. يقسم الامتداد الشاسع للصحراء الكبرى وجود الطيور في قارة إفريقيا. ففي الشمال يشترك إقليم ساحل البحر الأبيض المتوسط في العديد من أنواع الطيور مع جنوبي أوروبا. أما جنوبي الصحراء، فهو، كمعظم إفريقيا، له مناخ مداري غني بالطيور. فالغابات المدارية موطن للطيور مثل الوقواق الزمردي والشقراق الوقواقي من مدغشقر. وطائر الكاتب طائر غريب يجوب السهول الإفريقية باحثا عن طرائده من الزواحف. وتشتمل طيور السهول العشبية الأخرى على الغرغر (الدجاج الحبشي) وطائر الكركي المتوج، كما تشتمل طيور إفريقيا المائية على أبو مركوب واليقنة ورفراف الملكيت ذي اللون الأزرق الرائع، ويستطيع أبو مركوب أن يغرف الأسماك الرئوية الكبيرة بوساطة منقاره العريض. وفي أوقات الجفاف تجد طيور العقاب السمَّاكة طرائد سهلة في السمك الذي يظل محبوسًا في المياه الضحلة. طيور قارة أمريكا الشمالية. طيور قارة أمريكا الشمالية. يهاجر العديد من طيور أمريكا الشمالية للمناطق الأكثر دفئًا هربًا من جو الشتاء القارس، وتشمل هذه الطيور: أبوالحنّاء الأمريكي وطائر الطنان الياقوتي النحر. وبطة الويْجُون الأمريكية، بط اجتماعي شائع يتجمع في أسراب شتوية تصل أحياناً إلى عشرات الألوف من الطيور. وينتشر طائر الكاردينال ذو الألوان الزاهية بكثرة في الحدائق، ويغِّرد محدثًا صفيراً ممتعاً. ولقد تخصص كل من الطائر النقار الشائع وفاتح الجوز أبيض الصدر في التغذية بالحشرات التي توجد في قلف الأشجار وفروعها. ويستطيع الطائر الجوَّاب العدو بسرعة 20 كم/الساعة، وغالباً مايصطاد السحالي والثعابين، في المناطق الصحراوية، وبإمكانه أن يقتل طريدة بحجم الأفعى الجرسية. وهناك نوع آخر من طيور الصحارى هو البومة القزمة، أصغر البوم على الإطلاق، والتي تتغذى في الغالب بالعُثات والحشرات الليلية الأخرى. وأحياناً تعشش داخل جذوع صبار جرانت ساجوارا. وينسج طائر الصافر الشمالي عُشًا بالغ التعقيد، يتدلى من أطراف فروع الأشجار. طيور أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. طيور أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. تُعَدُّ أمريكا الوسطى والجنوبية من أغنى مناطق الطيور في العالم، إذ يوجد بهما حوالي ثلث طيور العالم، معظمها في الغابات المطرية المدارية الكثيفة. وينتمي العديد من تلك الطيور إلى فصائل لا توجد في أي مكان آخر في العالم. مثال ذلك: الواق الشمسي وطائر الهوتزن وصُرَّد النمل وطائر البوق المثقب. وللعديد من طيور المنطقة، ريش رائع ملون، مثل ريش الكتزل اللامع وببغاء الماكاو وأبومنجل القرمزي. أما النسور فتشمل: النسر الملك غير المتناسق الذي يحلق على حواف الأنهار والغابات بحثاً عن الجيف، ويستخدم الطوقان منقار قاع المركب منقاره الكبير، لقطف الفواكه وثمار التوت، كما أنه يأكل الحشرات أيضا وأحيانا الزواحف، ولدى كل من ذكر الكتزل اللامع وديك الصخور الإنديزي ألوان زاهية. ويقوم هذان الطائران باستعراضات ورقصات معقدة، ربما لجذب انتباه الأنثى. طيور قارة أستراليا ونيوزيلندا. طيور قارة أستراليا ونيوزيلندا طيور قارة أستراليا ونيوزيلندا. إن العديد من أنواع طيور أستراليا ونيوزيلندا لا توجد في أي مكان آخر من العالم. وتشمل هذه الطيور: الطيور العاجزة عن الطيران مثل طائر الشبنم في أستراليا وغينيا الجديدة، وطائر الإمو في أستراليا والكيوي في نيوزيلندا. وأستراليا موطن للعديد من الطيور الجميلة، وتشمل الطائر القيثاري الرائع بريش ذيله ذي التصميم الدقيق البالغ الروعة، والعديد من ببغاء الباراكيت والكُكَتوه. إن العقاب الإسفيني الذيل هو أحد أكبر عقبان العالم ويتغذى بالثدييات والطيور الأخرى والزواحف. ويمكنه أن يهاجم طرائد في حجم صغار حيوان الكنغر. أما القرلي الضحاك فما هو إلا نوع من طيور الرفراف التي تتغذى أحياناً بالأسماك، ولكنها تتغذى أساسًا بالزواحف الصغيرة والثدييات والطيور واللافقريات، كما أنه لا يوجد في أستراليا أو نيوزيلندا كثير من الطيور المألوفة في الأماكن الأخرى من العالم. طيور الجزر الأقيانوسية طيور الجزر الأقيانوسية. تحتوي الجزر الأقيانوسية عادة على أنواع قليلة نسبيًّا من الطيور على الرغم من أن لكل جزيرة منها طيورها الخاصة. ولقد تم إنقاذ النن، أو إوزة هاواي من الانقراض، ثم أعيد توطينها بنجاح في جزر هاواي. ويعيش الكاردينال آكل العسل في الأراضي التي تكثر بها الشجيرات الخفيضة وفي الغابات، وذلك في جزر فانواتو وساموا وسانتاكروز وجزر سليمان. أما العصافير المغردة الأرضية الكبيرة التي تعيش في جزر جلاباجوس، فهي واحدة من مجموعة تتكون من 13 نوعًا من العصافير المغردة التي قام تشارلز داروين بدراستها عندما كان يضع معالم نظريته النشوء والارتقاء. أما طائر الكاغو النيوكاليدوني الذي لايكاد يقوى على الطيران، فإنه الآن مهدد بالانقراض بسبب الخطر الذي يتهدده من الحيوانات المفترسة التي تم توطينها بالجزيرة. وتقطن الأنواع الفرعية العشرة من العصفور المغرد الببغاوي أزرق الوجه أساسًا في الجزر مثل جزر نيوكاليدونيا الجديدة والهبريدز الجديدة. الطيور البحرية وطيور القطب الجنوبي. الطيور البحرية وطيور القطب الجنوبي (أنتاركتيكا). تقضي بعض الطيور معظم وقتها بعيدًا في البحر، ويندر أن تعود إلى اليابسة للتكاثر. وتشمل هذه الطيور: طائر البطرس والبطريق وطائر النَّوء وقصاص الماء وطائر النَّوء العاصفي. كل هذه الطيور متمرسة على الطيران مسافات طويلة فيما عدا البطريق. فالبطريق لا يستطيع الطيران، ولكنه يسبح مسافات طويلة، ويمكث في البحر شهورًا متتالية في المرة الواحدة. تُطارد بعض الطيور الأخرى أحياناً، الأسماك مسافات بعيدة داخل البحر، ولكنها تعود إلى اليابسة بانتظام. وتشمل هذه الطيور طائر الأطيش أحمر القدمين وطائر الفرقاط والفلروب والطائر المداري وطائر كركر القطب الجنوبي. يعشش العديد من الطيور البحرية على الجزر القطبية الجنوبية خلال فصل الصيف، بينما تعشش طيور قليلة على القارة القطبية الجنوبية المتجمدة نفسها، والتي تكون مغطاة بالثلوج، وتشمل هذه الأنواع شديدة التحمل: البطريق الإمبراطور وطائر النَّوء الجليدي وكركر القطب الجنوبي ونوء ولسون العاصفي. هجرة الطيور الإوز الثلجي يهاجر في أسراب ضخمة من موطنه الصيفي في أقصى الشمال في الساحل القطبي لقارة أمريكا الشمالية إلى موطنه الشتوي جنوباً في المكسيك. هجرة الطيور ظاهرة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وأكثرها استعصاءً على فهم الإنسان. والطيور ليست قوية على وجه الخصوص، ومع ذلك تهاجر أنواع كثيرة منها مسافات طويلة محلقة أحياناً عدة ساعات، بل أيامًا دون أن تتوقف. مثال ذلك الشادي (الهازج) الأوروبي الأبيض النحر، وهو واحد من طيور عديدة تتكاثر في أوروبا وتقضي فصل الشتاء في إفريقيا أو آسيا. يسافر ذلك الطائر حوالي 4,000كم إلى موطنه الشتوي في السنغال في غربي إفريقيا. ويطير الشادي أسود الرأس، وهو عصفور من أمريكا الشمالية ولا يزيد حجمه على حجم العصفور الدوري، مسافة 4,000كم دون توقف إلى موطنه الشتوي في أمريكا الجنوبية. أما الطائر الذي له أولوية السبق في الهجرة مسافات طويلة، فهو طائر الخطاف القطبي الذي يطير حوالي 18,000كم من مناطق تكاثره في القطب الشمالي إلى موطنه الشتوي في القطب الجنوبي، ويعود ثانية للقطب الشمالي بعد مُضي بضعة أشهر. وبذلك فهو يقطع حوالي 36,000كم في أقل من سنة. ويهاجر العديد من الطيور قاطعة مسافات طويلة ولكنها في كل سنة، تعود بالضبط إلى نفس أماكن تكاثرها. لقد قام العلماء بالعديد من الاكتشافات عن: لماذا تهاجر الطيور؟ وأين؟ وكيف؟ ولكن يبقى العديد من الأسئلة دون إجابات، ومن المحتمل أن بعضًا منها لن نجد له إجابة. هجرة الطيور لماذا تهاجر الطيور. يندر الطعام الذي تتناوله الطيور في أماكن كثيرة من العالم خلال فصول معينة من السنة، خاصة في المناطق ذات الشتاء الجليدي القارس، وعليه سوف تموت معظم الطيور جوعًا إذا بقيت في تلك الأماكن خلال الشتاء. ولذا، فإن معظم الطيور التي تعشش في تلك الأماكن تهاجر في فصل الخريف إلى المناطق الأكثر دفئًا، وتعود في فصل الربيع عندما يدفأ الطقس مرة أخرى، أما في معظم المناطق المدارية، فهناك فصل حار جاف وفصل ممطر كل عام، وقد يندر الطعام والماء خلال فصل الجفاف، لذلك يهاجر العديد من الطيور عند بداية كل صيف إلى الأجزاء الأكثر رطوبة في تلك المناطق، وذلك تجنبًا لهذا الجفاف، ثم تعود راجعة بعد انتهائه، بينما تهاجر الطيور التي تفضل التكاثر في المناطق الجافة إلى الأجزاء الأكثر جفافًا في المناطق المدارية خلال فصل الأمطار. طائر الممراح يُعشش في قارة أمريكا الشمالية ويطير إلى أمريكا الجنوبية في الشتاء، وتهاجر تلك الطيور على طول جبهة عريضة بدلا من اتباعها مسارات واضحة التحديد. الذعرة الصفراء تعشش في إنجلترا وتقضي فترة الشتاء في إفريقيا حيث تتبع تلك الطيور مساراً ساحليا في طريقها إلى الجنوب ومساراً داخليا حينما تطير إلى الشمال. زمار الرمل الحاد الذيل يتكاثر في سيبريا ويهاجر عبر مسارات عديدة إلى أماكن بعيدة جدا مثل أستراليا والجزء الغربي من قارة أمريكا الشمالية. أما الطيور التي لا تهاجر خلال الفصول التي يندر فيها الطعام، فهي تلك الأنواع التي يمكنها الاعتماد على الطعام المتوافر في مناطق وجودها، فعلى سبيل المثال، تعيش معظم الطيور التي تقضي فصل الشتاء في المناطق الشمالية، في الغالب، على الحبوب وبراعم الأشجار وثمار التوت الجافة، وتشمل تلك الطيور: طائر الكاردينال والطائر أبومنقار متصالب وطيور العصافير المغردة الأخرى والطيهوج وكسار الجوز والعصفور الدوري. هذا وتندر الحشرات في فصل الشتاء في المناطق الشمالية، لذلك تهاجر معظم الطيور آكلة الحشرات، بينما تبقى أغلب الطيور التي هي طيور صغيرة تعيش عادة على بيض الحشرات ويرقاتها. وتشمل تلك الطيور فاتح الجوز والقرقف ومتسلق الأشجار ونقار الخشب. بالرغم من أن الطيور تُهاجر من أجل البقاء، إلا أن هناك صعوبة كبيرة في تفسير العوامل التي تُسبِّب تلك الهجرة. مثلاً تغادر أنواع عديدة من الطيور الشمالية مساكنها، بينما لا يزال الطقس دافئًا وكمية الطعام مُتوفرة، ولا يمكن للطيور أن تعلم أن الطقس سوف يتغير، أو أن الطعام سوف يشح. هناك احتمال أن هجرة الطيور تنظَّم بوساطة جهاز الغدد الصماء التي تفرز مواد كيميائية تدعى الهورمونات، وربما يؤثر التباين في إنتاج تلك الهورمونات على الطيور فتهاجر، حيث من المعروف أن طول النهار يؤثر في إنتاج الهورمونات في بعض أنواع طيور المناطق الشمالية من العالم. وحينما يبدأ النهار في القصر تحدث تغيرات هورمونية تجعل الطيور تتأهب لرحلة الهجرة إلى الجنوب، ولكن التغيّر في طول النهار لايفسر توقيت الهجرة إلا جزئيا، وذلك لأن الأنواع المختلفة ترحل في أزمنة مختلفة من المكان نفسه كل عام. ولا يعتمد التوقيت الدقيق للهجرة على طول النهار وقصره فحسب، بل وعلى حالات أخرى مثل حالة الطقس ووفرة الغذاء. إلى أين تهاجر الطيور. تهاجر الغالبية العظمى من الطيور المهاجرة عادة في اتجاه شمالي ـ جنوبي، وذلك يرجع إلى أن فصول السنة في نصف الكرة الشمالي هي عكسها في نصف الكرة الجنوبي. لهذا فإن العديد من أنواع الطيور الشمالية التي تهاجر في فصل الخريف تصل إلى نصف الكرة الجنوبي في صيف تلك المناطق، والعديد من أنواع طيور نصف الكرة الجنوبي تهاجر إلى الشمال حينما يحل الخريف في الجنوب وتصل إلى مقاصدها في الشمال في زمن الصيف هناك. كما تختتم بعض الطيور رحلاتها في المناطق المدارية حيث تكون معظم الأماكن دافئة أو حارة طوال العام. يهاجر العديد من أنواع الطيور على نفس المسارات الجوية التي تتبع عادة الظواهر الطبيعية مثل سواحل البحار وحواف الجبال وأودية الأنهار. ويسمى الطريق الجوي الذي تسلكه أعداد كبيرة من الطيور بمجاز الطيران، وهناك مجازان للطيران بالنسبة للطيور التي تهاجر من وإلى قارة أوروبا. يقطع أحدهما مضيق جبل طارق، بينما يمر المجاز الآخر فوق مضيق الدردنيل، وهو جزء من الممر المائي الذي يربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط. وتوجد أربعة مجازات للطيران في قارة أمريكا الشمالية 1- مجاز المحيط الهادئ، على امتداد ساحل المحيط الهادئ، 2- مجاز الطيران الأوسط، ويتبع سلسلة جبال الروكي 3- مجاز طيران المسيسيبي 4- مجاز طيران الأطلسي، على امتداد ساحل المحيط الأطلسي. يتجمع هواة مراقبة الطيور عند نقاط مُعينة على طول مجازات الطيران لمشاهدة المنظر المثير لعبور أسراب الطيور المهاجرة الضخمة خلال فصلي الشتاء والربيع. ولكن في الوقت الذي تتبع فيه معظم أنواع الطيور مجازات الطيران، نجد أن العديد من الطيور يهاجر خارج تلك المجازات أيضاً. بالإضافة إلى مجازات الطيران الرئيسية، هناك مسارات جوية للهجرة تتبعها مجموعات مختلفة من الطيور أوحتى نوع واحد من الطيور. فمثلا يهاجر جلم الماء الأوروبي العظيم إلى جزيرة تريستان داكونها في جنوبي المحيط الأطلسي، بينما لا تهاجر أنواع أخرى من الطيور مثل الطائر أبو منقار متصالب من شمالي أوروبا وروسيا كل عام ولكنها تهاجر فقط، حينما يتضاءل المحصول الذي تتغذى به، فيتحتم عليها أن تجد أراضي جديدة توفر لها الغذاء. كيف تهاجر الطيور. تُهاجر بعض أنواع الطيور في مجموعات صغيرة، بينما تهاجر أنواع أخرى في أسراب تتكون من ملايين الطيور. وتسافر معظم الطيور صغيرة الحجم أثناء الليل لتأكل وترتاح أثناء النهار، بينما تفعل غالبية الطيور الكبيرة عكس ذلك. وتطير غالبية الطيور المهاجرة على علو يصل إلى حوالي 900 -1,800م. ولكن تم اكتشاف بعض الأنواع، وتشمل العديد من طيور السواحل والإوز، وهي تطير على علو يزيد على 6,000 م. لقد كشفت الأبحاث العلمية أن الطيور التي تهاجر بالنهار تتبع معالم مختلفة على اليابسة مثل وديان الأنهار وسلاسل الجبال، كما يمكنها أيضا أن تعدِّل من مسارها مستعينة باتجاه الشمس، بينما تهاجر بعض الطيور، بما في ذلك الطيور المائية، أثناء الليل. وقد أوضحت التجارب أن العديد من تلك الطيور تهتدي بالنجوم. ولكن، بما أن الطيور تستطيع أن تجد طريقها حتى حينما تكون السماء ملبدة بالغيوم، فلابد من أنها تستخدم وسائل أخرى. ويعتقد أن لبعض أنواع الطيور إحساسًا بالمجال المغنطيسي للأرض، وأنها تستخدم ذلك المجال للملاحة، كما تستخدم بعض الطيور البحرية ـ مثل طائر النَّوء ـ حاسة الشم للوصول إلى أعشاشها. كيف تعيش الطيور حجل الثلوج الألبي يختفي من أعدائه باندماجه مع البيئة المحيطة به. في الشتاء يصير لون الطائر كلون الثلوج من حوله وبهذا يتعذر تمييزه منها (الصورة العليا). في الصيف يصبح ريش حجل الثلوج الألبي مرقطا، وبهذا ينسجم مع العشب على الأرض حيث يبني الطائر عشه (الصورة السفلى). تعيش معظم الطيور الصغيرة عامًا واحدًا أو اثنين فقط على أكثر تقدير، ويموت العديد من الطيور نتيجة للجوع أو المرض أو الإصابة أو التعرض للطقس الرديء، بينما تقتل الحيوانات المفترسة العديد من الطيور الأخرى. وعلى الرغم من جميع المخاطر التي تواجهها الطيور، فأن بعضًا منها يستطيع أن يعيش حتى آخر عمره الطبيعي. عمومًا، تعيش الطيور الكبيرة الحجم مدة أطول من الطيور صغيرة الحجم. فمثلا، قد يعيش طائر البطرس 40عاما أو أكثر، ولكن طائر الصعوة لا يعيش ليبلغ 15عاما. للطيور في الأسر عمومًا، فرصة أفضل للبقاء منها في الحياة البرية. ونتيجة لذلك نجد الأعمار القياسية لمعظم أنواع الطيور قد حققتها طيور تربت في حدائق الحيوانات أو كحيوانات أليفة، وتشمل الطيور التي سجلت أعمارًا قياسية بومًا عقابيًًّا عاش في إحدى حدائق الحيوان حتى بلغ عمره 68 عامًا، وببغاءً أليفًا عاش حتى بلغ عمره 70 عاماً. يتصل كل ما تفعله الطيور تقريبا ببقائها أفرادًا أو أنواعًا، ولكي تحافظ الطيور على بقائها أفرادًا عليها أن تحصل على الطعام والماء الكافيين، وأن تقدر على حماية نفسها من الحيوانات المفترسة. وتتطلب هذه النشاطات قدرات مختلفة من الحركة مثل الطيران أو السباحة وبعض قدرات الاتصال. ولبقاء أي نوع من أنواع الطيور، يجب على كل فرد في ذلك النوع أن يتكاثر ويرعى فراخه. يناقش هذا الجزء من المقالة نشاطات الطيور اللازمة لبقائها من يوم لآخر. أما بند الحياة العائلية للطيور فيتناول نشاطات الطيور التي لها أهمية لبقائها جيلاً بعد جيل. كيف تتغذى الطيور كيف تحصل الطيور على الغذاء. إن درجة حرارة الجسم عند الطيور أعلى منها عند الثدييات، لذلك فهي تحتاج إلى طعام أكثر من الثدييات بالنسبة إلى حجمها، وذلك لتحافظ على درجة حرارتها العالية. إضافة إلى ذلك يتحتم على الطيور الصغيرة الحجم أن تأكل أكثر نسبيًا من الطيور الكبيرة، وذلك لأن أجسامها تستخدم طاقة الغذاء أسرع. وقد يأكل أحد الطيور الصغيرة مثل الطائر ذهبي العرف ثلث وزنه من الطعام يوميًا، بينما يأكل أحد الطيور الأكبر حجما منه مثل الزرزور حوالي ثمن وزنه من الطعام يوميا. وتحدّد كمية الطعام التي تأكلها الطيور أيضا بناءً على نوعية الطعام. مثلا توفر كمية معينة من الرحيق طاقة أكثر من الكمية نفسها من الحبوب. لذلك تحتاج الطيور التي تتغذى بالرحيق إلى كمية أقل من الطعام من تلك التي تتغذى بالحبوب من الحجم نفسه. وتحتاج الطيور الصغيرة الحجم إلى كميات كبيرة من الطعام، حتى إنها تقضي معظم وقتها في الأكل. بينما تستطيع الطيور كبيرة الحجم أن تقضي عدة أيام من غير طعام. تحتاج الطيور إلى أن تعوض الماء الذي تفقده من أجسامها مثل بقية الحيوانات الأخرى. لكن الطيور لا تخرج الفضلات السائلة مثل العرق والبول. وهي تفقد كمية قليلة فقط من الماء مع الفضلات وعند الزفير. لذلك تحتاج الطيور إلى ماء أقل من العديد من الحيوانات الأخرى، كما تحصل الطيور التي تأكل الأطعمة الرطبة، مثل الرحيق والحشرات، على كل الماء الذي تحتاج إليه أو معظمه من طعامها ونادراً ما تلجأ إلى الشرب. تشرب كل الطيور تقريبًا الماء بغرفه بمناقيرها، ثم تميل برأسها للخلف تاركة قطرات الماء تنساب داخل حلقها. أنواع الطعام. تتغذى الطيور في الغالب بالحشرات والأسماك واللحم والبذور والفواكه. ويفضل كل واحد من هذه الأنواع من الطعام لدى نوع معين من الطيور. يعيش العديد من الطيور في الغالب على الحشرات. وتشمل الطيور آكلة الحشرات: آكل النحل والتشيكادي وصائد الذباب والبوم والجوارح الصغيرة مثل السنونو والسَّمامة والأخيضر ونقار الخشب. تتغذى بعض الطيور آكلة الحشرات بالعناكب والديدان أيضًا. وتشمل الطيور آكلة الأسماك: طيور الغاق والغواص والغطاس والبلشون والرفراف وصقر البحر والبجع والخرشنة.أيضًا تقتات العديد من الطيور آكلة الأسماك بالحيوانات المائية الأخرى مثل السرطانات والقواقع. وتقتات الطيور اللواحم بالزواحف والطيور الأخرى والثدييات الصغيرة.وأهم الجوارح هي طائر الكركار والعقاب والصقر الحر والصقر والبوم والنسور، وتطارد معظم هذه الطيور فريستها وتقتلها بنفسها، بينما يتغذى القليل من تلك الطيور أساسًا بالجيف. وأهم الطيور التي تأكل الجيفة طيور الكركار والنسور. تشمل الطيور التي تتغذى بالحبوب: الدَّرْسة، والعصفور المغرد، والشرشور، والحمام، والعصفور الدوري. وتعيش معظم الطيور التي تتغذى بالفاكهة في المناطق المدارية، حيث تتوافر الفاكهة طوال العام، وتشمل تلك الطيور أبو قرن والببغاء والتناجر والطوقان. أما في المناطق الباردة، فتتغذى معظم الطيور بالفاكهة حينما تكون متوافرة، وبالحشرات والحبوب في باقي العام. وتشمل تلك الطيور: أبا الحناء الأمريكي، وطائر الكاتبيرد، والشحرور الأوروبي، والطائر الحاكي، والصافر، وشمعيّ الجناح، ويستطيع البلبل الزيتوني كسر نواة الكرز وفتحها بمنقاره الثقيل المخروطي الشكل، ولكنه يتغذى أيضًا بالحبوب الطرية وكذلك بالحشرات، وبجانب الفواكه والحبوب تحصل الطيور أيضا على أطعمة أخرى من النباتات، فمثلا يعيش آكل العسل والطائر الطنان على رحيق الزهور، بينما يتغذى مصاص النسغ عادة بنسغ الأشجار. بينما يتغذى البط والإوز والتَّمُّ بالعديد من المواد النباتية بما في ذلك العشب والأعشاب المائية. وعلى الرغم من أن معظم أنواع الطيور تفضِّل أصنافًا معينة من الطعام، فإن |
|