المطار


المطارات حول العالم

أنواع المطارات

المطارات الدولية

المطارات الداخلية

مطارات الطيران العام

المطارات العسكرية

الخدمات والتسهيلات في المطار

مبنى المطار الرئيسي للمسافرين

حظائر الطائرات

برج المراقبة

المدارج

ساحات التحميل وممرّات الطائرات

عمليات المطار

خدمات شركات الطيران للمسافرين

تخليص بضائع الشحن

خدمات الطائرات الصغيرة

مراقبة حركة المرور الجوي

مراقبة الطقس

أمن المطار

عمليات أخرى

تطوير المطار

المشاكل المتعلقة بالمطار

تخطيط وبناء مطار كبير



أكبر المطارات مساحة في العالم مطار الملك خالد الدولي في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، حيث يشغل أرضًا مساحتها 225كم².
المَطار مكان تهبط فيه الطائرات من أنواع مختلفة وتُقلع منه. أصبحت الطائرات الوسيلة الرئيسية للسفر مسافات طويلة مما جعل المطارات محطات نقل مهمة جدًا. وفي أحد أكثر المطارات حركة في العالم، تهبط وتُقلع أكثر من 1,200 طائرة يوميًا، ويبلغ عدد القادمين والمغادرين أكثر من 90,000 مسافر. وإضافة إلى ذلك، يمكن أن تُنقل مئات الأطنان من البضائع من وإلى المطار بوساطة الشّحن الجوي. ويعتبر مطار أوهِير الدولي في شيكاغو، بالولايات المتحدة الأمريكية أكثر المطارات حركة في العالم. ويليه من حيث الحركة مطار هارتْسفيلد الدولي في أتلانتا، بالولايات المتحدة، ومطار دالاس ـ فُورت ويرث، بالولايات المتحدة، ثم مطار هيثرو في لندن بالمملكة المتحدة.
تتسم مطارات المدُن الكبيرة بالحركة والحيوية، إذْ تحلق في الأجواء طائرات على ارتفاع منخفض بانتظار دوْرها للهبوط، ومن على أرض المطار تُقلع طائرة تلو أخرى. وتتوقف العربات والحافلات وسيارات الأجرة أمام مبنى المطار لإنزال المسافرين أو لنقل القادمين. وتزدحم قاعة المسافرين في المطار بآلاف الأشخاص. وغالبية هؤلاء الناس من المسافرين، وبعضهم موظفون في المطار، وموظفون يعْملون في شركات الطيران، وآخرون يذهبون إلى المطار لاستقبال السائحين القادمين، أو للترحيب بالمسافرين من رجال الأعمال، أو لاستقبال أصدقاء وأقارب قدموا للزيارة.
تُشبه أكبر المطارات المدن الصغيرة، إذ يمكن أن يتوفر فيها أو بالقرب منها متاجر وفنادق ومطاعم ودُور سينما. كما أن هناك قوات شرطة تابعة لهذه المطارات، إضافة إلى خدمات مكافحة الحرائق، وخدمات طبية، ومعمل لمعالجة مياه المجاري. وكثير من هذه الخدمات والتسهيلات ضروري لخدمة حركة المرور اليومية في المطار. وتصبح هذه المرافق مهمة بشكل خاص عندما يحدث تأخير في مواعيد إقلاع الطائرات أو قدومها، وكذلك عندما تنشأ حالات طارئة.
تختلف المطارات عن محطات النقل الأخرى مثل محطات الحافلات والقطارات في أمرين مهمين: 1- أنها تحتاج إلى مساحة أرضية أكبر 2- تكون عادة في مواقع بعيدة عن مراكز المدن التي تخدمها، حيث يحتاج المطار مساحة أكبر بكثير لخدمة نفس العدد من المسافرين في محطة للحافلات أو محطة للقطارات. فقد تكون مساحة الأرض المقام عليها محطة كبيرة للحافلات حوالي 1,2 هكتار، ومساحة أرض كبيرة لمحطة قطارات حوالي 3,6 هكتار، في حين أن مطار مدينة بحجم متوسط يحتاج أرضًا تتراوح مساحتها بين 200 و600 هكتار.
وأكبر المطارات مساحة في العالم مطار الملك خالد الدولي بالرياض بالمملكة العربية السعودية، فهو يشغل أرضًا مساحتها 225كم². ولأن المطارات تحتاج إلى أراض واسعة جداً، نجد أن معظمها يُبنى على أطراف المدن. ونتيجة لذلك، فإن العديد من المطارات لها صلات ضعيفة بشبكة المواصلات العامة المحلية. ومن ناحية أخرى يلاحَظ أن معظم محطات الحافلات والقطارات التي تسير على خطوط بعيدة تقع في وسط المدينة، وتكون بذلك ملائمة للنقل العام المحلي.
المطارات حول العالم

المطار الكبير يتسع لمئات الطائرات وآلاف المسافرين يومياً. يحتشد المسافرون وأصدقاؤهم في قاعات المطار، حيث ينطلق كل واحد منهم بسرعة إلى الجهة التي يريدها. ومن وراء الستار، يقوم العاملون بخدمة الطائرات وأعمال عديدة أخرى لتأمين سلامة وراحة المسافرين في رحلاتهم الجوية.
قد تكون المطارات ملكًا لسلطات المدينة أو ملكًا لشركات عامة في مدينة ما، كما هو الحال في معظم أنحاء الولايات المتحدة، أو ملكًا لحكومة وطنية أو مؤسسة تدعمها الدولة. هناك أكثر من 150 دولة تتمتع بعضوية المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة. تُحدِّد هذه المنظمة معايير ومستويات معينة تلتزم بها الدول الأعضاء في عدة نواح؛ مثل تصميم المطار، وإدارة العمليات، وإدارة حركة المرور الجوي. أما عن أمور السلامة ومؤهلات قائد الطائرة وفحص الطائرة وضمان تأهيلها للعمل، فتقع ضمن مسؤوليات مؤسسات وطنية منفصلة، مثل رئاسة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية وإدارة الطيران الاتحادي في الولايات المتحدة، وهيئة الطيران المدني في بريطانيا.
تتولى المؤسسة العامة للخطوط الجوية مسؤولية النقل الجوي في المملكة العربية السعودية، وترتبط مدن المملكة بعضها ببعض من خلال 23 مطارًا أنشأتها رئاسة الطيران المدني التابعة لوزارة الدفاع والطيران. وهذه الرئاسة الجهة الرسمية المسؤولة عن إنشاء المطارات وتشغيلها وصيانتها وتطويرها. وقامت إدارة مشاريع المطارات الدولية خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، بإنشاء مطارات دولية جعلت المطارات الدولية السعودية من أحدث مطارات العالم.
كان مطار الظهران أول مطار أنشئ في السعودية بمواصفات المطارات الحديثة، وكان ذلك عام 1353هـ، 1934م، ثم أنشئ مطار الظهران الدولي الذي استوحيت عمارته من الطراز الإسلامي. وافتتح مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عام 1401هـ، 1981م، وتبلغ مساحته 105كم²، وبه أربع صالات صممت إحداها لتكون في خدمة حجاج بيت الله الحرام؛ وهي على شكل الخيام العربية، وكسيت بمادة التيفلون المقاومة للعوامل الجوية. أما مطار الملك خالد الدولي فيعد درة المطارات في الشرق وأكبر مطار في العالم، إذ تبلغ مساحته 225كم²، وتبلغ طاقته التشغيلية 7,5 مليون راكب سنويًا، يمكن أن تزداد إلى 15 مليون راكب بإمكاناته الحالية. وقد افتتح هذا المطار عام 1403هـ، 1983م، ويبعد 35كم عن وسط مدينة الرياض. كما يوجد مطار في المنطقة الشرقية اكتمل تشييد جميع مرافقه عام 1417هـ، 1996م، ويعد من أضخم مطارات العالم؛ وهو مطار الملك فهد، إذ إن المساحة التي أقيم عليها تبلغ ثلاثة أضعاف مساحة مطار الملك خالد وتقدر بـ 760كم²، وستكون طاقته التشغيلية 7 ملايين راكب في المرحلة الأولى و15 مليون راكب في أقصى طاقته التشغيلية. وقد روعي في إنشاء مدارجه و مرافقه استقبال الأحجام الضخمة من طائرات المستقبل.

مسافرون يشترون التذاكر من قسم المبيعات بالمطار.
يستخدم أكثر من نصف المسافرين المارين عبْر مطارات بريطانية أحد مطاريْ لندن الرئيسيين هيثرو أو جاتْوِك. وأكثر الطّرق الداخلية انشغالاً تربط بين لندن وجلاسجو. وإضافة إلى خدمات شركات الطيران المعلن عنها وفق جدول زمني محدد، هناك رحلات جوية على طائرات مستأجرة لمدة معينة وبأسعار مخفَّضة يستفيد منها ملايين المسافرين.
وكثير من المطارات في بريطانيا وجمهورية أيرلندا مكرّسة فقط لخدمة أنواع خاصة من حركة المرور، مثل الطيران الخاص، ونقل بضائع الشحن، وتقديم الخدمات المحلية. وتُستخدَم بعض هذه المطارات فقط للخدمات المحلية أو لحالات الطوارئ، عندما يحول سوء الأحوال الجوية دون استعمال المطارات الأخرى.
توجد المطارات الدولية الرئيسية في بريطانيا في جاتِْْوِك وهِيثْرو، بالقرب من لندن. وتوجد مطارات كبرى أخرى في برْمِنجْهْام وأدْنبرة وجلاسْجو ولوتن ومانشِسْتر وبرستويك وستانسْتد بالقرب من لندن. أما المطارات الرئيسية في جمهورية أيرلندا فموجودة في كُورْك ودَبلِنْ وشانُون.
تُدير سلطة الموانئ الجوية البريطانية، وهي منظمة مستقلة تدعمها الحكومة، شؤون المطارات في أبردين، وأدنبرة وجاتوك وجلاسجو وهيثرو وبرستويك وسْتانسْتِد. وفي عام 1987م، حوَّلت الحكومة سلطات الموانئ الجوية البريطانية هذه إلى القطاع الخاص عن طريق بيع أسهمها للجمهور. وتدير مؤسسة مطارات هايلانْدز وآيلاندز ـ وهي مؤسسة فرعية للسلطة المذكورة ـ المطارات الموجودة في هضاب وجزر أسكتُلندا. ويعمل في هيئة الطيران المدني، موظفون تعيِّنهم الحكومة. وتمتلك الحكومة البريطانية معظم المطارات الأخرى. أما المطارات الأيرلندية الرئيسية فتمتلكها مؤسسة اسمها إير رِيانْتا، وهي هيئة تدعمها الحكومة.

طائرات بانتظار الإذن للإقلاع من مَدْرج المطار.
وتشارك كلّ من سلطة الطيران المدني ووزارة الدفاع في مراقبة حركة المرور الجوي في بريطانيا. وهناك ثلاثة مراكز لمراقبة الطائرات فوق بريطانيا. وتوجد هذه المراكز في لندن ومانشستَرْ وبرستويك. ويُعْنى مركز استعلامات الطيران في شانُون بمراقبة الطائرات المقتربة من جمهورية أيرلندا أو العابرة في أجوائها. والمطارات لها مراكزها المحلية الخاصة بها.
توجد المطارات الدولية الرئيسية في أستراليا في سيدني (كنجزفورد سميث)، وملبورن (تلاّمارين)، وبرزبين (إيجل فارم)، وأديليد وبيرث (جيلدفورد)، وتاونزفيل جاربت، وكيرنز، وداروين. وتتوفر أيضًا خدمات دولية محدودة في مطارات هوبارت وجزيرة نورفوك وبورت هدلاند. ويوجد لنيوزيلندا مطارات دولية في أوكلاند (مانجير)، وولنجتون (رونجوتاي) وكرايستتشيرش. ويعتبر مطار سيدني أكثر المطارات الأسترالية حركة، ويليه تباعًا المطارات الموجودة في ملبورن، وبرزبين، وأديليد، وبيرث، وكانبرّا، وداروين.
وتُفاخر أُستراليا ونيوزيلندا بسجل الطيران الحافِل بالسلامة في كل من البلدين؛ حيث إن سجلات كلا البلدين أفضل بكثير من المعدلات العالمية للسلامة في الطيران.
ويوجد في الهند أربعة مطارات دولية، في بُومباي، وكَلْكتا، ودِلهي، ومدْراس. كما يوجد90 مطارًا آخر للرحلات الجوية الداخلية. وتتولى سلطة المطارات الدولية في الهند، التي أُنشئت عام 1972م، الإشراف على تشغيل وإدارة وتخطيط وتطوير المطارات الدولية في الهند. وفي عام 1989م أَعلنت هذه السلطة مطار أحمد أباد مطاراً دوليًا.
وتَشمل المطارات الدولية فى إندونيسيا مطار بولنيا (مدان، شمالي سومطرة)، ومطار نغورا راي (بالقرب من سورابايا، شرقي جاوة)، ومطار سام راتلانجي (منادو، شمال سولاويسي)، ومطار حَسَن الدّين (بالقرب من أجونج باندونج، جنوبي سولاويسي). وتسير أعمال التطوير قُدُماً في مطار سوكارنو ـ هتّّا الدولي بالقرب من جاكرتا (تم افتتاحه عام 1985م) وفي مطار فرانس كايسيبو في إريان جايا.
يوجد في ماليزيا خمسة مطارات دولية في كلٍّ من كوالالامبور وكوتا كينابالو وبنانج وجُوهُور بهْرو وكوشينج، وتدير دائرة الطيران المدني الماليزية هذه المطارات الدولية إضافة إلى المطارات الداخلية في البلاد. وتُدير سلطة الطيران المدني في سنغافورة مطار تشانُجي، وهو مطار دولي يخدم ملايين المسافرين سنويًا. وتدير دائرة الطيران المدني في هُونج كونج مطار هُونج كونج الدولي ذا المَدْرَج الواحد في كاي تاك، الذي يضم واحدًا من أكبر المجمّعات في آسيا لخدمة بضائع الشحن.
وفي جنوب إفريقيا، تتولى المديرية الرئيسية للطيران المدني إدارة مطارات الدولة التسعة في بلومفونتين، وكيب تاون، وديرْبان، وإيست لندن (لندن الشرقية)، وجورج، وجوهانسبرج، وكيمبرلي، وبورت إليزابيث، وأوبنجتن. أما المطارات الدولية فهي مطار جان سمتس (جوهانُسبرج)، ومطار دي.إف. مالان (كيب تاون)، ومطار لُوِيس بُوتا (ديْربان).
أنواع المطارات
يمكن تقسيم المطارات إلى: مطارات دولية، ومطارات داخلية ومطارات الطيران العام. أما المطارات العسكرية فلا تندرج تحت هذه الأقسام الثلاثة.
________________________________________
أكثر مطارات العالم حركة
________________________________________
المـــطار عدد الركاب المسافرين والقادمين عدد الطائرات المغادرة والقادمة *
هارتسفيلد الدولي (أتلانتا - الولايات المتحدة) 73,474,000 847,000
أوهير الدولي (شيكاغو) 72,370,000 897,000
لوس أنجلوس الدولي 61,216,000 774,000
هيثرو (لندن) 60,660,000 451,000
دالاس-فورت ويرث الدولي 60,483,000 836,000
طوكيو الدولي 51,241,000 237,000
فرانكفورت 42,734,000 416,000
سان فرانسيسكو الدولي 40,060,000 432,000
شارل ديجول (باريس) 38,629,000 428,000
دنيفر الدولي 36,818,000 464,000
ستشيفول (أمستردام) 34,420,000 393,000
ميامي الدولي 33,935,000 536,000
نيوارك الدولي (نيوجيرسي الولايات المتحدة) 32,445,000 452,000
سكاي هاربر (فينيكس) 31,772,000 538,000
منطقة دترويت الحضرية (مقاطعة واين) 31,544,000 542,000
جون كنيدي الدولي (نيويورك) 31,295,000 346,000
هيوستن الدولي 31,026,000 448,000
مكاران الدولي (لاس فيجاس) 30,218,000 471,000
كيمبو الدولي (سيؤول) 29,429,000 241,000
جاتويك (لندن) 29,173,000 251,000
لامبيرت سانت لويس الدولي 28,640,000 525,000
مينابوليس سانت بول الدولي 28,532,000 483,000
هونج كونج الدولي 27,898,000 171,000
أورلاندو الدولي 27,749,000 365,000
لستر ب. بيرسون الدولي (تورونتو) 26,745,000 423,000
* يشمل حركة الطيران التجاري فقط. الأرقام لعام 1998م.
المصدر: المجلس الدولي للمطارات، جينف.

المطارات الدولية مثل مطار هونج كونج (الصورة) تهبط فيها أو تقلع منها بعض الطائرات ليلاً. والعديد من المطارات الدولية يعمل 24 ساعة في اليوم و365 يومًا في السنة
المطارات الدولية. تتولى المطارات الدولية خدمة الرحلات الجوية بين البلدان من خلال عدد من شركات الطيران التي تنظِّم تلك الرحلات، كما تُعْنى بخدمة الرحلات الجوية الداخلية والرحلات المكوكية المرتبطة بالمطارات المجاورة. وأكثر المطارات الدولية حركة في العالم مطار هيثرو في لندن الذي يقوم بتشغيل أكثر من 60 شركة طيران وطنية. وقد بلغ عدد الرحلات التي قام هذا المطار بخدمتها 1,080 رحلة جوية في يوم واحد.
المطارات الداخلية. توجد المطارات الداخلية في بلدان مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وتتمتع بشبكة من الخطوط الجوية الممتدة داخل حدودها. ويمكن أن تخدم مثل هذه المطارات المسافرين المتنقلين جواً بين المدن والمسافرين من إقليم إلى آخر أو عبر القارة.
مطارات الطيران العام. تخدم مطارات الطيران العام كافة أنواع الطائرات باستثناء الناقلات الجوية التي تسير وِفق برامج زمنية محدّدة. فهي تَخدِم الطائرات التي يستخدمها رجال الأعمال، والطائرات المستأجرة لمدة معينة، والطائرات الخاصة. وغالبية هذه الطائرات صغيرة وخفيفة تعمل بمراوح، بالإضافة إلى الطائرات المروحيّة (الهيلوكبتر). غير أن بعض المدارج في هذه المطارات طويلة بحيث تتسع لاستعمال طائرات نفّاثة. ويُطلق مصطلح مطار مروحي على مساحة يمكن أن تُستخدم لهبوط الطائرات المروحيّة. وقد تكون المساحة المطلوبة فوق سطح بناية أو فوق تجهيزات آبار النفط أو على الأرض. وفي بعض أنحاء العالم تهبط ما تُسمى الطائرات البحرية على المياه مباشرة في خليج أو بحيرة أو نهر. ويطلق مصطلح الطائرات البرمائية على الطائرات البرمائية التي تستطيع الهبوط على المياه أو على الأرض. انظر: القوات الجوية.
المطارات العسكرية. هي بمثابة قواعد جوية تديرها القوات الجوية، ولا يُسمح في العادة بخدمة الطائرات التجارية أو الخاصة في هذه المطارات.
الخدمات والتسهيلات في المطار
تعتمد الخدمات والتسهيلات في مطار ما على حجم المطار وأنواع الطائرات التي يخدمها ذلك المطار (يدرس هذا الجزء أساسًا التسهيلات الكثيرة المتوفرة في أغلب المطارات الدولية الكبرى). وفي نهاية هذه المقالة جزء بعنوان تخطيط وبناء مطار كبير يناقش النماذج المختلفة لتصميمات مباني المطار الرئيسية من أجل خدمة المسافرين في المطار.
________________________________________
مصطلحات تتعلق بالمطارات
________________________________________
برج المراقبة مقصورة محاطة بالزجاج ومجهزة بالرادار والإذاعة والأضواء ووسائل الملاحة الجوية الأخرى اللازمة لإدارة حركات الطائرات على الأرض وفي الجو. ويعمل مراقبو حركة المرور الجوي في البرج.
البوابة نقطة العبور التي يستخدمها المسافرون لدى صعودهم إلى الطائرات أو مغادرتهم إياها. ولِكّل شركة طيران موقع بداية مُخصّص لها من أجل تحميل أو إنزال المسافرين من خلالها.
حركة الطيران العمومي تشير إلى كل ما يتعلق بحركة المرور الجوي باستثناء الرحلات الجوية التي تقوم بها شركات طيران وفق برنامج زمني محدد.
ساحة التحميل المنطقة المرصوفة حول مبنى المطار الرئيسي، حيث يتّولى المعنيون خدمة الطائرات، وحيث يصعد المسافرون إلى الطائرة وينزلون منها، وحيث يقوم العمال بتحميل بضائع الشحن وتنزيلها.
الشحن يشمل كلّ بضائع الشحن، ماعدا الأمتعة، التي تنقلها الطائرة.
مُغلق يعني هذا أن المطار مغلق أمام حركة المرور الجوي بسبب سوء الأحوال الجوية أو لأي سبب آخر.
مبنى المطار الرئيسي المبنى الرئيسي لخدمات المسافرين، ويتوفر بداخله مكاتب لموظفي شركات الطيران، وأخرى لأعضاء هيئة إدارة المطار.
مطار الناقلات الجوية مطار يخدم الطائرات التي تسير وفق برنامج زمني محَّدد ، مِثْل هذه المطارات يمكنها أن تخدم أيضاً طائرات رجال الأعمال، والطائرات المستأجَرة لفترة زمنية معيّنة والطائرات الخاصة.
مطار الطيران العمومي مطار لا يقوم بخدمة الطائرات التي تسير وِفق برنامج زمني محدد. تقوم مطارات الطيران العمومي في الغالب بخدمة طائرات الركاب الصغيرة، وطائرات رجال الأعمال، والطائرات المستأجرة لفترة زمنية معينة، والطائرات الخاصة.
ممر أو مَدرْج الطائرات ممّر مرصوف تَدُْْرج عليه الطائرات للانتقال بين ساحة التحميل والحظائر والمدارج. تسلك الطائرات ممر المدارج هذا حتى تصل إلى نقطة الإقلاع أو إلى ساحة الوقوف.

منظر خارجي لأحد المطارات يوجد في المطارات الكبيرة قاعات للمسافرين وحظائر للطائرات ومحطات شحن لشركات الطيران الكبرى. وفي المطار الممثل برسم بياني في الجهة اليسرى، تلاحظ قاعات المسافرين على شكل دوائر صغيرة. وتبين الصورة الفوتوغرافية المأخوذة عن قرب (كما هو أدناه) تصميم هذه القاعات والمحطات. ويستطيع المسافرون إيقاف سياراتهم داخل الساحة الدائرية، والدخول إلى القاعة من خلال البوابة المخصصة لرحلتهم الجوية، ثم السير مسافة قصيرة لدخول الطائرة. وتخدم تسهيلات الطيران العامة في المطار طائرات صغيرة. وتوفر المناطق الخالية في نهايات المدرجات مكانًا متسعًا لإقلاع الطائرات وهبوطها.
مبنى المطار الرئيسي للمسافرين. يبدأ وينتهي المسافرون من رحلاتهم الجوية في المبنى الرئيسي للمسافرين. ومن قسم مبيعات التذاكر التابعة للخطوط الجوية المختلفة، يستطيع المسافرون المغادرون شراء تذاكرهم أو إبراز التذاكر التي بحوزتهم للموظفين المختصين في مكاتب الطيران الموجودة في المبنى، ويتم تفتيش أمتعة المسافرين ثم وزنها في الأماكن المعدة لهذا الغرض. كما يقوم موظفو الجوازات بفحص جوازات السفر وختْمها حسب الأصول قُبيل صعود المسافرين الطائرة، ثم عند وصولهم إلى المطار الذي تنتهي فيه الرحلة الجوية. ويوجد في قاعات المسافرين مكبِّرات صوت وشاشات تلفاز ولوحات مضاءة تُعلِن عن مواعيد رحلات القادمين والمغادرين. كما يوجد في قاعات الانتظار مقاعد لراحة المسافرين ومودعيهم. ويتجه المسافرون من هذه القاعات إلى الطائرات ويعودون إليها قادمين من الطائرات، عبر بوابات. ويوجد في أغلب المطارات الكبيرة ممر مسقوف يسمى الجسم الجوي يصل البوابة بالطائرة أثناء توجُّه المسافرين إليها.
يقوم الموظفون المسؤولون عن الأمن بتفتيش الركاب المغادرين والأمتعة التي يحملونها بصحبتهم. ويتم تفتيش الأمتعة الأخرى كذلك قبل نقلها إلى الطائرة وتحميلها. ويأخذ المسافرون القادمون أمتعتهم من قاعة الأمتعة الموجودة في المبنى الرئيسي للمسافرين.
تتم بعض الأنشطة في المبنى الرئيسي بالمطار من وراء ستار. فهنالك خدمة التنبؤ الجوي، التي تُزوِّد الخطوط الجوية بمعلومات عامة عن الطقس السائد، وتزوِّد أيضًا قائدي الطائرات الخاصة بمعلومات عن حالة الطقس. ولدى معظم شركات الطيران دوائر خاصة بها لرصد الطقس. ولكل شركة طيران غرفة معلومات مُعدة لإعطاء معلومات أساسية، يتلقى الطيارون من خلالها المعلومات اللازمة للرحلة الجوية. وتشمل هذه الغرفة مكتب اتصال، وهو مكتب توزيع وإرسال المعلومات والرسائل المهمة، حيث يتولى عملية الاتصالات بمكتب التذاكر التابع لشركة الطيران وبطائراتها سواء أكان ذلك على أرض المطار أم أثناء الطيران. وقد يتوفر لمدير المطار أيضًا مكتب في مبنى المطار، يتولى الإشراف على سير العمل في المطار.
حظائر الطائرات. بنايات أو منشآت مُعدة لإيواء الطائرات وصيانتها. ولدى معظم شركات الطيران حظائر خاصة بها. وتتسع بعض الحظائر لعدة طائرات نفّاثة في آن واحد. وتُبنى معظم الحظائر على مسافة بعيدة من بناية المطار الرئيسية، للحيلولة دون أي تداخل أو إرباك لحركة مرور الطائرات على أرض المطار.
برج المراقبة. هو المركز العصبي للمطار. في هذا البرج يستخدم مراقبو حركة المرور الجوي الرادار والراديو والإشارات الضوئية وأجهزة أخرى من أجل إرشاد وتوجيه الطائرات التي تحلق بالقرب من المطار، ومن أجل إدارة حركة الطائرات على الأرض.
تستطيع أبراج المراقبة في المطارات الكبرى أن تُدير نحو 190 عملية هبوط وإقلاع في الساعة خلال فترات الذّروة. وتكون أبراج المراقبة في كثير من المطارات مشيّدة في الجزء العلوي من بناية المطار. وتحيط بالبرج نوافذ زجاجية كبيرة لتُعطي المراقبين الفرصة لرؤية واضحة لأرض المطار ومتابعة عمليات الهبوط والإقلاع، وفي بعض المطارات يكون برج المراقبة في بناية منفصلة.
المدارج. ينبغي أن تكون المدارج طويلة وواسعة بدرجة كافية لتكون مناسبة لأكبر الطائرات التي تستخدم المطار. كما يجب أن تكون المدارج مستوية بقدر المستطاع وجافة تمامًا بعد تصريف المياه منها. وهناك حد أدنى لأطوال المدرج يفي بما تتطلبه الأنواع المختلفة من الطائرات. والعديد من المطارات الصغيرة تستخدم فقط مساحات طويلة مكْسوة بالعشب تُسمى مهابط الطائرات، ويكون طول المهبط في بعض المطارات الصغيرة أقل من 760م. أما المطارات الكبيرة فيوجد فيها مدارج مرصوفة، و يتراوح طول المدْرج الواحد منها ما بين 4,000م و4,300م، كي تتسع لحركة أكبر الطائرات. وينبغي أن يكون في نهاية كل مدرج منطقة خالية لإتاحة المجال للطائرات في الإقلاع والهبوط. وتحتاج بعض الطائرات الكبيرة إلى منطقة خالية بطول 830 م، وبذلك يكون إجمالي طول المدرج والمنطقة الخالية التي تحتاجها مثل هذه الطائرات حوالي 6,4كم.
يسترشد قائد الطائرة في الجو وعلى الأرض بالخطوط الملونة بالدهان في وسط المدرج وجوانبه وعبر نهايته. والأرقام الملونة بالدهان في كل نهاية للمدرج تُبين للطيارين اتجاه البوصلة الذي خُطط على أساسه المدرج. فمثلاً، يشير الرقمان 18 و36 إلى المدرج الذي يتجه من الشمال إلى الجنوب. والرقم 18 (وهو اختصار لِـ 180°) موجود بشكل بارز في الطرف الشمالي من المدْرج، والرقم 36 (360°) يظهر واضحًا في الطرف الجنوبي. ويجري تخطيط المدارج في أغلب المطارات لتكون في اتجاهين مختلفيْن على الأقل، كي تتمكن الطائرات بقدر المستطاع من الإقلاع والهبوط.
وفي الليل وفي فترات ضعف الرؤية تضاء أنوار بيضاء تحدِّد معالم كل مدْرج، وأضواء خضراء تُبيِّن بداية المدْرج. وتكون أضواء الاقتراب الحمراء والبيضاء في موقعها أمام ساحة المدْرج التي ينبغي على الطائرة أن تلامسها عند الهبوط.

ساحة مبنى المطار في كثير من المطارات لها ثلاثة مستويات رئيسية متصلة بنشاطات مختلفة. وقد يوفر وجود مستوى آخر تحت سطح الأرض حلقات اتصال مع وسائل النقل العامة والقطارات التي تسير ضمن منطقة المطار.
ساحات التحميل وممرّات الطائرات. يطلق مصطلح ساحة التحميل على ساحة مخصصة لوقوف الطائرات وتحميلها بالقرب من بوابات المبنى الرئيسي للمسافرين. فبينما تكون الطائرة جاثمة في ساحة الوقوف، يقوم العمال بتزويدها بالوقود وتحميل الأمتعة وشحن وجبات الطعام للمسافرين. يتوجه طاقم الطائرة والمسافرون إلى الطائرة من ساحة التحميل، وقد يستطيع مطار صغير أن يخدم طائرة واحدة فقط أو اثنتين في آن واحد على تلك الساحة، غير أن المطارات الكبيرة يمكن أن تتسع لعدد من الطائرات قد يبلغ المائة في نفس الوقت.
وأما مصطلح ممرات الطائرات فيُطلق على الممر (أو الممرات) الذي ينقل الطائرة من ساحة التحميل إلى المدْرج، أو من المدرج إلى حظيرة الطائرات. وتتوافر في العديد من المطارات الكبيرة ممرات مزدوجة حتى تتمكن الطائرة من الانتقال من وإلى المدرج، ومن وإلى الحظيرة. وفي نفس الوقت تُستخدم الأنوار الحمراء للدلالة على وجود حواجز أو أية أخطار أخرى.
عمليات المطار

إعادة تزويد الطائرات بالوقود يمثِّل أحد النشاطات المهمة التي يجري تنفيذها بينما تكون الطائرة واقفة بالقرب من مبنى المطار في فترة ما بين الرحلات الجوية.
يُشرف موظفو الاستقبال في إدارة المطار على عمليات التشغيل في المطار بأكمله؛ فهم مسؤولون عن كافة المرافق والتسهيلات التابعة للمطار. ويوجد في المطار خدمات الأمن وإطفاء الحرائق الخاصة به. كما توجد فرق صيانة تُعْنى بمباني المطار فتفحص الأضواء، وتستبدلها إن لزم الأمر، وتُشَغِّل الآليات اللازمة لإزالة الثلوج وجزّ الأعشاب. ويقوم موظفو الإدارة بتنسيق نشاطات الخطوط الجوية وعمال المطار من أجل ضمان سلامة العمليات في المطار وكفاءتها.
خدمات شركات الطيران للمسافرين. تُوظِّف شركات الطيران أكبر عدد ممكن من العاملين في معظم المطارات التجارية. فهناك موظفون يعملون في مكتب التذاكر، يبيعون تذاكر الرحلات، وينجزون معاملات المسافرين الذين بحوزتهم تذاكر، ويزودونهم بالمعلومات المتعلقة بالمواعيد والبوابات الخاصة بالقادمين والمغادرين. ويتوفّر لدى معظم شركات الطيران أنظمة حاسوبية لطباعة التذاكر والكشف عن المقاعد الشاغرة في الطائرات المعدَّة للرحلات الجوية.
يتولى العاملون في مكتب التذاكر أيضًا مهمة وزن أمتعة المسافرين وتحميلها على الطائرة المخصصة لأولئك المسافرين بوساطة العمال المختصين. وبُعيد وصول الطائرة إلى المطار الذي يقصده المسافر، يقوم العمال المعنيون بتفريغ حمولة الطائرة من الأمتعة ونقلها إلى قاعة الأمتعة.

تحميل بضائع الشحن يعكس نشاطاً كبيراً في المطار. لعديد من شركات الطيران طائرات شحن خاصة (كما في الصورة أعلاه). يقوم العمال بتعبئة مواد الشحن الصغيرة في صناديق بأشكال تلائم الوضع داخل الطائرة. ثم يتمّ تحميل بضائع الشحن من خلال باب الطائرة الواسع.
تخليص بضائع الشحن. يُستخدم مصطلح الشحن إشارة إلى البريد وبضائع الشحن الأخرى المنقولة على الطائرة باستثناء الأمتعة. ويلاحظ أن حجم بضائع الشحن التي يتم تداولها في المطارات يكاد يبلغ ضعف عدد المسافرين.
وفي المطارات الصغيرة، يتمّ تخليص بضائع الشحن وأمتعة المسافرين في المبنى الرئيسي للمسافرين، في حين يوجد بالمطارات الكبيرة مبنى منفصل أو أكثر لتخليص بضائع الشحن. يتمّ فرز بضائع الشحن المنقولة من المنطقة المحيطة في المكان المخصص لذلك في المطار، تمهيدًا لتحميلها على الطائرات المختلفة، ويقوم عمال البريد بفرز الرسائل. وهناك عربات تجرها مركبات صغيرة تنقل بضائع الشحن إلى ساحة تحميل الطائرات، حيث يقوم العمال بتحميلها على الطائرة.
وعادة ما تشمل بضائع الشحن سلعًا مثل الأدوات الكهربائية والآلات المختلفة. كما ترسل المصارف والمؤسسات المالية الأخرى الوثائق بالبريد الجوي. وتحتوي كثير من بضائع الشحن الجوي على مواد سريعة التلف مثل الأزهار والفواكه والخضراوات.
خدمات الطائرات الصغيرة. حتى المطارات الكبيرة يمكن أن تقدم خدمات عديدة للطائرات الصغيرة التي لا تُشَغَّل من قِبَل شركات طيران تسير وفق برامج زمنية محدَّدة. وتشمل مثل هذه الخدمات خرائط الرحلات الجوية ومعلومات أخرى تتعلق بتلك الرحلات، والتزوّد بالوقود، واستخدام حظائر الطائرات.

تنظيم ارتفاع الطائرات في الجو راديويًا أثناء الهبوط في نمط مترابط يتم أحيانًا تنظيم ارتفاع الطائرات في الجو وهي تنتظر الهبوط، من خلال نمط مترابط يأخذ شكلاً بيضيًا. ويستخدم مرشد راديوي، يكون على بعد عدة كيلومترات من المطار، لتحديد موقع نمط الانتظار، ويمكن لبضع طائرات تبعد الواحدة عن الآخرى 300م، أن تنضم في نفس الوقت إلى هذا النمط، ويحيط بالنمط المترابط منطقة محمية في الجو لا يسمح لطائرات أخرى بدخولها.
مراقبة حركة المرور الجوي. في برج المراقبة يُرشد مُراقبو حركة المرور الجوي الطائرات عند هبوطها وإقلاعها وإدراجها إلي ساحة التحميل أو إلى الحظيرة. ويعمل المراقبون على التأكد من حُسن سير حركة المرور بشكل يتسم باليسر والسرعة والسلامة. وينبغي أن يكون المراقبون قادرين على العمل بهدوء خلال فترات حركة المرور الجوي الكثيفة؛ إذْ تصبح مهمتهم صعبة بشكل خاص في أوقات العُطلات التي تصل الذروة أحيانًا، أو عندما يؤثر الضباب أو الأحوال الجوية الأخرى على وضوح الرؤية. ويعتمد المراقبون بشكل رئيسي على الرادار من أجل تحديد مكان الطائرة في الجو وإرشادها.
وتتوافر في برج المراقبة أنواع متعددة من الأجهزة الإلكترونية المتعلقة بهبوط الطائرات في كل الأحوال الجوية، ويستخدمها المراقبون لمساعدة الطيارين في عملية الهبوط إلى أرض المطار بسلام. وتستخدم معظم المطارات التجارية جهازًا إلكترونيًا يسمى نظام الهبوط بأجهزة القياس، أي نظام الهبوط الآلي. ويرُسل هذا الجهاز إشارات بالراديو من المدرج إلى أجهزة الاستقبال على الطائرة، التي بدورها تبيِّن للطيار ما إذا كان على يمين أو يسار أو فوق أو تحت، أو يقع مباشرة فوق ممرّ الاقتراب من المطار.

صورة تشرح نظام الهبوط الآلي للطائرات يرسل نظام الهبوط الآلي أربع إشارات راديوية إلى أجهزة الاستقبال في الطائرة التي تنوي الهبوط. هناك حزمة موجية محددة للموقع على شكل عمودي ترشد الطائرة إلى المدرج. وحزمة موجية للانحدار الانسيابي تبين الزاوية التي على الطائرة أن تهبط منها واثنتان من المنارات الإرشادية تبين المسافة إلى المدرج.
تشمل وسائل الملاحة الأخرى جهازًا يسمى رادار الاقتراب بدقة، وجهازًا آخر يسمى رادار مراقبة المطار. يرُشِد الجهاز الأول الطائرات في عملية الهبوط بسلام أثناء الضباب، أو خلال أحوال جوية أخرى تقل فيها الرؤية، أما الجهاز الثاني فيبين لمراقبي حركة المرور الجوي مشهدًا على الشاشة لكلّ حركة الطائرات على بعد 80كم من المطار. وتساعد هذه المعلومات المراقبين على منع تصادم الطائرات في الجو من خلال اختيار أسلم الطرق التي ينبغي على الطيارين اتباعها عند الهبوط وعند الإقلاع.
طوَّر المهندسون المختصون نظام الموجات الدقيقة للهبوط، وهو وسيلة للهبوط بدقة تشبه نظام الهبوط بأجهزة القياس، أي نظام الهبوط الآلي. ويزوِّد نظام الموجات الدقيقة للهبوط قائد الطائرة بمعلومات تساعد في اختيار ممر الاقتراب الأكثر سلامة لكل نوع من أنواع الطائرات، وبذلك يستطيع قباطنة الطائرات المروحية والطائرات الصغيرة أن يختاروا ممرات الاقتراب الأقصر والأشد انحدارًا من تلك التي يختارها قباطنة الطائرات الأكبر. ومكنت أقمار الملاحة الصناعية قباطنة الطائرات أينما كانوا على الأرض من تحديد مواقعهم. وترسل هذه الأقمار إشارات راديوية تلتقطها أجهزة استقبال على الطائرات. وزودت مئات الطائرات في تسعينيات القرن العشرين بأجهزة استقبال تتيح الاستفادة من نظام الأقمار الصناعية المعروف باسم نظام تحديد المواقع العالمي. وتستطيع الطائرات التي تستفيد من هذا النظام من تحديد موقعها بدقة، كما تستطيع تحديد سرعتها والوقت في كل ثانية. ويعتمد هذا النظام على حساب المسافات بين الأقمار الصناعية وأجهزة الاستقبال.
مراقبة الطقس. من المهم أن يتلقى الطيارون معلومات عن الطقس على مدار الساعة. وتتوفر في العديد من المطارات سجلات عن الطقس ساعة بساعة. وتُبيِّن هذه السجلات مدى غلاف الغيوم ونسبة الأمطار والثلوج وارتفاع الأطراف السفلى للغيوم. كما تُسجل درجات الحرارة ونسبة الرطوبة والرؤية كل ساعة. وفي أثناء الطقس السيئ، تُستخدم أجهزة كهربائية ضوئية لقياس الرؤية في نهاية المدْرج، وتُرسَل هذه المعلومات إلى الطائرات القادمة.

عملية التفتيش التي يقوم بها موظفو الأمن والحماية في المطارات تساعد في منع خطف الطائرات. يمشي المسافرون من خلال جهاز يكشف الأسلحة المعدنية. تستخدم آلة أخرى الأشعة السينية لفحص أمتعة المسافرين التي يحملونها معهم على متن الطائرة للتأكد من عدم وجود أسلحة فيها.
أمن المطار. أصبح أمن المطار مشكلة خطيرة بسبب كثرة محاولات خطف الطائرات. انظر: خطف الطائرات. وكذلك بسبب تفجير طائرات بقنابل يضعها مخرِّبون خلسة على الطائرة. لذلك تتم في المطارات إجراءات أمنية على مستوى عال. فهناك عملية تفتيش الطائرات بحثًا عن أسلحة أو متفجرات مخبأة على الطائرة. وهناك أيضًا عملية تفتيش أمتعة المسافرين قبل تحميلها، ومراقبة خاصة لكل مسافر لا يصطحب معه أمتعته. يمر المسافرون من خلال أجهزة إلكترونية فاحصة تكشف عن بنادق وسكاكين أو أية أسلحة أخرى قد تكون مخفيَّة. ويتم كذلك تفتيش أجهزة المذياع والمسجلات الشخصية التي قد تُستخدم لإخفاء قنابل.

إصلاح الطائرات الكبيرة كالذي يجري على هذا المحرك، يتم إنجازه في حظائر تبعد قليلاً عن المبنى الرئيسي للمطار.
عمليات أخرى. يعمل بعض موظفي شركات الطيران في الحظائر. وهناك، يقوم العمال الميكانيكيون بإصلاح الطائرات، ويحتفظ الموظفون في مخزن قطع الغيار بسجلات قطع الغيار التي يحتاجها العمال للإصلاحات اللازمة، ويعمل عديد من موظفي شركة الطيران في ساحة التحميل. وبعض هؤلاء الموظفين يوجِّهون الطائرة نحو ساحات الوقوف. ويفحص الميكانيكيون محركات الطائرة والأجهزة الأخرى للتأكد من أن الطائرة تعمل بشكل سليم. وتتولّى مجموعة أخرى من العمال مهمة تنظيف الطائرة من الداخل قبل أن تستأنف رحلتها التالية. وآخرون يزودون الطائرة بما يلزم من طعام وشراب وبضائع معفاة من رسوم الجمارك استعداداً للرحلة القادمة. وبعد الانتهاء من كل ذلك، يُعْلِم موظف شركات الطيران في مكتب الاتصال طاقم الطائرة بأن الطائرة جاهزة للمغادرة.
ومن بين العاملين في المطار موظفون حكوميون، كمراقبي حركة المرور الجوي، وعمّال البريد، وضباط الشرطة والقوات المسلحة، وموظفي الصحة العامة، وموظفي الهجرة والجوازات، وموظفي الجمارك.
تطوير المطار
المشاكل المتعلقة بالمطار. ازداد استخدام الطائرات للسفر بشكل هائل في فترة زمنية قصيرة. ففي عشرينيات القرن العشرين، كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مثلاً، حوالي 1,000 مطار. أما اليوم، فيوجد لديها 16,000مطار. وتُقدِّم مكاتب السياحة عادة عروضًا تشجيعية لقضاء العُطلات والإجازات من خلال رحلات جوية إلى أماكن مختلفة، وتجد مثل هذه العروض إقبالاً متزايدًا. وقد ساعد هذا التنشيط السياحي منذ ستينيات القرن العشرين على زيادة عدد المسافرين بالطائرات، وبطبيعة الحال يستخدمون المطارات. وفي سائر أنحاء العالم، يزداد الطلب على المطارات، ويمتد المجال الجوي ليواكب الأعداد المتزايدة للمسافرين جوًا. وتشمل المشاكل الناجمة عن هذا النمو ازدحام حركة المرور في الجو وعلى الطرقات حول المطارات، بالإضافة إلى شكاوى الناس الذين يسكنون بالقرب من المطارات من التلوث الضجيجي وتلوث الهواء. وفي أوقات الذروة، كفترات العُطلات، تجد المطارات صعوبة في معالجة الوضع لكثرة أعداد الطائرات القادمة والمغادرة. ويواجه المسافرون غالبًا مشكلة الانتظار فترات طويلة في قاعات الانتظار المزدحمة في المطار. كما تواجه أحيانًا خطط توسيع المطارات القائمة مقاومة من المعارضين لها.
تخطيط وبناء مطار كبير. يتطلب ذلك وقتًا طويلاً. إذْ يبدأ المخطّطون باختيار موقع يستطيع المسافرون الوصول إليه بسهولة. وينبغي أن يكون الموقع بعيدًا عن المطارات الأخرى بدرجة كافية منعًا للتداخل المربك مع حركة المرور الجوي آنذاك. وينبغي أن يعي المخططون التغيرات والمشاكل التي ستطرأ مستقبلاً على المواصلات كي يبقى المطار سالكًا لسنين عديدة.
يُعِدُّ مُخطِّطُو المطار تقريرًا يسمى الخطة الرئيسية تُبيِّن كيف سيكون المطار المكتمل التطور بعد 20 إلى 30 سنة. وتُنشِئ أغلب المدنُ المرافق على مراحل، مُستخدِمة بذلك الخطة الرئيسية دليلاً لها. ويتم تشغيل كل مرفق بالسرعة الممكنة عَقب الانتهاء من إنشائه. والمطار الذي يوجد فيه مبان رئيسية متعددة، على سبيل المثال، يمكن له أن يفتتح كل مرفق بتاريخ مختلف عن الآخر. وربما تمر فترة من سبع إلى عشر سنوات قبل أن يكون مطار كبير قد أصبح جاهزاً لاستقبال المسافرين.