ابن الجوزي
ابن الجوزي هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري. ولد في بغداد سنة 510هـ= 1116م وتوفي في الثاني عشر من رمضان، سنة 592 هـ في بغداد.
//
نسبه
يعود نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق
ألقابه
الفقيه الحنبلي الحافظ المفسر الواعظ المؤرخ الأديب، فقد برز في عدد من العلوم والفنون واشتهرت تصانيفه.
أقوال العلماء فيه
قال عنه ابن كثير: "أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف".
وقال عنه الذهبي: "ما علمت أن أحدًا من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل".
مصنفاته
- زاد المسير في علم التفسير أربعة أجزاء
- نواسخ القرآن
وله في الحديث تصانيف كثيرة، منها:
- الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، جمع فيه الأحاديث الموضوعة، لكن تُعقِّب عليه في بعضها.
- الناسخ والمنسوخ في الحديث
وأيضا:
- صفوة الصفوة
- تلبيس إبليس
- التذكرة في الوعظ
- ذم الهوى
- صيد الخاطر
- لفتة الكبد إلى نصيحة الولد
- المنتظم في تواريخ الأمم
- تاريخ بيت المقدس
- أخبار الحمقى والمغفلين
- ولقط المنافع، في الطب.
وغيرها كثير حيث بلغت مصنفاته نحو ثلاثمئة كما ذكر ابن كثير.
شعره
وكان خطيبا مفوها وأديبا ومن شعره في الزهد والقناعة:
إذا قنعت بميسور من القوت ** بقيت في الناس حرًا غير ممقوت
يا قوت يومي إذا ما در خلفك لي ** فلست آسي على در وياقوت
وأوصى أن يُكتب على قبره:
يا كثير العفو عمن ** كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو ** الصفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء ** الضيف إحسان لديه
من أقواله
كان حريصا على الوقت متفرغا للعلم. قال في صيد الخاطر: (فليس في الدنيا أطيب عيشا من منفرد عن العالم بالعلم، فهو أنيسه وجليسه، قد قنع بما سلم به دينه من المباحات الحاصلة، لا عن تكلف ولا تضييع دين، وارتدى بالعز عن الذل للدنيا وأهلها، والتحف بالقناعة باليسير، إذا لم يقدر على الكثير بهذا الاستعفاف يسلم دينه ودنياه، واشتغاله بالعلم يدله على الفضائل ويفرجه عن البساتين، فهو يسلم من الشيطان والسلطان والعوام بالعزلة، ولكن لا يصلح هذا إلا للعالم، فإنه إذا اعتزل الجاهل فاته العلم فتخبط)