قلت عن الوفاء فقالوا ضرب خيال
بالأمس تاجا كان وفي اللسان مقال
سمة من سماه النساء كما الرجال
تحملها القلوب بكل حب دون آجال
وترفرف بين النفوس دون احتيال
لا تبتغي إلا المودة ولا جاه ولا مال
ولا نحسب كم لنا ولهم ودون سؤال
ولكم أتحفنا الغناء وأطربنا الموال
ونأسف اليوم للسقوط من دون قتال
أتراه بعد القطع نسمع له عن وصال
أتراه مات منذ الأزل وهذا محال؟
كلا لم يمت فبين الأرواح كان جوال
سنراه يوما عائدا ضاحكا وبكل جمال
بدرا مكتملا نوره ولله العزة والكمال
أيا بشرا هذا الوفاء فقم له دون جدال
وأسقه ليعش لا غنى عنه أليس حلال؟
وأرحم نفوسا به تعش وتراه وصال
ستنال به يوم القيامة حسنات وأنال.