- aicha2012 كتب:
هناك من يدان حاضره بسبب الماضي
قد يرى الرجل ماضيه كحق مشروع.. بينما يكون للأنثى كخطيئة .. بكل الحالات .. لا حاضر ولا مستقبل دون ماضي.. فمنه قد تكون الصحوة!
من ناحيتي اري انه حق مشروع حتى لو كان يحتمل الخطيئة فهو ملك لنا بكل تفاصيله ولكن الخطيئة الكبرى أننا لانستطيع تغيير اثاره او تبعاته
فهو حق مشروع في حينه وخطيئة لحاضر يفترض يكون
هل كل ماضي هو ركيزة صحيحة للحاضر ..؟
وهل يحق لأحد الحكم على أحد على ضوء ماضية ..؟
------------------------------------------------------------
إعلمي أن لنا جهات ثلاثة : ماض وحاضر ومستقبل
مما لا شك فيه أننا لا نستطيع أن نمزق صفحات الماضي من تاريخ حياتنا فهو تاريخ نقشته نبضات قلوبنا وعاشته جوارحنا وأحاسيسنا ، ولن نتمكن أن نمحو صوره الراسخة في ذاكرتنا ، ولا أن نلجم فم الذكريات فلا تحدثنا وتبوح لنا ، ولا يمكن لروعة الحاضر وصفاته أن تغرينا بنسيان ماضينا أن الماضي أرض ينبغي أن تشد رحال تفكيرنا إليه ولكن ليس لممارسة البكاء على أطلاله ، وذرف الدموع على مآسيه ومصائبه واجترار آلامه وأحزانه وإعادة وصفها من جديد ...
إإن العودة للماضي بجماله وآلامه ينبغي أن تكون بأقدام تشق خطاها إلى الأمام .. أقدام شعارها ( إلى الأمام سر ) لا إلى الخلف استدر ..
نعم إن علينا أن نندم على ماض فرطنا فيه ، وعلى كل ورقة سقطت من شجرة أعمارنا لم تشهد لنا إلا بالهفوات والتقصير ...
نعم علينا أن نندم على أخطائنا في حق أنفسنا وغيرنا وعلى ذلك الرصيد من الآثام الذي اقترفته أيدينا .. ولكن الندم وحده لا يكفي .. فما جدوى الندم من أجل الندم .. فما العمل ؟
إن علينا أن نأخذ من قسوة الماضي عظة وعبرة ، وأن نتعلم من مدرسة أيامه كيف نصنع من الحاضر والغد زمناً أجمل ...