قلق وسط المترشحين لمسابقات التوظيف في التربية 2012
فائض في الأدب العربي والتاريخ والجغرافيا وعجز في الفرنسية والرياضيات
أصيب المئات من المرشحين بخيبة أمل، بعدما قوبلت ملفاتهم التي أودعوها على مستوى مديريات التربية بالرفض، للمشاركة في مسابقات التوظيف، بسبب عدم وجود قراءة موحدة للمنشور الوزاري المشترك للوظيفة العمومية المحدد للتخصصات المطلوبة في التوظيف، على اعتبار أن هناك مديريات قبلت تخصصات في حين هناك مديريات أخرى لم تقبل نفس التخصصات، في حين أحصت بعض المديريات أن عدد المترشحين في مادتي الفرنسية والرياضيات أقل بكثير من عدد المناصب المفتوحة.
لم تعد تفصلنا إلا أيام معدودات على انتهاء فترة إيداع الملفات التي ستكون بتاريخ 30 جويلية الجاري، بحيث تستقبل مديريات التربية يوميا بين 70 و500 ملف يوميا للمرشحين الراغبين المشاركة في مسابقات التوظيف للالتحاق بسلك التدريس في الأطوار التعليمية الثلاثة. وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن المشكل الكبير الذي واجه رؤساء مصالح التمدرس والامتحانات بمديريات التربية من جهة، والمرشحين الحاملين لشهادة ليسانس في علوم التربية في مختلف التخصصات.
ويتعلق الأمر "بالتربية العلاجية"، "العيادي"، "الأرتفونيا" و"التعليم المكيف"، الذين رفضت ملفاتهم- وبالتالي فقد أصيبوا بخيبة أمل لأنهم كانوا يعتقدون أنهم سوف يحصلون على منصب عمل كأساتذة في الطور الابتدائي-، بسبب أن المطلوب في التوظيف هو ليسانس في علوم التربية تخصص "علم النفس التربوي" لتدريس مادة اللغة العربية في الطور الابتدائي.
وعليه فإن بقية التخصصات مرفوضة. لكن بالمقابل هناك مديريات أخرى قبلت ملفات المرشحين الحاملين لنفس التخصصات، لسبب واحد وهو غياب قراءة موحدة للمنشور الوزاري المشترك للوظيفية العمومية المحدد للتخصصات المطلوبة في التوظيف.
وأضافت المصادر التي أوردت الخبر، أن بعض مديريات التربية قد أحصت أن عدد المرشحين في مادة الفرنسية أقل بكثير من عدد المناصب المفتوحة، بحيث بررت مصادرنا هذا النقص بعزوف خريجي الجامعة الحاملين لشهادة ليسانس في مادة الفرنسية من الترشح للالتحاق بسلك التدريس.
وأما بخصوص تخصص مادة الرياضيات، فإنه قد تم الترخيص لحاملي شهادة مهندس في الإلكترونيك للمشاركة في مسابقة التوظيف للالتحاق بسلك التدريس في الطور المتوسط، غير أنه لم يتم الترخيص لحاملي نفس الشهادة المشاركة في المسابقة للتدريس في الطور الثانوي، على اعتبار أن المطلوب في هذا الطور هو شهادة ماستر في الرياضيات، لكن وللأسف عددهم جد قليل، وهو ما سيشكل عائقا في المستقبل، نظرا لأن النقص في التأطير قد سجل في مادتي الرياضيات والفرنسية في الطور الثانوي بسبب التحاق الكوكبتين من التلاميذ في الدخول المدرسي المقبل 2012 / 2013 .
وأوضحت المكلفة بالإعلام والاتصال بمديرية التربية بالمدية، حفيظة عبري، في تصريح لـ"الشروق" أن مصلحة الامتحانات قد استقبلت 2000 ملف لمرشحين في مادة الأدب العربي في الطور الابتدائي، وفي المرتبة الثانية مادة التاريخ والجغرافيا و92 ملفا في مادة الفرنسية، في حين لم تستقبل عدد كبير من الملفات في مادتي الفيزياء والرياضيات.
وأما في الطور الثانوي، فقد تم استقبال 135 ملف في التربية البدنية، 427 ملف في الاقتصاد، 15 ملف في الرياضيات، مقابل 18 ملف في الفيزياء و100 ملف في العلوم مقابل 88 ملف في التربية الإسلامية و170 ملف في الأدب العربي، مقابل 149 ملف في التاريخ و60 ملف في الفرنسية، 121 في الانجليزية و10 في الاسبانية. وأضافت محدثتنا أن المديرية قد منعت أغلب الموظفين من الخروج في عطلة إلى غاية إنتهاء فترة إيداع الملفات.
جريدة الشروق ليوم 22/07/2012قلق وسط المترشحين لمسابقات التوظيف في التربية 2012