بعثرة أخرى ..
تسرق تلك اللحظات الدفينة وبالرغم من بُعد المسافات إلا إنني تتبعتها ..
ربما أجد ذلك الطريق الذي حلمت به للوصول إلى أعلى القمم ...
لتكبل عيناي بعصبه قاتمة اللون ..
وبعضا من طيوف مستعبدة..
لتروي نهراً أصيب بقحط لم يعد له وجود ...
سوى تشققات على أرض جدباء لا حياة فيها...
والروح تسلب من بعيد والفؤاد مازال ينفطر شيئاً فشيئاً ...
لم أعد باستطاعتي التحمل أكثر من ذلك ..
أجدني تارة مسلوبة المشاعر وأخرى تهوي بي في ظلام دامس ..
مللت تلك الأقاويل التي تخبرني بما سأكون عليه ..
شعور الانكسار بداخلي بات كمشنقه من حديد تخنق أنفاسا لاهثة ..
لا شي ميسر..
وددت أن أسحق تلك الفكرة التي تداهمني لتقف تلك الدمعة حائرة في
وسط الأجفان ومحاوله بائسة مني بحبسها وإعادتها كما لو كانت ..
شتان بيني وبين وذاتي ..
أعلم بأنها تريد المستحيل ولم تقتنع بعد بأن الأدوار متشابهه ليس إلا ..
أدمنت أقراصاً غريبة المظهر ربما تسكنني تلك الغيبوبة لأكون أنا ..
صدقا أريد أن أكون ..
ولمرة واحدة فقط..
كزهرة ليلك جميلة ..
تسقى فتعيش الوجود إلى أن تذبل