ما اصعب الوعد الذى لا يجئ..الرجل الذى بلا عنوان
حينها فقط تتسع مسافة الانتظار لتصير كبيرة بحجم
التشاؤم
حينها لا تنتهى الدروب بنقاط التقاء..
الدروب جميعها تتفتح على الالتباس ..
تتشابه الابواب فلا يقود اى منها اليه..
وحده الوهم يبقى حارس الامل
وحدها العتمة وشاح للايام القادمات
وحدها الوحدة دائما
حين ننهض الى الحب فلا نجد سوى صدى الصمت
لاشبيه للضفة التى تحتوينا
لا نوارس فى الافق ولا مناديل تلوح لشراع منتظر ..
حين ننهض صباحا فلا نجد على نوافذنا خربشات الشمس
لا نسمع على شرفاتنا تكتكات العصافير المولعة بصحونا
ولا نرى فى الحديقة مواكب الورد ومساكب العطر
حين لا نرى شيئا من تلاوين القصب
ندرك اننا نهضنا الى يوم جديد بلا لقاء ..بلاحب ..بلا مواعيد تدفع الى عروقنا الدم الحى
فنرجع الى مواتنا الى نومنا الذى لا ترسم له الاحلام ضفافا للضحكات
نغلق على انفسنا حجرات الوهم
ونسدل ستائر الوحشة
ونعلن الصحو المؤجل حتى نفوز بلقاء جديد
وحتى يعيدنا الى الفرح عشب المودة الذى لا يطلع الا فى حقل الوفاء
ما اصعب الوعد الذى لا يجيئ الرجل الذى بلا عنوان
ما اصعب الحب المنذور للانتظار لسراب مباغت
حينها فقط نقف على شرفة الصراخ
لنعلن انتحار الفراشات والقناديل معا
..كلاهما لا يشتعل الا حين يحضر الآخر مزدانا بالشوق
وانا وحدى فراشة بلا قنديل
او قنديل بلا فراشات