سكون الليل إلى متى الصمت...؟!*
عندما بداء الليل يرسل الهدوء والسكون على سطح القمر الجميل بداءت صفارة الليل ترديد ذلك الحن المميز ......أخذت أستمع إليه بكل هدوء وإنصات ......وعندها عاد إلى ذاكرتي ذلك الموقف الذي علمني الكثير ........نعم فهو ....عندما كنت أقف عند لعبتي المفضله شدني منظر بعض الفتيات الصغيرات بعد أن رفض الموظف أن يصعدن بفردهن وقد أرتسم الحزن على نظراتهن البريئه أحزنني الموقف فأقنعت الموظف أن يصعدن معي فوافق وبعد أن صعدنا وأستقرينا بالأعلى لفت أنتباهي عدم سيطرة الخوف عليهن بل كن يحملن قيم عظيمه وكن يرددن دوما" بسم الله ......كان الحديث معهم ماتع وجميل .......وكان منظر البحر من الأعلى أروع في هدوءه وسكونه عندها تعلمت من نظراتهم البريئه وطفولتهم الشيء الكثير عندها أردت أن أسمع كل من في الكون وأقول لهم ......
تعالوا نعيش الحياة بقلوب أطفال
وياليت العمر كله طفولة .....
ففي تزاحم أيامنا وأمتلاءها بالمتاعب والمشاغل ....
قد ننسى أشياء كثيرة لعل أهمها ......أن المحبه هي سراج الحياة الدافىء الذي يخفف برد الحياة القارس وشتاءها الدائم .......فالمحبه الأصل أسمى وأغلى .....بجوارهم نمتلك العالم بأسرة .........ولكن عند وداعهم نجد أنفسنا نبكي قد نخفي دموعنا عنهم ولكننا دائما" نخفي محبتهم بأعماقنا ....فلماذا نجمد تلك المحبه بأعماقنا حتى لاتتجاوز حدود قلوبنا ......لماذا ؟! لانصرح بها إلا عندما نحس أننا سنفتقدهم ونعيش وهم بعيدين عنا...لماااااااااااااذا ؟!.......لانصرح إلا عندما نفتقد ذلك الحضن الدافىء .......فماذا نسمي تلك المشاعر التي نخفيها اهي محبه أم ماذا تكون ؟!......والانسان في هذه الحياة أغلى وأنفس من كنوز الدنيا ومشاعره لاتقدر بثمن فإذا كان الاحساس لدى البعض لا معنى له في كتبهم وقاموسهم فهل يجعلون في نهاية الحياة للمشاعر والأحاسيس ثمن ومقدار.......؟!
فقد تجدي نفسك عاجزة في بعض الأحيان عن تخفيف ألم الغير.....ولكن قد يتضاعف هذا العجز .....عندما تكوني عاجزة عن التعبير عن مشاعرك وأحاسيسك ماأقسى تلك اللحظة التي لاتجد كلمة واحدة أو حتى حرف كأن كلمات العالم وحروفه قد تناثرت في كل العالم لاطريق لجمعها.....
**نعم علينا بذل كل جهدنا لننشر ذلك بين الأسرة فعلى الأبناء الاهتمام بوالديهم ونشر الحب لهم .......فمن أشد المواقف الذي أحزن من أجلها كثيرا"......هي عندما أجد غاليتي .......درة الفؤاد المحب .....فرعشة اليدين دليل الحياة.......أما رأيت رعشة الأزهار ......وأجنحة الأطيار ....كفى بالمشيب هيبه.......وبك في البيت من الرب رحمه .....فالدنيا تحت قدميك .....ياذات الثمانين ....
فلا تحزني وتناجي مآقيك .....فدمعك غال يمزق قلوبنا ....جدتيالحبيبة ....سااااااااااااااامحي مقصرة" في حقك ....
**نعم مقصرة جد مقصرة فعندما تواجه الظلم من أبناءها الذين رعتهم منذ شبابها وقد أنفرد كل مع أسرته ....... تلاقي من الجفا ما تلاقيه وتذرف الدمع على ذلك لا أملك إلا أن أذرف الدمع معها......والصمت.؟!
........نعم قد نكتفي بالصمت في معظم الأحيان ........ذلك العالم الذي أجد نفسي فيه قد لا أفهم كثيرا" ولاكني أحبه كثيرا" أكثر من غيره ....ولاكني أود أتسأل **هل يكفي هذا الصمت دائما"؟! وإلى متى سيذل يسوووووود عالمي فقد لا أجد جواب لأسئله كثيرة وأكتفي عندها بالصمت ؟!........