استمعت إلى خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسي في قمة منظمة عدم الإنحياز فلفت انتباهي عندما بدأ بالثناء على الله ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم بالترضي عن الصحابة وسمى الخلفاء الراشدين بأسمائهم وكان ذلك أمام المرشد العام وفي العاصمة طهران فدل ذلك على أن الرئيس صاحب مبادئ لا يثنيه عنها مراعاة مشاعر الطرف الآخر بل وأبعد من ذلك تناول القضية السورية بكل صدق حتى أسكت الطرف الداعم للنظام السوري إيران فلم يعلق صاحبها حفاظا على العلاقة المرجو تحسينها مع النظام المصري الجديد ولم يهمل الرئيس في خطابه قضايا الأمة الكبرى فتكلم عن الثورات وما حققته من إزاحة الطغاة الآكلين دماء شعوبهم طوال عقود خلت وذكر الرؤساء الذين لم تنلهم يد شعوبهم بأن عليهم الإستعداد لما نال أسلافهم وقد أعجبني تنويهه بالجيش المصري الذي رفض قتل شعبه استجابة لرغبات طاغية كما فعل الجيش السوري اقتداء بالجيش الليبي قبله أما القضية الفلسطينية فقد أعطاها عقها من خطابه لتعلم اسرائيل أن حسن مبارك غاب عن المشهد وأنه لا بد من تغيير سلوكها تجاه القضية بل وتعاملها مع قادة العرب الجدد كرؤساء لدولهم يرعون مصالحها لا كعملاء مخابرين للموساد وحراسا لدولة اسرائيل كما صرح الرئيس مخاطبا الغرب أن التعامل مع النظام المصري الآن يختلف عن ذي قبل مذكرا أن العلاقات تحكمها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ودعا الرئيس المصري إلى تعديل هيكلة مجلس الأمن الذي هو عبارة عن نظام دكتاتوري يتحكم في العالم بقراراته الجائرة هكذا يكون خطاب الرؤساء الذين يعبرون عن ضمير الأمة ويحملون هم الشعوب المضطهدة وأبعد من ذلك فهم يخافون الله ولا يخافون العباد. منقول