المنازل الذكية في كوريا الجنوبية بات حقيقة
تكنولوجيا المنازل الحديثة مشروع طموح في كوريا الجنوبية
شهدت كوريا الجنوبية انتهاء العمل في بناء 100 منزل بمواصفات تكنولوجية ذكية، ويتم التخطيط حاليا لبناء نحو 30 الف منزل جديد.
مي يونج كيم وابنها جاي يونج البالغ من العمر عشرة اشهر هما عينة من السكان الجدد في هذه المنازل.
من الخارج يبدو البناء الذي يضم هذه الشقة كأي مجمع سكني آخر لكن هذه المنازل الجديدة في سيول بنيت على أسس تكنولوجية حديثة.
وبواسطة لوحة التحكم الموجودة على خرائط الجدران خارج الشقة، يمكن لمي يونج تشغيل الاجهزة التي تريد.
وبما ان نوعية الهواء ضرورية للام وابنها فان مي يونج يمكن ان تشغل وحدة تنقية الهواء، التي يمكن ان تكون في أي مكان في المنزل، لانها تتلقى التعليمات من خلال المأخذ الكهربائي.
ويمكن ان تستفيد كل الشقق من الاسلاك الكهربائية لنقل المعلومات والطاقة.
على ان كل الاجهزة الكهربائية يجب ان تكون متوافقة مع نظام يدعى "هوم نت" وهو احد الانظمة المعتمدة في كوريا الجنوبية.
ويمكن للوحة التحكم ان تدفع فواتير الطاقة وان تحفظ رسائل الفيديو التي تم ارسالها عبر الانترنت او من خلال الجيران.
كما ان اجهزة التلفزيون داخل المنزل مرتبطة بهذا النظام ويمكنها ان تبلغك بموعد انتهاء دورة الغسالة الاوتوماتيكية او بوجود ضيوف مما يمكنك من ان تحدد ما اذا كنت تريد استقبالهم ام لا.
ويمكنك ان تتحكم بالنظام عن بعد ومن خارج الشقق، وفي وسعك حتى ان تتفحص من حاول الدخول الى منزلك خلال غيابك.
ويقف وراء المبادرة شركة الالكترونيات العملاقة "ال جي" التي اكدت انها حصلت على عقود لانشاء 30 الف منزل مشابه بشكل سنوي اعتبارا من العام 2008.
منازل المستقبل
وفي المستقبل، يمكن ان تتغير الامور بشكل اكثر جذرية اذ سيكون في وسعنا جميعا ان نرتدي كمبيوترات مصغرة في معاصمنا يمكنها ان تشغل الاجهزة الكهربائية وتفتح الابواب وتتعقب مكان وجود الشخص الذي يرتديها في المنزل في أي وقت من الاوقات.
ويمكن لاجهزة البراد في منازل المستقبل ان تبلغ السكان بالوصفات الغذائية التي يمكن اعدادها من خلال انواع الطعام الموجودة داخلها وان تبلغهم بما اذا كانت الاغذية صالحة ام لا.
ويمكن لهذه البرادات ان تعلم ذلك من خلال قراءة تاريخ الصلاحية الموجود على اغلفة الاغذية في كل مرة يتم فيها اخراج هذه الاغذية من الباب.
ولكن هل ان شركات الاغذية او المستهلكين قادرون على دفع المزيد من التكاليف؟ وماذا عن الطعام الذي لا يحتوي على اغلفة؟
وهناك المزيد من المفاجآت فالمرآة في غرفة النوم يمكن ان تبلغك بجدول اعمالك اليومي وان تساعدك على اختيار الملابس التي تريد ارتداءها وان تبقيك على اطلاع على الطقس وحركة المواصلات.
وعندما يحين موعد اغلاق المنزل فان الشقة قادرة على اغلاق نفسها بنفسها.
وبرغم وجود الكثير من الافكار الجيدة من شركات التكنولوجيا في كوريا الجنوبية، فانه لا بد من مرور المزيد من الوقت قبل ان تجد هذه الافكار طريقها الى ارض الواقع في منازلنا.
اخوتي في الله لا تنسوني بالدعاء
التوقيع: بلمهدي محمود