يا سيِّـدي عُـذراً فـإنَّ زمانَنـا جُمعتْ لهُ سَوْءاتُ كُـلِّ الأدهُـرِ
زَمَنٌ بهِ الإسفافُ راجـتْ سوقُـهُ وبُلِـي المُقـدَّمُ فيـه بالمُتـأخِّـرِ
مَعنَـى الثَّقَافـةِ فيـهِ أنَّ عُقولنـا تُلقَى بجَدبـاء الأديـبِ المُصحـرِ
ليبُثَّ فيها ما يَشاءُ مـن القـذَى ومن الأذى , ومن الجُشاءِ الأقـذرِ
رُكنا الحضارةِ فيهِ فُحـشٌ كامـنٌ مع لوثةِ الإلحَـادِ تحـتَ الأسطُـرِ
عُـذراً رسـولَ اللهِ إنَّ زمانَـنـا حَلْقُ الدِّيانةِ فيه سهـلُ المَصـدَرِ
العُرفُ فيـهِ نكـارةٌ ؛ وتخلُّـفٌ وتعجرُفٌ ؛ يُودَى بسبعَـةِ أقبُـرِ
أمَّـا الرَّذيلـةُ والمُسُـوخُ فإنَّهـم يُبنَى بهـم مجـدُ الأنـامِ الأزهَـرِ
وبِهم يُنادَى فـي المَجامـعِ بُكـرةً وعشيَّةً , فيُرَونَ أكـرمَ معشَـرِ!
لكـنَّ فينـا رغـمَ ذلـكَ أمَّـةً يُغري بهم طرفُ الصَّباح الأشقَـرِ
ما رامَ رعديدٌ مقامـكَ بـالأذَى إلاَّ رَمَـوهُ بـصَـارمٍ وبأعـقـرِ
يا سيِّدَ السَّاداتِ لـو أنَّ الـوَرَى ركبُوا إليكَ على العَجَاجِ الأَغبَـرِ
لكَفـاكَ ربُّ العالَميـنَ مسيرَهُـم وسقاهُمُ نقعَ الأُجَـاجِ الأكـدَرِ
صَلَّى عليكَ اللهُ ما طَالَ السُّـرَى شَوقاً إليكَ بخافقـي وبأسطُـرِي
جزاك الله خيرا اخية .....دمتى مبدعة متالقة