إذا كنت تريد حقا أن تتمتع بصحة جيدة قدر المستطاع، فهذا قد يتطلب منك بذل جهد أكبر.ومع ذلك عليك أن تؤمن أن هذا الأمر يستحق العناء، فقليلاً من الأعذية الصحية وبعضاً من التمارين الرياضية قد تحدث فرقاً كبيراُ في حياتك. عليك أن تكون دليل نفسك. اعتن بنفسك ونفذ أكبر عدد ممكن من الإقتراحات التالية:
• ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ وعصير الليمون الطازج. لا أنهاك عن تناول القهوة، ولكن لا تجعلها شرابك الأول. الليمون له تأثير قلوي على الجسم، ومزجه في الماء يساعد على طرد السموم وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
• اصطحب معك زجاجة مياه بحجم 32 (أونصة) أينما تذهب. إملأها مرتين على الأقل واشرب منها طوال اليوم. إن شربك للماء بشكل مستمر يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة، ويجعلك تميز بين الجوع والعطش ويبقي جهازك الهضمي في حالة عمل نشط.
• تناول الطعام "الطازج" قدر الإمكان، مثل المنتجات الطازجة والمكسرات والبذور النيئة. فتناول حبة من الموز أو حفنة من اللوز أمر سهل كما هو تناول الكعك أو الأطعمة التكميلية الغنية بالبروتين، بل إن جسمك مهيأ بشكل أفضل لهضم الوجبات الغذائية الطازجة والمتكاملة، ما يعني استغراق جهد أقل والحصول على فائدة أكبر والمساعدة على إبطاء عملية الشيخوخة وتوفير مزيد من الطاقة. تناول أي شيء طازج مع كل وجبة.
• أحصل على جرعتك اليومية من أوميغا 3. أعلم أنك سئمت الحديث حول حاجتك لتناول المزيد من السمك أو زيت بذور الكتان، ولكن أثبتت الدراسات أن الحصول على جرعات من أوميغا 3 أس تساعد على تقوية الذاكرة، وبدونها تضعف قوة الذاكرة. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين لا يرغبون في تناول المأكولات البحرية، فعليك بتناول المكملات الغذائية إذن.
• احصل على جرعتك اليومية من فيتامين د. ينصح بتعريض الجسم للشمس لمدة 10 دقائق يوميا على الأقل، ولكن هذا ليس متاحا دائما، خصوصا بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعيشون في نصف الكرة الأرضية الشمالي والذين لا يستطيعون التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي معظم السنة. لذلك، تناول المكملات الغذائية لتعويض العناصر الأساسية في الجسم. (ولكن عليك الخروج أيضا!) إن نقص فيتامين د يجعلك تشعر بالإكتئاب والإعياء والخمول، بالإضافة إلى زيادة احتمال تعرضك لأمراض معينة.
• تناول الكربوهيدرات والدهون الصحية. لا تقع ضحية الحميات الغذائية التي تمنعك من تناول الكربوهيدرات والدهون بالكامل. إذ توجد الكربوهيدرات في الفواكه والخضروات والبقوليات وهي تمد الدماغ بالطاقة. ربما يكون المؤشر الجلايسيمي في الفواكه عاليا، ولكنها غذاء صحي متكامل يحتاجه الجسم. لا تفرط في الحصول على هذه الأغذية الكربوهيدراتية الصحية لإعتقادك بأن ذلك سيفقدك بعض الوزن. كما أن تناول الدهون الصحية بكميات معتدلة مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات يساعدك فعلا على أن تكون ممشوق القوام لأنها تجعلك تشعر بالشبع.
• لا تبق حبيس المنزل أو المكتب. أعلم أنه لا يوجد لديك الوقت الكافي، ولكن عليك الخروج حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة لا تتعدى خمس دقائق، كالاستراحة بين الاجتماعات مثلا.
• قف على قدميك. إجعل الوقوف عادتك كلما جاءك إتصال هاتفي، وتجول داخل مكتبك. استغل كل فرصة تتاح لك لتقف على قدميك أو تمد ساقيك. اذهب لرؤية زملائك في مكاتبهم، بدلا من إرسال البريد الإلكتروني أو الإتصال بهم. كلما قلت حركتنا زاد خمولنا، ما يؤدي مباشرة إلى البدانة وجعلنا أكثر عرضة للأمراض.
لا تقتصر جميع الإقتراحات المذكورة أعلاه على تحسين شعورك طوال النهار فحسب، ولكنها أيضا تساعدك على النوم بشكل أفضل خلال ساعات الليل. وعلى أي حال، إذا كنت تريد حقا أن تتمتع بصحة جيدة قدر المستطاع، فالأمر قد يتطلب منك بذل جهد أكبر. تحتاج إلى تخصيص 30 إلى 60 دقيقة يوميا لممارسة التمارين الرياضية. كما أن التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات والغلوتين والأطعمة المصنعة سيصنع المعجزات بالنسبة لك. ويمكن لممارسة رياضات التأمل والتصور الذهني أن تساعدك في الحصول على الهدوء والإطمئنان والاستمتاع بالحياة والشعور بالسعادة. لكن في الوقت الحالي، طبق بعض الخطوات السهلة وكن سعيدا بذلك.